التلبيس في مزاعم أدونيس - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التلبيس في مزاعم أدونيس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-26, 17:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
MOUNIR1983
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B11 التلبيس في مزاعم أدونيس

التلبيس في مزاعم أدونيس
زار بلادنـــا الطاهرة مؤخرا الشاعر السوري علي أحمد سعيد و الذي يخجل من اسمه العربي و يهوى أن ينادى باسم أدونيس ( اسم الآلهة عند الكنعانيين) و ما إن وطئت رجلاه أرض بلادنـــــا حتى طفق يقيئ كلمات لا يفتأ يذكرها في حله و ترحاله،و من ذلك مثلا نظرته لدولة الخــــــــــــلفاء الراشدين المهديين (خير خلق الله بعد الأنبياء) إذ يرى بأنها ليست النموذج الذي يحتذى به،و أنــــها ببساطة كما اختزلها هو سلطة قمعية جبائية تكمم الأفواه و تسلب الناس أموالهم بل و كرائمها ،و قد ذهب إلى أبعد من ذلك إذ زعم هذا المسكين أن حروب الردة إنما كانت حربا إبادة لا غير ،و لسنـــا نبعد إن قلنا أن أبا بكر رضي الله عنه( ثاني اثنين إذ هما في الغار) سفاك دماء و الصحابة –رضي الله عنهم-الذين شاركوه في هذه الإبادة هم –حاشاهم لله-مرتزقة ظالمون – ولست أدري الذي يقوله هذا الأدينس و أشياعه في هذه الأحاديث الصحيحة التي تشيد بالصحابة و مواقفهم كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ((اقتدوا باللذين من بعدي ،أبي بكر و عمر)) و قوله ((عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ...)).الحديث
و لربما سأل سائل،وإذن كيف سنقتدي برجل سوف يقود حربا إبادية يهلك فيها الحرث و النسل؟ أم أن النبي صلى الله عليه وسلم ظن فيه ظنا أخطأ فيه، وهذا يقتضي أن النبي صلى الله عليه وسلم ينطق عن الهوى مما يعارض صريح القرآن.
أم أن للحديث معنى باطنيا لا يعلمه إلا الأذكياء من فئة الحداثيين،المؤسف حقا أن هذا الأدينس لم يعد يقنع بأوهامه وسخافاته في سورية حتى أطفال المدارس،لكنه عند بعض الجزائريين عالم ولا أعلم وهذا من نتائج الشعور بالدونية وردة الفعل المبنية على الهوى و الشنآن. ولا ننسى أننا نحن الجزائريين خاصة ننبهر بكل شيئ جديد غريب ولو كان ليس على شيئ وهذه عقدة وأي عقدة ؟
وكونه قاب قوسين أو أدنى من جائزة نوبل –وهذه البشرى أخطرنا بها الدكتور الزاوي –ليس يعطيه الحق في أن يهين الأمة في معتقدها و يشكك في تاريخها ، و هل يجرؤ هذا الأدنيس أن يشكك في المحرقة اليهودية ( الهلوكست)-و هو من دعاة التشكيك ؟-أم أن الجائزة سوف تطير إلى السماء السابعة ،إن كانت هناك سماء سابعة لدى الحداثيين المشككين!؟.
وإن تعجب فاعجب من امتعاضه من اليقين الذي عندنا فهولا يروقه أننا متيقنون مما عندنا فهو يريد منا أن نشكك –مثله- في كل شيئ و أن تصبح نظرتنا إلى العقيدة نفسها نظرة نسبية ،يريد ببساطة أن تصيبنا لوثة الشك و الحيرة التي أصابته، وصدق من قال: آخر المتصوفين الشطح،وآخر المتكلمين الشك،ولكن هيهات هيهات لما يريد،فنحن-ولله الحمد و المنة-متيقنون بل و حق اليقين من كتاب ربنا وسنة نبينا و سنظل –بحول الله وقوته-متمسكين بهما إلى أن نلقى ربنا ،برغم عجرنا و بجرنا،ولسنا ندعي إيمانا كإيمان جبرائيل وإسرافيل... ونحن آخر الأمر مخطؤون مفتقرون إلى رحمة ربنا بيد أننا متبعون لا مبتدعين .
وأشير هاهنا إلى شيئ ذي بال وهو أنه يحلو للحداثيين و العقلانيين إن عوتبوا أن خاضوا في مسائل القدر أو فيما شجر بين الصحابة أو بعض المسائل الغيبية أن يقولوا :هل الإسلام خيمة من ورق تخافون انهيارها؟ أو ربما قالوا:إنكم تحملون أفكارا مهزوزة تخافون عليها،ولستم تثقون بها؟ وهذا لعمري عين الخطإ،لقد نسي هؤلاء أن هذا القلب ضعيف ،وأن الشبهة خطافة،وأن الشيطان وذريته بالمرصاد وأن النفس أمارة بالسوء ،وما أكثر- أيامنا هذه-دعاة الشبهات و الشهوات، و الله المستعان.
وانظر- أصلحك الله- كيف كان سلفنا الصالح يتعامل مع أهل البدع و الكلام.
كان طاووس جالسا وعنده ابنه فجاء رجل من المعتزلة فتكلم في شيئ فأدخل طاووس إصبعيه في أذنيه وقال: يا بني ادخل إصبعيك في أذنيك حتى لا تسمع من كلامه شيئا فإن هذا القلب ضعيف ثم قال: أي بني اسدد فمازال يقول اسدد حتى قام الآخر وحدث صالح المزني قال:دخل رجل على ابن سيرين وأنا شاهد ففتح بابا من أبواب القدر فتكلم فيه ،فقال ابن سيرين:إما أن تقوم وإما أن نقوم !
لقد ركب هذا الطريق –قبلهم- أناس فأفنوا العمر في طلب المحال وما عثروا على شيئ.
وهاهو الفخر الرازي يتأوه ويئن وقد اشتغل بالفلسفة دهرا،فاسمع إلى كلماته، فالسعيد– كما قيل-من اتعظ بغيره
نهاية إقـــــــدام العــــــقول عــقال ...... و أكثر سعــــي العالمين ظلال
وأرواحنا في وحشــة من جسومنا ...... و غاية دنيــــانا أدى ووبـــــال
و لم نستفد من بحثنا طول عمرنا ..... سوى أن جمعنا فيه قيل و قالوا
و قال الشـــــهر ستــــــاني، الذي لم يجد عنـــــد الفلاسفة و المتكلمـــــــين إلا الحيرة والخطل.
لعمري لقد طفت تلك المعاهد كلها ...... وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلــــــــم أر إلا واضعا كف حائر ...... على ذقـــــن أو قارعا سن نادم
و كان أبو المعالي الجويني يقول: لقد جلت أهل الإسلام جولة وركبت البحر الأعظم وغصت في الذي نهوا عنه، كل ذلك في طلب الحق و هربا من التقليد و الآن فقد رجعت عن الكل إلى كلمة الحق: عليكم بدين العجائز، فإن لم يدركني الحق بلطيف بره فأموت على دين العجائز ، و يختم عاقبة أمري عند الرحيل بكلمة الإخلاص ،فالويل لأبي الجويني،و كان يقول لأصحابه: فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي ما بلغ ما تشاغلت به.



و هاكم كلمات أخرى عسى أن تفيد إلى من ألقى السمع وهو شهيد.
تجاوزت حد الأكثرين إلى العـــــلا ...... و سافرت و استبقتهم في المفاوز
و خضت بحارا ليس يدرك قعرها ...... وسيرت نفـــــسي في قسم المفاوز
ولجت في الأفكار ثم تراجـع اخـ ..... تياري إلى استحسان ديــــن العجائز
-وانظر – ياعافاك الله-إلى هذه الجواهر الحسان التي فيها الشفاء و أي شفاء.
قال محمد بن سيرين: (( إن هذا العلم دين ،فانظروا عمن تأخذون دينكم ))
و قال الأوزاعي:العلم ما جاء به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما كان غير ذلك فليس بعلم.
و قال ابن مسعود: اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم، وعليكم بالأمر العتيق.
و قال عمر رضي الله عنه: (( يا أيها الناس إن الرأي إنما كان من رسول (صلى الله عليه وسلم) مصيبا ،لأن الله تعالى كان يريه، وإنما هو منا الظن و التكلف.
و قال أبو العالية : عليكم بالأمر الأول الذي كانوا عليه قبل أن يفترقوا.
و قال الأوزاعي: اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ،وكف عما كفوا ،واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم.
و قال الأوزاعي أيضا: عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول
ونختم هذه اللآلىء بهذه الدرة من شيخ الإسلام ابن تيمية حين يقول: العلم قسمان : قول مصدق، وبحث محقق، و ما سوى ذلك فهذيان مزوق. فالذي قاله أدونيس واعتقده أشياعه لا يعدو أن يكون هذيانا مزوقا والله المستعان.
ملاحظة : كتبت هذه المقالة قبل خمس سنوات أو بنيف يوم أن كان الأستاذ الزاوي مديرا للمكتبة الوطنية وهو الذي استضاف الشاعر (أدونيس) وبسبب ما تلفظه هذا الأخير من شبهات وترهات أقالت الدولة-مشكورة-الزاوي من على رأس المكتبة الوطنية لأنه –فيما أظن-هو الذي أوحى إليه زخرف القول غرورا. اللهم لاشماتة.
أبو يحيى مفتش اللغة العربية
البيرين.الجلفة









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
أدونيس, مساعم, التلبيس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc