تأثير الفرح والحزن على النفس. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تأثير الفرح والحزن على النفس.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-04, 10:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
belamriabdelaziz
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي تأثير الفرح والحزن على النفس.

موضوعات علمية من خطب الجمعة - الموضوع 228 : تأثير الفرح والحزن على النفس.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1993-02-19

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
ما تفسير هذه الآية ؟
أيها الأخوة الأكارم، مما يلفت النظر في قوله تعالى:
﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾
[سورة الحديد الآية: 22-23]

أشارت هذه الآية, ولا سيما في مقطعها الأخير: إلى أن الإنسان إذا ازداد حزنه أو ازداد فرحه لا يحتمل قلبه, لا هذا ولا ذاك، فمما يجعل حزنه مقبولاً وسليماً، ومما يجعل فرحه مقبولاً وسليماً, أن يرى الأمور من الله عز وجل, وأن يوحد، فإذا وحَّد خفَّت وطأة المصائب عليه, وإذا وحَّد خفَّت وطأة الأفراح عليه، للأفراح أحياناً صدمة نفسية كما للأحزان، كم من فقير ورث مالاً طائلاً فمات حتف أنفه؟ لأنه لم يحتمل الخبر، فربنا عز وجل يقول:
﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾
[سورة الحديد الآية: 23]

أي إذا وحدت ونظرت إلى الأمور أنها من الله عز وجل, فإن وطأة الأحزان تخف على قلبك، وشدة الأفراح تخف على قلبك، يقول عليه الصلاة والسلام:
((من أصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات، اللهم أنا عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، وأنا في قبضتك، وناصيتي في يدك، ماضٍ في حكمك, عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت نفسك به، أو أنزلته في كتابك, أو علمته أحداً من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن نور صدري, وربيع قلبي, وجلاء حزني, وذهاب غمي))
[أخرجهما أبو داود والترمذي في سننهما]
كان عليه الصلاة والسلام يدعو بهذا الدعاء إذا أصابه هم أو حزن.
ويقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس أحد منا إلا هو يحزن ويفرح، ولكن من أصابته مصيبة جعلها صبراً, ومن أصابه خير جعلها شكراً.
ومن أغرب الإحصاءات: أنه مات من رعايا بعض البلدان الغربية في الحرب العالمية الثانية مليونين بسبب الشدة النفسية، وأما في ساحة المعركة فقد مات ثلث مليون، إذاً: الشدة النفسية من دون توحيد, من دون إيمان, تفعل فعلاً خطيراً في الإنسان، لذلك قال الله تعالى:
﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾
[سورة الحديد الآية: 22]
من عرف الدنيا لم يفرح لرخاء, لأنه مؤقت، ولم يحزن لشقاء, لأنه مؤقت، قد جعلها الله دار بلوى, وجعل الآخرة دار عقبى, فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا, وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً, فيأخذ ليعطي, ويبتلي ليجزي.
والحمد لله رب العالمين









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-08-04, 12:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
bouelame
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية bouelame
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الفرد, النفس., تأثير, والحزن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc