أتفضل أن تظلم نفسك أم غيرك ؟

[أمل الحياه&]

التقيت يوما بصديقة لي منذ الطفولة وبعد اللقاء الحار والسؤال عن الاحوال
أخدنا الحديث إلى تفاصيل الحياة الإجتماعية
فاخبرتني أنها في بيت أهلها بعد عام من الزواج
وهي في حيرة لأن أهلها يقفون ضد قرارها
سألتها عما يؤرقها :
الرجل لا عيب فيه ملتزم مسؤول ظروفه المادية متيسرة يقوم بواجباته لكن ...
.
.
.

لاوجود للعواطف
لأول مرة في حياتي لم أجد ردا لموقف ما
لا سلبا ولا ايجابا
لا تأييدا ولا رفضا
لم أجد النصيحة الأمثل
.
.
.
ودهبت بفكري بعيدا : فعلا ترغمنا الظروف أحيانا على التعامل مع أناس لا نطيقهم ليس لتصرفاتهم إنما لعدم تقبلنا لشخصهم .
أليس القبول والرضا من الله تعالى ؟
ألا يحدث أن كرهنا شخصا دون سبب ؟
ألم نصادف أشخاصا لا يروقون لنا من الوهلة الأولى ونحن لا نعرفهم ؟
ومادا لو أرغمتك الظروف على التعامل معهم
بل وربط علاقة بهم ؟
أتتقبل ذلك ؟
وان فعلت
ألا تظلم نفسك بذلك ؟
أم هو ظلم للطرف الآخر الدي لاذنب له ؟
لكننا لانتحكم في أحاسيسنا ووجهتها
فالأم تفرق في المشاعر بين أبنائها
أتفضل أن تظلم نفسك وتتحمل أم تظلم غيرك وتبتعد ؟
وان كانت الظروف الأقوى هل تطغو المصلحة على حساب المشاعر كما يفكر آباءنا
وان كان القرار ما زال بيدك
كيف تتصرف ؟
.
.
.

أي قرار ستتخدون وبأي ظلم ستقبلون ؟