السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، لكل من يريد أن يتذكر الطفل بداخله:
ذكرى
رجاء قبل أن أنطق التفتوا لجهاتكم الأربع .
ودلّوني إن كان بينكم من لا يريد أن يسمع.
فأنا سليط.
و في حديثي أجثو على الاذهان فأقنع.
اعذروني على حشرجتي !
فحجاب صدري قد أطبق.
وحتى الزعتر لم يعد ينفع.
ومع ذلك سأحاول أن أسرع:
أريد أن أنحو نحو الصبي و أحبو .
و أبي من ورائي يدفع و يدفع
و أن أتعلم المشي ،بمعيّة جدتي.
فإن أنا سقطت ،سترفعني وتظّل ترفع
أتوق لأن أتحسس قسمات أمي .
لترّق أمي وتحنو.
وتزيد في ابتساماتها وتوّسع
و أرنو لأن أتأبط الذعر.
فتهرول أمي لتطرده من أجلي
و تصيح : وا ابناه أمّنتك منه فلا تجزع ،
وإياك و أنت تترعرع ،
أن تترنح لهكذا ذعر أو تركع.
اشتاق لألعاب أمي.
و لعبة عد الأصابع
اصبعا اصبع.
و في كل ذكرى هناك مرايا.
مازالت تدعوني لأسترجع.
فتذكروني فربما شببت
لكنّي ما كنت يوما لأبدع
أو لأنزل في غير ساحتي و أتصنع.
ما لم أصن طفلي ،
كبذرة أبذرها موعد الدّيمة لتكون خير ما يزرع