الإيمان بالاختلاف ،،،،، و التداوي بالتسامح. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإيمان بالاختلاف ،،،،، و التداوي بالتسامح.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-29, 12:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو فاروق
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أبو فاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الإيمان بالاختلاف ،،،،، و التداوي بالتسامح.

تتشارك البشرية في القيم ، و رؤية المجتمعات لها تختلف ، كما السبل إلى تحقيقها تتشعب ، و تصبح قيما في حد ذاتها ، مثلا الحرية قيمة و السبيل إليها التضحية ، و عليه فكلاهما قيمتان بامتياز .
القيم مع مرور الاعصر ، و تطور المجتمعات تصير حقوقا تجب صيانتها ، و بلوغها واجب اوجب ،و هي مهام ملزمة لأصحابها .
فيما الواجب عمل ،و من ثم سلوك فردي تقتضيه الحاجة الخاصة والمنفعة العامة ، و ما دام كذلك فالنظرة إليه متفاوتة الاختلاف من فرد إلى آخر ، فيبدو لدى البعض أمرا ايجابيا يجازى عليه ، و للبعض الآخر عيبا لابد من تقويمه و تعريض صاحبه إلى النقد .
كما للنقد مفاهيم متعددة ، يمكن حصرها في مهمتين رئيستين : التقييم و التقويم ، لا مجال للتوسع فيهما ، إذن النقد ضروري في الحياة ، لكن من ينقد ؟ و هل هو صاحب عصمة من الخطأ ؟ أو ذو قداسة لا عيب في تصرفه و لا عجمة في لسانه ؟
حتى و هو كذلك فهو ابن المجتمع له ما له و عليه ما عليه مادامت الغاية اجتماعية و المصلحة عمومية ليس على منطق الجمل الذي لا يرى إلا سنام غيره من الجمال و ينسى نفسه .
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :"رفع الله امرءا أهدى إلي عيوبي ". قال لسلمان الفارسي : ما الذي بلغك عني مما تكره ، قال بلغني انك جمعت بين ادامين على مائدة ، و إن لك حلتين واحدة بالنهار و أخرى بالليل ، قال : و هل بلغك غير ذلك ، قال : لا، قال: أما هذان فقد كفيتهما .
قد يرى الإنسان القذى في عين الآخر و لا يرى جذعا في عين نفسه ، هذه هي الطبيعة الإنسانية فالمرء لا يرى عيوبه بل يستصغرها و يتطلع إلى عيوب غيره ، و أكثر الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم ، فمن أراد أن يعرف عيوب نفسه عليه أن :
- يجالس من له دراية بالنفس البشرية و مطلع على خباياها و قضايا آفاتها و يعرفه طرق علاجها .
- يطلب من صديق و أن يرقبه على نفسه و يلاحظ أحواله و أفعاله عبر أحايين مختلفة .
- يستفيد من معارضيه و ما يقوله أعداؤه عنه ، فان سخط الغير يبدي المساوئ " و لعل سخط عدو أهدى من مدح صديق "
- يخالط الناس ، و يندمج في المجتمع ، إذ كل ما يراه مذموما في الخلق عليه أن يتجنبه " لان المؤمن مرآة المؤمن ".
معاشرة الآخر و الإيمان بالاختلاف و التداوي بالتسامح هي الوصفات المثلى و هذا ليس بعزيز على احد بل قضية سلوك و حسب .

منقوووووول








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التداوي, الإيمان, بالاختلاف, بالتسامح., ،،،،،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc