تجنب الألم سيكولوجية الدفاع عن النفس - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى عالم الرياضة > منتدى التدريب الرياضي

منتدى التدريب الرياضي يختص بالتدريب الرياضي بانواعه، و المنفعة الصحية للهواة او المنخرطين في النوادي أو المدربين... و كذا البرامج التدريبية للهواة و المحترفين...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تجنب الألم سيكولوجية الدفاع عن النفس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-15, 13:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
oussamao89
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Post تجنب الألم سيكولوجية الدفاع عن النفس

يعيش الإنسان في بيئة و محيط واسع ، يحتضن وجوده ، و يحفل بكيانه و هو يعلم من خبراته أن هذه البيئة تحمل معها مجموعة كبيرة و ضخمة من المثيرات المجهولة و الغامضة ، التي لا يعرف أثرها ، و تفسير لمعانيها ، و مدى تهديدها و خطورتها ، و ما الوسائل و الطرق لتجنبها ، و التعامل معها و بواسطتها . و على الرغم من التطور التكنولوجي و الحضاري الذي وصلنا إليه نجد أن بني الإنسان مازالوا يحاولون أن يبتكروا وسائل و أساليب و نظريات جديدة أكثر تطوراً و حداثة ، من أجل الحفاظ على البقاء و حفظ النوع ، أن هذه الرغبة في التطور لم تظهر في سلوكنا او توجيهها لنا ، ألا من الحاجة لتجنب الألم و الأذى ، و الحصول على الراحة و الأمن ، و الحفاظ على كيان الإنسان ضد ما يهدده من مخاطر و مخاوف واقعية كانت أم سلبية ، أنية أم مستقبلية .
أن هذه الحاجة قديمة قدم الإنسان نفسه ، ولدت معه و تقدمت بتطوره ، فمثلاً أن دفاع الإنسان التكنولوجي عن نفسه يختلف عن دفاع الإنسان البدائي نفسه ، و أساليب البقاء قديماً تختلف عن أساليب البقاء حديثاً ، و ما حياتنا النفسية و البيولوجية ألا صور من هذه الأساليب الدفاعية المتمحوره لحماية الشخصية مما قد يصيبها من أذى و ضرر داخلي أو خارجي .

تجنب الألم فطرة أم تعلم ؟
تعد الحاجة لتجنب الألم و الخطر حاجة فطرية بيولوجية يشترك بها الإنسان مع بقية الكائنات الحية ، أذ يخلق الإنسان و هو مزود ببعض الأساليب التي تمكنه من الابتعاد عن ما يؤذيه و يسبب له الضيق ، و قد نشاهد بداية هذا السلوك لدى الإنسان في مرحلة الرضاعة ، و يظهر في صراخ الوليد و بكائه ، أو عندما نضع وسادة أو يدنا على وجه الطفل فسرعان ما يدفعها بيديه او حركة رأسه لتجنبها أو دفعها بعيداً عنه . و هكذا مع نمو الإنسان و احتكاكه مع الآخرين من أفراد الأسرة و الأصدقاء و المجتمع ، يطور الإنسان هذه الحاجة بتعلم الكثير من السلوك الذي يساعده في الدفاع عن نفسه ضد ما يعترضه من مثيرات خطرة و مؤلمة ، و يظهر ذلك في اهتمامه ببناء المنازل ، و اختراع و تطوير الأجهزة الحديثة ، و تحسين العمليات الطبية ، و استعمال الأدوية ، و أبتكاره للأسلحة ، و بحثه في النظريات العلمية .

البقاء للأقوى و الأذكى
يمتاز عصرنا بالسرعة و التقدم و التطور ، و هذا التطور شمل كافة مجالات الحياة و جوانبها ، و بذلك فأن أساليب دفاعانا و حمايتنا يختلف باختلاف ما نمر به من تطور و ما نواكبه من تقدم ، فالإنسان لم يقف في أي عصر من العصور و ثبت عليها ، أذ هو في سعي دائم للبحث عن المعلومات و امتلاك المعرفة و اكتشاف المجهول ، لذا تختلف أساليبنا في الدفاع عن أنفسنا بما نملكه من قوة و معرفة ، فعلى اثر ذلك اختلفت أساليب دفاع الإنسان باختلاف قوته و معرفته و فهمه ، و هذه جاءت كما يلي :
1 . أساليب ( بيولوجية / نفسية ) : و تتمثل بما يمتلكه الفرد من بنية جسدية قوية تساعده على التكيف مع البيئة ، و ما يتمتع به من ذكاء و صلابة نفسية يساعدانه على التوافق و تحمل الشدائد و الأزمات التي يمر بها .
2 . أساليب ( علمية / خرافية ) : و تتمثل بما وصل إليه الإنسان من نضج و تطور فكري و علمي ، فمن خلال هذه الأساليب يواجه الإنسان مشاكله و مخاطره بأسلوب علمي منظم ، يستطيع من خلاله تفسير ما يجري حوله من تغيرات بصورة علمية ، أو قد يواجهها بأسلوب فكري خرافي و بدائي وراء طقوس و تعاويذ و قرابين و أضحية و أدعية يتجنب بها ما قد يواجهه من ألم ، و خاصة أذا لم يجد للتغيرات و الظواهر المحيطة به تفسير علمي مقبول يوضح به هذه التغيرات ، أو عندما لا يستطيع أن يكشف الغموض لمجريات الأحداث التي حوله ، و هذا التفكير البدائي صاحب الإنسان في بداية مسيرة الحياة الإنسانية و إلى حد الآن لدى بعض الجماعات .

تجنب الألم حاجة فردية أم جماعية ؟
بدأت الحاجة الى تجنب الألم كحاجة أصيلة عندما كان الإنسان يعيش وحده ، و يعتمد على قدراته و مهاراته و قوته في حماية نفسه من برد و حر و أمطار و حيوانات ..الخ ، و لكن ما جعل هذه الحاجة جماعية احتياج الإنسان لأخيه الإنسان ، فبالرغم من اعتماد الإنسان على نفسه لكنه لم يستطع أن يشبع كافة احتياجاته و رغباته و المحافظة على أمنه ، لذا هو بحاجة ماسة للمساعدة و الشعور بالطمأنينة وقت الشدة و المرض و الصراع مع الطبيعة ، فعلى أثر ذلك بدأ الناس يتجمعون على شكل جماعات و قبائل تربطهم مواثيق و أعراف في الدفاع عن النفس ، و التجمع و التعاون وقت الشدة و القحط ، كما ظهر في تجمع الناس على قبائل تنظيمات اجتماعية عسكرية مهمتها الحماية و الحفاظ على القبيلة وقت الحرب و قدوم الخطر ضد جماعات أخرى معادية لها . فضلاً عن ذلك ظهرت تنظيمات و تجمعات أخرى كانت غايتها التبادل الفكري و المهاري لغرض التقدم و التطور الإنساني ، و هو ما عزز الصلة و العلاقات بين القبائل و أقامة تحالفات من أجل التعاون و الحماية وقت الحروب و الغزوات ، و قد أخذت هذه التنظيمات بالتعقيد نظراً للتطور و الاتصال بين دول العالم ، فظهرت تحالفات دولية و إقليمية ، كالتحالف الأوربي ، و الأنجلو أمريكي.
ألا أن من المهم أن نوضح أن أي حاجة إنسانية لا بد أن تشبع بشكل مشروع و أمن و بصورة مقبولة ، بعيداً عن الاعتداء و الإيذاء للآخرين أو للجماعات الأخرى ، إذ الكثير من الجماعات أخذت هذه الحاجة كحجة و مبرر للهجوم على جماعات أخرى ، و للسيطرة عليها و استنزاف ثرواتها و خيراتها بقصد الحماية منها أو لها كما هو حاصل الآن في مجتمعنا أو ما كان سابقاً أثناء الاحتلالات الغاشمة للأراضي العربية ، إذ علينا أن نكون على درجة كبيرة من الوعي ، و أن نجمع قوانا لنطور أنفسنا و حمايتنا من كل معتد أثيم لأن الاتحاد قوة و التفرقة ضعف .









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc