هل احسست يوما ما انه قد اصابك دوار من تخيل الارقام الكثيرة التي تحيط بك والى ماذا ترمز
هل اصابك الهلع وانت تتصور مكانك في هذا التيه المخيف كذرة من اللاشيئ فوق شيئ تافه اسمه الكرة الارضية بين ملايييين الملايييين من النجوم والمدن الفلكية الجبارة السابحة في فضاء غريب منحن كفقاعة حول العدم
هل اغمضت عينيك وغبت عن وعيك وانت تعد وتعد وتتصور المتاهات العجيبة
ولكن الم تنسى شيئا ..شيئا اعجب من هذه المتاهات كلها نسيت عقلك
ان عقلك يفوق الكون نفسه لانه وسعه واحتواه في مداركه
عقلك ادرك الكون وتفوق على الكون لانه ادرك نفسه ايضا
لان القيم لا تقدر بالموازين والمكاييل ابدا
فمستقر القيم في وجدان ذلك الانسان الذي يخيل اليك انه شيئ تافه عندما تقيسه مع الكون ابدا ليس بالتافه
فمعيار الحقيقة وصورتها في قلمه المثل العليا في خياله المستقبل رؤيا من رؤاه
الحب والامل والحرية احلامه قدس الاقداس روحه
اللانهاية بين جنبيه
الهوة التي في داخله اعمق من الكون بما يحتويه فهو هوة بلا قاع بلا سقف غير محدودة غير متحيزة في مكان
غير ممتدة في زمان وانما هي ديمومة مؤقتة وحضور شعوري اشبه بالحضور الابدي المؤقت