الفرق المنتسبة للاسلام..الجهمية.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفرق المنتسبة للاسلام..الجهمية..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-08, 03:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post الفرق المنتسبة للاسلام..الجهمية..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفرقة الجهمية
اسمهم ونسبتهم:
الجهمية ترجع في نسبتها إلى جهم بن صفوان الترمذي الذي كان له ولأتباعه صولات وجولات في نشر الضلالات واضطهاد أهل السنة.

من هو الجهم بن صفوان؟
هو حامل لواء الجهمية، من أهل خراسان، ظهر في المائة الثانية من الهجرة ويكنى بأبي محرز، وهو من الجبرية الخالصة وأول من ابتدع القول بخلق القرآن وتعطيل الله عن صفاته.
قال عنه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: (وكذلك الجهم وشيعته دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث فضلوا وأضلوا بكلامهم بشراً كثيراً، فكان مما بلغنا من أمر الجهم عدو الله أنه كان من أهل خراسان من أهل ترمذ، وكان صاحب خصومات وكلام) انظر [الرد على الجهمية والزنادقة ص 23]
وقال عنه الأشعري رحمه الله بعد أن ذكر جملة من آرائه الاعتقادية التي تفرد بها: (وكان جهم ينتحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) انظر [مقالات الإسلاميين ص 1/238]

نشأة الجهمية:
قامت أفكار الجهم بن صفوان على البدع الكلامية والآراء المخالفة لحقيقة العقيدة السلفية متأثراً بشتى الاتجاهات الفكرية الباطلة.

وكانت نقطة الانتشار لهذه الطائفة بلدة ترمذ التي ينتسب إليها الجهم، ومنها انتشرت في بقية خراسان، ثم تطورت فيما بعد وانتشرت بين العامة والخاصة، ووجد لها رجال يدافعون عنها، وظهرت لها مؤلفات وتغلغلت إلى عقول كثير من الناس على مختلف الطبقات.

وقد ذكر شيخ الإسلام درجات الجهمية ومدى تأثر الناس بهم، وقسمهم إلى ثلاث درجات:
(الدرجة الأولى: وهم الجهمية الغالية النافون لأسماء الله وصفاته، وإن سموه بشيء من الأسماء الحسنى قالوا: هو مجاز.

الدرجة الثانية من الجهمية: وهم المعتزلة ونحوهم، الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجملة لكن ينفون صفاته.

الدرجة الثالثة: وهم قسم من الصفاتية المثبتون المخالفون للجهمية، ولكن فيهم نوع من التجهم، وهم الذين يقرون بأسماء الله وصفاته في الجملة ولكنهم يريدون طائفة من الأسماء، والصفات الخبرية وغير الخبرية ويؤولونها.

ومنهم من يقر بصفاته الخبرية الواردة في القرآن دون الحديث كما عليه كثير من أهل الكلام والفقه، وطائفة من أهل الحديث، ومنهم من يقر بالصفات الواردة في الأخبار أيضاً في الجملة، لكن مع نفي وتعطيل لبعض ما ثبت بالنصوص وبالمعقول، وذلك كأبي محمد بن كلاب ومن اتبعه، وفي هذا القسم يدخل أبو الحسن الأشعري وطوائف من أهل الفقه والكلام والحديث والتصوف، وهؤلاء إلى السنة المحضة أقرب منهم إلى الجهمية والرافضة والخوارج والقدرية، لكن انتسب إليهم طوائف هم إلى الجهمية أقرب منهم إلى أهل السنة المحضة) انظر [التسعينية لشيخ الإسلام ابن تيمية ضمن مجموع الفتاوى]

مصدر مقالة الجهمية:
يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أصل مقالة التعطيل وأنها ترجع في نهايتها إلى اليهود والصابئين والمشركين والفلاسفة الضالين، يذكر ذلك في قوله: (ثم أصل هذه المقالة – التعطيل للصفات – وإنما هو مأخوذ من تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين، فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام –أعني أن الله سبحانه وتعالى ليس على العرش حقيقة وإنما استوى بمعنى استولى ونحو ذلك...أول ما ظهرت هذه المقالة من جعد بن درهم، وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه، وقد قيل: إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان وأخذها أبان من طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم، وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم) . [انظر الفتوى الحموية الكبرى ص 24]

ولهذا كان التجسيم والتشبيه هو أظهر سمات الديانة اليهودية المحرفة التي ملئت بها التوراة من وصف الله تعالى بصفات البشر من الندم والحزن وعدم العلم بالمغيبات، وغير ذلك من المعتقدات الباطلة.

وقال رحمه الله (أصل الجهل والضلال والزندقة والنفاق والإلحاد والكفر والتعطيل في هذا الباب هو ما اشتركت فيه الدهرية والجهمية من التكذيب والنفي والجحود لصفات الله تعالى بلا برهان أصلا بل البراهين إذا أعطوها حقها أوجبت ثبوت الصفات وهم مع اشتراكهم في هذا الأصل الفاسد افترقوا حينئذ في المناظرة والمخاصمة كل قوم معهم من الباطل نصيب وذلك أن مبدأ حدوث هذا في الإسلام هو مناظرة الجهمية للدهرية كما ذكر الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مناظرة جهم للسمنية وهم من الدهرية حيث أنكروا الصانع وإن كان غيرهم من فلاسفة الهند كالبراهمة لا ينكره بل يقول العالم محدث فعله فاعل مختار كما يحكي عنهم المتكلمون وكذلك مناظرة المعتزلة وغيرهم لغير هؤلاء من فلاسفة الروم والفرس وغيرهم من أنواع الدهرية وكذلك مناظرة بعضهم بعضا في تقرير الإسلام عليهم وإحداثهم في الحجج التي سموها أصول الدين ما ظنوا أن دين الإسلام ينبني عليها وذلك هو أصل علم الكلام الذي اتفق السلف والأئمة على ذمه وذم أصحابه وتجهيلهم فإن كلام السلف والأئمة في ذم الجهمية والمتكلمين لا يحصيه إلا الله تعالى وأصل ذلك أنهم طلبوا أن يقرروا ما لا ريب فيه عند المسلمين من أن الله تعالى خلق السموات والأرض وأن العالم له صانع خالق خلقه ويردوا على من يزعم أن ذلك قديم إما واجب بنفسه وإما معلول علة واجبة بنفسها
فإن الدهرية لهم قولان في ذلك ولعل أكثر المتكلمين إذا ذكروا قول الدهرية لا يذكرون أن الدهرية إلا من ينكر الصانع فيقولون الدهرية وهم الذين يقولون بقدم العالم وإنكار الصانع وعندهم كل من آمن بالصانع فإنه يقول بحدوث العالم وهذا كما قاله طوائف من المتكلمين كالقاضي أبي بكر ابن الباقلاني قال في مسائل التكفير) انظر [بيان تلبيس الجهمية 1/128]

من عقائد الجهمية:
1- مذهبهم في التوحيد هو إنكار جميع الأسماء والصفات لله عز وجل ويجعلون أسماء الله من باب المجاز.
2- القول بالجبر والإرجاء.
3- إنكار كثير من أمور اليوم الآخر مثل (الصراط، الميزان، رؤية الله تعالى، عذاب القبر، القول بفناء الجنة والنار)
4- نفي أن يكون الله متكلماً بكلام يليق بجلاله، والقول بأن القرآن مخلوق.
5- القول بأن الإيمان هو المعرفة بالله فقط.
6- نفي أن يكون الله في جهة العلو.
7- القول بأن الله قريب بذاته وأنه مع كل أحد بذاته جل وعلا، وهذا هو المذهب الذي بنى عليه أهل الاتحاد والحلول أفكارهم.

الحكم على الجهمية:

ذهب كثير من علماء السلف إلى تكفير الجهمية وإخراجهم من أهل القبلة، ومن هؤلاء الإمام الدارمي أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي، فقد جعل في كتابه (الرد على الجهمية) (ص 106-117) باباً سماه (باب الاحتجاج في إكفار الجهمية) وبابا آخر سماه (باب قتل الزنادقة والجهمية واستتابتهم من كفرهم)
وأورد تحت هذين البابين أدلة كثيرة من الكتاب الكريم ومن السنة النبوية، ومن الآثار وأقوال العلماء ما يطول ذكره، وحاصلة أن الجهمية كفار للأمور الآتية:
بدلالة القرآن الكريم، حيث أخبر عن قريش قالوا عن القرآن: (إن هذا إلا قول البشر) [المدثر:25] أي مخلوق، وهو نفسه قول الجهم بخلقه، ثم أورد كثيرا من الآيات في هذا، ومن الأثر ما ورد عن علي وابن عباس في قتلهم الزنادقة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه ) والجهمية أفحش زندقة وأظهر كفرا منهم.
قال الدارمي: (ونكفرهم أيضا بكفر مشهور) ثم ذكر من ذلك قولهم بخلق القرآن، وتكذيبهم لما أخبر الله تعالى أنه يتكلم متى شاء وكلم موسى تكليما، وهؤلاء ينفون عنه صفة الكلام فيجعلونه بمنزله الأصنام التي لا تتكلم، ثم بكفرهم في عدم إثباتهم لله تعالى ما أثبته لنفسه من الصفات كالوجه والسمع والبصر والعلم والكلام، وبكفرهم في أنهم لا يدرون أين الله تعالى ولا يصفونه بأين ولا يثبتون له مطلق الفوقية الثابتة بالنصوص الصريحة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم)
كما أورد الدارمي جملة من أسماء الذين حكموا بكفر الجهمية صراحة، ومنهم: سلام بن أبي مطيع، وحماد بن زيد، ويزيد بن هارون، وابن المبارك، ووكيع، وحماد بن أبي سليمان، ويحيى بن يحيى، وأبو توبة الربيع ابن نافع، ومالك بن أنس.

وقد كان سلف الأمة وسادات الأئمة يرون كفر الجهمية أعظم من كفر اليهود كما قال عبد الله ابن المبارك والبخاري وغيرهما وإنما كانوا يلوحون تلويحاً وقل إن كانوا يصرحون بأن ذاته في مكان.
هذا كما قال بعض الناس: متكلمة الجهمية لا يعبدون شيئاً ومتعبدة الجهمية يعبدون كل شيء، وذلك لأن متكلمهم ليس في قلبه تأله ولا تعبد فهو يصف ربه بصفات العدم والموات. [انظر جامع الرسائل لابن تيمية 1/86]




موقع التوحيد وبيان معتقد أهل السنة









 


قديم 2011-08-08, 10:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
NEWFEL..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية NEWFEL..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-08-08, 10:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي











ி ιllιl رمضًــــآن كــَريـــمَ (( ^_^ ))









قديم 2011-08-08, 10:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
1976ك
محظور
 
إحصائية العضو










B1

[i]نرجو من الاخت الكريم ان تنقل لنا من كتب القوم اقوال الجهمية وعلى رأسهم جهم بن صفوان[/i]










قديم 2011-08-08, 10:53   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
شعيب1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية شعيب1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااااااااااا










قديم 2011-08-08, 16:34   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة newfel.. مشاهدة المشاركة
شكرا اخي على المرور









قديم 2011-08-08, 16:36   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatimazahra2011 مشاهدة المشاركة










ி ιllιl رمضًــــآن كــَريـــمَ (( ^_^ ))
شكرا لك اختاه









قديم 2011-08-08, 16:36   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيب1 مشاهدة المشاركة
شكراااااااااااا
شكرا لك اخي









قديم 2011-08-08, 16:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1976ك مشاهدة المشاركة
[i]نرجو من الاخت الكريم ان تنقل لنا من كتب القوم اقوال الجهمية وعلى رأسهم جهم بن صفوان[/i]

يا اخي الم يكفي قول العلماء وهذا كافي لنا
ولماذا تريد ان انقل لك خزعبلات وترهات هذا الزنديق يكفي عن زعمه في مسالة خلق القرآن ..ولماذا هل
احزنك مانقلت عنهم ام دخلت في المصيدة مرة اخرى رغم انك لم تتحرر من الشرك..

الجهم بن صفوان ؟؟ من هو ؟؟

يقول أبو عبد الله الذهبي في كتابه ميزان الإعتدال :
(( الجهم بن صفوان بن محرز السمرقندي الضال المبتدع رأس الجهمية هلك في زمان صغار التابعين وما علمته روى شيئا ولكنه زرع شرا عظيما )).

ويقول ابن الإثير في الكامل وهو يتحدث عن الجهم بن صفوان :

(( وقد أخذ مقالته في نفي صفات الله عن الجعد بن درهم , والجعد أخذ التعطيل عن أبان بن سمعان , وأخذ أبان عن طالوت , و أخذ طالوت عن خاله لبيد ابن الأعصم اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم و وكان لبيد زنديقا يقول بخلق التوارة )) .

هذا هو إسناد القائلين بخلق القرآن !!!


قال بعض أهل العلم على القول الراجح أن أول من أظهر القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم ثم الجهم بن صفوان .

ويمكن القول بأن الذي بدأه الجعد بن درهم وانتشر القول بخلق القرآن على يد الجهم بن صفوان .

الآن السؤال هو مسألة خلق القرآن إما أن تكون معروفة منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .


ثم جاء المبتدعة وقالوا بعدم خلق القرآن وخالفوا السلف واحدثوا قولا جديدا !!


أو أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته لم يتكلموا بهذا وكانوا يقولون كلام الله , ولم يؤثر عن أحدهم القول بخلق القرآن.

وكلاما الله صفة من صفاته وصفات الله ليست مخلوقة .

فيكون أهل السنة أسعد الناس بالإبتاع وعدم الإبتداع ويكون القائلين بخلق القرآن أصحاب ضلال وخذلان باتباعهم الجهم بن صفوان !شخصية "الجهم بن صفوان" تحقق شيئاً من تلك "الاستبانة" لسبيل المجرمين الضالين، وأمر آخر دفعني إلى الكتابة عن الجهم، وهو أن هذا "الجهم" الذي وصفه أحد أسلافنا - رحمة الله عليهم - وهو الذهبي - فقال عنه: (أسُّ الضلالة ورأس الجهمية[1]وأنه زرع شراً عظيماً)[2] فمع ما تضمنته مقالات الجهم من كفر وزندقة وإلحاد، وما خلّفه من فتنة وفساد وشر، مع هذا كله فإننا نجد من بعض الباحثين من يدافع عنه، ويحاول أن يوجد للجهم مسوغاً ومبرراً في انحرافه وإفساده، ويظهر - جلياً - تحامل هؤلاء الباحثين، بل طعنهم على أئمة السلف الصالح وأهل الحديث ممن تصدوا للذود عن العقيدة الصحيحة والذبّ عنها.


وبين يدي ثلاث كتب تدافع عن الجهم وتتعاطف معه:


فأما أولها فهو "تاريخ الجهمية والمعتزلة" لجمال الدين القاسمي[3] والذي عُرف بعقيدة صحيحة واستقامة ظاهرة وهو يدافع عن الجهم باسم الموضوعية والإنصاف! - كما سيأتي إن شاء الله - ولكن لكل جواد له كبوة و كل عالم له هفوة، وعفا الله عن القاسمي.




فأما الكتاب الآخر هو "نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام" الجزء الأول للدكتور علي سامي النشار حيث دافع النشار عن الجهم وشيخه الجعد بن درهم، ثم تحامل وطعن في علماء أهل الحديث.





وأما الكتاب الثالث فهو "الجهم بن صفوان ومكانته في الفكر الإسلامي" لخالد العلي أحد الباحثين من بلاد العراق، حيث نافح عن الجهم متأثراً بمن سبق.




وابتداءً أنقل لك أخي القارئ نبذة عن الجهم، فأقول مستعيناً بالله: هو أبو محرز جهم بن صفوان الراسبي مولاهم، السمرقندي (ت 128هـ) أما شيوخه فقد قال قتيبة: "بلغني أن جهماً كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم" [4] ويقول مقاتل بن سليمان "إن جهماً والله ما حج هذا البيت ولا جالس العلماء" [5] ولذا قال الذهبي "ما علمته روى شيئاً" [6]




ومن ثم تلقى الجهم التعطيل والإلحاد في دين الله من هذا الجعد، وكان الجعد مؤدباً لمروان بن محمد - آخر خلفاء بني أمية - وكما يقول ابن تيمية "كان انقراض دولة بني أمية بسبب هذا الجعد المعطل وغيره من الأسباب التي أوجبت إدبارها" [7] ويقول أيضاً عن مقالة الجعد في التعطيل " أصل المقالة إنما مأخوذة عن تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصائبين، فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام هو الجعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه " [8]




أما عن مؤلفاته فلا تذكر المصادر - التي بين أيدينا شيئاً من مؤلفاته، غير أن عبد القادر الجيلاني في "الغنية" ذكر أن للجهم كتاباً في نفي الصفات [9] وعند ما نتحدث عن أحوال الجهم وبقية حياته وآرائه، فإننا نجد أن علماء السلف ذكروا طرفاً كثيراً من أحواله - خاصة كتاب الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد، وخلق أفعال العباد للإمام البخاري، والعلو للذهبي وغيرها - وسنذكر بعضاً من تلك الأخبار.




"قال ضمرة عن ابن شوذب - ترك الجهم الصلاة أربعين يوماً على وجه الشك" [10] وقول مقاتل بأن جهماً لم يحج البيت.




" وقال أبو نعيم البلخي: - كان رجل من أهل مرو صديقاً لجهم ثم قطعه وجفاه، فقيل له: لم جفوته؟ قال جاء منه ما لا يحتمل، قرأت يوماً آية كذا، فقال: ما كان أظرف محمداً فاحتملتها، ثم قرأ سورة طه، فلما قال: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طـه: 5].




قال: أما ولله لو وجدت سبيلاً إلى حكها لحككتها من المصحف، فاحتملتها، ثم قرأ سورة القصص، فلما انتهى إلى ذكر موسى قال: ما هذا؟ ثم رمى المصحف من حجره برجليه، فوثبت عليه " [11]




وكما ترى - أخي القارئ - من خلال هذه الرواية الموثقة ما كان عليه الجهم من اعتقاد خبيث، وكفر ظاهر، فمرة تراه يزعم أن هذا القرآن من قول محمد صلى الله عليه وسلم، ومرة أخرى يتمنى أن يجد طريقاً إلى حذف تلك الآية التي تضمنت إثبات صفة الاستواء لله تعالى، ومرة ثالثة يصل به التمادي في الكفر إلى امتهان القرآن ورميه من حجره برجليه!!




وعلى كل فإن الجهم - فعلاً - هو أسُّ الضلال ومستنقع إلحاد وكفر، فهو معطل - من غلاة المعطلة - في باب الصفات، وقائل بالجبر وأن الشخص كالريشة في مهب الريح لا فعل له ولا إرادة، وقائل بفناء الجنة والنار، وهو الذي زعم أن الإيمان هو المعرفة فقط فليس عمل القلب ولا قول اللسان ولا فعل الجوارح داخلاً ضمن مسمى الإيمان كما زعم أن الله - تعالى - في الأمكنة كلها [12] إلى غير ذلك من البدع الكفرية والأقوال الإلحادية.




يقول ابن تيمية: - رحمه الله - "وحقيقة قول الجهم هو قول فرعون وهو جحد الخالق وتعطيل كلامه ودينه " [13]




ويقول أيضاً: "كان الجهم (مجبراً) يقول: إن العبد لا يفعل شيئاً" [14]


ويقول في موضع ثالث: " كان هو وأتباعه ينكرون أن يكون لله حكمة في خلقه وأمره، وأن يكون له رحمة ويقولون: إنما فعل بمحض مشيئته لا رحمة معها، و حكى عنه أنه كان ينكر أن يكون الله أرحم الراحمين وأنه كان يخرج إلى الجذمي فينظر إليهم ويقول: أرحم الراحمين يفعل مثل هذا بهؤلاء " [15]




وقد وقع للجهم مناظرة معلومة مع السُمنية [16] نذكرها لك أخي القارئ - كما جاءت في الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد والعلو للذهبي، يقول الإمام أحمد - رحمه الله -: " كان ممن بلغنا من أمر الجهم عدو الله، أنه كان من أهل خراسان، من أهل ترمذ ، وكان صاحب خصومات وكلام، وكان أكثر كلامه في الله - تعالى - فلقي أناساً من المشركين يقال لهم السُمنية فعرفوا الجهم، فقالوا له: نكلمك فإن ظهرت حجتنا عليك دخلت في ديننا، وإن ظهرت حجتك علينا دخلنا في دينك، فكان مما كلموا به الجهم أن قالوا له:- ألست تزعم أن لك إلهاً؟ قال الجهم: نعم، فقالوا له فهل رأيت إلهك؟ قال: لا، قالوا: فهل سمعت كلامه؟ قال: لا: قالوا أشممت له رائحة؟ قال: لا قالوا فوجدت له حساً؟ قال: لا، قالوا فما يدريك أنه إله؟ قال: فتحير الجهم فلم يدر من يعبد أربعين يوماً، ثم استدرك الجهم حجة مثل حجة زنادقة النصارى فقال للسمني: ألست تزعم أن فيك روحاً؟ قال: نعم، فقال، هل رأيت روحك؟ قال: لا، قال فسمعت كلامه؟ قال: لا قال: فوجدت له حساً؟ قال: لا، قال فكذلك الله لا يرى له وجه ولا يسمع له صوت وهو غائب عن الأبصار، ولا يكون في مكان دون مكان [17] وقد أورد الذهبي هذه القصة مختصرة، وأن الجهم ذكر للسُمنية أن الله هو هذا الهواء مع كل شيء، وفي كل شيء، ولا يخلو منه شيء [18] تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.




ولنا مع هذه القصة وقفة، فكما تشاهد - أخي القارئ أن وقوع الجهم في هذا التعطيل لأسماء الله وصفاته له أسباب يمكن تتبعها من تلك القصة وغيرها.




فالجهم لم يجالس العلماء ولم يرو شيئاً من الآثار - كما سبق ذكره - مع أنه عاش في زمان التابعين، حيث تكثر حلق العلم العامرة، ويتوافر العلماء الربانيون، ومن ثم كان قلبه قابلاً لأي باطل أو شبهة.


أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلباً خالياً فتمكنا




"إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر، ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكاً، لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات، بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة" [19].




ومن ثم فأوصيك أخي القارئ ونفسي بالاهتمام الجاد في تحصيل العلم الشرعي النافع، والحرص على مجالسة أهل العلم الصادقين.




وسبب آخر أوقع الجهم في هذا التعطيل وهو أنه صاحب جدل وخصومة، وحيث كان فصيح اللسان وبسبب جدله وخصومته، وقع في الشك والارتياب، وفقد اليقين والانقياد، وكم نحن بحاجة إلى ترسيخ الإيمان في نفوسنا، والتسليم للنصوص الشرعية بكل انشراح صدر واطمئنان نفس، دون أن يسبق هذا التسليم مقدمات أو مقررات سابقة.




يقول أحد السلف: "إن الإيمان إذا سكن القلب قبل الاحتجاج لم يخرجه الاحتجاج، وإذا سكن الحجاج قبل الإيمان كان متنقلا، متى حاجه من هو أحج منه"[20] ويقول عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - "من جعل دينه عرضاً للخصومات أكثر التنقل"[21] وعن أبي الزناد عن أبيه: "لا يقيمون على أمر وإن أعجبهم إلا نقلهم الجدل إلى أمر سواه، فهم كل يوم في شبهة جديدة ودين وضلال"[22].




وصدق رسول الله صلى الله عليه القائل "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه، إلا أوتوا الجدل" رواه أحمد وغيره [23].




وسبب ثالث أوقع الجهم - وكذا غيره من المبتدعة - في التعطيل وهو اتباع المتشابه، يقول الإمام أحمد " الجهم وشيعته دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث، فضلوا وأضلوا بكلامهم بشراً كثيراً [24].




يقول الله _تعالى _ : ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ﴾ (آل عمران: من الآية7) "فأما أهل الزيغ يتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة، فهو يطلبون به أهواءهم لحصول الفتنة، فليس نظرهم في الدليل نظر المستبصر حتى يكون هواه تحت حكمه، بل نظر من حكم بالهوى، ثم أتى الدليل كالشاهد له"[25].




وسبب رابع جعل الجهم يتردى في هذا التعطيل، وهو "ردة الفعل"! إن مقالة جهم في التعطيل جاءت كرد فعل لمقالة مقاتل بن سليمان - المفسر - في التشبيه والتمثيل، يقول أبو حنيفة - رحمه الله - " أفرط جهم في نفي التشبيه،حتى قال إنه تعالى ليس بشيء، وأفرط مقاتل - في التشبيه والتمثيل حتى جعله مثل خلقه " [26] وقد التقى الجهم بمقاتل بن سليمان في بلخ، وحصل بينهما خصومات واختلاف، حتى نفي الجهم إلى ترمذ.




وكم وقعت ردود الفعل - لانحراف ما - من الإفساد والتبديل للمعاني الصحيحة، إن الجهم استحضر أمامه انحرافاً معيناً وهو التمثيل والتشبيه، واستغرق في دفعه حتى آل به الأمر إلى التعطيل، وهكذا نشاهد أن كثيراً من الانحرافات السائدة الآن ومن قبل، إن من أسبابها أنها ردود أفعال لانحراف ما، فبدعة الإرجاء " رد فعل " لبدعة الخوارج، وبدعة الجير رد فعل لبدعة خلق البعد لفعله، وهكذا.





وعلى كل فإن الجهم لم يلبث أن قُتل حيث كان مع الحارث بن سريج الذي خرج على دولة بني أمية، وقد قتله سَلمُ بن أحوز صاحب شرطة نصر بن سيار، وذلك سنة 128هـ.




ولو تحدثنا عن موقف السلف من فرقة الجهمية لطال بنا الحديث.[28]




ولكن نذكر قول اثنين من أئمة السلف فيهم، يقول عبد الله بن المبارك - رحمه الله -: " الجهمية كفار، ومن يشك في كفر الجهمية؟ ثم يقول: إنا نستجيز أن نحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستجيز أن نحكي كلام الجهمية".[29]




ويقول الإمام البخاري - رحمه الله - " نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس، فما رأيت أضل في كفرهم منهم، وإني لأستجهل من لا يكفرهم إلا من لا يعرف كفرهم " [30]بعد هذا العرض لحياة الجهم بن صفوان، أنقل لك أخي القارئ شيئاً مما قاله المدافعون عن الجهم، أو ممن افتعلوا مبررات ومسوغات لانحراف الجهم وزندقته.




فيذكر القاسمي - عفا الله عنه - أن " الجهمية فرقة من المسلمين ".[31]




ويصف الجهم بالحرص على إقامة أحكام الكتاب والسنة!! [32] ويقول القاسمي " وكان الجهم داعية للكتاب والسنة، ناقماً على من انحرف عنهما، مجتهداً في أبواب من مسائل الصفات " [33]ويحاول القاسمي التقريب ورفع الخلاف بين الجهم و مخالفيه [34] ويعرّف القاسمي القول بالجبر الذين اشتهر به الجهم - بعبارة " موهمة " فيقول بأنه: " إسناد فعل العبد إلى الله ".[35]




أخي القارئ - قارن كلام القاسمي بكلام الإمام البخاري وابن المبارك، ولا أدري كيف غاب عن القاسمي أقوال السلف الصالح في بيان حال الجهم؟ ألم يطلع على قول عثمان بن سعيد الدارمي - رحمه الله - عن الجهمية عند ما قال: " ما الجهمية عندنا من أهل القبلة، وما نكفرهم إلا بكتاب مسطور أو أثر مشهور وكفر مشهور" [36]ويقول أيضاً " الزنادقة والجهمية أمرهما واحد، ويرجعان إلى معنى واحد ومراد واحد ".[37]




وكيف بوصف الجهم بأنه كان داعية للكتاب والسنة، وهو أجهل من حمار أهله، فقد قال بخلق القرآن، وامتهن كتاب الله، وكيف يكون داعية من لا شيوخ له ولا علم عنده - كما نقل ذلك الثقات - ولقد سئل جهم عن رجل طلق امرأته قبل أن يدخل بها، فقال عليها العدة، فخالف كتاب الله بجهله، قال الله سبحانه: ﴿ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ﴾ (الأحزاب: من الآية49) [38].




وأما "الجبر" الذي اقترن بالجهم فهو دعوى الجهم بأن العبد مجبور على فعله كالريشة في مهب الريح لا اختيار له ولا مشيئة، وإنما هي مشية الله المحضة، فلا حكمة ولا تعليل - كما سبق ذكره - ويزعم أن فعل العبد هي عين فعل الله تعالى.




ومن الغريب جداً أننا نجد القاسمي يجعل هذا التبرير موضوعيةً وإنصافاً، يقول القاسمي: " وبالجملة فلا بد من السند في قبول ما يعزى ويروى إلى تلك الفرقة، فإما عن أسفارها أو عن ثقة أثر عنها، وأما رمي فرقة برأي ما بدعوى أنه قيل عنها، أو يقال، فمما لا يقام له وزن في الصحة والاعتقاد" [39].




وهذا حق، وكلام جميل يجب أن نتمثل به، ونجعله نهجاً في تقويم الأفراد والمجتمعات. والله - تعالى - يقول: ﴿ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ (المائدة: من الآية8) ولكن الغريب فعلاً كيف يخفى على القاسمي الكم الهائل من أقوال السلف والمروية بالأسانيد الصحيحة عن حال هذه الفرقة (الجهمية) ومؤسسها؟!




ويا سبحان الله! فنحن نرى القاسمي يناقض كلامه السابق بنفسه، فيروي قصة مناظرة الجهم للسمنية من خلال نقله عن الرد على الزنادقة للإمام أحمد، ويحذف القاسمي ما ذكره الإمام أحمد بأن الجهم ترك الصلاة أربعين يوماً وكل ذلك بدعوى الاختصار! فأين التوثيق والإنصاف؟ بل نجد القاسمي يعلق على هذه المناظرة - التي كانت سبباً في ضلال الجهم وزندقته كما مر بنا - فيقول: " هذا ما حكاه الإمام أحمد في الرد على الجهمية أثرناه باختصار ووقوفاً على موضع الشاهد من فطنة جهم وبلاغته في إفحامه خصمه "[40]




وبئس هذا الذكاء الذي أورد صاحبه المهالك، وما حال الجهم ومن سار على نهجه إلا أنهم أوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً، وأوتوا علوماً ولم يؤتوا فهوماً، وأوتوا سمعاً وأبصاراً وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء.




ويستطرد القاسمي - في موضع آخر - في الحديث عن الجعد بن درهم.[41]




شيخ الجهم فينقل خليطاً من الروايات في الطعن في خالد بن عبد الله القسري [42] - قاتل الجعد - وأن خالداً - كما تدعى تلك الروايات - جعل الولاية لأهل الذمة على المسلمين، وأنه كان ناصبياً يبغض علياً - رضي الله عنه - وأن أبا الفرج الأصفهاني قال: " اللهم العن خالداً واخزه وجدّد على روحه العذاب " ثم قال القاسمي - سامحه الله - " ومن استيفاء أحواله وأخباره بأفظع من هذا مما نصون عنه بحثنا المسطور فليرجع إلى كتاب الأغاني للأصفهاني رحمه الله "!! [43] وهكذا يناقض القاسمي كلامه بنفسه مرة أخرى " فأين التحري والإنصاف ممن ينقل عن الأصفهاني (الشيعي الأموي)!! "[44] وقد قال ابن كثير عن هذا الأصفهاني -: " وكان فيه تشيع، قال ابن الجوزي: ومثله لا يوثق به فإنه يصرح في كتبه بما يوجب العشق ويهون شرب الخمر، وربما حكى ذلك عن نفسه،ومن تأمل كتاب الأغاني رأى فيه كل قبيح ومنكر" [45] خاصة إذا علمنا أن الأصفهاني قد روى الكثير من أخبار كتابه عن طائفة من الرواة الكذابين.[46]




وأما خالد القسري فنرى أن ابن كثير يترحم عليه، وقد أورد ابن كثير بعضاً من تلك المثالب التي نسبت إلى خالد ثم قال: " والذي يظهر أن هذا لا يصح عنه، فإنه كان قائماً في إطفاء الضلال والبدع كما قدمنا من قتله للجعد بن درهم وغيره من أهل الإلحاد، وقد نسب إليه صاحب العقد - ابن عبد ربه - أشياء لا تصح، لأن صاحب العقد فيه تشيع شنيع ومغالاة في أهل البيت ".[47]




لقد قتل خالد القسري الجعد بن درهم، وقتل أيضاً المغيرة بن سعيد العجلي وبيان بن سمعان التميمي وهما من رؤوس غلاة الشيعة المجسمة الملحدة.




وهذا يكشف لنا تحامل الأصفهاني وابن عبد ربه (الشيعيين) على القسري ورميه بالنصب.




وأما علي سامي النشار، فيدافع عن الجعد بن درهم في كتابه " نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام " ويصفه بأنه أول رواد التفسير العقلي في الإسلام [48] ويمتطى النشار التأويل المتعسف من أجل " تسويغ " زندقة الجعد. ويزعم النشار أن قتل الجعد كان سياسة لا ديناً يقول النشاز:


" لا نستطيع أن نصدق أن قتله (أي الجعد) كان لآرائه الفكرية، بل يبدو أنه لسبب سياسي.[49]




لكن الحقيقة أن قتل الجعد كان لزندقته وإلحاده يقول ابن تيمية: " وقد قتل الجعد بالعراق في واسط في أوائل المئة الثانية بفتوى التابعين وحمدوه على ما فعل، وشكروا ذلك " [50] ويقول ابن القيم في نونيته:


ولأجل ذا ضحى بجعد خالد

القسري يوم ذبائح القربان إذ قال إبراهيم ليس خليله
كلام ولا موسى الكليم الداني



شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من أخي قربان.[51]




ومما قاله النشار: " وهناك عرف الجهم منهج الجعد وهو منهج التأويل وعدم الاهتمام بعلم الحديث، وقد راعه الحشو الهائل الذي أدخل في الحديث، كما راعه عدم اهتمام المحدثين " بالدراية " واقتصارهم فقط على الرواية ".[52]




إن رمي أهل الحديث ووصفهم بالحشو وأنهم حشوية ليست أفكاراً جديداً بل قد قالها عمرو بن عبيد - أحد رؤوس الاعتزال - فوصف ابن عمر الصحابي الجليل بأنه حشوي، وتعود هذه الفرية من جديد كما هو ظاهر في هذا النص.




وأما دعوى أن أهل الحديث لا اهتمام لهم بالدارية فهذه تهمة باردة وقديمة، ومن له إلمام واطلاع على كتب الحديث يدرك عناية السلف الصالح بمتون الأحاديث ونقدها، وقد ذكروا ضوابط وقواعد لهذا الفن.[53]




وأخيراً أسأل الله - عز وجل - أن يرزقنا حسن الإتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم - وبالله التوفيق.


ـــــــــــــــــ

[1] سير أعلام النبلاء 6/ 26.
[2] ميزان الاعتدال 1/426.

[3] حاول بعض الباحثين التشكيك في نسبة كتاب تاريخ الجهمية للمؤلف، ولكن الباحث إبراهيم الحسن في رسالته للماجستير (القاسمي ومنهجه في التفسير) بجامعة الإمام /كلية أصول الدين أثبت صحة نسبة الكتاب للقاسمي، وذكر أن هذا الكتاب نشر في مجلة المنار في حياة المؤلف، وربما أن حب القاسمي للتقريب والاتحاد بين الفرق الإسلامية هو الذي دفعه إلى ذلك، لكنه أخطأ في سلوك هذا المسلك فغفر الله له.


[4] خلق أفعال العباد للبخاري ص 8.


[5] عقائد السلف ص 110 (ملحق في الجهمية من كتاب مسائل الإمام أحمد لأبي داود) وقال أبو معاذ خالد بن سليمان البلخي لم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم.


[6] ميزان الاعتدال 10/ 426.


[7] الفتاوى 13 /182.


[8] الفتاوى 5/ 20.


[9] انظر الغنية 1/ 94.


[10] خلق أفعال العباد ص 11، وقال محقق الكتاب (أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني): إسناده جيد.


[11]المرجع السابق ص 20 وقال محقق الكتاب (أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني) إسناده صحيح، ورواه عبد الله بن الإمام احمد في السنة، ورواه الذهبي في(االعلو) وقال الألباني: سنده صحيح.


[12] من أفضل الكتب وأوسعها في ذكر آراء الجهم مع الرد والدحض، هو كتاب التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع لأبي الحسين محمد بن أحمد الملطي - رحمه الله -، ص 96-144


[13] الفتاوى 13/185.


[14] الفتاوى 12/350.


[15] الفتاوى 8/460.


[16] السمنية نسبة إلى سومنات بلدة بالهند، وهو البوذية (عن حاشية عقائد السلف ص 65).


[17] الرد على الزنادقة والجهمية (ضمن عقائد السلف) ص 65، 66.


[18] مختصر العلو ص 162، وقال الألباني عن إسناد هذه القصة إسنادها صحيح.


[19] مفتاح دار السعادة لابن القيم 1/140.


[20] أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 4/722.


[21] رواه اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة، وكذا الآجري في الشريعة.


[22] خلق أفعال العباد للبخاري ص 89.


[23]انظر صحيح الجامع الصغير 5/146 رقم الحديث 5509.


[24] الرد على الزنادقة والجهمية (ضمن عقائد السلف) ص 64، 65.


[25] الاعتصام للشاطبي 1/221 بتصرف يسير.


[26] ميزان الاعتدال 4/173.


[27] خصائص التصور الإسلامي ص 19.


[28] انظر مثلاُ كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، والرد على الجهمية للدارمي وأصول الاعتقاد للالكائي، واجتماع الجيوش الاسلامية لابن القيم وغيرها.


[29] السنة لعبد الله بن الإمام أحمد 1/109، 111.


[30] خلق أفعال العباد ص 13.


[31] تاريخ الجهمية والمعتزلة ص 9.


[32] انظر المرجع السابق ص 16.


[33]المرجع السابق ص 18 وهل لأحد الاجتهاد في الصفات؟ وقارن كلامه هنا بكلامه في تفسيره 5/94-147!


[34] انظر المرجع السابق ص 20.


[35] المرجع السابق ص 28.


[36] الرد على الجهمية ص 171.


[37] المرجع السابق ص 176 ولقد قال ابن القيم عن الجهمية: ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان.


[38] خلق أفعال العباد ص 11.


[39] تاريخ الجهمية ص 30.


[40] تاريخ الجهمية ص 23.


[41]الجعد بن درهم / أول من قال بخلق القرآن، وأنكر الصفات، وكان مؤدباً للخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد / قتله خالد بن عبد الله القسري في عيد الأضحى 124هـ وهو من خراسان، حيث قال: أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً ثم نزل فذبحه في أصل المنبر / البداية 9/ 350.


[42] خالد القسري، تولى الإمارة على الحجاز ثم العراق، كان فصيحاً بليغاً اشتهر بالكرم والجود رُمي بالنصب توفي مقتولاً سنة 126هـ / البداية 10/20.


[43] تاريخ الجهمية ص 42.


[44] قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 16/202"والعجب أنه أموي / شيعي".


[45] البداية والنهاية 11/ 263.


[46] انظر كتب السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني / وليد الأعظمي


[47] البداية والنهاية 10/180.


[48] نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام 1/ 332.


[49] نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام 1/331.


[50] الفتاوى 12/350.


[51] شرح النونية / محمد هراس 1/27.


[52] نشأة الفكر الفلسفي 1/333، 334.


[53]انظر مثلاً كتاب تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة وكتاب المنار المنيف لابن القيم وكتاب اهتمام المحدثين بنقد الحديث سنداً ومتناً لمحمد لقمان.


-------------
-------------------------------------------------------------------









آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-08-08 في 17:14.
قديم 2011-08-08, 17:25   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أم سلمة عادت
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير على التحذير من البدع و أهلها










قديم 2011-08-08, 17:46   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة عادت مشاهدة المشاركة
جزاك الله كل خير على التحذير من البدع و أهلها
بارك الله فيك يا اختاه ..وهذا واجبنا ..وخاصة للاستدراجهم معرفة الناس خطرهم لانهم اختلط عليهم الامر وكلهم في نظرهم في خانة الاسلام

قل لا يستوي الخبيث والطيب









قديم 2011-08-09, 12:39   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
هادم البدع
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم منير مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك يا اختاه ..وهذا واجبنا ..وخاصة للاستدراجهم معرفة الناس خطرهم لانهم اختلط عليهم الامر وكلهم في نظرهم في خانة الاسلام

قل لا يستوي الخبيث والطيب
انا سألت ان تنقول من كتب المخالف، قلت وبصريح العبارة انا انقل لك من كتب علماء ا لا تصدقهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا عصمت لاحد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا الشيخ بن تيمة واب المعلمي ولا غيره ،لاعصمة لاحد، اللهم ان كنت تعتقدين بعصمة هؤلاء،طبعا قمتم بحظري وحضر امثالي لا لشيء الا اننا كشفنا خزعبلات المجسمة، انتم تدعون الى مذهبكم ،ليس بالاقناع لكن بتكميم الافواه، وهذا ليس بجديد ، فلقد عرف الزمان امثالكم ، عندما تكون في يدهم السيف، وقام به ويقوم به الارهبيون الا ثمرة هذا المذهب،ايها الاعضاء ايها المتصفحون ، لمعرفة عقاد هؤلاء عليه بكتبهم ، اظرو الاكتب الشيخ بن تيمية،الى كتاب الى نقد الدارمي الى كتاب ان خزيمة الى سنن ؟عبد الله بن احمد اقراء تعرف منهم هؤلاء،انت لا تعرفين يتاكيد مذهب القوم اقرئي هته الكتب عندها فقط تعلمين من هم اهل السنة والجماعة، وان تركتمني انقل لكم اساطير المجسمة فانا على اتم الاستعداد لذالك









قديم 2011-08-09, 15:12   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادم البدع مشاهدة المشاركة
انا سألت ان تنقول من كتب المخالف، قلت وبصريح العبارة انا انقل لك من كتب علماء ا لا تصدقهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا عصمت لاحد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا الشيخ بن تيمة واب المعلمي ولا غيره ،لاعصمة لاحد، اللهم ان كنت تعتقدين بعصمة هؤلاء،طبعا قمتم بحظري وحضر امثالي لا لشيء الا اننا كشفنا خزعبلات المجسمة، انتم تدعون الى مذهبكم ،ليس بالاقناع لكن بتكميم الافواه، وهذا ليس بجديد ، فلقد عرف الزمان امثالكم ، عندما تكون في يدهم السيف، وقام به ويقوم به الارهبيون الا ثمرة هذا المذهب،ايها الاعضاء ايها المتصفحون ، لمعرفة عقاد هؤلاء عليه بكتبهم ، اظرو الاكتب الشيخ بن تيمية،الى كتاب الى نقد الدارمي الى كتاب ان خزيمة الى سنن ؟عبد الله بن احمد اقراء تعرف منهم هؤلاء،انت لا تعرفين يتاكيد مذهب القوم اقرئي هته الكتب عندها فقط تعلمين من هم اهل السنة والجماعة، وان تركتمني انقل لكم اساطير المجسمة فانا على اتم الاستعداد لذالك

الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم, يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الاذى، يحيون بكتاب الله عز وجل الموتى، ويبصرون بنورالله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه‏, وكم من ضال تائه قد هدوه,‏ فما أحسن أثرهم على الناس, وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين, الذين عقدوا ألوية البدعة, وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين

وأشهد أن لا إله إلا الله, وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, أما بعد: فهذا موقع مفيد ومكتبة شاملة جامعة لكتب ومصنفات عقيدة السلف الصالح أهل الحديث والأثر, والسنة والجماعة, الطائفة الناجية المنصورة التي لا يضرها من خالفها إلى يوم القيامة

فـ: السلف، المراد بهم الصحابة رضوان الله عليهم، وتابعوهم، وأتباعهم إلى يوم الدين. وقد يراد بالسلف القرون الثلاثة المفضلة, المشهود لهم بالخيرية على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

و أهل الحديث والأثر , نسبوا إلى حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لشدة عنايتهم به رواية ودراية واتباعًا واقتداء ، فهم يقدمون الأثر والنقل على الرأي والنظر

و السنة : الطريقة المسلوكة في الدين, وهي ما عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه الراشدون من الاعتقادات والأعمال والأقوال، وإن كان الغالب تخصيص اسم السنة بما يتعلق بالاعتقادات لأنها أصل الدين

و الجماعة : الاجتماع الذي هو ضد الفرق وشق عصا المسلمين

فـ: أهل السنة والجماعة هم أهل السنة لأنهم تمسكوا بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهديه، واقتفوا طريقته باطنًا وظاهرًا، في الاعتقادات والأقوال والأعمال

وأهل السنة والجماعة هم الجماعة التي يجب اتباعها, لأنهم اجتمعوا على الحق وأخذوا به، وعلى السنة والاتباع، وترك البدع والأهواء والتفرق, وجهاد الكافرين والفاسقين والمنافقين بالجنان و واللسان والسنان, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والقيام بالحق حيث كانوا لا يخافون في الله لومة لائم, ولأنهم يجتمعون دائمًا على أئمتهم وولاتهم, فلا يخرجون عليهم ولا يخلعون يدا من طاعة, ولا ينازعون الامر أهله, فيطيعونهم في العسر واليسر, والمنشط والمكره, وأثرة عليهم

و الفرقة الناجية هي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم « والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار ». قيل: يا رسول الله من هم؟ , قال: «الجماعة »

و الطائفة المنصورة هي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم : « لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك »

فهم بحمد الله : حزب الله , و الأمة الوسط , و أهل السنة الحقة , والجماعة الكبرى , والسواد الاعظم , والفرقة الناجية , والطائفة المنصورة

وعقيدتهم : الدين العتيق, والأمر الأول, والسنة القديمة, والمحجة البيضاء, والطريق المستقيم , والسبيل السوي

وقد اعتنى سلفنا الصالح - رضوان الله عليهم - بتأليف الكتب والدواوين ولمصنفات في علم التوحيد وأصول الدين والاعتقاد والسنة, وبذلوا في ذلك جهودا كبيرة, وأنفقوا أعمارا نفيسة طويلة, فمنهم من اعتنى بجانب معين كالأسماء الحسنى والصفات الإلهية, ومنهم من اعتى بأبواب المعتقد إجمالا, ومنهم من اعتنى بسياق الأدلة تقريرا وتحريرا, ومنهم من اهتم بالرد على طائفة مخالفة, أو نحلة ضالة , أو كتاب مصنف ذائع , أو داعية بدعة زائع, فلذلك تنوعت وتعددت مصنفاتهم, فمن قصيدة منظومة, وكتاب مسند, ومختصرا لطيف, وديوان عظيم في مجلدات وأسفار, وكان هدفهم - رحمهم الله - في ذلك كله نشر ونصر الإعتقاد الصحيح الموروث عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم, المنقول إليهم قرنا بعد قرن, وجيلا بعد جيل بالأسانيد الصحيحة والروايات الموثوقة, والتي تلقوها ورووها عن الاشياخ العدول, والعلماء العاملين, المشهود لهم بالفضل والإمامة, وقدم الصدق والثبات في الدين, فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء, ورحم أمواتهم, وبارك في أحيائهم وأتباعهم إلى يوم الدين, آمين

وقد حرصنا بحمد الله وتوفيقه في موقعنا هذا على عرض ما توفر من كتب ومصنفات ورسائل عقيدة السلف الصالح أهل الحديث, مخطوطها, ومطبوعها, ومصورها, ومكتوبها, ومقروءها, مرتبين ذلك كله حسب القرون والفنون, ومواضيع وأبواب العقيدة, تسهيلا لطلابها, وتيسيرا لمبتغيها, لتقوم الحجة على وضوح المحجة, والإرشاد إلى صحيح الاعتقاد, وليحيى من حيي عن بينة, ويهلك من هلك عن بينة, والله الهادي بمنه وكرمه إلى سلوك سواء السبيل, واتباع واضح الدليل, جعلني الله وإياكم من المقتفين أثر السلف الصالح, والناصرين لمذهبهم, والذابين المنافحين عنه, ونسأله تعالى أن يبارك في هذا الموقع والجهد المبذول فيه, فينفع به عباده المسلمين المؤمنين وطلبة العلم الشريف, ويجعله خالصا لوجهه الكريم, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لذا يا عبد الله آمل ان تكون من اللذين يهدمون البدع واولها بدعكم لذا لا تحاول نحن اهل السلف لدينا عزة نفس لم ندخل لمنتدياكم بعدة عضويات وكنا لجوجين مزعجين منكرين نحن لدينا عنفوان المسلم ان لم يقتنع احد بحجج ما في كتاب الله وسنته هذا شأنه لا يلزمنا وليس علينا أن نعاد ونكابر بل ان ننسحب بهدوء دون هذا الازعاج لهم دينهم ولنا ديننا الا وهي العقيدة الصحيحة ...لم نزاحمك في منتداك ولن تحلم ان نعيش حوار الاديان معا كما يزعمون بعض العاوين بل نحن لو لم تعطى لنا الثقة المسلم الخالص لوجه الله ونشر المفهوم الصحيح والعقيدة الراسخة دون تشبيه ولا تعطيل ولا تجسيم ولا تأولي ولا تبطيل صدقني والله ثم والله لا نسحب بعزتي وكرامتي وعنفواني ولا ازاحم احدا على منتداه ومعتقده بل لم اجد ما يبهج قلبي وفؤادي انسحب بدون اي احذاث مشاكل لا فائدة منها ..فالتترك العقيدة ومنبرها لانها نقي وصفي وهذا اللذي كان عليه اهل السلف وتختار شئ يفيدك ويفيد غيرك اجدر..









قديم 2011-08-11, 12:07   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
هادم البدع
محظور
 
إحصائية العضو










New1

يا ام منير ، اين الامانة العلمية،المتصفح يحسبني اننى لم ارد عليك، الله يهديك للحق، هذا هو الفرق بيننا وبينكم، تمسحين الرد، لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكن يبقى سؤالي الوحيد والذي سأكرره دوما، هل الامير عبد القادر الصوفي من اهل السنة والجماعة ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










قديم 2013-07-09, 18:33   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نسأل الله جل و علا ان يوفقنا للعمل بمقتضى كلمة التوحيد “لااله الا الله”










 

الكلمات الدلالية (Tags)
للاسلام..الجهمية.., المنتسبة, الفرق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc