بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب هذه السطور و انا في حسرة مما يجري في الجامعات و الإقامات الجامعية , أتحسر على نفسي وعلى ماآلت اليه فتاتنا التي كانت يوما ما اللؤلؤة المكنونة المحفوظة و مازالت بإذن الله و لكن الشيطان و الهوى لعب بكثير من الفتيات و خدعهم و أملى لهم الأماني و زين لهم التبرج و الخرجات و ركوب السيارات ووو .....
فإذا مررت عشية ما امام إقامة جامعية فسترى العجب العجاب و سترى ما يحزن له قلبك ان كنت من ذوي القلوب الحيّة,
فتيات خارجات داخلات, تبرج فاضح , سيارات واقفات , وشباب ينتظر, و اذا نظرت الى النوافذ ترى من تلوّح ومن تضحك و من تصيح و غير ذلك..
فيا أسفاه على حال الفتاة في الجزائر و في غيرها من البلاد الاسلامية, وانا لا أقول هذا الكلام من دواعي اليأس والقنوط , ولكنا دعوة لليقظة و التفكر .
فهل تسأل تفسها تلك الفتاة المغرّر بها هذه الأسئلة:
من هي, و ما دينها , وما أصلها , وماذا تفعل في الجامعة وماهدفها في الحياة.
والمؤسف أن هناك من يترك بنته أو أخته تقطع المسافات لكي تسكن في اقامة جامعية, فعجبا كيف يرتاح وبنته او أخته بعيدة عنه لا يدري ماذا تفعل و لا من تصاحب.
فياليتك تعودي يا فتاة الجزائر , تلك الفتاة التي حاول الاحتلال الفرنسي أن ينزع عنها حجابها و يذهب حياءها فباءت كل محاولاته بالفشل , واليوم تنزع حجابها طواعية و استسلاما للهوى و الشيطان الا من رحم الله , وغرورا بالذئاب البشرية الذين يفتقدون للمروءة و الدّين , الذين لا يريدون الا اشباع أنفسهم الفاسدة هم كالحياونات بل أضلّ .
أدعوا الله أن يصلح شباب و شابّات الجزائر و جميع شباب المسلمين.