التجربة قد فشلت في مصر، فماذا نفعل الان.

[أبوعبد اللّه 16]

السلام عليكم و رحمة الله
هذا الموضوع ليس تشفي في اخواننا المسلمين "الاخوان المسلمين" و من يتبعهم، حاشا لله.
مع اننا نختلف عنهم في المنهج، فهم اخواننا حتى و ان كانت لهم اخطاء في العقائد، فلا مجال لمقارنة الاخواني المسلم بالعلماني و الائيكي الذي انسلخ من الدين.
و نصيحة لهم نصيحة محب لهم، ان يستفيدوا من هذا الدرس، لانه لا توجد ديمقراطية عند المسلمين، لا يوجد شيئ اسمه الاحتكام الى الصندوق، هناك قوى كبرى كافرة هي من تفرض علينا حكامنا باي طريقة كانت.
نصيحة لهم، نصيحة محب لاخيه، هي نصيحة الشيخ الالباني رحمه الله، و هي البدئ باصلاح المجتع من الاسفل، لا من الاعلى، التصفية و التربية، لابدا ان ندعوا الناس الى التوحيد و العقيدة الصحيحة، و التحذير من الشرك و البدع. ثم لما يستقيم المجتمع، فاي فرد منه يصعد الى الحكم يكون قد تربي على العقيدة الاسلامية الصحيحة، و سيحكم حتما بما شرعه الله. اما من يريد من الاعلى، فحتما بما ان الشعب فيه الملايين ممن لم يتربوا على الطريقة الاسلامية سوف يعارضون، و نحن رأينا الملايين يخرجون الى الشوارع في مصر، و بالتالي الاصلاح من الاعلى قد يكون الوصول اليه سهل، لكنه في الاخيرصعب جدا تطبيقه، فالناس لا يتركونكم تعلمون. عكس الاصلاح من الاسفل، ففيه جهد كبير و مشقة و ربما قد تكون سنوات عديدة لاصلاح المجتمع، لكن النتيجة تكون حلوة و سهلة التطبيق.
انا اعرف الكثير من اتباع منهج الاخوان المسلمين نيتهم احكام شريعة الله على الواقع، هذا شيء جميل جدا ان يكون مسلم نيته هكذا. لكن الطريقة تختلف. و احسن طريقة هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم، فقبل ان يبني الدولة الاسلامية و قبل ان يتزعم، بدأ بالدعوة و نشر الخير و التوحيد و التحذير من الشرك و البدع و انتم تعلمون كم بقي من السنين و هو يدعو الى الله، فكانت الثمرة هي الدولة الاسلامية العظمي في تاريخ البشرية. فهذه بالظبط ما يسميها العلماء اليوم، عقيدة التصفية و التربية.
قد يقول قائل، لماذا التصفية و التربية، و نحن اليوم مسلمون، الجواب، نحن مسلمون، لكن بعيدون جدا عن الاسلام، و انتم تدركون هذا جيدا، فكيف يكون الله معنا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سلط الله عليكم ذلا، لا ينزعه حتى ترجعوا الى دينكم".
هناك اشياء كثيرة وددت ان اعبر لها، لكن تركتها لان الواقع لا تحتاج الى تعبير.
نسأل الله تعالى ان يبصرنا بالحق و يجعلنا من اتباعه،
و السلام عليكم و رحمة الله.