
شهد معبر بستان القصر اليوم الثلاثاء مظاهرة حاشدة معظم من شارك فيها من الإعلاميين العاملين في المناطق المحررة طالبت بفك الحصار عن المناطق الغربية التي يسيطر عليها النظام.
وقال مراسل إن المظاهرة بدأت احتجاجاً على ضرب أحد الإعلاميين وإهانته من قبل حاجز بستان القصر لتتحول إلى مظاهرة مطالبة بفك الحصار.
وأضاف المراسل أن المتظاهرين رددوا شعارات "الشعب يريد فك الحصار" وأيضاً "واحد واحد واحد الشعب الحلبي واحد".
وروى أحد المتظاهرين أن الرد كان من حاجز "الزير" بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المظاهرة بالإضافة لاستعمال مدفع "دوشكا" و 23مم، كما حاولوا اعتقال كل من يحمل كاميرات تصوير.
وأضاف: هناك من تعرض للضرب بعد الجدال الذي حدث مع عناصر الحاجز حيث قال أحد العناصر: "روحو فكو الحصار عن حمص" فرد عليه أحدهم "انتم الجيش الحر وأنتم من يجب ان يفك ذلك الحصار"، فما كان منه إلا أن صاح "شبيح مسكوه" حيث تم ضربه بأخمص البندقية والرفسات.
وتقوم إدارة معبر بستان القصر (المعبر الوحيد بين المناطق المحررة وغير المحررة) بمنع خروج المواد الغذائية بشكل كامل بالإضافة إلى مواد المحروقات وحليب الأطفال بحجة المحافظة على أسعار السلع في المناطق المحررة.
وتعاني الأحياء الغربية من مدينة حلب من حصار خانق فرضته الاشتباكات من مدخلها الجنوبي الغربي (الاكادمية العسكرية) لتأتي خطوة الجيش الحر في منع المواد من المرور من معبر بستان القصر لتحول الأحياء الغربية إلى أحياء جائعة وصلت فيها أسعار السلع إلى عشرة أضعاف خاصة الغذائية منها الأمر الذي أصبح لوجهة نظر ناشطين عملية "تجويع" ممنهجة.
سوى أن نسبة كبيرة من الثوار ما زالوا يبررون عملية الحصار بـ جملة "خلي يحسّو فينا شوي"، إلا أن عملية الحصار باتت اليوم مستهجنة بشكل كبير من قبل الثوار، خاصة بعد مشاهدة جموع المدنيين جلهم من النساء والأطفال يحملون موادهم الغذائية المتمثلة بـ "كيلو بندورة، وكيلو خيار" ينتظرون فرجاً من الله.
وهذا فيديو المظاهرة
https://www.youtube.com/watch?featur...&v=EWsoJSOzads