![]() |
|
أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ث سقوط نظام حكم آل سعود القبلي كحتمية فكرية وسياسية
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() (( بحث سقوط نظام حكم آل سعود القبلي كحتمية فكرية وسياسية ))
حميد الشاكر : (( تمهيد )) من مميزات نظام الحكم القبلي السياسي للعائلة السعودية الحاكمة اليوم في الجزيرة العربية الاسلامية انه من النظم التي تنتمي بماهيتها وشخصيتها وتركيبتها الهرمية الى النظم القبلية السياسية للعصر العربي الاسلامي الوسيط ، ولعلّ هذا المميز يبرز بوضوح لكل باحث ومطلع ومتتبع ودارس لتركيبة ، وروح وواقع هذا النظام القبلي السياسي السعودي ، الذي خرج للنور في بدايات القرن العشرين المنصرم على يد زعيم العائلة السعودية الحديثة الشيخ ( عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود ) في 1902 م ، عندما استطاع العودة لقلب الجزيرة العربية من زاوية من زواياها (من الكويت ) الجنوبية ، والاستيلاء اولا على مدينة الرياض ، قبل ان يتوسع في الغزو وابادة خصوم ال سعود التقليدين القبليين في جزيرة العرب الاسلامية ثانيا وانشأوه لمملكة على شكل دولة حديثة وبمساعدة استعمارية بريطانية اميركية سُميت باسم كبير العائلة السعودية (( سعود بن محمد بن مقرن )) فيما بعد ، والاعلان عنها في 1932م كمملكة عائلية من ذالك القرن المنصرم نفسه !!. والحقيقة عندما وصفنا النظام القبلي السعودي بان له مميز يختلف عن باقي النظم الملكية ، وغير الملكية الحديثة في العالم مابعد الثورة الصناعية الغربية والشرقية فاننا كنّا نقصد: ان مثل هذا النظام السياسي القبلي الملكي السعودي الذي اسست له العائلة السعودية في قلب الجزير العربية الاسلامية هووبعض نظم امارات المشيخة الخليجية المحيطة بهذه الجزيرة العربية ، تقريبا هي النظم القبلية السياسية التي لم تزل بمعزل عن روح الحضارة الصناعية ، والتكنلوجية والاجتماعية الحديثة والتي لاريب انها اثرّت بشكل واضح على شكل وجسم وخارج هذه النظم المشيخية القبلية الخليجية ظاهريا الاّ انها لم تنفذ(هذه الحضارة الصناعية والتكنلوجية والاجتماعية الفكرية الحديثة ) لعمق هذه النظم السياسية لتحدث تغييرا حقيقيا في روح وجوهر وشخصية النظم القبلية السياسية الخليجية القائمة حتى اليوم في جزيرة العرب ما طبعها بمميز(من لم تزل تحتفظ بكل تقاليد وروح وشخصية وهرمية النظم السياسية القبلية التي تنتمي لعالم ما قبل التطور السياسي المعاصر)الذي زحف للقرن التاسع عشر، والعشرين والواحد والعشرين مع الثورات والانقلابات والتغييرات الصناعية والفلسفية والايدلوجية والتكنلوجية .... الحديثة التي اثّرت بشكل كبير على مفهوم بناء الدولة السياسة والمجتمع وبنيته والفكر الانساني البشري الحديث !. نعم من المؤكد ان اي باحث متخصص بالعلوم السياسية وأي مفكر له دراية بانماط وانواع النظم السياسية القديمة القبلية او الاقطاعية ماقبل العصر الصناعي الحديث واي مؤرخ له مسكة اطلاع على تقلبات النظم السياسية تاريخياوحتى اليوم سيلمس ما ذكرناه من هذه المميزات اوالصفات التي طبعت بعض النظم القبلية السياسية في العصر الحديث بصورة عامة ، كما اشرنا ، وصنعت روح وشخصية وماهية النظام السعودي القبلي الملكي بصورة خاصة ، فهذا النظام القبلي السعودي بالتحديد انتقل الى العصر الحديث ساحبا كل الموروث التقليدي الديني والقبلي السياسي معه من القديم والى الجديد من العصور البشرية من غير تعديل ، وتطور حقيقي ليُبقي على نظامه السياسي القبلي فيما بعد ، منتميا ، ومتصلا ومرتبطا بكل قوة لنظم العصور العربية الاسلامية الوسطى ماقبل الحديثة حيث كانت مفاهيم : (( العصبة والشوكة والغلبة والبداوة والدين والدواوين وغاية العصبية الدولة ... وكل المصطلحات التي تحدث حولها ابن خلدون في مقدمته عن نظم الحكم القائمة في زمنه 732 هجرية 1332 ميلادية )) هي الحاضرة بقوة في بناء الملكية السعودية منذ نشأتها واسباغ صفة الدولة عليها ومسيرتها حتى اليوم !!. ومن هنا وعلى هذا الاساس الفكري والسياسي البحثي نحن نطرح : (( انه لايمكن لباحث ولا لدارس ولا لمؤرخ ...... ان يدرك ويفهم تركيبة وشخصية وماهية النظام السياسي القبلي السعودي القائم اليوم ويتعامل معه بوعي وفكرية وعلمية ويفهمه في نشأته ومسيرته وفي تحالفاته وفي صعوده وفي سقوطه من ثمّ بدون الاستعانة الحقيقية ، او بدون اخذ رؤية ابن خلدون في (العصبية والدولة) كمتكئ بل ومنطلق واساس ، لفهم نظام الحكم السعودي القائم اليوم ، وكيف بدأ والى اي واقع عصري تاريخي ينتمي ، ولماذا سوف يترهل ويصاب بالشيخوخة ، قبل ان يموت من داخله ولتهبط اركانه من الخارج ، وبشكل دراماتيكي قانوني يخضع بالكامل لسنن التاريخ وحيزه في الدراسات الاجتماعية الحديثة قبل خضوعه للرؤية السياسية )) . !!. اننا نرى ان قوانين وسنن الاجتماع والتاريخ الحتمية تحاصر اليوم النظام السياسي القبلي السعودي ، وتآذنه بالانهيار من اكثر من جانب ومن اكثر من جهة لتأكل من منسأته التي يتكئ عليها هذا النظام السياسي القبلي الملكي ويقوم على قوتها ، قبل ان تآذنه الرؤى السياسية التي هي الاخرى ترى اضطراب اوملامح اضطراب النظام السياسي السعودي القائم وهي تتضح يومابعد يوم في ترنحهاالبارز !!. ورؤية يعضدها الفكر ، والسنن الاجتماعية والتاريخية والعلمية الحتمية وتعمل بها حثيثا الرؤية السياسية لتشير بقوة وعنف الى بوادر سقوط ، وموت كهولة ومرض نظام حكم قبلي سعودي قدشارف عمره الافتراضي على الاستهلاك التام من الصعب عدم الخضوع لمقرراتها تلك التي تعلن زوال وسقوط مثل هكذا انظمة سياسية لم يعد ممكنا قانونيا واجتماعيا وتاريخيا وسياسيا استمرارها في الحياة !!. 2 : (( الادوار الثلاثة للحكم السعودي )) يقسّم التاريخيون مراحل حكم مشيخة ال سعود في الجزيرة العربية الاسلامية الى ثلاث مراحل أوادوار نوعية مارست فيهاهذه العائلة الحكم الفعلي في بعض المناطق الجزيرية الى وصولها اليوم للحكم الحديث ، وهي : الدور الاول : وهي المرحلة التي ينتسب لها الحكم القائم اليوم بتسميته لهذه العائلة وهي مرحلة المؤسس الاول ( سعود بن محمد بن مقرن ) عندما كان أميرا لمنطقة الدرعية وما تلاه من حكم ولده ( محمد بن سعود ) 1139 هجرية ، 1179 هجرية / 1726 ميلادية الى 1775 ميلادية وفي هذه المرحلة صُنع التحالف المشهور بين محمد بن سعود كزعيم قبلي طامح للاستيلاء على جزيرة العرب من جهة ، وباحث عن الشرعية الدينية لتحركه السياسي من جانب آخر وبين الشيخ (( محمد بن عبد الوهاب)) الذي سُميت حركة الاخوان التكفيريين باسمه ((الوهابية )) والذي لا يقلّ طموحا هو الاخر للمشاركة في الحكم والذي بدوره رفع لواء التكفير والجهاد باسم التوحيد ، ومناهضة البدع لسحق كل من يقف بوجه التحالف القبلي الديني المذكور بينه وبين ال سعود في سنة 1744 ميلادية تقريبا !. الدور الثاني : وهو الدور المنحصر من 1817 ميلادية حيث كانت المشيخة للشيخ (عبدالله بن سعود ) الذي في زمنه شنّ والي مصر((محمد علي باشا )) حملته على الجزيرة العربية بقيادة ولده (ابراهيم) بعد ان ضجّ اهل الجزيرة العربية من ارهاب وفتك العائلة السعودية ، والحركة السلفية الوهابية في قطعهم للطريق ونهب اموال المسلمين والعبث بامن الناس ، فرفعوا مناشدتهم لوالي مصر بتخليصهم من ارهاب هذا الحكم وفتكه بالامنين من ابناء الجزيرة العربية وبالفعل بادروالي مصر بارسال جيوشه ومحاصرة عبد الله بن سعود ، حتى القاء القبض عليه ، ونفيه وعائلته مع عائلة (محمد بن عبد الوهاب) رجل الدين الذي تحالف مع ال سعود في الدور الاول الى تركيا ، قبل ان يعدم عبد الله بن سعود هناك في 1818 م ليعود الشيخ ( فيصل بن تركي ) فيما بعد ، وهو احد ابناء العائلة السعودية في 1830 م ، الى وفاته في 1865 ميلادية، بولايتين وصفت بالغزو والتوسع لهذه العائلة وليسمى فيما بعد هذا الدور باسمه (( دور الشيخ فيصل بن تركي )) لحكم العائلة السعودية !. الدور الثالث : وهو الدور الذي قاده الشيخ ( عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود ) في 1319 هجرية 1902 ميلادية لاستعادة الرياض من خصومه القبليين وليتوسع باخضاع القبائل في الجزيرة العربية لحكمه ، حتى 1932م ، 1351هجرية ، باعلان قيام المملكة العربية السعودية تحت قيادة ال سعود وحتى اليوم !.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القتلى, صعود, سقوط, فكرية, وسياسية, نظام, كحتمية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc