لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع ~

شمــوس · 2013-05-19, 21:33

سلام الله عليكم
لقد صادفني هذا الموضوع في أحد المواقع
وأحببت نقله إليكم لما يحتويه من الفائدة ،،،،
خاصّة في أيامنا هذه
أدعوكم لقراءته بتمعّن وتريّث ،،،

قديما كان حب الناس لمعرفة امر من الامور او حل لمعضلة لا تكون الا بالعلم والبحث
والسؤال النافع وقد كان هذا السلوك الاثر البالغ في ظهور حضارات وعلماء لازالت الامم
تنتفع بعلمهم وتذكر خصالهم ويشهد لهم التاريخ باحرف من ذهب ومع مرورو الوقت نشا
جيل له من السلوكيات الغريبة والضارة باالامة من التقليد في اللباس والمشية وقصة
الشعر وووووو اشياء كثيرة اثرت بالسلوك القويم والحسن وكان سببا في تراجع وتخلف
الامة عن الركب والادهى والامر ان كثيرا من المسلمين نشات لديهم رغبة ملحة في
الاطلاع على الغيب وميلهم لاستكشاف المجهول ولا يبالي بالعلم والاخذ باسبابه مع ان
الغيب لا يعلمه الا الله فيخيل لك انك لست في بلد مسلم و ناخذ على سبيل المثال احدى
تلك السلوكيات اهتمام الناس بالابراج والحظ ومن يسمون بالفلكيين يخدعون الناس
البسطاء وينشرون الخرافات ويدعون ارتباطهم بالسماء ونجومها والابراج وانواعها

,,,/,,,

شمــوس · 2013-05-20, 19:03

حتى ان اغلبهم يصدق كل ما يقال وما يكتب في هذا الشان واتباعهم لكل هذا نشا لديهم
سلوك اخر خطير جدا وهو رفضهم ما قدر الله تعالى عليهم ويؤمنون بكل خير ويكفرون
بالابتلاء وهو خير ايضا. لقد اسقط الناس الابتلاء من حساباتهم فكم من انسان ابتلي
بمصيبة كمصيبة فقد الاحبة فعوض ان يصبر ويحتسب كما امره خالقه جلت قدرته
ويقتدي بسيد الوجود صلى الله عليه وسلم نجده يلجأ الى خمر محرمة يلتمس فيها
العزاء فيكون ذلك موقفا وسلوكا مختلا لان الاعتقاد اختل فلو ان صاحب هذا الموقف صح
اعتقاده بخصوص قدر الله المكون من خير وشر لتعامل مع شطر الشر من القدر وفق ما
امر به من صبر واحتساب لله من جهة اخرى، نشا جيل اخر يتمنى ان تتغير الاحوال
سواءا اكان في حياة شخص ما او اسرة او حتى دولة بكاملها وبعد ان يحصل ما تمنى
ويرى بام عينه الحدث من الفتن وهتك للاعراض والقتل وغيرها و التي صارت اليه تلك
الدولة او الاسرة ويمسي ويصبح يتمنى ان ما كان ليته ما حدث ولا كان، فعن ابي هريرة
رضي الله عنه وارضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يمر
الرجل بقبر اخيه فيلكزه برجله ويقول يا ليتني كنت مكانك) ومن هذا فان من معاني
الشهادتين ان نتيقن ونعلم علم اليقين ان الفعال لما يريد هو الله والضار والنافع وانه ما
من شيء يحدث في الكون الا بإذنه سبحانه وتعالى ولو اعتقدنا واحسنا الظن بالله فلن
نتعب في حياتنا ابدا لان كل المشاكل التي تحدث تكون نتيجة عدم رضانا عن قضاء الله
وقدره.
...../....

شمــوس · 2013-05-20, 19:06

ختاما هذه قصة مشهورة لعجوز حكيم، يروى ان عجوزا حكيما كان يسكن في احدى
القرى الريفية البسيطة وكان اهل القرية يثقون به وبعلمه ويثقون في جميع اجاباته على
اسئلتهم ومخاوفهم . وفي احد الايام ذهب فلاح من القرية الى العجوز الحكيم وقال له
بصوت محموم ايها الحكيم ساعدني لقد حدث لي شيء فظيع لقد هلك ثوري وليس لدي
حيوان يساعدني على حرث ارضي اليس هذا اسوا شيء يحدث لي ؟؟ فأجاب الحكيم ربما
كان ذالك صحيحا وربما كان غير ذالك فأسرع الفلاح عائد واخبر الجميع ان الحكييم قد جن
بالطبع كان ذالك اسوأ شيء يحدث للفلاح فكيف لم يتسن للحكيم ان يرى ذلك الا انه في
نفس اليوم شاهد الناس حصانا صغيرا وقويا بالقرب من مزرعة الفلاح ولان الرجل لم يعد
عنده ثور يعينه على عمله راقت له فكرت اصطياد الحصان ليحل محل الثور وفعلا حدث
ذلك. وكانت فرحة الفلاح بالغة فلم يحرث الارض بمثل هذا اليسر من قبل وما كان من
الفلاح الا ان عاد للحكيم وقدم اليه اسفه قائلا: لقد كنت محقا ايها الحكيم فلم يكن فقداني
للثور اسوا شيء يحدث لي لقد كان نعمة لم استطع فهمها لولا ذلك لما تسنى لي ان اصيد
حصانا لابد انك توافقني ان ذلك افضل شيء حدث لي.فأجاب الحكيم ربما نعم .. وربما لا
..فقال الفلاح لنفسه لا ثانية ؟؟ لابد ان الحكيم فقد صوابه مرة ثانية.
بعد مرور عدة ايام سقط ابن الفلاح من فوق الحصان وكسرت ساقه ولم يعد بقدوره
المساعدة في الحصاد.
ومرة اخرى ذهب الفلاح للحكيم وقال: كيف عرفت ان اصطيادي للحصان لم يكن امرا
جيد ؟؟ لقد كنت على صواب مرة ثانية. لقد كسرت ساق ابني لابد انك توافقني بأن هذا
اسوا شيء حدث لي. فقال الحكيم بصوت تعلوه الشفقه: ربما نعم.. وربما لا ..
استشاط الفلاح غضبا وعاد للقرية ولم يفهم ما يقصده الحكيم. وفي اليوم التالي قدم
الجيش للقرية واقتاد جميع الشباب والرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت
للتو وكان ابن الفلاح الوحيد الذي لم يصطحبوه لان ساقه مكسورة ومن هنا كتبت له
الحياة مرة اخرى واصبح جميع الذين ذهبوا من الشباب قد يلقوا حتفهم.

يقول الله تعالى
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)) البقرة

نسأل الله الهداية والثبات على الحقّ

~~~~~~~