![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الانشقاقات الوهابية: محاولة للتأريخ
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين الانشقاقات الوهابية: محاولة للتأريخ (موضوع منقول) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله أهل الحمد ومستحقه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وخير خلقه، وعلى آله وصحبه، وسائر حزبه. في (الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة) التيأصدرتها: الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهي منظمة وهابية، نجد فصلاعنوانه: (أهم خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة)، ونجدها تقول في هذاالفصل: (ومن أهم سماتهم: التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف، رغمتباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي). وسنرى هل ينطبق هذا التعريف لأهل السنة على الوهابية المعاصرة. ظهرت الانشقاقات الوهابية المعاصرة إلى العلن، باحتلال العراق للكويت، سنة: 1410ه/ 1990م، حينما بادرت السعودية إلى الاستنجاد بالقوات الأمريكيةوالغربية لحماية نظامها من النظام العراقي. وقد استصدرت السلطات السعودية فتاوي من كبار مشايخ الوهابية السعوديين، ومنأتباع الوهابية في الخارج، لتسويغ الاستعانة بالقوات الغربية لمحاربة بلدمسلم؛ فأفتى هؤلاء المشايخ بوجوب الاستعانة بالكافر على المسلم. مع أنهؤلاء الشيوخ أنفسهم كانوا في السابق يفتون بعكس هذه الفتوى تماما، وهاهميتغيرون بين عشية وضحاها، بسبب إملاءات من الأنظمة!! فقد كانت السعودية في أول ثمانينيات القرن الهجري الماضي (ستينيات القرنالميلادي الماضي)، تواجه الحركة الناصرية القوية إذ ذاك، والتي كانت تستخدمفي دعايتها فكرة القومية العربية، فكتب الشيخ ابن باز ردا عليها سماه: (نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع)، وقد أسس كتابه هذا علىحديث النهي عن الاستعانة بالمشركين، وأكد في كتابه هذا أن القومية هياستعانة بالكفار، وحرم فيه تحريما قاطعا الاستعانة بالكفار، ومن ما قاله فيكتابه هذا: (ولا ريب أن من أهم الواجبات الإيمانية: أخذ الحذر من عدونا، وأن نعدله مانستطيع من القوة، وذلك من تمام الإيمان، ومن الأخذ بالأسباب التي يتعينالأخذ بها، ولا يجوز إهمالها، كما في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ" وقوله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَااسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ" وليس للمسلمين أن يوالوا الكافرين أو يستعينوا بهم على أعدائهم؛ فإنهم منالأعداء ولا تؤمن غائلتهم،وقد حرم الله موالاتهم، ونهى عن اتخاذهم بطانة،وحكم على من تولاهم بأنه منهم، وأخبر أن الجميع من الظالمين، كما سبق ذلكفي الآيات المحكمات، وثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "خرجرسول الله - صلى الله عليه وسلم – قبل بدر، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجلقد كان يذكر منه جرأة ونجدة؛ ففرح أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رأوه، فلما أدركه قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "جئت لأتبعكوأصيب معك".قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"تؤمن بالله ورسوله؟" قال:"لا" قال: "فارجع فلن أستعين بمشرك"، قالت: ثم مضى حتى إذا كنابالشجرة أدركه الرجل، فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي - صلى اللهعليه وسلم - كما قال أول مرة، فقال:"لا" قال: "فارجع فلن استعين بمشرك" قالت: ثم رجع فأدركه في البيداء، فقال له كما قال أول مرة: "تؤمن باللهورسوله؟" قال:"نعم"، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فانطلق"؛فهذا الحديث الجليل، يرشدك إلى ترك الاستعانة بالمشركين، ويدل على أنه لاينبغي للمسلمين أن يدخلوا في جيشهم غيرهم، لا من العرب ولا من غير العرب،لأن الكافر عدو لا يؤمن, وليعلم أعداء الله أن المسلمين ليسوا في حاجةإليهم، إذا اعتصموا بالله، وصدقوا في معاملته؛ لأن النصر بيده لا بيد غيره،وقد وعد به المؤمنين وإن قل عددهم وعدتهم، كما سبق في الآيات وكما جرىلأهل الإسلام في صدر الإسلام، ويدل على تلك أيضا قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوامَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِيصُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْتَعْقلُون" فانظر أيها المؤمن إلى كتاب ربك وسنة نبيك – عليه الصلاةوالسلام - كيف يحاربان موالاة الكفار، والاستعانة بهم واتخاذهم بطانة،والله - سبحانه - أعلم بمصالح عباده، وأرحم بهم من أنفسهم، فلو كان فياتخاذهم الكفار أولياء من العرب أو غيرهم والاستعانة بهم مصلحة راجحة لأذنالله فيه وأباحه لعباده، ولكن لما علم الله ما في ذلك من المفسدة الكبرىوالعواقب الوخيمة نهى عنه وذم من يفعله، وأخبر في آيات أخرى أن طاعةالكفار، وخروجهم في جيش المسلمين يضرهم، ولا يزيدهم ذلك إلا خبالا، كما قالتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَكَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ بَلِاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ"، وقال تعالى: "لَوْخَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْيَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌبِالظَّالِمِينَ"، كفى بهذه الآيات تحذيرا من طاعة الكفار والاستعانة بهموتنفيرا منهم وإيضاحا لما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة، عافى اللهالمسلمين من ذلك. وقال تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ"، وقال تعالى: "وَالَّذِينَ كَفَرُوابَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِيالْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ). وقال في موضع آخر من الكتاب نفسه: (وللقوميين هنا شبهة، وهي أنهم يقولون: إن التكتل حول القومية العربية بدون تفرقة بين المسلم والكافر يجعل العربوحدة قوية، وبناء شامخا، يهابهم عدوهم ويحترم حقوقهم. وإذا انفصل المسلمونعن غيرهم من العرب ضعفوا وطمع فيهم العدو. وشبهة أخرى وهي أنهم يقولون: إنالعرب إذا اعتصموا بالإسلام وتجمعوا حول رايته حقد عليهم أعداء الإسلام ولميعطوهم حقوقهم، وتربصوا بهم الدوائر، خوفا من أن يثيروها حروبا إسلامية،ليستعيدوا بها مجدهم السالف، وهذايضرنا ويؤخر حقوقنا ومصالحنا المتعلقةبأعدائنا ويثير غضبهم علينا. والجواب أن يقال: اجتماع المسلمين حولالإسلام، واعتصامهم بحبل الله، وتحكيمهم لشريعته، وانفصالهم من أعدائهموالتصريح لهم بالعداوة والبغضاء، هو سبب نصر الله لهم وحمايتهم من كيدأعدائهم، وهو وسيلة إنزال الله الرعب في قلوب الأعداء من الكافرين، حتىيهابوهم ويعطوهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، كما حصل لأسلافهم المؤمنين؛ فقدكان بين أظهرهم من اليهود والنصارى الجمع الغفير، فلم يوالوهم ولم يستعينوابهم، بل والوا الله وحده، واستعانوا به وحده، فحماهم وأيدهم ونصرهم علىعدوهم، والقرآن والسنة شاهدان بذلك، والتاريخ الإسلامي ناطق بذلك، قد علمهالمسلم والكافر. وقد خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر إلىالمشركين، وفي المدينة اليهود، فلم يستعن بهم، والمسلمون في ذلك الوقتليسوا بالكثرة، وحاجتهم إلى الأنصار والأعوان شديدة، ومع ذلك فلم يستعن نبيالله والمسلمون باليهود، لا يوم بدر ولا يوم أحد، مع شدة الحاجة إلىالمعين في ذلك الوقت، ولا سيما يوم أحد، وفي ذلك أوضح دلالة على أنه لاينبغي للمسلمين أن يستعينوا بأعدائهم، ولا يجوز أن يوالوهم أو يدخلوهم فيجيشهم؛ لكونهم لا تؤمن غائلتهم، ولما في مخالطتهم من الفساد الكبير وتغييرأخلاق المسلمين وإلقاء الشبهة وأسباب الشحناء والعداوة بينهم، ومن لم تسعهطريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وطريقة المؤمنين السابقين فلا وسعالله عليه)! لكن أين ذهبت كل هذه النظريات والاستدلالات لما قررت الولايات المتحدة الأمريكية شن حربها ضد العراق، من الأراضي السعودية؟! لقد ذهبت أدراج الرياح حين أدرك الشيخ وزملاؤه في هيئة كبار العلماء، أنهذه النظريات والاستدلالات، إنما كانت تلبي رغبات بعض الحكام في فترةمعينة، وكانت سلاحا في الحرب ضد الناصرية، وبعد زوال الناصرية لم تعد لهاقيمة؛ فيجب الآن بناء نظريات جديدة، واستدلالات جديدة، تلبي الرغباتالجديدة للحكام، فأصدروا فتوى مضادة تماما، جوزوا فيها – إن لم نقل: أوجبوا – الاستعانة بالكفار والتحالف معهم، ضد شعب مسلم، كما يقول الشيخ ابن باز: (وقد صدر بيان من مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية يبينخطأ هذا العمل، وأنه عدوان وجريمة وخيانة، وجاء في بيان المجلس الذي أناأحد أعضائه: أنه لا مانع من الاستعانة ببعض الكفار للجيوش الإسلاميةوالعربية، ولا بأس من الاستعانة لصد عدوان المعتدي الكافر وظلمه والدفاع عنالبلاد وعن حرمة الإسلام والمسلمين، إذا غلب على الظن حصول المطلوب بذلكودعت إليه الضرورة، أما الإشاعات حول الحرمين الشريفين فإنهما بحمد اللهبمنأى عن الزعيم العراقي وغيره وهما آمنان بحمد الله، وكل ما في الأمر أنالدولة السعودية احتاجت إلى الاستعانة ببعض الجيوش من جنسيات متعددة، ومنجملتهم الولايات المتحدة، وإنما ذلك للدفاع المشترك مع القوات السعودية عنالبلاد والإسلام وأهله، ولا حرج في ذلك؛ لأنه استعانة لدفع الظلم وحفظالبلاد وحمايتها من شر الأشرار وظلم الظالمين وعدوان المعتدين، فلا حرج كماقرره أهل العلم وبينوه. وأما ما أشاعته بعض الأقليات الإسلامية التي صدقتأقوال صدام وأكاذيبه حول تدخل الكفار في شؤون المسلمين ومقدساتهم وغيرها منالإشاعات الباطلة، فإنه شيء باطل ولا أصل له والذي أشاعه هو حزب صدام وهوحزب بعثي قومي وليس حزبا إسلاميا، وحتى لو كانوا مسلمين إذا تعدوا وجبردعهم ولو بالاستعانة ببعض الكفرة، وعلى طريقة سليمة كما هي يُدفع بها الشروتُحمى بها البلاد، والرسول - صلى الله عليه وسلم – استعان بدروع من صفوانبن أمية يوم حنين لحرب أهل الطائف وصفوان حينذاك لم يسلم وبذلك يعلم أنالاستعانة بالكفار على الكفار من تعدى وظلم يجوز إذا غلب على الظن حصولالمقصود بذلك ودعت إليه الضرورة والذي لا يجوز هو أن ينصر الكفار علىالمسلمين، أما ما جرى من الاستعانة ببعض الكفار ضد صدام فهو مما يحميالمسلمين وأراضيهم من المجرمين والمعتدين والكافرين، وفرق بين الاثنين، بينإنسان ينصر الكفار على المسلمين ويعينهم على المسلمين وهذه هي الردة عنالإسلام والتولي للكفار وذلك منكر لا يجوز. أما من ينصر المسلمين ويستعينببعض الكفار على عدو المسلمين كما هو الحال في المملكة من الاستعانةبالكفار لردع المعتدي الكافر وصده عن بلاد الإسلام ومقدساتهم فهذا أمرمطلوب ولازم؛ لأنه لحماية المسلمين ودفع للظلم عنهم).
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() هذا التغير المفاجئ فيالمواقف، الذي قام به رؤوس الوهابية، بسبب إملاءات الأنظمة، سبب صدمة كبرىلبعض الدعاة الوهابية الشباب الذين كانوا يثقون في هؤلاء الشيوخ، ويرونأنهم لا تأخذهم في الحق لومة لائم. وكان الشيوخ أنفسهم يربون الشباب علىتحريم التقليد، ووجوب تغيير المنكر، ولكن الذي غاب عن هؤلاء الشباب أنالشيوخ إنما كانوا يعنون بتحريم التقليد تحريم تقليد غيرهم، ويعنون بالمنكرما يخالف فتاويهم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() وألف الشيخ الشايجي (تلميذ عبد الرحمن عبد الخالق) عدة رسائل في الرد علىالشيخ المدخلي، منها: (الخطوط العريضة لأصول أدعياء السلفية)، و(أضواء علىفكر دعاة السلفية الجديدة)، و(البديع في بيان منهج د. ربيع .. دراسة نقديةوثائقية تكشف اللثام عن حقيقة د. ربيع بن هادي المدخلي في الحكم على الكتبوالطوائف والرجال والجماعات)، ورد عليه الشيخ المدخلي برسالة مضادة. وقالالشيخ الشايجي في خطاب مفتوح إلى الشيخ ربيع: (هل هذا هو (منهج أهل السنةوالجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) الذي ادعيتموه يا شيخ ربيع،وكتبتم فيه، ودعوتم إليه. لا شك أن هذا المنهج الذي يقوم على الظلم وتكفيرالمسلمين هو منهج الخوارج في تكفير المسلم، بل إن الخوارج لم يقولوا مثلهذا في الذين يكفرونهم، وهذا يوضح جليا الأصل الأول الذي ذكرناه عن الطائفةالتي أدخلت في السلفية ما ليس فيها: أنهم خوارج مع الدعاة، مرجئة معالحكام، رافضة مع الجماعات، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار). ويقول: (ولما كان الشيخ ربيع بن هادي ينزع في نقده لي وفي غيري من طلبة العلموالدعاة إلى المنهج الذي اخترعه في النقد والذي سماه: (منهج أهل السنةوالجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف)، وكان قد خرج على المسلمين بهذاالمنهج الظالم الذي نسبه إلى سلف الأمة ، وأهل السنة والذي يقوم على التعديوالظلم واتهام الناس بالباطل ، وإخراج المسلمين من الإسلام ، ورميهمبالبدعة والزندقة ... فإنني رأيت دفعا للظلم الواقع علي ، ودفاعا عن نفسي ،والدفاع عن النفس مشروع بل واجب أحيانا لقول الله تعالى : (والذين إذاأصابهم البغي هم ينتصرون)، وكذلك دفاعا عن منهج أهل السنة والجماعة الحق فيالنقد والنصح لكل مسلم ... رأيت أن أوجه هذا الخطاب إلى الشيخ ربيع بنهادي خاصة وللمسلمين عامة). ويقول: (هذا المنهج الذي سميته: (منهج أهلالسنة في نقد الرجال والكتب والطوائف) ليس سوى منهج أهل البدع ، وقد سلكتمفي حشد النقول المؤيدة لمذهبكم المخترع طريقة أهل البدع في البحث عما لهم ،والإغضاء عن ما عليهم من الآثار، فقد تركت كثيرا من النقول التي تعرفها عنالسلف والأئمة وكبار المحدثين لأنها لا تخدم ما كنت ترمي إليه).
ويقول الشيخ المدخلي ردا على الشيخ الشايجي: (يدافع عن أهل البدع والباطلويطعن بأهل السنة . منهجه فاسد . يخدم أهل البدع ، ويخدم أهل الفتن . كلأساليبه مغالطات وكلامه فارغ وكله كذب ، وأخس من أهل البدع . شيطان يعرفالحق ويحاربه ، ويحارب أهله وينصر الباطل ... سلفيته ما هي إلا مجرد لباسلضرب الحق وإيذائه . رجل لا خير فيه. مصيبة على الإسلام . يجب هجره ويفعلفيه أكثر من الهجران . رجل يكذب ويبالغ ما يصلح للمناظرة جاهل. هذا الرجلليس له شيء من السلفية . ألف في أهل السنة كتابا فيه ثلاثون أصلا كلها قامتعلى الفجور والكذب والافتراء ، وجعلتهم أخبث الفرق ، وجمعوا شر ما عندالفرق . يلبس السلفية خداعا لتضليل الشباب . أساء إلى السلفيين أكثر من أهلالبدع . يتبع بكتاباته أسلوب المنافقين فهم يظهرون الإسلام وهو يظهرالسلفية ، ثم يحارب أشد من المنافقين .. فالمنافقون في عهد الرسول صلى اللهعليه وسلم لم يضعوا ثلاثين أصلا ، هذا هو النفاق ويظهر السلفية ثم يكر علىأهل السنة والمنهج السلفي ويحطمه . متستر يدافع عن أهل البدع ويلمعهمويشوه أهل السنة . أخطر على الإسلام وعلى السلفية من أهل البدع الواضحين . يلبس لباس السلفية ثم يضرب في أهلها ضربا شديدا، ثم يمدح أهل البدعوالضلال، ويدافع عنهم بقوة ثم لا يترك شرا في أهل البدع ... أي جناية علىالإسلام أشد من هذه؟!). الفرقة المعادية للحكام (السياسيون) وانشقاقاتها: ينبزها أعداؤها من بقية الوهابية بجملة من الألقاب، منها: الحركيون والحزبيون والقطبيون والتكفيريون والتفجيريون والخوارج. من رؤوس هذه الفرقة الشيخ سفر الحوالي السعودي، والشيخ سلمان العودةالسعودي، والشيخ عائض القرني السعودي، والشيخ ناصر العمر السعودي، والشيخعبد الرحمن عبد الخالق المصري، وتلميذه د. الشيخ عبد الرزاق الشايجيالكويتي، والشيخ أبو محمد المقدسي الأردني والشيخ أبو قتادة الفلسطيني. ويمثل رأيَ هؤلاء كتابٌ للشيخ سفر الحوالي اسمه: (ظاهرة الإرجاء في الفكرالإسلامي)، ذهب فيه إلى أن من ارتكب الكبائر وأصر عليها حتى مات ولم يتب،فهو كافر خالد في النار، واستدل على ذلك بأن بعض الآيات والأحاديث تتوعدفاعل الكبائر بالنار، وبأن السلف يقولون: (الإيمان قول وعمل)؛ فالعمل عندهمجزء من الإيمان؛ وهذا يدل على أن تارك العمل ليس مؤمنا، في رأيه. ورأى أنالأحاديث التي فيها إثبات شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائرهي أحاديث متشابهة يجب أن ترد إلى المحكم الذي هو النصوص الدالة على خلودأهل الكبائر في النار. وهنا فتح الباب لقتال الحكام والخروج عليهم؛ لأنهكفرهم. وللشيخ أبي محمد المقدسي كتاب سماه: (الكواشف الجلية في كفر الدولةالسعودية)، كفر فيه حكام الدولة السعودية صراحة، فضلا عن غيرهم من الحكام؛لأنهم في رأيه يحكمون بغير ما أنزل الله. وكذلك كفر الشيخ أبو قتادة هيئةكبار العلماء في السعودية، وصار ينبزهم بـ(هيئة كبار العملاء). وقد تأثر بهؤلاء تنظيم القاعدة الذي نشأ في الفترة نفسها؛ فكفر حكام المسلمين وحمل عليهم السلاح. ومن مبادئ هذه الفرقة أنهم يدعون إلى المشاركة السياسية، ويشاركون فيالانتخابات والمؤسسات السياسية كالبرلمانات، ويؤسسون الأحزاب، ويتظاهرون،وينتقدون الأنظمة. إلا أن هذه الفرقة ما لبثت أن انشقت أيضا؛ فخفف بعض رؤوسها لهجتهم، مثلالشيخ سلمان العودة الذي أسس موقعا اسمه (الإسلام اليوم)، صار يعرض فيهفكرا بعيدا عن التكفير، وصار يدعو إلى الانفتاح والتعايش السلمي بينالأديان والأجناس والتيارات غير الإسلامية، وصار يلتقي برؤوس الفرقالإسلامية البعيدة من الوهابية مثل الشيعة؛ فالتقى مرة بقائد الشيعةالسعوديين الشيخ حسن الصفار، وتفاوض معه. وكذلك الشيخ عائض القرني فقد صاريعتنق فكرا قريبا من فكر زميله سلمان العودة. أما الشيخ سفر الحوالي فبقي متشبثا بفكره، ولكنه مرض منذ سنوات مرضا شديداألزمه الفراش، وما يزال يعاني منه، وقد انقطع إنتاجه وتأثيره المباشر منذذلك الوقت. ومن المؤسسات التابعة لهذه الفرقة: (جمعية إحياء التراث) الكويتية، وهيهيئة شعبية أسسها أتباع الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق (وهو مصري، كان مقيمابالسعودية، ثم طرد منها في نهاية ثمانينيات القرن الهجري الماضي/ ستينياتالقرن الميلادي الماضي، بسبب آرائه ونشاطاته السياسية، فلجأ إلى الكويت،وصار له بها مكانة وأتباع)، وتغدق هذه الهيئة تبرعاتها على الوهابية فيالعالم، وتدعم المؤسسات الوهابية في الدول الفقيرة، وتعطي رواتب ضخمةللدعاة الوهابية في الدول الفقيرة، ليتفرغوا لنشر الدعوة الوهابية، وتعطيمنحا ضخمة للطلاب الذين يدرسون في المعاهد الوهابية أو يحضرون الدوراتالوهابية، وتحارب الفرقةَ الوهابيةَ الجاميةَ. ولكن كرم هذه الهيئة أثارالتحاسد والتفرقة والمشاكل بين الوهابية في العالم، كما يقول عنها الشيخمقبل بن هادي الوادعي: (إن هذه الجمعية أول من أنكر عليها هم أهل السنة منفضل الله؛ لأنه يقودها عبد الرحمن عبد الخالق، وقد عم الفساد و طم فيالكويت، وعبد الرحمن عبد الخالق مشغول بمطاردة السلفيين وبتفرقة كلمتهم. وأنا أعتبر هذه أكبر جريمة له، فقد فرق كلمة أهل السنة باليمن . جمعيةإحياء التراث فرقت أهل السنة في السعودية، وفي السودان، وفرقت أهل السنةبمصر وفرقت أهل السنة بأندونيسيا. فلا بارك الله في عبد الرحمن عبدالخالق!!). ويقول عنها الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي: (أحذر إخوانيالسلفيين من مكايد الجمعيات السياسة التي تلبس لباس السلفية، ولها اتجاهاتومناهج مضادة للسلفية و منهجها ، تتصيد هذه الجمعيات أهل المطامع الدنيويةبالدعم المالي والمعنوي تحت ستار دعم السلفية، فلا يشعر العقلاء النبهاءإلا وقد تحول أولئك المدعومون إلى معاول تهدم الدعوة السلفية ومناصبة أهلهاالعداء والخصومات الشديدة الظالمة والسعي في إسقاط علماء وإعلام هذهالدعوة . كما فعلت وتفعل ( جمعية إحياء التراث) السياسية الكويتية وفروعهافي الإمارات والبحرين، حيث ضربوا الدعوة السلفية في اليمن، ومصر، والسودان،والهند، وباكستان، وبنجلادش، فلا يقبل دعمها طامعون إلا رأيت الانشقاقاتوالصراعات والفتن بين عملائها والسلفيين الثابتين على الحق الذين أدركوامكايد هذه الجمعيات وخططها السياسية الماكرة ولمسوا بأيديهم ورأوا بإبصارهموبصائرهم النهايات المؤلمة المخزية لمن يمدون أيديهم الخائنة الذليلة إلىهذه الجمعيات وأموالها، التي تجمع باسم الفقراء والمساكين والمنكوبين، ثمتكرس هذه الأموال إلى أولئك الخونة الذين باعوا دينهم فأصبحوا لعبا وأبواقالهذه الجمعيات، وإن شئت فسمهم جنودا مجندين لحرب السلفية وأهلها في كلالبلدان). ومن ذلك الحادثة المشهورة التي حدثت في الأردن، والتي يقول عنها الشيخ أسامة عطايا (المعروف بأبي عمر العتيبي): (سليم الهلالي كان عنده حسابان: حساب يطلع عليه المحاسب وحساب آخر خاص به،وكلاهما باسمه لأن (مركز الإمام الألباني) باسمه كما هو معلوم. وأن (جمعيةإحياء التراث) الحزبية أرسلت له تسعين ألف دينار أردني أي ما يقرب من نصفمليون ريال على حساب سليم الهلالي الذي لا يطلع عليه المحاسب لدعم المركز! ولم يخبر سليم الهلالي أحدا بهذا المبلغ بل سكت عنه وكأنه له! وافق بعدهابمدة زيارة محمد موسى نصر لجمعية إحياء التراث وطلب منهم الدعم!! فأخبرهطارق العيسى أو أحد موظفيه أنه بعث إليهم دعما ضخما فأنكر ذلك محمد موسىوجن جنونه!! واجتمع أعضاء المركز به وهو ينكر ويكذب ويزعم أنه لم تصله هللةمن إحياء التراث!! فأبلغوا طارق العيسى بذلك، فاتصل طارق العيسى بسليمالهلالي وهدده إذا لم يرجع المبلغ أن يكاتب الخارجية الكويتية فتخاطبالديوان الملكي الأردني لاسترداد المال! فخنع سليم ورد لهم المال واعترفأمام أصحابه بفعلته!! هذه الأولى!! الثانية: من أمانة سليم وقوة ديانته!! أنه كان حريصا على الدعوة والدعاة!! فكتب لإحياء التراث بأسماء جماعة منطلاب العلم في الأردن متفرغين للدعوة لتصرف لهم رواتب!! وكانوا نحو أربعة. فكان سليم الهلالي يستلم المبالغ (المكافآت) ويوقع عن أولئك الدعاة! ويضعالمال في جيبه!! طبعا نحسن الظن بسليم!! فهو أخذها ليحفظها من عبث أولئكالدعاة!! وربما لينميها لهم!! حدثني الأخ مالك حسين شعبان وهو طالب علمسلفي، ومن أصدقائي وزملائي في الدراسة بالجامعة الإسلامية ومعروف عند الشيخربيع بالسلفية: أن سليما الهلالي سجل اسمه ضمن أولئك الدعاة بدون علمه،ولم يتسلم شيئا، بل قال لي: بلغت من وقاحة سليم ودناءته أنه - رغم أخذهمكافآت باسمي - كان إذا أراد مني شيئا اتصل علي برنة واحدة ليقوم الأخ مالكبالاتصال! فلله در سليم الهلالي ما أكرمه!! أما الثالثة: فبعد أن فضحسليم، وأقر بجرمه وسرقته أموالا من المركز تجمع بقية الأعضاء لعمل وثيقةيتنازل سليم الهلالي بموجبها عن المركز وينخلع منه!! فاجتمع علي الحلبيومشهور ومحمد موسى نصر وهشام العارف - وكان حضوره إلى الأردن بطلب سليم ظنامنه أنه ينقذه من الورطة - وحسين العوايشة وبوجود خالد العنبري أيضا وكذلكبوجود سليم الهلالي، جلس سليم الهلالي في الصالة، ودخل الباقون إلى الغرفةللاتفاق على صيغة الوثيقة ليوقعها سليم الهلالي، تأخر المجتمعون في الغرفة - وكان هذا مساء - فخرجوا فلم يجدوا سليما الهلالي!! فقد فر هاربا. قال ليهشام العارف - أيام وفاقه معهم وتعصبه لهم -: فاتصلنا به فقال: إنه حدث لهأمر ضروري، وأنه ذهب إلى بيت بعض أقاربه في إربد (تبعد نحو 90 كيلا عنعمان) وأنه قريب من إربد! ويعتذر عن هذا الأمر المفاجئ. قال هشام العارف: فقال لي شخص ممن معنا: سليم يكذب وهو لم يذهب لإربد فهلم بنا نبحث عنه. فبحثوا عنه فرأوا سيارته أمام مطعم الهنيني فدخلوا عليه المطعم (كشفوه) وطلبوا منه أن يوقع الورقة فوقعها. فهو كذاب وغبي. فهذه بعض أكاذيب سليمالهلالي الأخيرة. والمشكلة رغم اعترافه بسرقة أموال من (إحياء التراث) نجدهتارة ينكر! وتارة يسكت! وتارة يقول إنه أخذها ليحافظ عليها من أصدقائهاللصوص. فيتلون في جوابه مما يؤكد أنه غارق في الكذب). انتهى كلام الشيخأبي عمر العتيبي. الفرقة الموالية للحكام (الجامية) وانشقاقاتها: ينبزها أعداؤها من بقية الوهابية بجملة من الألقاب، منها: الجامية، والمداخلة، والمرجئة. من رؤوس هذه الفرقة الشيخ د. محمد أمان الجامي وتلاميذه، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني وتلاميذه. فالشيخ د. محمد أمان الجامي، ولد في هرر بالحبشة، ودرس ببلاده، ثم هاجر إلى السعودية، فاعتنق فيها الوهابية، واشتهر بتشدده في إيجاب طاعة الحكام، وصار له تلاميذ وأتباع، منهم الشيخ ربيع المدخلي، والشيخ فالح بن نافع الحربي، والشيخ فوزي الحميدي البحريني الأثري. وبعد وفاة الجامي تولى الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي زعامة هذه الفرقة، وهو من تلاميذ الألباني أيضا، وهو من جنوب السعودية (حدود اليمن)، وله أتباع منهم ابنه د. محمد بن هادي، وابن عمه الشيخ زيد المدخلي، وصهره الشيخ أسامة عطايا الأردني (المعروف بأبي عمر العتيبي، أخته إحدى زوجات الشيخ ربيع)، والشيخ عبيد الجابري السعودي، والشيخ عبد الله البخاري السعودي، والشيخ صالح السحيمي السعودي، والشيخ فلاح مندكار الكويتي والشيخ محمد بن عمر بازمول السعودي، وأخوه الشيخ أحمد بن عمر بازمول السعودي، والشيخ علي رضا السعودي. ومن الموالين للشيخ ربيع أيضا الشيخ عبد العزيز الريس السعودي (وله موقع اسمه: "الإسلام العتيق" يرد به على موقع "الإسلام اليوم" للشيخ سلمان العودة)، والشيخ محمد علي فركوس الجزائري، والشيخ أبو بكر العويسي الجزائري، والشيخ عبد الحميد العربي الجزائري، والشيخ عبد الحليم توميات الجزائري، والشيخ عبد الغني عويسات الجزائري، والشيخ حسن عبد الوهاب البنا المصري، والشيخ خالد عبد الرحمن زكي المصري. أما تلاميذ الألباني فمنهم الشيخ علي الحلبي، والشيخ مشهور حسن آل سلمان، والشيخ سليم الهلالي، والشيخ محمد موسى نصر, والشيخ عدنان عرعور، والشيخ مقبل بن هادي الوادعي اليمني. ومن تلاميذ الشيخ الحلبي الشيخ علي أبو هنية الفلسطيني، ومن الموالين له الشيخ مختار الطيباوي الجزائري، والشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري. وقد كان الشيخ مقبل بن هادي الوادعي طالبا في السعودية، وكان جهاديا تكفيريا من جماعة جهيمان العتيبي الذي قام بتمرد مسلح في السعودية واحتجز الناس في المسجد الحرام سنة: 1400هـ، فسجن الشيخ مقبل في السعودية ثم طرد منها، فانقلب إلى الضد وصار جاميا مواليا للحكام، وأسس في دماج باليمن مركزا سماه: (دار الحديث)، صار يربي فيه أتباعه على الوهابية الجامية بدعم شعبي ورسمي من السعودية، ومن أتباعه الشيخ يحيى الحجوري وهو خليفته في دار الحديث، ومن أتباعه أبو الحسن المأربي المصري، وهو مصري كان جهاديا تكفيريا من جماعة التكفير والهجرة، وحكم عليه في مصر بالإعدام ففر إلى اليمن، واتصل بالشيخ مقبل الوادعي، وتحول من النقيض إلى النقيض؛ فصار جاميا. ويقوم فكر هذه الفرقة على موالاة الحكام، وتحريم انتقادهم، وتحريم نصحهم علنا، وتحريم العمل السياسي بأي شكل من أشكاله، ومن ذلك تأسيس الأحزاب والمظاهرات؛ ولذلك صارت هذه الفرقة مرتبطة بالمخابرات، وأفتى بعض شيوخها بوجوب التعاون مع المخابرات والتجسس للحكام، وقد أغدقت عليها الأنظمة أنواع الدعم، لنشر فكرها الموالي. وبسبب دفاعها المستميت عن الحكام، وبسبب تسويغها لجميع تصرفاتهم، اقتربت هذه الفرقة كثيرا من المرجئة الذين يقولون إنه لا يضر مع الإيمان ذنب، كما لا تنفع مع الكفر طاعة، حتى أن اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية، أصدرت فتوى رقم: (21517) اعتبرت فيها أن الشيخ عليا الحلبي، مرجئ، بسبب كتابيه: "صيحة نذير" و"التحذير من فتنة التكفير"، الذين يشرح فيهما مبادئ الفرقة الجامية. وتحرم هذه الفرقة الجهاد في العراق؛ لأنه – في رأيهم – ليس تحت راية إمام، وتحرم أيضا الجهاد في فلسطين؛ لأنه ليس تحت راية إمام، ولأن ولي الأمر الشرعي في فلسطين، قد عقد معاهدة مع الإسرائيليين، فصار يحرم على جميع المسلمين قتالهم، ومن ثم فإن الجامية صاروا يعادون حركة حماس الفلسطينية معاداة شديدة جدا، لأنها – في رأيهم – حزبية إخوانية، ولأنها خارجة على ولي الأمر!! لكن الجامية بالمقابل يوجبون على وهابية اليمن قتال الشيعة اليمنيين، ويرون أنه جهاد يجب على جميع المسلمين أن يساعدوا وهابية اليمن عليه!! رغم أنه ليس تحت راية إمام، ولم يأمر به ولي أمر!! وتحرم هذه الفرقة أيضا المخيمات والأناشيد الدعوية وتصوير ذوات الأرواح بكل أشكاله، ومنه التلفزيون، إلا أتباع الشيخ الحلبي؛ فهم لا يحرمون التصوير. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() وقد انشقت الفرقة الجامية انشقاقات كثيرة، وليس لهذه الانشقاقات سبب فكريواضح، وإنما هي بسبب التنافس على الزعامة. لكن كل زعيم بعد أن يحدث الشقاقبينه وبين الزعيم المنافس، يبدأ في التنقيب في كتب الزعيم المنافس وأشرطتهعن ما يمكن أن يكون قد وقع فيه من أخطاء قديمة، ويبدأ في التشنيع عليه بهذهالأخطاء وتضخيمها، للإيهام أن الخلاف بين الزعيمين قائم على أساس فكري، لاعلى مجرد التنافس على الزعامة. - فقد حدث انشقاق بسبب فتنة بين الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ محمدالمغراوي المغربي، والسبب المعلن أن الشيخ ربيع اتهم الشيخ المغراوي بأنهيكفر المجتمعات المسلمة. - وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ محمود الحداد المصري. وكتب فيه الشيخ ربيع مقالات منها: (طعن الحداد في علماء السنة )، و(خطورةالحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة)، و(منهج الحدادية). والشيخ محمود الحداد مصري هاجر إلى السعودية، واعتنق بها الوهابية، والسببالمعلن أن الشيخ الحداد لاحظ تناقضا كبيرا عند الوهابية وهو أنهم يعادونالمعاصرين ممن يسمونهم "المبتدعة" مثل الأشاعرة والصوفية، ولكنهم لا يعادونأمثال هؤلاء من القدماء؛ فهم يعتمدون على كتب الأشاعرة والصوفية القدماءويعظمونهم ويعظمون كتبهم، مثل ابن حجر والنووي، ورأى الحداد أن هذا تناقضوأنه لا فرق بين القدماء والمعاصرين ممن يسميهم "المبتدعة"، وأنه تجبمعاداة الجميع، فقام بحملة لحرق كتب من يسميهم "المبتدعة" القدماء، مثل فتحالباري لابن حجر، وشرح مسلم للنووي، وغيرهما من كتب علماء المسلمين. - وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ عدنان عرعور. وألف فيهالشيخ ربيع (دفع بغي عدنان على علماء السنة والإيمان)، و(انقضاض الشهبالسلفية على أوكار عدنان الخلفية)، والسبب المعلن أن الشيخ ربيعا اتهمالشيخَ عدنان بأنه متساهل مع سيد قطب. - وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ أبي الحسن المأربيالمصري، الذي ينبزه الشيخ ربيع وأتباعه بـ(أبي الفتن). وكتب الشيخ أبوالحسن في هذه الفتنة كتبا ومقالات منها: (السراج الوهاج)، و(حقا ... الذييثير الفـتن بين السلفيين هـو الشيخ ربيع وحزبه). وألف الشيخ ربيع في هذهالفتنة مجموعة كتب، منها: (أبو الحسن يدافع بالباطل والعدوان عن الإخوانودعاة حرية ووحدة الأديان)، و(براءة الشريعة الإسلامية من ضلالات أبي الحسنالديمقراطية والمنهجية )، و(التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل)،و(التثبت في الشريعة الإسلامية وموقف أبي الحسن منه)، و(انتقاد عقدي ومنهجيلكتاب "السراج الوهاج" لأبي الحسن)، و(موقف أبي الحسـن من أخبار الآحاد)،و(إبطال مزاعم أبي الحسن حول المجمل والمفصل)، و(إعانة أبي الحسن علىالرجوع بالتي هي أحسن)، و(تنبيه أبي الحسن إلى القـول بالتي هي أحسن)، وكتبفيه مجموعة من المقالات، منها: (تنبيه المغرور إلى ما في مقال أبي الحسنومنهجه من الضلال والشرور )، و(مكيدة خطيرة ومكر كُبَّار)، و(أبو الحسنالمأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان)،و(جناية أبي الحسن على الأصول السلفية)، و(بيان مراحل فتنة أبي الحسن)،و(أبو الحسن ينافح عن أهل الأهواء)، و(تلون أبي الحسن في قضية أخبار الآحادوادعاءاته الأخيرة الباطلة)، و(مراحل أبي الحسن حول وصفه للصحابةبالغثائية)، و(إدانة أبي الحسن بتصديقه الكذب وبتطاوله بالأذى والمن)،و(قاعدة "نصحح ولا نهدم" عند أبي الحسن )، و(نقمة أبي الحسن على أبي سعيدالخدري – رضي الله عنه - وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ورضيعنهم في موقفهم من ابن صياد الدجال والعطف الشديد على هذا الدجال)، و(حقيقةالمنهج الواسع عند أبي الحسن )، و(على ماذا يدل الاتفاق على تخطئة أبيالحسن؟ وعلى ماذا يدل تراجعه عن بعض أخطائه؟). والسبب المعلن أن الشيخ أباالحسن قال إن السلفية منهج أفيح يسع الجميع، وأن منهجه يقوم على نوع منالتسامح مع بقية الوهابية، وهو: "نصحح ولا نجرح"، وأنه قال إن المجمل منكلام شخص يحمل على المفصل من كلامه، وخالفه الشيخ ربيع فرأى أن السلفية هيما يوافق منهجه فقط، وأن الشخص إذا قال كلمة مجملة تفهم منها البدعة فيجبأن يحكم عليه بالبدعة، حتى لو كان له كلام آخر ينافي كلمته هذه أو يشرحهاويفصلها, ورأى الشيخ أبو الحسن أن الشيخ ربيعا إذا حكم على أحد بالبدعة فلايلزم غيره من الوهابية اعتقاد هذا الحكم، وخالفه الشيخ ربيع فرأى أن حكمهعلى أحد بالبدعة هو من باب أخبار الآحاد الثقات؛ فيجب الأخذ به، ومن لميأخذ به فيلزمه الطعن في جميع أخبار الآحاد، ومنها الأحاديث النبويةالصحيحة. - وحدث انشقاق آخر بسببفتنة بين الشيخ ربيع والشيخ عبد اللطيف باشميل. وألف فيه الشيخ ربيع (إزهاقأباطيل عبد اللطيف باشميل ). والسبب المعلن أن الشيخ ربيعا اتهم الشيخ عبداللطيف بالحدادية والطعن في الشيخ الألباني. - وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ فالح بن نافع الحربي. وكان الشيخ فالح من أخص تلاميذ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وأقربهم إليهمدة 35 سنة، وخاض إلى جانبه الكثير من معاركه، وألف في الدفاع عنه: (صدالعدوان الشنيع عن فضيلة العلامة الشيخ ربيع)، ثم انقلب عليه وصار من ألدأعدائه، فألف مجموعة من الكتب في الرد عليه، كما يقول: (وقد بينت ضلالاتوجهالات وتصورات المدخلي الخاطئة - وهي كثيرة - في كتبي: (الصارم المصقوللمقارعة الصيال على الأصول)، و(القول الجلي في كشف إرجاء المدخلي)، و(تنبيهالألباء إلى ما في منشور الناصح الصادق من الإرجاء)، و(القول السديد فيكبح المماحك في مسائل مهمة، ومسألة التقليد)، و(النقض المثالي في فضح مذهبربيع المدخلي الاعتزالي، في قوله: "لا تلتقي الروح الجسد إلا يوم القيامة" ، و(الصارم المسلول للذود عن أهل السنة وعن الأصول)، وغيرها. وكتابي هذارد عليه, وعلى موافقيه والمدافعين عنه بالباطل في مسألة التقليد، وبيانالاجتهاد والاتباع، وقضايا أخرى، وقد سميته: (التحقيق السديد في الاجتهادوالاتباع والتقليد)، وهي أمور يقينية معروفة عند العلماء. وقد اضطرناالجهلاء، وذوو الأهواء، إلى تجشم عناء بيانها، وسباق رهانها). ويقول الشيخ فالح أيضا: (ومن هؤلاء الذين ابتلوا بالخلاف والأغلوطات، ربيعالمدخلي الذي فكر وقدر فأوهم ظلما وعدوانا أمورا في الدين قلب الحق فيهاباطلا والباطل حقا, بل قلب الحقائق من وجه إلى قفا ومن بطن إلى ظهر, ممايدل على أنه قد تملكه الحقد والضغينة, وتمكن منه البغي والهوى, فاللهحسيبه). ويقول الشيخ فالح أيضا: (المدخلي يقول كلاما ويؤلف كتابا، بل كتبا ونشرات،لحمتها وسداها البغي والهوى والحقد والحسد والضغينة والجهل وقلب الحقائقوتكذيب الحق وقول الباطل وتأييده والتكفير بما لا يقبله خلد عاقل). ويقول الشيخ فالح عن الشيخ ربيع: (إنه من المفترين، إنه صانع المؤمراتالخبيثة، إنه من أهل الباطل والتشويش، إنه حقود متهوس، إنه يستبيح ما حرمالله من أعراض الناس، إنه شديد البغى عظيم التلبيس، إنه متسع الذمة، إنه منأرباب الهوى، إنه مستخف بعقول الناس، الرجل المفتون، إنه كذاب، إنه ممنيتبع سبيل المجرمين). وكتب الشيخ ربيع مقالات في الرد على الشيخ فالح، منها: (النهج الثابتالرشيد في إبطال دَعَاوَى فالح فيما سماه بـ "إشراع الأسنة" و"التحقيقالسديد" ، و(أصول فالح الحربي الخطيرة ومآلاتها)، و(رد الصارم المصقول إلى نحرشاهره المخذول الجاهل العابث بالأصول)، و(نقد لفالح الحربي)، و(من إنجازاتموقع الأثري)، و(أسئلة وأجوبة على مشكلات فالح، مناقشة فالح في قضيةالتقليد، و(أسئلة علمية موجهة إلى فالح، نصيحة أخوية إلى الشيخ فالحالحربي). - وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ فوزي الحميدي البحرينيالأثري. وألف فيه الشيخ ربيع: (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحرينيالموصوف زورا بالأثري)، وكتب فيه مجموعة من المقالات، منها: (البيان لمااشتمل عليه البركان وما في معناه من زخارف وتزيين الشيطان: رد على فوزيالبحريني المنعوت زورا بالأثري). ورد عليه الشيخ فوزي بمجموعة كتب منها: (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات ربيعالمدخلي الموصوف زورا بالعلامة، بل نعامة/ عشرة أجزاء)، و(القاصمة الخافضةلفرقة المرجئة الخامسة داحضة/ ثلاثة أجزاء)، و(انقضاض أسد الغابة لنهشالمدخلي لطعنه في الصحابة)، و(ذكر الأسباب التي تمنع ربيعا المدخلي منالتوبة من باطله ومن اتباع الحق)، و(الشهب المرمية على الفوضى والفوضوية فيشبكة سحاب البدعية)، و(الرماية على العماية: حوار مع الجابري و السحيمي)،وكتب الشيخ فوزي عدة مقالات في الرد على الشيخ ربيع،منها: (ربيع المدخليإمام في بدعة الإرجاء فيجب التحذير منه ليلا و نهارا)، و(الإذعان للنصيحةلستر ربيع من الفضيحة، بتوبته في هذه الأيام الكريمة)، و(رد شبهات السحابية الأخيرة، مع نقض شبهة جمال الحارثي). - وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ علي بن حسن الحلبي. وألف الشيخ فالح الحربي في هذه الفتنة: (البرهان على صواب الشيخ عبداللهالغديان وخطإ الحلبي في مسائل الإيمان)، وكتب فيها الشيخ مختار الطيباوي (ينبزه الشيخ ربيع وأتباعه وأتباعه بـ"محتار"مقالات منها: (صناعةالتبديع في زمن الشيخ ربيع)، و(حسم السجال في مذهب الشيخ ربيع في الرجال)،وكتب الشيخ ربيع ردا عليه: (بيان الجهل والخبال في مقال حسم السجال: رد علىالمسمى بـ"مختار" طيباوي)،وذكَّره الشيخ ربيع بما كان يقدم له من الدعمالمادي والمعنوي قبل خلافهما، كما يقول: (ومن أذناب هذه العصابة من يسمىبمختار طيباوي وهذا الرجل كان قديما ممن يتظاهر بالسلفية ويتصل علي بواسطةأحد أصدقائه وهذا الصديق كان يصفه بالسلفية ففرحنا به وقدمنا له من المعروفوالدعم المعنوي ما نستطيعه). وكتب الشيخ ربيع أيضا مقالات كثيرة في الشيخالحلبي، منها: (الحلبي يدمر نفسه بالجهل والعناد والكذب)، و(الحلبي يؤصل منقبل ثلاثين عاما أصولا ضد منهج السلف في الجرح والتعديل). وكتب الشيخ أبو عمر أسامة عطايا العتيبي: (تلخيص حال المبتدع (جراب الكذبوالروغان) علي الحلبي صاحب الخزايا والبلايا)، وألف الشيخ سعد فتحي سعيدالزعتري الفلسطيني في هذه الفتنة: (تنبيه الفطين لتهافت تأصيلات علي الحلبيالمسكين)، وألف الشيخ علي محمد أبو هنية الأثري الفلسطيني ردا عليه: (قرةعيون السلفيين، في نقض "تنبيه الفطين"، وبيان جهل مسوده المسكين، في ما غلطفيه على شيخنا الحلبي، والرد على منهج غلاة المجرحين). وألف الشيخ أحمدبازمول: (صيانة السلفي عن وسوسة وتلبيسات علي الحلبي)، ورد عليه الشيخ عمادطارق والشيخ ياسين نزال بكتاب مشترك بينهما، هو: (الإبانة عنخيانة(الصيانة)-لأحمد بازمول- للعدل والأمانة)، وكتب الشيخ علي الحلبي فيهذه الفتنة مجموعة كبيرة من المقالات، منها: (كشفُ الواقع الـمُريع..منخلال (توجيهات!) الشيخ ربيع!!)، و(رسالة مفتوحة إلى فضيلة الشيخ ربيع بنهادي سدّده الله)، و(هل شابَهَ أهلُ الغلوّ بعضَ أفكار المعتزلة، وصاروامنهم إلى دُنُوّ؟!)، و(مُباهلة عاجلة العطايا، على كذبات كاشفة الخطاياومفتريات فاشلة المطايا)، و(بين شيخنا الألباني -رحمه الله-و(الدكتور ربيعالمدخلي)-هداه الله -...أسئلة مشروعة!) و(دعاء على الظالمين ، الذيناتهموني بـ (وحدة الأديان) -ولا يزالون-...فقولوا : آمين)، و(مقال الشيخربيع .. وجديد المسائل الـمُثارة (!): تكرار وإِثارة ! ليس للصواب فيهأَثارة)، و(مع تلقيني له حُجَّتَهُ؛ إلاّ أنَّ الشيخَ ربيعاً (ترقّى!) مِنالتبديع إلى التكفير). وكتب مشرفو موقع "كل السلفيين" التابع للشيخ الحلبي، مجموعة من المقالات فيهذه الفتنة، منها: (ثناء الشيخ ربيع المدخلي على أصحاب بدع الاعتقاداتوإثبات تناقضه في الموازنات)، و(موثقا- طعونات الشيخ ربيع المدخلي -وكبارأعوانه!- بالسلفيين علماء ودعاة)، و(الموقف العلمي من ثناء العلماء علىالشيخ ربيع المدخلي وفق قواعد الجرح والتعديل)، و(السبب "الأساس" وراءإثارة الشيخ ربيع المدخلي للفتن بين السلفيين)، و(الشوائب الحزبية ،والرواسب الإخوانية ، العالقة في منهجية الشيخ ربيع المدخلي)، و(تعديل كفتيالمِيزان بكشف ازدواجية مواقف الشيخ ربيع من دعاة وحدة الأديان)، و(لأهلالإنصاف فقط: (من/ما) المسؤول الأبرز عن تفرق كلمة السلفيين في العالم!؟)،و(وضع النقاط (التصحيحية)، على حروف النصيحة المدخلية، لكل من يتكلم باسمالسلفية). والسبب المعلن لهذه الفتنة هو قريب من سبب الفتنة بين الشيخ ربيع والشيخأبي الحسن المأربي، إلا أنه يزيد عليه أن الشيخ ربيعا اتهم الشيخ الحلبيبأنه خرج من السنة أو من الإسلام، بتوقيعه على رسالة عمان، وهي رسالة تدعوإلى التعايش والحوار بين الأديان والمذاهب والأجناس، وقال الشيخ ربيع إنالتوقيع عليها اعتناق لفكرة توحيد الأديان، وهي كفر، ورد عليه الشيخ الحلبيبأن الحوار بين الأديان غير الوحدة بين الأديان، وأن من بين الموقعين علىالرسالة الملك السعودي ووزير الأوقاف السعودي، فلماذا لم يبدعهما أويكفرهما الشيخ ربيع؟! والشيخ الحلبي يرى أن الجرح والتعديل قد انتهيابانتهاء عصر الرواة، بينما يرى الشيخ ربيع أن الجرح والتعديل لا ينقطعان،ويجعلهما وظيفته الأساسية، ويفتخر بأن الشيخ الألباني قال فيه إنه هو حاملراية الجرح والتعديل في عصرنا. وللشيخ الحلبي مبدأ آخر يخالفه فيه الشيخربيع، وهو أن الحلبي يقول: (لا نجعل الخلاف في غيرنا سببا للخلاف بيننا)،أي: أنه إذا اختلف زعيمان وهابيان في شخص هل هو وهابي أم لا، فذلك لا ينبغيأن يكون سببا للخلاف بين هذين الزعيمين الوهابيين بحيث يبدع كل واحد منهماالآخر. بينما رأى الشيخ ربيع أنه إذا بدع شخصا فإن من لم يوافقه علىتبديعه هو مبتدع مثله. ويرى الشيخ ربيع وتلاميذه أنه لا ينبغي أن يتكلم في الجرح والتعديل إلا هووتلاميذه المزكون من طرفه، وأن بقية الناس يمنع عليهم أن يخوضوا في الجرحوالتعديل، وعليهم أن يأخذوا بأحكام الشيخ ربيع، وتلاميذه الذين "شابت لحاهمفي السنة" حسب عبارتهم. ويستدلون على ذلك بقوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكرإن كنتم لا تعلمون) وقوله: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهملعلمه الذين يستنبطونه منهم). - وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ العيد شريفي الجزائري. والسبب المعلن لهذه الفتنة هو اتهام الشيخ ربيع للشيخ العيد بالطعن فيزعماء الوهابية السعودية، واتهامهم بالوصاية على الوهابية، واتهامهللوهابية بالاقتصار على الدعوة إلى ما يسمونه "توحيد الألوهية"، والتقصيرفي الدعوة إلى ما يسمونه "توحيد الربوبية"، وعدم حماسه لمحاربة أعداء الشيخربيع. وقد سجل الشيخ ربيع وأتباعه عدة أشرطة في الرد على الشيخ العيد،الذي رد عليهم بأشرطة مماثلة. وسجد الشيخ العيد شكرا لله أمام جمع كبير منالناس، حينما قيل له: إن الشيخ فالحا الحربي قد بدعه!! ولم تكتف الجامية بكل هذه الانشقاقات والفتن؛ فهناك الآن نُذُر فتنة بين الشيخ عبد العزيز الريس والشيخ عبيد الجابري، وأخرى بين الشيخ عبيد الجابري والشيخ أبي عمر العتيبي، وأخرى بين الشيخ عبيد الجابري والشيخ عبد الحميد العربي الجزائري، وأخرى بين الشيخ محمد بن هادي المدخلي والشيخ يحيى الحجوري. وكل هذه الكتب والمقالات والأشرطة المذكورة أعلاه طافحة بالسب والشتم والاتهامات المتبادلة، ولا حاجة إلى الاستشهاد بنماذج منها، فعناوينها تكفي في الدلالة على مضمونها، وبعضها يبلغ عشرة أجزاء!! وبعضها ترجم إلى العديد من اللغات العالمية!! |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() ولهذه الفرقة – بانشقاقاتها المختلفة – مواقع كثيرة على شبكة الانترنت،وهذه المواقع تنشغل غالبا بهذا التناحر الداخلي، وتبذل فيه كل جهودهاوأوقاتها.
فلكل زعيم موقع خاص، يدافع عنه، ويطعن في أعدائه من بقية الوهابية، وهناك مواقع عامة أيضا، منها: - موقع "شبكة سحاب السلفية": ينبزه أعداؤه من بقية الوهابية، بـ"شبكةضباب"، و"شبكة سحاب التلفية". وهو تابع للشيخ ربيع بن هادي المدخلي. - موقع "منتديات البيضاء العلمية": ينبزه أعداؤه من بقية الوهابية، بـ"السوداء". وهو تابع للشيخ ربيع بن هادي المدخلي أيضا. - موقع "منابر أهل الأثر": ينبزه أعداؤه من بقية الوهابية، بـ"مقابر أهلالأثر"، و"منابر أهل البعر". وهو تابع للشيخ ربيع بن هادي المدخلي أيضا. - موقع "كل السلفيين": ينبزه أعداؤه من بقية الوهابية، بـ"موقع الكل إلاالسلفيين"، و"موقع الكل"، و"موقع كل الخلفيين". وهو تابع للشيخ علي الحلبي. - موقع "الأثري": وهو تابع للشيخ فالح الحربي، والشيخ فوزي الحميدي. - موقع "أنا المسلم": وهو تابع للفرقة السياسية المعادية للفرقة الجامية، ومشغول بالرد على الجامية. ولم يكتف أصحاب هذه المواقع بتبادل السب والشتم والتبديع والتكفير، بل وصلبهم الأمر إلى أن بعضهم أصبحوا يتبعون طريقة "الهاكر"؛ فيتجسسون على بريدأعدائهم، وينشرونه علنا لفضحهم، ويتجسس بعضهم على المكالمات التي يجريهاأعداؤهم عبر الانترنت فيسجلونها وينشرونها علنا لفضحهم. وصاروا ينشرون كل ما يسمعونه عن أعدائهم من الشائعات المتعلقة بالحياةالخاصة، لفضحهم وإسقاطهم، وصار تبادل القذف أمرا عاديا بينهم، بلا حشمة أوحياء أو خجل!! وكل هذا بين الأعداء من فرقة وهابية واحدة هي: الجامية!! ومن الأمثلة على ذلك مقال للشيخ أسامة عطايا (أبي عمر العتيبي)، عنوانه: (تلخيص حال المبتدع (جراب الكذب والروغان) علي الحلبي صاحب الخزاياوالبلايا)، يقول فيه عن الشيخ علي الحلبي: (أما الأمور المفسقة فكثيرة منها: 1- الكذب المتعمد، وهذا كثير جدا، فيقول القول، أو يفعل الفعل، ويقول: ماقلت، ولا عملت، ويحلف بالله أيمانا مغلظة على ذلك! فقد زعم أن كتابه الذيسماه زورا بمنهج السلف الصالح ليس ردا على الشيخ ربيع، فلما فضح، ونقل عنهما يخالف ذلك اعترف مؤخرا بعد مجاهرته بحربه للشيخ ربيع والسلفيين. وقد قالللشيخ ربيع: لن أحاربك كما حاربك غيري، ثم يحاربه أشد من محاربة غيره له. وزعم أن الشيخ ربيعا لا يبدع سفرا وسلمان، وهذا كذب له قرون. ولما سألته عنسيارته الجديدة الباجيرو قال لي: أعانني الله على أقساطها! ثم لما سألتهمرة أخرى قال: إنها هدية من تاجر في الإمارات أصلح بينه وبين شريكه السوري! مع أن هذا التاجر لص عراقي مجرم اسمه نائر الجميلي وهذا اسم مستعار وليسبحقيقي، وحصل على الجنسية الأردنية قبل عدة سنوات، وهو رجل كذاب مجرم، ومعذلك من أعز أصدقاء علي الحلبي، وهذا الرجل عنده مئات الملايين من الدولاراتومع ذلك له شريك سوري في الإمارات!! واختلف معه!! وأصلح بينهما الثنائيعلي ومشهور!!! والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((آيَةُ الْمُنَافِقِثَلَاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ وإذا وَعَدَ أَخْلَفَ وإذا أؤتمن خَانَ)) . 2- شهادة الزور، واليمين الغموس: فهذه مقارنة لأكاذيب الحلبي الكثيرة، فشهدبالزور لعدنان عرعور بأنه سلفي مع أنه قطبي محترق، وشهد بالزور لمحمد حسانبالتوبة وهو لم يتب، وشهد بالزور للقطبيين في الأسكندرية كالمقدم وبرهاميومن على شاكلتهم كمحمد عبد المقصود ومحمد حسان والحويني بأنهم سلفيون! شهدبالزور مع نائر الجميلي أنه صاحب المدرسة وأنه الشريك الوحيد!! (شريك ووحيدلغة جديدة في الشراكة) وأن في ذمة عامر مبالغ لنائر، وشهادة الزور هذهكانت بتاريخ 5-5/2009 ورقم الدعوى ( 4-4-393-2009 سجل عام). وحلف اليمينالغموس أنه ليس في ذمته لعامر أي مبلغ، مع أنه اعترف في شهادته في الدعوىالسابقة بتاريخ 26/ 7/ 2009 [أن هناك مبالغ مالية بذمته للمشتكي حيث طلبمني أنا شخصيا أن أقوم بإعادة بعض المبالغ المالية التي استلمتها منه وهيمن مبالغ المشتكي إلا أنني لم أقم بإعادتها له وهي تبلغ 10 آلاف دينارسامحني بها المشتكي نائر]. فعلي الحلبي استلم عشرة آلاف دينار أي بما يساوي 53 ألف ريال سعودي دينا عام 2005 زعم أنه سيردها خلال شهرين، فماطل، حتىجاءت قصة نائر اللص عام2009، فادعى كذبا وزورا أن له مالا في ذمة عامر، وقدردت المحكمة دعوى نائر اللص، ومع ذلك استحل الحلبي مال عامر الذي في ذمتهبدعوى أن نائرا اللص سامحه!! مع أنه لم يثبت لنائر حق في ذمة عامر، وقد سمعالحلبي أن عامرا [حلف يمينا أنه لم يبق بذمته أية مبالغ مالية للمشتكينائر] كما هو نص شهادته تحت القسم! ومع ذلك لم يزل الحلبي على بغيه وعدوانهوأكله أموال الناس بالباطل، بل ختم ذلك بيمين غموس أنه ليس في ذمته شيءلعامر، مع أن ديننا الإسلامي وشريعة رب العالمين تثبت الحق لعامر، وأنه لايحق لنائر أن يسددها عن الحلبي بشيء لم يثبت شرعا في ذمة خصمه. 3- علي الحلبي كان يراسل زوجة أحد الإخوة الجزائريين بزعمه أنه يجيب عنأسئلتها، ففتنت به، وأظنه خبَّب المرأة السيرلنكية على زوجها الجزائري،وقامت برفع دعوى خلع على زوجها، ثم تزوجها الشقي الحلبي زواج مسيار!! وأشيععن الحلبي أنه طلقها ولا حقيقة لذلك فيما نعلم. 4- اعترف الحلبي بأنه سجَّل أسماء جملة من الأراضي التي أوقفت لمركز الإمامالألباني بعضها باسمه، وبعضها باسم الهلالي ومشهور ومحمد موسى نصر، وقدزعموا –أخزاهم الله- أن هذا من باب المحافظة على أموال المركز! حتى لاتستولي عليها الدولة إذا أخذت المركز منهم وأعطته لغيرهم، وزعم أنهم كتبواورقة بينهم إذا ماتوا أن الأراضي لا يتقاسمها الورثة! فظاهر الأمر أن هذامن باب المحافظة على أموال المركز وهي في الحقيقة من باب أكل أموال المركزبالباطل، لأنه لا يحق لهم هذا العمل، وهذا من الخيانة للمركز وللمسلمينالواقفين لهذه الأراضي، وخيانة للدولة الأردنية. والواجب أن يردوا هذهالأراضي للمركز). انتهى كلام الشيخ أبي عمر العتيبي. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() آثار هذه الفتن على الوهابية خصوصا، وعلى المسلمين عموما: شهادات وهابية:
شهادة الشيخ/ سلطان العيد السعودي: الشيخ سلطان العيد من الفرقة الجامية، وهو تلميذ الشيخ عبد المحسنالعبيكان، وقد ألف كتابا في الفتنة التي حدثت بين الشيخ ربيع بن هاديالمدخلي والشيخ فالح بن نافع الحربي، سماه: (النصيحة لعامة الإخوان وإيضاحالكذب والبهتان في الرد على الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي)، يقول فيه: (لقد كان لهذه الفتنة الأخيرة آثار غير حميدة على الدعوة السلفية، ولايماري في ذلك عقلاء السلفيين، كيف وهم يرون دعوتهم تتوالى عليها النكباتوالمصائب والفشل؟! ووالله لقد كان خوفي من هذه الآثار هو المانع من الدخولفي هذه الفتنة، وليس الانتصار لفلان أو فلان، كما يظن من لا مراعاة عندهللمصالح والمفاسد. وإليكم بعض آثار هذه الفتنة التي أراد بعضهم (كالشيخمحمد وأعوانه) إقحامي وطلبة العلم والشباب فيها، مع العلم أن كل طرف يرميالطرف الآخر بأنه السبب! ويحمله هذه الآثار! وهذا لا يهمنا، بل المهممعالجة هذه الآثار، وذلك لا يكون إلا بعد تجليتها والإقرار بها؛ فمن آثارهذه الفتنة: 1 – الإضرار بسمعة وإنجازات الدعوة السلفية في العالم والتنفير منها. 2 – الخصومات والنزاعات المتجددة، فقد بدأت الفتنة بجدال في مسائل، ثمانتهت إلى مسائل أخرى، بل لم تنته إلا عند أبواب المحاكم الشرعية!! وهذهإساءة ولطمة للدعوة السلفية وأهلها، والتاريخ لا يرحم، ولا حول ولا قوة إلابالله العلي العظيم. 3 – صرف الشباب السلفي عن العلم والتفقه في الدين، فصارت هذه الفتنة شغلهم،وعمرت مجالسهم بآخر أخبارها بعد أن كانت عامرة بقراءة الصحيحين وغيرهما منكتب أهل العلم. ولئلا يخلو الكلام من دليل، فإني سأمثل بإحدى الدوراتالعلمية السلفية المقامة في الحجاز، وقد شاركت فيها قبل هذه الفتنة بشرحلامية شيخ الإسلام، وكان عدد طلاب السكن آنذاك على ما حدثني به أحدالقائمين على الدورة، يقرب من أربعمائة، ثم قامت هذه الفتنة وتناقص العددسنة بعد أخرى؛ ففي هذه السنة وصل عدد طلاب السكن إلى خمسة وعشرين طالبافقط! كما حدثني بذلك أحد المشاركين، بعد أن كانوا قريبا من أربعمائة. فاللهم اكفنا شر الفتن. 4 – أضرت هذه الفتنة بمنابر الدعوة السلفية؛ ولئلا يقال: إنه يتكلم بلادليل، فإني سأمثل بأحد مواقع الانترنت السلفية، الذي نفع الله به، وكان أحدسبل نشر الخير وبيان الحق والسنة، وكان يكتب فيه عدد من المشايخ وطلبةالعلم بأسمائهم الصريحة، فكان الإقبال عليه عظيما، ولله الحمد. فلما انتشرتالفتنة كان الأجدر بالقائمين عليه أن يدركوا أن هذا المنبر ليس ملكا لهموحدهم، بل للسلفيين عامة، وليس من حق أي شخص أن يقحم هذا المنبر السلفي فينزاعات ومهاترات لا تعود على الدعوة بخير، لكن وقع المحذور وجر هذا الموقعإلى ساحة خصومات لا تعرف فيها صديقك من عدوك، إنما هي الأسماء المستعارةوالتي تخفي وراءها أحيانا الحزبي والمندس المعادي للسلفية، أو صديقا أحمقلا يراعي المصالح العامة للدعوة، أو جاهلا يتكلم فيما لا يحسن، فكانت شرارةللنزاعات والافتراقات، والتقاذف بالكلام الفاحش البذيء، حتى امتدت إلىالمواقع العامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فكانت منفرة عن المنهج السلفي. وكان من آثار دخول هذا الموقع في الفتنة ما يأتي: أ – انصراف بعض الفضلاء عن الكتابة في هذا الموقع. ب – بعد أن توقف هؤلاء عن الكتابة، كان الأولى السعي في إعادة هذا الخير والتفاهم معهم، وحل القضية! لكن هذا لم يحصل. ت – وتبع إعراض أؤلئك تصدر بعض الكتاب ممن بروزا في هذه الفتنة وسعوا فيإيقادها بين الحين والآخر، وهم لا يحسنون التعامل مع هذه الأمور العظام،فيكتبون وتحسب كتاباتهم على السلفية! وعلى هذا الموقع السلفي، مما يفقدهالمصداقية. (راجع كلام الشيخ عبيد عن الشبكات السلفية التي دخلت في هذهالفتنة). ث – وتلا ذلك إقدام بعضهم على حذف بعض فتاوي اللجنة الدائمة للإفتاء، مماسبب إحراجا كبيرا للموقع! وليته صدر من الإخوة اعتذار في حينه. واللهالمستعان. ج – ومن آثار هذه الفتنة على هذه الموقع: تناقص عدد زواره وكتابه؛ فقدحدثني أحد مشرفيه القدماء أن عدد الزوار كان يقرب من ثمانية آلاف، وبعد هذهالفتنة ذهب ثلاثة أرباعهم! والربع الباقي في تناقص مستمر! وليعذرنيإخواني، فإنه لا بد من التمثيل لئلا يقال: يتكلم ويعرض آثار هذه الفتنة بلادليل. أسأل الله أن يجمع قلوبنا على السنة. 5 - ومن آثار هذه الفتنة على منابر الدعوة السلفية: الإضرار بالتسجيلات،منها على سبيل المثال التسجيلات السلفية الوقفية بالرياض (منهاج السنة)،فقد كانت تلك التسجيلات تحتضر قبيل الفتنة، فلما حلت الفتنة قضت عليها،والسبب دخول بعض المشرفين على البيع فيها دوامة هذه الفتنة، وقد شهد عنديبعض الإخوان – وشهاداتهم مدونة – أن هذه التسجيلات أصبحت منتدى لتصارعالسلفيين أمام العامة حول هذه الفتنة!! واستغلت لتصفية حسابات شخصية،والكيد لمن لم يدخل في هذه الفتنة من المشايخ وطلبة العلم السلفيين. وقد تمإبلاغ القائم على التسجيلات بواقعها وما تمر به فلم يحرك ساكنا، ولم يوقفهذه التجاوزات! نعم .. لقد كان لموقف الناظر على هذا الوقف الدعوي أثر فيانصراف الإخوان إلى التسجيلات السلفية المجاورة (والتي أصبحت "بينة" علىالمدعي)، فهل يجوز هذا التصرف في منبر موقوف على السلفيين؟! وهل يجوزاستغلاله لمحاربة المشايخ وطلبة العلم السلفيين؛ لأنهم لم يدخلوا معهم فيفتنتهم؟! ونقل لي أحد طلبة العلم المعتنين بطباعة كتب مشايخنا، نقل عن أحدأعضاء هيئة كبار العلماء قوله عن بعض التسجيلات السلفية: (لقد أصبحتحزبية). أقول: وهذا يوافق كلام شيخنا العبيكان عن هؤلاء الشباب الداخلين فيالفتنة، قال: (يحذرون من الحزبية ثم يقعون في الحزبية المقيتة). وأقول: ليت إخواننا القائمين على هذه التسجيلات (كالشيخ محمد بن هاديالمشرف عليها) يعملون كما عمل إخوانهم العقلاء في تسجيلات ابن رجب بالمدينةالنبوية، الذين لم يرضوا باستغلال أحد الطرفين ومن تحزب لهما لهذا المنبرالسلفي المبارك، ولم يعبؤوا بكلام وتهديد من لا تقدير عنده لعواقب الفتن. فجزاهم الله خيرا على موقفهم المشرف، وزادهم توفيقا وتسديدا. وأنا وغيري منطلبة العلم والمشايخ نوافقهم على هذا الموقف ونشد من أزرهم، وندعو لهمبالثبات على هذا النهج السديد. 6 – ومن آثارها المرة: التحزب والتفرق والعداوة والشحناء بين الشباب السلفي – ممن دخلوا في الفتنة – كما ذكر شيخنا العبيكان في كلمته المسجلة حول هذهالفتنة ونشرت في شبكة سحاب السلفية، وهي مثبتة في خاتمة هذا الإيضاح. وأترك الكلام عن هذا الأثر لأخينا الكريم عبد الله المهنا إمام الجامعالكبير بمدينة شقراء، فقد حدثنا يوم الثلاثاء 5/10/1428هـ عما جرى له فيبلاد المغرب، حيث ذكر أنه يزور إخوانه السلفيين هناك، وكانوا على قلب رجلواحد قبل هذه الفتنة، يجاهدون من حولهم من القبوريين ودراويش الصوفية ودعاةالتحزب، ونفع الله بدعوتهم، فلما وقعت الفتنة صاروا فريقين متخاصمينمتعاديين، وانشغل بعضهم ببعض، وتعطلت الدعوة، قال: وصرت إن زرتهم احتار: إنذهبت لهؤلاء قالوا: أنت كذا! وإن ذهبت للآخرين قالوا: أنت كذا! انتهى. وشهد عندي أيضا بعض الإخوان من الجزائر كالأخ القادم حديثا من هناك (محمدشبير) أن السلفيين هناك يتضاربون في الشوارع بعد هذه الفتنة!! فضلا عنالتبديع المتبادل بينهم، وآل الحال ببعضهم ليس إلى ترك السلفية، بل إلى تركالتدين كلية، وصاروا حجة علينا وأعداء لنا، وقل مثل ذلك في بقية البلدان. ونقل عن الشيخ عبد المالك رمضاني أن بعض الفرنسيين أسلم ثم ارتد لما رأى مابين إخواننا من نزاعات وفتن لا تنتهي. 7 – ومن آثار هذه الفتنة: الزج بمشايخنا الكرام – كالشيخ محمد – في أمور لاتحمد عقباها، لكن العتب عليه؛ إذ هو الشيخ، وهؤلاء في آخر الأمر شباب لاتجربة لهم، فلماذا يطيعهم في إخوانه؟! 8 – ومن ثمراتها: تشويه سمعة الدعوة السلفية عند العلماء وولاة الأمر، أماالعلماء ففتاواهم ووصاياهم في هذه الفتنة واضحة، يظهر من خلالها تذمرهمالواضح من هذه الفتنة، ووصف الداخلين فيها بالحزبية. (انظر فتاوى العلماءالمثبتة في خاتمة هذه النصيحة). أما ولاة الأمر فهم لا يرضون بإثارة الفوضىالعلمية فيمن تحت ولايتهم، وتحزيب الناس، وما إلغاء لقاء ما بعد العشاءإلا مجرد تنبيه لك يا شيخ محمد!! 9 – ومن آثار هذه الفتنة: اتهام السلفيين بالتلاعب بكتب أهل العلم،استدلالا بإسقاط اسم الشيخ فالح من قائمة "مشايخ المدينة" الذين زكاهم أحدكبار علمائنا الأجلاء في كتابه "الأجوبة المفيدة". وكان محقق الكتابوالمعلق عليه قد فسر مراد ذلك الشيخ بمشايخ منهم الشيخ فالح الحربي، وقدمالشيخ للطبعات السابقة مبديا موافقته، فلما طبع الكتاب – بعد الفتنة – بمصر (دار المنهاج) سقط منه اسم الشيخ فالح، والله أعلم بمن أسقطه! لكن المعلق – وفقه الله – لم يذكر موافقة صاحب الكتاب على تغيير مراده ورضاه بإسقاط اسمالشيخ فالح. فإن ظهر مستند على موافقة الشيخ المسبقة على هذا الإسقاط،فالحمد لله. وإلا فهو تلاعب بمراد أهل العلم؛ لأن كلام المعلق ليس إنشاء منعنده، بل تبيين مراد المؤلف الذي ارتضاه، وعليه فيجب التدقيق فيما طبع بعدالفتنة. والله المستعان. وبعد هذا كله يأتي من يزور الحقائق ويخادع نفسه، ويلبس على الشباب، ويسعىلستر سوءته، زاعما أن هذه الفتنة حصل منها خير عظيم!! ونفع الله بها!! وتآلف السلفيون بعدها!! ولم يكن للفتنة آثار سيئة!! وقد انتهت!! هكذاينهيها بكلمة منه! والشباب السلفيون يحترقون في كل مكان بنار هذه الفتنة). |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() شهادة الشيخ د. محمد أحمد لوح السينغالي
الشيخ د. محمد أحمد لوح، وهابي سينغالي، متخرج من السعودية، وهو الرئيسالعام لهيئة وهابية اسمها: (هيئة الإفتاء والإرشاد في اتحاد علماءأفريقيا)، ومؤسس جامعة وهابية اسمها: (الكلية الإفريقية للدراسات الإسلاميةفي السنغال)، وهو متأثر بالفرقة الوهابية السياسية ومدعوم ماليا من طرف (جمعية إحياء التراث الكويتية). وله كتاب يرد فيه على بعض تلاميذه الذينرباهم على الغلو الوهابي، ولكنهم انقلبوا عليه وتحولوا إلى الجامية، وصاروايطعنون فيه، عنوانه: (بدائع الصنعة في الرد على طائفة البيعة)، يقول فيه: (إن المسجد الجامع في بحر جامعة داكار الحكومية، يعد مشعلا من مشاعل العلموالنور، فيه من النشاط العلمي المبارك القائم على الكتاب والسنة بفهم السلفالصالح الشيء الكثير، حيث أقيمت الجمع والجماعات والدروس العلميةوالمحاضرات والدورات واللقاءات، وكان هذا النشاط السني المبارك محاطابأمواج متلاطمة من النشاطات المناهضة للكتاب والسنة، والتي يقوم بتنفيذهاعدد من الملل والنحل التي امتلأ بها ذلك الصرح الكبير الذي كان يعول عليهالغرب في تغيير أفريقيا، وترسيخ قواعد العلمانية، وبذر جذور الحضارةالغربية فيها. في خضم هذا النشاط السني، وفي حدود سنة 1422هـ/ 2002م خرج ثلة من طلاب هذهالجامعة الناشطين في المسجد، وهم متحمسون لطلب العلم، أو هكذا يبدو لنا،وتركوا دراستهم الجامعية ولحقوا بأرض شنقيط المجاورة، ثم عادوا بعد عدةأشهر، ومنهم من أكمل سنة، ومنهم من زاد أو نقص، عادوا بأفكار لقنهم إياهابعض الواردين إلى موريتانيا ممن ليسوا من أهلها، وإن كانوا من جلدتهم،ويتكلمون بألسنتهم. أدت هذه الأفكار إلى نشوب خلافات ونزاعات بين أهلالمسجد، وكلهم إلى تلك اللحظة كانوا يرجعون إلي لعرض مشكلاتهم التي ظلتتتفاقم يوما بعد يوم، حتى طلبوا مني أن آتيهم لأحكم بينهم، فقلت لهم: لنآتيكم لأجل التحكيم، ولكني سأسعى لإصلاح ذات بينكم عن طريق محاضرة عامة؛لأن مسائلهم كانت قد تخطت حدود أفراد معينين، ووصلت إلى أقاصي البلاد فيسرعة مذهلة. واشترطت عليهم أن يذكروا لي النقاط الجوهرية المسببة للنزاعبينهم، فذكروا عددا من النقاط قررها أصحاب الفكر الدخيل، وخالفوا بهاإخوانهم، أهمها: 1 – أنه تجب مبايعة ولي الأمر الرئيس عبد الله واد؛ إذ ثبتفي الحديث: من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. 2 – ويجب أن يناديباسم "الأمير". 3 – يجب حل الجمعية الطلابية الناشطة داخل الجامعة؛ إذ ثبتعدم جواز تأسيس الجمعيات. والحقيقة أن المسألة الأولى هي عمدتهم المفرقة فيهذا النزاع؛ لذلك لا يعرفون في ديارنا إلا بـ"أهل البيعة" إلى أن يقول: (بعد هذه المحاضرة اعتزلني الطرف القادم من موريتانيا، وهجروا كل من لميشاركهم رأيهم، وبدؤوا يثيرون الفتن بين الشباب، ويسمونهم بالحزبيين،ورفعوا شعار: "لا سلام ولا كلام مع أهل البدع والأهواء"! فيمرون بإخوانهممن غير سلام، وإذا سلموا عليهم لا يردون، وأثاروا كثيرا من القلاقل،وارتكبوا كثيرا من الحماقات في عدد من المساجد وحلقات العلم. وفي مدينةجوربيل هاجموا أهل مسجد السلام الذين كانوا معهم سابقا، وجرى بينهم عراكبالأيدي، وصلت قضيته إلى مخفر الشرطة. بعد أيام من حادثة جوربيل جاءنياستدعاء من وزارة الداخلية، فلما حضرت تلبية لهذا الاستدعاء، فوجئت بأنهؤلاء الشباب لفقوا ضدي تهما باطلة، وقاموا بدبلجة شريط زعموا أنني أدعوفيه إلى الجهاد. وكان من نعم الله التي تذكر فتشكر أن الضابط العسكري الذيكلف بالتحقيق معي كان خبيرا بهذه الأمور، حيث كان من قبل يمارس مهنةالصحافة، فبادرني بقوله: إن هذا الشريط مفبرك ضدك، نحن ما دعوناك إلالمعرفة الأسباب التي أدت إلى مثل هذا التصرف في أناس معروفين بالتدين. واستغربت أن هذا الضابط أول ما بدأ يطرح على الأسئلة، سألني: من هو ربيعالمدخلي؟ من هو فالح الحربي؟ من هو فلان وفلان؟ يذكر بعض مشايخ السعودية؛فخشيت أن يكون هؤلاء الملفقون قد لفقوا على المشايخ تهما تتعلق بالإرهابليربطوني بهم، فقلت له: هؤلاء من فضلاء المشايخ في المملكة العربيةالسعودية، لا نعرف عنهم إلا الخير. فإذا بالعسكري يقول لي: إن هؤلاء الشبابينتمون إلى هؤلاء ويقولون إنهم شيوخهم!! فعلمت أن في الأمر شيئا لم يذكر! كيف أن هؤلاء الشباب الذين لا يجيدون في معظمهم القراءة باللغة العربيةيعرفون أسماء هؤلاء المشايخ؟ وأنى لهم القدرة على دبلجة شريط بهذا الشكل؟واستعظمت كيف يصل سوء الخلق ورقة الدين بهؤلاء إلى أن يقوموا بمثل هذاالعمل المشين؟! في وقت تراقب كل الدول الإسلامية، والدعاة بشكل خاص ماذاينتظرهم من تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي لم تمض عليها غير سنةواحدة حينئذ. ثم تبين لي بصدق الدلائل أن وراءهم رجلا فرنسيا خطيرا كانيعطيهم أرقام المشايخ، ويتصل عليهم بماله على أنهم "السلفيون في السنغال"،وهذا الرجل كان قد رحل من طرف الدولة أكثر من مرة إلى بلاده، وكلما نفي رجعبطريقة أو بأخرى، فيبدو أنه كان يأوي إلى ركن شديد وأقوى من الجهاتالأمنية في السنغال، وكان لا يلتقي أبدا بعلماء هذا البلد، إنما يتصيدالشباب والأغمار لتنفيذ أجندته التمزيقية القذرة. قال لي الضابط المفتش: أنت الآن مظلوم؛ فماذا تريد ممن لفق الشريط ضدك؟ فحقك المدني يقتضي كذاوكذا. فقلت له: لا أريد شيئا، فما دمت لم أرتكب جرما، ولم أنتهك قانونافالحمد لله, هؤلاء شباب أحداث لا تجربة لهم استغلهم هذا الماكر، وسيفيقونعما قريب. فقال لي: نحن لا بد أن نستكمل معهم تحقيقاتنا؛ حيث يرتبطون بجهاتخارجية. فذكرت له أن المشايخ المذكورين معروفون في السعودية، وهم من خيرةالدعاة إلى الخير والسلام. فلم يمنعه كلامي من مواصلة تحقيقاته المطولةمعهم، وأخذ منهم معلومات كثيرة. حالهم الآن: 1 – رأسهم وقائدهم في السينغال: هو الموقع على المقطع المنشورفي السحاب، باسم: (أبو عبد التواب السينغالي)، واسمه الحقيقي كما أسلفت (أحمد تشونغان)، ولك أن تتصور حالهم في العلم والتدين بتأمل أسلوبه وأفكارهوما فيها من الجرأة والصفاقة وقلة الورع والتناقضات، وهم شرذمة قليلةمنطوية على نفسها، تسعى لتصيد من لا علم لهم ولا فقه في الدين؛ لاستمالتهمإلى سخافاتهم التي ينشرونها. 2 – لهم ما يشبه مركز قيادة في فرنسا يشرفعليه رجل غير الشخص الأول، وفتحوا موقعا ألكترونيا باللغة الفرنسية؛ ينشرونفيه أفكارهم التي تطعن في أهل السنة ورموزها، خاصة في السينغال. 3 – لهممجندون تسللوا إلى المدينة لواذا، وهم يعيشون تحت حماية بعض المشايخ، حيثأوهموهم أنهم هم "السلفيون" في السينغال، وأنهم مضطهدون مغلوبون على أمرهم. وعملهم في المدينة إنما هو الإرجاف والاتصال بمشايخها لتشويه سمعة كل سنيفي السينغال، وفي مقدمتهم كاتب هذه السطور). ويقول: (فالمأساة تكمن في كون هؤلاء الأحداث يتلقون العلم الشرعي من طريقالعثور على أشرطة وقفية مجردة، ليتعلموا منها مسائل سلفية ومنهجية تصل بهمإلى مرتبة في العلم والتقوى والاستقامة، تجعلهم يهجرون إخوانهم الذين أمضوافي طلب العلم عقودا من الزمن على أيدي العلماء الراسخين). ويقول: (لا يقصد بأهل البدع والضلال الذين يحذرون من رؤوسهم غير حملةالدعوة الإسلامية الخالصة من الشوائب، ولولا دنس في الحجا وذبول في الفهم،لعلموا أن رؤس البدع في هذا البلد متوافرون معروفون، لكنهم لا يشتغلون بهم. فقد عقدت في السينغال أكثر من عشر دورات في مكافحة المد الرافضي، وألفتالكتب والرسائل في تنبيه المسلمين على الانحرافات الصوفية وغيرها؛ فلم نسمعلهم كلمة واحدة موجهة إلى هؤلاء، أو إلى أولئك، وإنما شغلهم الشاغل أنيرددوا كلمات يسمعونها من أشرطتهم ترديد الببغاء، كأنهم يعيشون في بيئةخارج وطنهم، ويخاطبون أشباحا لا وجود لها). وقد نقل د. لوح في كتابه هذا، الاتهامات التي وجهها إليه خصمه أبو عبد التواب السنغالي (وهو وهابي جامي)، ومنها قول أبي عبد التواب: (وقد فتنا تقريبا مدة عشر سنين من قبل أناس تخرجوا من الجامعة الإسلاميةبالمدينة المنورة، حرسها الله من كل سوء ومكروه، فهؤلاء يتسلفون وهم أقربإلى المناهج الجديدة المخالفة من المنهج السلفي الصافي، وعلى رأس أولئكالدكتور محمد أحمد لوح، صاحب (تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي) فيالماجستير، والذي عنده طوام في المنهج. ولقد زكاه الشيخ السلفي فلاحإسماعيل مندكار قبل شهر؛ لأنه ما يعرف حقيقة الرجل الذي مع إحياء التراث فينفس الوقت الذي يزور فيه شيخنا فلاحا، حفظه الله. وفي الأسبوع الماضيالدكتور محمد أحمد لوح استضاف علي الحلبي في مسجده بدكار عاصمة السينغال،وغيرها من البراهين على تلون الرجل، وهو يلبس على مشايخنا السلفيين. حفظهمالله. أبلغونا رقم شيخنا الفاضل فلاح إسماعيل مندكار – حفظه الله – حتىنتمكن لبيان حقيقة الدكتور لوح، مع الوثائق التي عندنا لكي يراجع تزكيته لهالتي ينشرها الحزبيون في أوساطهم ليضلوا بها من لا يعرف حقيقة الدكتورالمذكور الذي بعد رجوعه من المدينة كان يبيع أشرطة سفر الحوالي وعبد الحميدكشك ومحمد مختار الشنقيطي وكتب عبد الرحمن عبد الخالق، ويتكلم في أسامة بنلادن بالجميل، ويفتي بأن العمليات الانتحارية لا توصف بالحلال مطلقا ولابالحرام مطلقا. ولا ثناء له بل ولا ذكر له للمشايخ السلفيين الأحياء مثلالشيخ ربيع والشيخ زيد والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي بل ولا الشيخ صالحالسحيمي الذي أشرف عليه في الماجستير والدكتوراه!! وأشهد الله أنه رجعإلينا وبقي 6 سنوات في السينغال ولم نسمع منه أي اسم مما ذكرت آنفا منأسماء المشايخ الأمناء الفضلاء المجاهدون في سبيل الله إن شاء الله، إلى أنوفقنا الله بأشرطة وقفية فيها كلام لكثير من مشايخنا جزاهم الله خيرا فيمسائل سلفية ومنهجية، مثل طاعة ولي أمر المسلم في المعروف والبيعة له،وهجران أهل البدع والضلال والتحذير من رؤوسهم، ووصف ابن لادن بأنه خارجي معأنه كان يمجد عندنا بل وإلى الآن عند أكثر أتباع دكتور لوح، واتصلنابالشيخ عبيد عام 1424 فبينا له بعض الأشياء مما عند هذا الدكتور اللي هو فيواد ومشايخ السلفية في واد بناء على ما يقررون من أصول وقواعد سلفيةفحذرنا الشيخ عبيد، حفظه الله، منه). شهادة الشيخ/ عبد الرحمن عبد الخالق المصري (المقيم بالكويت، من الفرقة السياسية): يقول في (الرد الوجيز): (مخاطر منهج الشيخ ربيع في النقد والحكم على الرجال: وأخيرا فلقد كان من الآثار المدمرة لمنهج ربيع بن هادي المدخلي هذا في النقد ما يأتي: 1) أنه جعـل العدل والإحسان والشهادة بالحق والقيام بالقسط الذي أمر الله به في قوله: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم). الآية. وقال: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط). وقوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) أي: عدولا. جعـل ربيع هذا الأمر بالعدل من منهج المبتدعة، وسمى العدل الذي أمر الله به مع الناس عامة والمسلمين خاصة بمنهج أهل البدع، وسماه (منهج الموازنات) وأنه ليس منهج أهل الحديث والسنة. 2) أنه جعل التمسك بسقطات الناس وأخطائهم دينا، وأن الناس لا يوزنون عنده إلا بهذه الأخطـاء والسقطات، فالحكم على الناس من خلال زلاتهم، وأخطائهم، وأن كل زلة وخطأ تهدم كل إحسان وبر. 3) لقد أخرج منهج ربيع في النقد مجموعات من أهل التكفير والتفسيق الذين ضللوا سلف الأمة وأئمتها، وحرقوا كتب أهل العلم كفتح الباري لابن حجر رحمه الله، وشرح النووي لصحيح الإمام مسلم رحمه الله، وشرح العقيدة الطحاوية، وغيرها، وهؤلاء هم تلاميذ هذا المنهج الفاسد في النقد والحكم على الرجال. 4) هذا المنهج الفاسد لم يجعل لعالم من علماء الإسلام مكانا في الأمة لأنه يقوم على تتبع السقطات والزلات والأخطاء، ولا يوجد من له عصمة من ذلك. ولما قام تلاميذ الشيخ ربيع بالبحث عن أخطاء من يبدعونه، ويريدون هدمه، كافأهم الآخرون بالبحث عن أخطاء ربيع، ومن يعظمهم من طلاب العلم، وأصبح هم الجميع التفتيش عن أخطاء الآخرين: (ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). 5) هذا المنهج جرأ صغار طلبة العلم على التطاول في أعراض العلماء والدعاة إلى الله، والبحث عن أخطائهم، والحال أن هؤلاء الطلاب ما زالوا في مبدأ الطلب، وقد أدى هذا إلى انحـراف كثير منهم، وتركهم الدين، وفساد أخلاقهم وطويتهم، والعجب أنهم لقنوا أن هذا الثلب والشتم والتجني دين يتقرب به إلى الله. 6) لقد أدى منهج ربيع هــذا المخترع في النقد إلى تشويه منهج أهل السنة والجماعة عند من لا يفهـم طريقة أهل السنة في العدل والإحسان، وظن الجاهل بمناهج علماء السنة أن منهج أهل السنة هو السب والتشهير والرمي بالبدعة بلا مبدع، وتتبع سقطات الناس وزلاتهم، فانصرف كثير من الناس عن منهج أهل السنة والجماعة. 7) لقد أوقع هذا المنهج الباطل أتباعه في التناقض والكيل بمكيالين، والحكم في المسألة الواحدة بقولين متناقضين، ولذلك أصبح كثير منهم من أهل التقية والكذب، فلهم أقوال في السر يبدعون بها سادات الناس لا يستطيعون قولها في العلن!! 8) لقد أدى هذا المنهج الباطل في النقد، والتجريح إلى انطماس بصائر كثير من طلاب العلم، حتى أنهم أصبحوا يقفون في صف أعداء الإسلام ضد إخوانهم المسلمين. 9) لقد أوقع هذا المنهج من الفرقة في أهل الإسلام عامة، وأهل السنة منهم خاصة ما لم يحدثه أي منهج آخر حيث أنه يقيم الولاء والبراء على مسائل محدودة من فروع الدين. بل إنه جعل السلفي هو من يقول بكذا وكذا، ويخرج المسلم من السنة، واتباع منهج السلف إذا خالف في مسألة واحدة من مسائل الرأي والاجتهاد.. ويوجب البراء منه بذلك!! وقد كان تدميره الأشد في السلفيين خاصة؛ فقد فرقتهم جماعات و أحزابا و أهواء. 10) لقد أدى هذا المنهج إلى انشغال المسلمين عن حرب أعداء الله والكافرين والمنافقين، وشغل الدعاة إلى الله بالدفاع عن أنفسهم وبالردود المستمرة على سيل الشبهات والأكاذيب والافتراءات، التي باتت توجه إليهم، وبذلك خلا الجو لأعداء المسلمين من الكفار والعلمانيين والمنافقين، وجميع خصوم الإسلام. هذه عشر كاملة من المفاسد والشرور التي أفرزها هـذا المنهج الباطل. ولا شك أن كل مروج له يتحمل ما يتحمل من وزره ووزر من يتبعه فيه إلى يوم القيامة!!). |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() ظهرت الانشقاقات الوهابية المعاصرة إلى العلن، باحتلال العراق للكويت، سنة: 1410ه/ 1990م،
انت مخطاء اخي الكريم الانشقاقات بدائت مبكرا جدا من بدايات القرن الفائت بالضبط بين 1928الى 1932 وخاصة معركة السبلة الشهيرة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() موقعة السبلة
وتدجين ال سلول والانجليز النهائي لهم اطراف المعركه هم: (1)- الملك عبدالعزيز بن سعود ومن معه (2)-الاخوان الذين انشقوا على الملك عبدالعزيز بن سعود وهم بزعامة: أسباب المعركة: كان الاخوان (في رأيهم) ينقمون على الملك عبدالعزيز في اشياء منها:- ((اولا)): البرق واللاسلكي فلقد كان هناك اعتقاد انها من اعمال السحر لذلك عرض الاخوان مسألة البرق واللاسلكي على العلماء ولكنهم لم يفتوا بفتوى صريحة حيث انهم قالوا انها مسأله حادثة في اخر الزمان ولم يتحدث عنها اهل العلم وانهم لا يقولون على الله ورسوله مالا يعلمون ((ثانيا)): يرى الاخوان ان الملك عبدالعزيز لم يقم بارسال دعاة واهل علم الى المناطق التي تولاها لتعليم اهلها امور دينهم ((ثالثا)): بناء العراق لمخفر البصية الحدودي الذي يعد انتهاك ومخالفة لمعاهدة العقير بين العراق والملك عبدالعزيز ويعتبره الاخوان اعتداء على اراضيهم وعملا استفزازيا جديدا من قبل البريطانيين الذين كانوا وقتها أصحاب الانتداب على العراق وقد طلب الاخوان من الملك عبدالعزيز في مؤتمر الرياض بان يقسم بالله ان هذه القصور (أي مخفر البصيه) ليس فيها ضرر على الدين والوطن والا فانهم (اي الاخوان) سوف يقومون بهدمها ((رابعا)): يرى الاخوان ان الملك منع الناس من الجهاد ووثق الصلات بالكفار وكان الاخوان يرون الملك عبدالعزيز موالي للكفار وكان معتقدهم فاسدا هو معتقد الخوارج الذين يكفرون المسلم بالمعصيه فقتلوا من الانفس مالله به عليم 1-سلطان الدين ابن بجاد شيخ عتيبه0 2-ضيدان بن حثلين شيخ العجمان00 3-فيصل بن سلطان الدويش شيخ مطير0 شيوخا واطفالا لايفرقون بكل وحشيه وجهل وعدم رحمه عاملهم الله بمايستحقون الأمير سلطان بن بجاد وكانت هذه اخر رساله ارسلها الامير سلطان الدين بن بجاد الى الملك عبدالعزيز... (((كنت امامنا يا عبدالعزيز ودعوتنا للجهاد ضد كل الكافرين والمنافقين , فكثيراً كنت ماتردد من وجوب تدمير العراق وان الغنيمه ستكون حلالاً وتقرأ القرأن كثيراً لتؤكد ان ما يمارسه المسلمون ضد المنافقين امر مشرف واليوم وبناء على طلب الانجليز الكفار وبعد ان نعتنا بالمقاتلين المحنكين وبأننا سيف الاسلام تصفنا بأننا مخطئون وان علينا تسليم الغنيمه التي غنمناها ....فأما ان تكون مفترياً علينا ولا يهمك سوى مصلحتك الخاصه او ان القرأن الكريم ليس هو الكتاب الصحيح وعلى علماء نجد ان يختاروا بيننا وبينك))) كان ابن بجاد، يٌعد بطلاً يخشاه الناس، كما يخشون أتباعه من الإخوان. وقد عُرف ابن بجاد بين اتباعه مسلماً مخلصاً، وأميناً لمبادئ الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب. يقول جون س.حبيب عن سلطان بن بجاد على لسان بعض اسر الاخوان (ومما لاشك فيه , ان ابن بجاد كان مسلما أمينا مخلصا, يشعر بالقلق البالغ ازاء اتجاه البلاد نحو التعاون الوثيق مع النصارى) اجتمع زعماء الاخوان الثلاثة (سلطان بن بجاد وفيصل الدويش وضيدان بن حثلين) في بلدة الأرطاوية عام 1926م وعقدوا هناك مؤتمر عرف بـ (مؤتمر الأرطاوية) اعلنوا فيه الخروج على الملك عبدالعزيز. وفي يناير 1929م أعلن سلطان بن بجاد زعيم قبيلة عتيبة عن نيته في شن حرب ضد العراق فتجمعت قبيلتين من أعظم قبائل الاخوان , عتيبة ومطير في شمال القصيم استعدادا لشن هجوم شامل على العراق وذلك في 12 رمضان 1347هـ الموافق 21 فبراير 1929 استمر الموقف على تدهوره واستعد الملك عبدالعزيز للحرب ضد الاخوان وقد تبادل معه زعماء الاخوان الرسائل قبل اعلان الحرب واستمرت المراسلة معه الى ماقبل الليلة السابقة لمعركة السبلة المعركة الفاصلة ولكن الموقف ظل متدهورا. وقام الملك عبدالعزيز ببعث رسالة إلى (عبدالعزيز بن مساعد أمير حائل) في حائل؛ وطلب منه عرقلة مسيرة فرحان بن مشهور من الرّولة، الذي التف حوله أفراد من قبيلتي عنزة وشمر، والذي كان قادماً من الشمال للمشاركة في القتال الى جانب الاخوان. الامير عبدالله بن جلوي كما أرسل إلى عبدالله بن جلوي في الأحساء، الذي جهز جيشاً بقيادة ابنه فهد، ليتوجه لصد قبيلة العجمان في الاحساء. وتمركزت قوات الفريقين على بعد عدة أميال من بعضها بعضا في ساحة منبسطة لا يعترضها سوى ارتفاعات طفيفة في سطح الارض في منطقة تسمى (روضة السبلة) تقع بين الارطاوية والزلفي الى الشرق منها المعركة: بدأت المعركة في 30 مارس 1929م وكانت بداية هجوم قوات الملك عبدالعزيز، على سلطان بن بجاد واتباعه بالذات فصدهم ابن بجاد واستغرقت المعركة نصف ساعة كان النصر فيها حليف الملك عبدالعزيز الذي سحق الاخوان واستخدم في تمكن فرسان من عتيبة من تغطية انسحاب زعيمهم ابن بجاد، فاتجه مع بعض أتباعه جنوباً. وتفرق الإخوان؛ بعضهم اتجه إلى الأرطاوية التي لم تكن بعيدة عن ميدان المعركة، وبعضهم إلى أماكن أخرى بعد المعركة طلب الملك عبدالعزيز من سلطان بن بجاد مقابلته في بلدة شقراء , فوافق ابن بجاد على طلب المقابله بعد اخذ العهود وتوجه الى شقراء في خمسين رجلا من اتباعه وعندما قابل الملك عبدالعزيز أمر الملك بالقاء القبض عليه ومن معه وأرسلوا مقيدين إلى الرياض ، وهناك قتلوا. يقول محمد المانع مترجم الملك عبد العزيز محمد المانع في كتابه (توحيد المملكة العربية السعودية) ص152 ، 153 أرسل عبد العزيز إلى ابن بجاد يطلب منه أن يقابله في بلدة شقراء ، وحينئذ اتجه هو وحاشيته إلى المجمعة حيث بقينا يومين .. وقد نزل الملك هناك لدى الشيخ إبراهيم العنقري ، الذي كان أحد العلماء المشهورين وقاضي منطقة سدير .. ثم سرنا إلى شقراء التي كانت تبعد حوالي خمسين ميلا جنوبا بغرب ، وانتظرنا بصبر لنرى ما إذا كان ابن بجاد سيستجيب لطلب الملك أم لا ، وكان ابن بجاد رئيس قبيلة عتيبة التي تمتد مناطقها من الرياض إلى مكة المكرمة ، والتي كانت أكبر كثيرا من قبيلة مطير..وقد تلقى الطعم وقدم إلى شقراء مع حوالي خمسين رجلا من قبيلته..فأخذ عبد العزيز يوبخه بقوله "أنت لست شيئا يا ابن بجاد"..ثم ألقى القبض عليه ومن معه وأرسلوا مقيدين إلى الرياض ، وهناك قتلوا ..!! اما الدويش فقد طلب اللجوء السياسى الى الكويت لكن البريطانين سلموه الى الملك عبد العزيز وقتل ايضا لتنتهي الاخوان وقد حاول بعض الكتاب ممن له باع بالنفاق والمراوغه ان يقلل مما فعلوه ويبقيهم على طريق المسلمين المخلصين وقال مجرد اخطاء بسيطه منكرا قتلهم للمسلمين في المساجد وقتل الاطفال فرددت عليهم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() شهادة الشيخ/ د. عبد الرزاق الشايجي الكويتي (تلميذ الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، من الفرقة السياسية):
يقول في (خطاب مفتوح إلى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي): (إن هذا يجرئ - وقد جرأ فعلا - صغار الطلاب الذين سمعوا هذا الكلام مسجلامنكم يا شيخ ربيع في الحكم على المسلمين وتكفيرهم وتبديعهم وتضليلهم بأدنىالأسباب .إني أقول للشيخ ربيع - وهو أستاذ في الحديث ويعلم مناهج المحدثينفي الجرح والتعديل -: لقد أفسدت منهج أهل الحديث في النقد ، وجعلت الجرحبالهوى والتعصب والمبالغة والظلم والتعدي . إني يا فضيلة الشيخ أخاف عليكممن تحمل إثم كل الذين تجري ألسنتهم اليوم بتكفير سيد قطب - رحمه الله - ولعنه وتضليله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... ومن لعن مؤمنافهو كقتله)، (لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا)، (ليس المؤمن بالطعان ولااللعان ولا الفاحش ولا البذيء). لقد اسمتع إلى كلامكم هذا في سيد قطب صغارطلاب العلم، وراحوا يبدعونه ويلعنونه، ولا شك أنك ستتحمل تبعة هذا كله؛لأنك الداعي لذلك والمحرض عليه. إن حكمك علي بأنني شيطان مريد، وأننيافتريت عليكم ثلاثين أصلا، وأنه يجب هجري، وتحريضكم طلبة كلية الشريعةبالكويت ألا يدرسوا عندي، كل ذلك جاء على أصلكم الفاسد في نقد الرجال،واتهام الناس بالباطل والظلم. وهذا المنهج قد أخرج مجموعة من اتباعكم عندنافي الكويت لا هم لهم إلا التكفير والتبديع والتفسيق والجرح، وهؤلاء قدكفروا مجموعة كبيرة من الدعاة والمصلحين، وأصبح الفتى الصغير بل والفتاةالصغيرة ترى نفسها إماما في الجرح والتعديل، والحكم على الرجال والجماعاتوالكتب والطوائف!! وأصبحت الأحكام عندهم من جنس هذه الأحكام التي تطلقونهاعلى المسلمين. ثم إنكم عمدتم إلى أصل من أصول أهل السنة وهو هجر المبتدعفأنزلتموه غير منازله الشرعية، فبعد أن كان أصلا لنصر الإسلام، وإعزازالسنة، وقمع البدعة، جعلتوه أصلا لهدم الإسلام وإذلال أهل السنة وتقوية أهلالبدعة، وذلك لأنكم اتبعتم فيه الهوى؛ فسويتم بين البدعة الكبرى التي يشرعهجر فاعلها، وبين البدعة الصغرى التي لا يحسن معها هجر، وأدخلتم في بابالبدع ما ليس منه، كجعلكم الجماعة والتعاون على فعل الخير بدعة، وهو أصل منأصول الإسلام، وواجب من الواجبات لا يتم الواجب إلا به؛ فإن الله قد خاطبالأمة بجميع فروض الكفايات، كنصب الإمام وإقامة الجمع والجماعات والدفاع عنحوزة الإسلام ورد أعدائه بالبغي والسنان والحجة والبرهان وتعليم العلمونشر الخير والفضيلة، وكل هذا من فروض الكفايات، وهي في معظم بلاد المسلمينمهجورة معطلة، ولا يتم أداؤها وإقامتها إلا بالاجتماع والتعاون بينالمسلمين. فجئتم أنتم فبدعتم كل من تنادى وشمر عن ساعد الجد لسد فرض من هذهالفروض، وادعيتم أنه لم يكن من هدي السلف تكوين جماعات ولا تأسيس دعوات. وبنيتم على أصلكم الفاسد هذا تبديع وتفسيق كل من دعا إلى فضيلة وتعاون معغيره لسد فرض من فروض الكفاية، وجعلتم الاجتماع على الخير كالاجتماع علىالشر، وحزب الرحمن كحزب الشيطان، وجماعة الهدى كفرق الضلال، وجماعات أهلالسنة كجماعات أهل البدعة ، فسويتم بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ،ونصر السنة ونصر البدعة). شهادة الشيخ سعد الحصَيِّن السعودي (من الفرقة الجامية): يقول في مقال له بعنوان: (تهارش السلفيين): (ولكن النفس والشيطان يجدان من السلفيين أنفسهم من يخرب بيت السلفية معيناأعداءها من الحزبيين والحركيين والباطنيين على تقويضها باسم الجهاد، ولاعجب؛ فالجهاد العصري الوهمي مشاق للسلفية في إهماله الدعوة إلى صحيحالمعتقد والعبادة، وهي أول مراحل الجهاد الشرعي الحقيقي لتكون كلمة الله هيالعليا، وأهم الأسس السلفية الصحيحة، وفي وسائله الإجرامية المنكرة. وليتالأمر توقف على الجهاديين المبتدعة!! فالسلفي الحق يعرف سنة الله وسنةرسوله في الدعوة إلى الله والقتال في سبيله فلا ينخدع بدعوى سلفية وجهادالمبتدعة، ولكن النفس والشيطان وجدا مدخلا على دعاة السلفية الحقيقيةبالاختلاف والتهارش بينهم: يجد أحد طلاب العلم الشرعي الدعاة إلى الله خطأحقيقيا أو وهميا على أخيه طالب العلم الشرعي الداعي إلى الله على منهاجالسلف فيكتب عليه ردا علميا يتداوله صغار طلبة العلم، ويتداولون به شدالوسط للراد أو المردود عليه الذي يدفعه الانتصار لنفسه للرد أكثر من دينهوخلقه؛ فينشغل الاثنان وفريقاهما عن العلم والتعليم والدعوة إلى اللهبالتهارش بينهما، وفتنة الانترنت تقول: (هل من مزيدٍ؟!) والمستفيد: الصوفيوالقبوري (والباطني، إن كان غيرهما) والحزبي والحركي؛ فقد كفاهم الشيطانوالهوى كفاح السلفية والسلفيين. لا شك عندي أن المبتلين بهذه الفتنة المضلة (والمبتلين بها غيرهم) يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وأنهم إنما ينتصرون للحقوليس لأنفسهم، ولا شك عندي أن هذا الظن خدعة من النفس والشيطان ولو كان حقالوسعهم ما وسع علماء الأمة منذ عصر الصحابة إلى عصر ابن باز وابن عثيمينرضي الله عنهم جميعا وأرضاهم، ولنصحوا ولم يفضحوا، ولحذروا من الخطأ وسترواالمخطئ، وكلنا خطاؤون، ولو كان القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاكثيرا، وتكثر أخطاء الداعي إلى الله بكثرة دروسه ومؤلفاته، فلنعنه بالدعاءوالتعاون على البر والتقوى ولا نثبطه بالمشاكسات ونصد الناس عن الاستفادةمن علمه ودعوته السلفية). شهادة الشيخ/ عبد المحسن بن حمد العباد البدر السعودي (من الفرقة الجامية): يقول في كتابه: (رفقا أهل السنة بأهل السنة): (فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر، وطريق السلامة منها: حصل في هذا الزمان انشغال بعض أهل السنة ببعض تجريحا وتحذيرا، وترتب علىذلك التفرق والاختلاف والتهاجر، وكان اللائق بل المتعين التواد والتراحمبينهم، ووقوفهم صفا واحدا في وجه أهل البدع والأهواء المخالفين لأهل السنةوالجماعة، ويرجع ذلك إلى سببين: أحدهما: أن من أهل السنة في هذا العصر منيكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها، سواء كانت في المؤلفاتأو الأشرطة، ثم التحذير ممن حصل منه شيء من هذه الأخطاء، ومن هذه الأخطاءالتي يجرح بها الشخص ويحذر منه بسببها تعاونه مثلا مع إحدى الجمعيات بإلقاءالمحاضرات أو المشاركة في الندوات، وهذه الجمعية قد كان الشيخ عبد العزيزبن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله يلقيان عليها المحاضرات عن طريقالهاتف، ويعاب عليها دخولها في أمر قد أفتاها به هذان العالمان الجليلان،واتهام المرء رأيه أولى من اتهامه رأي غيره، ولا سيما إذا كان رأيا أفتى بهكبار العلماء، وكان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعدما جرى في صلحالحديبية يقول: يا أيها الناس! اتهموا الرأي في الدين. ومن المجروحين منيكون نفعه عظيما، سواء عن طريق الدروس أو التأليف أو الخطب، ويحذر منهلكونه لا يعرف عنه الكلام في فلان أو الجماعة الفلانية مثلا، بل لقد وصلالتجريح والتحذير إلى البقية الباقية في بعض الدول العربية، ممن نفعهم عميموجهودهم عظيمة في إظهار السنة ونشرها والدعوة إليها، ولا شك أن التحذير منمثل هؤلاء فيه قطع الطريق بين طلبة العلم ومن يمكنهم الاستفادة منهم علماوخلقا. والثاني: أن من أهل السنة من إذا رأى أخطاء لأحد من أهل السنة كتب في الردعليه، ثم إن المردود عليه يقابل الرد برد، ثم يشتغل كل منهما بقراءة ماللآخر من كتابات قديمة أو حديثة والسماع لما كان له من أشرطة كذلك؛ لالتقاطالأخطاء وتصيد المثالب، وقد يكون بعضها من قبيل سبق اللسان، يتولى ذلكبنفسه، أو يقوم له غيره به، ثم يسعى كل منهما إلى الاستكثار من المؤيدين لهالمدينين للآخر، ثم يجتهد المؤيدون لكل واحد منهما بالإشادة بقول من يؤيدهوذم غيره، وإلزام من يلقاه بأن يكون له موقف ممن لا يؤيده، فإن لم يفعلبدعه تبعا لتبديع الطرف الآخر، وأتبع ذلك بهجره، وعمل هؤلاء المؤيدين لأحدالطرفين الذامين للطرف الآخر من أعظم الأسباب في إظهار الفتنة ونشرها علىنطاق واسع، ويزداد الأمر سوءا إذا قام كل من الطرفين والمؤيدين لهما بنشرما يذم به الآخر في شبكة المعلومات (الانترنت)، ثم ينشغل الشباب من أهلالسنة في مختلف البلاد بل في القارات بمتابعة الاطلاع على ما ينشر بالمواقعالتي تنشر لهؤلاء وهؤلاء من القيل والقال الذي لا يأتي بخير، وإنما يأتيبالضرر والتفرق، مما جعل هؤلاء وهؤلاء المؤيدين لكل من الطرفين يشبهونالمترددين على لوحات الإعلانات للوقوف على ما يجد نشره فيها، ويشبهون أيضاالمفتونين بالأندية الرياضية الذين يشجع كل منهم فريقا، فيحصل بينهم الخصاموالوحشة والتنازع نتيجة لذلك). في رأيي أن ابن باز وابن عثيمين لا يمكن تصنيفهما ضمن واحدةمن الفرقتين الكبريين (الجامية والسياسيين)؛ لأن الوهابية في عصرهما حافظتعلى نوع من الوحدة بفضل اعتمادها على شعارات نظرية براقة، مثل: الاعتمادعلى الكتاب والسنة، اتباع السلف، اتباع الدليل، عدم التقليد في دين الله،الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فهذه الشعارات هي من باب شعار الخوارج: "لا حكم إلا لله" الذي قال فيه علي رضي الله عنه: (كلمة حق أريد بها باطل). فالخوارج الذين رفعوا هذا الشعار لما أرادوا تطبيقه على أرض الواقع وطرحواعلى أنفسهم هذا السؤال: وما هو حكم الله في كل مسألة؟ اختلفوا حتى كفربعضهم بعضا وقتل بعضهم بعضا. لأن هذه الشعارات أطر عامة خالية من المضمون؛فكل فرقة تقول إنها على هدي الكتاب والسنة، وكل فرقة تقول إنها تعتمد علىالدليل، وتأمر بما تراه معروفا، وتنهى عما تراه منكرا. وكذلك الوهابية بقيت محافظة على نوع من الوحدة بفضل اعتمادها على هذهالشعارات النظرية الرنانة، حتى حان وقت تطبيقها على أرض الواقع فطرحوا علىأنفسهم أسئلة من باب "ما هو حكم الله في العلاقة مع الحكام والتعاون معالكفار في حروبهم؟ وما هو مذهب السلف في العلاقة مع الحكام والتعاون معالكفار في حروبهم"؟ فاختلفوا كما اختلف سلفهم من الخوارج، واقتتلوا كمااقتتلوا. والجمهور الوهابي كان دائما ضحية خدعة كبيرة يحوكها زعماء الوهابية؛ فهمدائما يقنعون جماهيرهم بأسطورة كبرى تضحي من أجلها الجماهير، قبل أن يظهرالواقع حقيقتها. فزعماء الوهابية القدماء لما وضعوا مشروع دولتهم علموا أنهم لن يستطيعواتنفيذ هذا المشروع ما لم يستنهضوا الجمهور بخدعة كبرى يضحي من أجلهافاخترعوا له فكرة تكفير المسلمين ووجوب قتل كل من لم يدن بالطاعة لزعماءالوهابية!! كما يقول الأستاذ محمد جلال كشك في كتابه: (السعوديون والحلالإسلامي) – وهو كتاب يعجب به الوهابية وتوزعه مراكز دعايتهم (السفارات،القنصليات، مراكز الدعوة والإرشاد) مجانا -: (هل لو علموهم أن غير "الإخوان" مسلمون، وهم يعرفون أن القاتل والمقتول في النار ... أكان يقومجيش "الإخوان" أو تتحرر وتقوم مملكة ابن سعود؟!). فهذا الكاتب الناطق باسم الوهابية يقر هنا صراحة بأن الوهابية إنما اخترعوافكرة التكفير لكي يقيموا دولتهم من باب القاعدة المكيافلية (الغاية تبررالوسيلة)!! وفي العصر الحديث أعطى البريطانيون الضوء الأحمر لزعماء الوهابية ليحتلوانجدا والحجاز، ولكن هؤلاء الزعماء كانوا يعلمون علم اليقين الحدود المرسومةلهم والتي لن يسمح لهم بتجاوزها، وكانوا يقاتلون بالأسلحة البريطانية،ويتلقون شهريا مساعدة مالية بريطانية. كما يقول الإداري البريطاني فيلبي: (بعد أن يئسنا من الحسين حركنا جنود الإخوان بقيادة خالد بن لؤي وفيصلالدويش وسلطان بن بجاد لسفك دماء غزيرة في الطائف لتوقع الرعب في قلوبالحجازيين .. البادية والحاضرة، ونوفر بها على بقية المدن الحجازية دماءأخرى إن أمكن الأمر، وإلا فإن دماء غزيرة لابد من إراقتها لأن الإنجليزقرروا إسقاط حكم الشريف حسين بأي ثمن بعد أن رفض الأمر والطلبات بإعطاءفلسطين لليهود المشردين المساكين ، وبعد أن رفض الحسين ما عرضناه عليه بأنيكتفي بالحجاز وحده ، وأن يغير وجهة نظره في توحيد البلاد العربية كلها تحتحكمه). ولكن كيف يمكن تحقيق هذه المآرب البريطانية إلا بإقناع الجماهير بخدعةكبيرة، وهنا واصل الوهابية عادتهم في اختراع الخدع الكبرى؛ وأقنعوا "الإخوان" (الجيش الوهابية المتطوع) بأن هذا جهاد في سبيل الله لتطهيرالأرض كلها من الشرك!! فانطلت اللعبة على "الإخوان" المخدوعين الذين كانوافي غفلة عن الأمر، وكانوا يعتقدون بسذاجة أنهم إنما يقاتلون المشركين فيسبيل الله!! وأن عليهم أن يستمروا في القتال حتى يطهروا الأرض كلها منالشرك!! وبعد أن تم استيلاؤهم على الحجاز سنة: 1343هـ - 1924م، بنجاح كبيروسريع!! بفضل الدعم البريطاني!! أرادوا أن يواصلوا حربهم؛ فالعراقيونوالإيرانيون والمصريون واليمنيون والشاميون أشد كفرا ونفاقا – في رأيهم – من النجديين والحجازيين!! ولكن زعماء الوهابية كانوا يعرفون أن مهمتهم قدانتهت وأن البريطانيين لن يسمحوا لهم بالتقدم أكثر، فحاولوا أن يقنعوا "الإخوان" بأن الجهاد قد انتهى!! ولكن أنى لهم أن يقنعوهم و"الإخوان" المخدوعون لم يدركوا بعدُ خفايا اللعبة!! وبعد أن تبدت لـ"لإخوان" خفايااللعبة والخدعة التي كانوا ضحيتها، ما كان منهم إلا أن كفروا زعماءالوهابية ورأوا أنهم قد ارتدوا عن الإسلام لتوقفهم عن مواصلة جهادالمشركين!! ولتعاونهم مع الكفار البريطانيين!! كما يعبر عن ذلك سلطان بنبجاد أحد قواد "الإخوان" في آخر رسالة أرسلها إلى زعماء الوهابية: (كنتإمامنا يا عبد العزيز، ودعوتنا للجهاد ضد كل الكافرين والمنافقين , فكثيراكنت ماتردد من وجوب تدمير العراق، وأن الغنيمه ستكون حلالا، وتقرأ القرأنكثيرا لتؤكد أن ما يمارسه المسلمون ضد المنافقين أمر مشرف، واليوم وبناءعلى طلب الإنجليز الكفار وبعد ان نعتنا بالمقاتلين المحنكين، وبأننا سيفالاسلام، تصفنا بأننا مخطئون وأن علينا تسليم الغنيمه التي غنمناها. فأماان تكون مفتريا علينا ولا يهمك سوى مصلحتك الخاصه، أو أن القرآن الكريم ليسهو الكتاب الصحيح. وعلى علماء نجد أن يختاروا بيننا وبينك). ودعا زعماء الوهابية "الإخوان" إلى تحكيم جماعة من علماء الوهابية ليحكموابينهم بما أنزل الله، ولكن "الإخوان" رفضوا هذا التحكيم لأنهم أدركوا حقيقةعلماء الوهابية، وعرفوا نتيجة التحكيم مسبقا. فما كان من زعماء الوهابية إلا أن هاجموا "الإخوان" دون سابق إنذار فيمعركة "السبلة"، حيث استطاعوا القضاء على "الإخوان" بالرشاشات البريطانية!! يوم: 18/11/1347هـ - 30/3/1929م. وفي عصرنا ربى الوهابية أتباعهم وطلاب جامعاتهم ومعاهدهم على تكفيرالمسلمين، ليضمن الوهابية بسط نفوذهم وولاء هؤلاء الأتباع لهم باعتبارالدولة الوهابية هي "دولة التوحيد" الوحيدة في العالم!! ولكن بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية شن حربها على العراق وخضوع زعماءالوهابية لذلك القرار، تبدت الخدعة لبعض هؤلاء الأتباع (الحركاتالجهادية)!! فكفروا زعماء الوهابية واستخدموا ما أمدوهم به من دعم ماديومعنوي لحربهم!! فاضطر زعماء الوهابية إلى زيادة الدعم للجانب الآخر (الجامية) لمقاومة هذه الحركات الجهادية!! فعادت معركة "السبلة" بشكلجديد!! وما أشبه الليلة بالبارحة!! شهادة الشيخ سالم العرجاني: الشيخ سالم العرجاني، من دعاة الفرقة الوهابية الجامية، وقد كتب مقالا طويلا يعبر عن وجهة نظره الخاصة في الفتن الداخلية بين الفرقة الجامية، سماه: "ما بين الحـــداد الأحــمـق وربـيــــع الأخـــــرق". وهذا المقال يلقي الضوء على جانب من العقلية الوهابية، وأسباب الفتن والانشقاقات بين المنتسبين لها. وسأنقل المقال هنا لأهميته، وأعتذر عن طوله البالغ؛ فمن الصعب اختصاره أو الاقتصار على بعض أجزائه لترابطه، وفيه عبرة وذكرى، وربما تكون فيه أيضا تسلية للقارئ. ما بين الحـــداد الأحــمـق وربـيــــع الأخـــــرق/ القسم الأول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي نجانا من أهل البدع وأشباههم , ونفض عنا غبار مخالفاتهم وشبهاتهم , وأنقذنا من كذبهم وافتراءاتهم ........... والصلاة والسلام على من جعلت الذلة والصغار على من خالف أمره في عقده وقوله وظاهره وفعله ....... أما بعد : فقد رميت بألقاب كثيرة ونحل بدعية كبيرة أنا منها بريء وأجدد براءتي وتبرئي منها , فمن تلك الألقاب المشينة التي لا أرتضي سماعها فضلا أن أنسب إليها أو تنسب إلي وقد سمعتها بأذني مثل (الحدادي) و (الربيعي) ولي مع هذين الأسمين وصاحبيهما قصص ومواقف كثيرة يطول سردها وخاصة مع (ربيع المدخلي) ولعلي أذكر جانبا منها في هذه العجالة كما ستراه إن شاء الله . فمن تلك الأمور والقصص التي حدثت لي مع هذين الشخصين (الحداد) و(ربيع) في عام 1412هــ تقريبا ركبت من (الخرج) متوجها إلى (المدينة) مع ثلاثة من إخواني السلفيين , وعندما سئلنا عن سبب ذهابنا إلى المدينة قلنا : بعد زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لنسأل عن هذه الفتنة التي وقعت بين (ربيع المدخلي وفالح بن نافع الحربي وغيرهم من جهة وبين الحداد من جهة أخرى). وكان رفاقي عبدالرحمن بن ناصر العرجاني ومحمد بن سريع العجمي وفيصل بن محمد العجمي. وعندما قدمنا إلى المدينة قالوا لي : دعنا نذهب إلى الحداد, فقلت لهم : أرى أن نذهب إلى فالح بن نافع الحربي , فقالوا لماذا ؟ فقلت : إنه سوف يسألنا عن الحداد هل جئناه أو رأيناه أو كلمناه أو يعرفنا أو نعرفه ؟ ونحو ذلك . فاتفقنا أن نذهب إلى فالح بن نافع الحربي وعندما دخلنا عليه فإذا هو كالثور الهائج يدخل مكتبته ويخرج علينا ثم جلس معنا , فبادرنا بهذه الأسئلة : هل تعرفون الحداد وهل رأيتموه وهل مررتم عليه .....؟ وكل الإجابات بـ(لا) , فاستغرب وكأنه تنفس الصعداء ثم أخذ في الكلام عن الحداد وأنه أفسد الشباب علينا وأخذهم منا ونحو ذلك من الكلام الذي كان ينقل لنا عن الحزبيين , وتكلم عن مسألة فتح الأزرار وأنكرها إنكارا شديدا وهذا لجهله بالسنة وإلا فإن فتح الأزرار سنة وزرها سنة , فهذا فالح بن نافع أحد الرؤوس والرؤساء الجهال الذين اتخذهم الناس فأفتاهم بغير علم فهو ضال في نفسه مضل لغيره قد ابتلى الناس بالتبديع بغير حجة قائمة ولا بينة ظاهرة ويقول بأن هذا منهج السلف , وقد أكثر من التعليق على شماعة (الحدادية) لكل من يخالفه حتى انكسرت على رأسه فأصبح كما يقول (ربيع) رئيسهم..... وإلى غير ذلك من التناطح بينهما ودافعه الحظوظ النفسية . ● ثم بعد الإنتهاء من فالح الحربي والخروج منه قلت لمن معي من الإخوان نريد أن نذهب إلى (ربيع) لأنه سوف يقول لنا مثل ما قال (فالح) وعندما دخلنا عليه فإذا هو أفضل من (فالح) وما هو عنه ببعيد من حيث الطيش والخفة وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده * وإن الفتى بعد السفاهة يحلم وقال لنا مثلما قال فالح, سألنا هل تعرفون الحداد ؟ هل قابلتموه ؟ وهل..... وهل..... وبعد (لا) لكل هذه الأسئلة بدأ في التعريف بالحداد وأنه نفر الشباب منا وأخذهم – وعرض قضية الأزرار وحلها واعترض عليها اعتراض الجهال الحمقى وحاول إكرامنا وألح علينا فاعتذرنا منه ثم ذهبنا إلى الحداد , = وسيأتي فيما بعد شيء مما كان بيني وبين (ربيع) من المواقف = ثم ذهبنا إلى الحداد ودخلنا عليه فإذا هو محلول الأزرار, وناقشته في بعض المسائل التي سمعتها عنه وأذكر منها سؤالي له : هل صحيح بأنك تأمر بإحراق (فتح الباري لابن حجر) فضحك وأنكر هذا القول وقال : هو عندي . ولم أكن أعرف عن الحداد شيئا أنكره لأني لم أعرفه أصلا ولم أطلع على مؤلفاته وكتاباته وربيع وفالح وغيرهم إذا تكلموا في الحداد لم يذكروا إلا مسألتين فقط لا غير وكلها مدح للحداد من حيث لا يفقهون : الأولى / حل الأزرار وهي سنة ثابثة على من ينكرها التوبة إلى الله . والثانية / أن الحداد يتكلم في العلماء وإذا قيل لهم من العلماء ؟ قالوا : ابن حجر والنووي يقول بأنهم أشاعرة. وهذا مما يقوي ويؤيد الحداد وموقفه على ربيع وفالح وغيرهم – وعندما رجعنا إلى الرياض وقابلنا الشيخ مصلح آل رشيد وسألنا عن هذه الفتنة قلت له : هذه فتنة شخصية أصلها الحسد والتنافس في أمور دنيوية . ولكن فيما بعد اطلعت على بعض كتابات الحداد من كتب ومذكرات فيها ردود على ربيع فتبين لي من ذلك وغيره مما سمعت من بعض جلسائه ومن يؤيده بأنه ( أحمق ) يتكلم فيما لا فائدة فيه ويتجاوز ما ينبغي له الوقوف دونه ولست هنا بصدد ذكر أشياء بالنص ونحو ذلك ولكن بالجملة كالعناوين لبعض أخطائه وما دار بيني وبين بعض أتباعه , فمن حماقاته عدم الترحم على بعض علمائنا بل من أجلهم وأفضلهم الشيخ حمود التويجري رحمه الله عندما يذكره يقول: عفا الله عنه. وهذا يدل على شيء في نفسه لأنه يترحم على غيره ● ومن حماقاته أنه في كتاب من كتبه نقل كلاما لابن القيم في سياق الاحتجاج به ثم ترك المسألة الأصلية التي ساق كلام ابن القيم لها ثم ذهب يفند كلام ابن القيم ويرد عليه وينقضه وإني والله أستغرب من مثل هذا الموقف المتضاد المتناقض . ● ومن حماقاته أنه يهجم على كتب أهل البدع فيحذف منها كل ما يراه بأنه بدعة ومخالف للسنة , وهذا لا ينبغي له ولا ولغيره , ولكن إذا أردت النصيحة علق على أخطاء المؤلف ونبه عليها في الحاشية لتتم الفائدة لطلاب العلم فيعرفون الحق من الباطل ويزدادون علما , وهذا المؤلف وغيره من أهل البدع لو فعل بكتبهم كما فعل هذا الأحمق كيف نعرف بأنهم أهل بدع وكيف نعرف ونطلع على أخطائهم وندينهم , بل إنه اختصر كتاب (مثير العزم الساكن إلى أقدس الأماكن) لابن الجوزي وليس في هذا الكتاب أخطاء عقدية فإذا كان له عذر في النوع الأول فما عذره في هذا النوع علما بأني رجعت إلى الكتاب الأصل فإذا فيه فوائد في موضوع الكتاب مثل أو أكثر من الكتاب المختصر وهذه حماقة أخرى ● ومن حماقاته أنه لا يحسن تطبيق الآثار على الواقع وهذا نقص في فهم الأثر وفقهه وهذا رأيته مرارا في كتاباته........................ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() ● ومن حماقاته في كتابه (يوم لا ظل إلا ظله) حيث أخر كلمة (ولكنه مسلم) أونحوها مما يدل على أن قائلها لا يكفر بالكبيرة بعد كلام له يظهر منهالتكفير لمرتكب الكبيرة فطار بها خصومه ونسبوه إلى الاعتزال وأقاموا الدروسوالمحاضرات على هذه الكلمة ونقلوها محورة مغيرة حتى أن بعض العلماء الذينتكلموا في هذا الموضوع غرر بهم وقالوا أخبرنا الثقات بأن الحداد يقول كذاوكذا وهذا تقصير من ذلك العالم الجليل رحمه الله وقد وصلني خبر عن ذلكالثقة بأنه هو الذي أخبر الشيخ بهذه الكلمة ونقلها له على خلاف ما فيالكتاب وكأنه نادم على ذلك ....... ولا تظن بأني أعتذر للحداد وأن أسلوبهوطريقته صحيحة لا والله ولكن لا يجوز بأن ينسب للمعتزلة من أجل هذه العبارةالتي بينها في أسفل الصفحة – ولي موقف مع أتباع الحداد من أجل هذه القضيةيحسن أن أذكرها هنا – وهو عندما دعيت يوما بعد صلاة الجمعة في بيت أحدالناس = لا أدري الآن لعله متأثر بالحداد أو يجنح له = فإذا المجلس غاص بمافيه فإذا قول أحدهم : جاءكم هذا الربيعي .
سلمنا ثم جلسنا ودار الكلام في هذه القضية فقلت لهم : لماذا لم يصحح بعضنابعضا ؟ هل ننتظر حتى يأتي التنبيه من غيرنا ؟ لماذا يجامل بعضنا بعضا ؟ هذالا ينبغي فالحداد أخطأ عندما باعد بين كلامه الأول في أعلى الصفحةوالإستدراك في أسفل الصفحة – فقال أحدهم : (إن أبا عبدالله الحداد لم يؤلفللعوام) يقصدني ويعرض بي – فقال الآخر رادا عليه ( أنه يقول في المقدمة إنكتابه لعامة الناس ) فكفينا منهم بهم ثم تكلم (عبدالرحمن بن يوسف الرحمة) الكذاب المشهور يستنهضهم علي ويقول : كيف تسكتون لهذا يتكلم عليكم يعني وعلى شيخكم – أو نحو هذه الكلام و المعنى - ثم بعد مدة قال : إن شيخ الإسلام ابن تيمية قال من مثل هذا الكلام وهذهالطريقة فقلت : أنت لا تتكلم ولا بكلمة فأسكته ثم جاء بفتاوى ابن تيميةرحمه الله وقال : أريد أن أقرأ عليك كلامه , فأسكته مرة ثانية وتكلمت عليهفألحوا علي بأن يقرأ علي كلامه ثم قرأ كلام شيخ الإسلام فإذا هو يقول بمثلقول الحداد ثم سكت هذا الكذاب (عبدالرحمن بن يوسف الرحمة) فقلت له أكملمازال الكلام متصلا فأكمل فإذا شيخ الإسلام يبين في هذا السطر الذي وقفعنده هذا الكذاب , فقلت لهم جميعا : هل سمعتم قول شيخ الإسلام فلماذاالحداد لم يفعل كفعله ويأتي بالشبهة على نفسه . وبعد ذلك خرجنا من المجلس قريب العصر وجاء نقاش في الشارع عن ربيع المدخليلا أذكر الآن الكلام الذي لربيع المدخلي ولكني أذكر بأني أوجه الكلام فإذاأحدهم يلعن ربيعا المدخلي فرددت عليه ثم ذهبت عنه وتركته وهجرته ولم أقابلهإلا بعد سنين أقول : إن سوقي لمثل هذا لتعلم أخي طالب الحق بأني لا حدادي ولا ربيعي أنا سلفي فقط لا غير . ● ونعود إلى حماقات الحدادفيما وصلني بالواسطة التي لا أستطيع أن أصدقها ولا أكذبها علما بأن القائلوالناقل عن الحداد لم ألقه مباشرة وإنما هو فلان عن فلان علما بأنهم كلهمكانوا من أتباع الحداد وهذا الذي جعلني أركن إلى قولهم وهو أن الحداد يتكلمفي شيخ الإسلام ابن تيمية في مجالسه الخاصة وإن كلامه في شيخ الإسلام قديصل إلى تبديع شيخ الإسلام فإذا فعل هذا فهو مبتدع عندي كيف يبدع من أجمعتالأمة جيلا بعد جيل على إمامته ومن كلام (الحداد) الخاص الذي لا يقوله إلا عند خاصته يقال بأنه يقول لولاالفتنة أو الناس لرددت على ابن باز أو نحو ذلك من الجهالات وغيرها منالحماقات التي لا أريد ذكرها لأنها تحتاج إلى الرجوع لكتبه وأنا أكتب هذهالأوراق على عجل . واعلم بأن الحداد يعرفني وقد أهدى لي رده على الألباني الذي سماه (النصيحة) فيما يقارب الألف صفحة وقد قرأتها وأبديت ملاحظاتي عليها وأرسلتها لهمرتين ولا أعلم هل وصلت إليه أو لم تصل ؟ وما زلنا في (الحداد) وأتباعه ومعظميه وما دار بيني وبينهم وما رأيته منمواقفهم تجاه علمائنا الكبار , فمما دار بيني وبينهم من تعظيم الحداد , طالالنقاش بيني وبين أحدهم يماني الجنسية وكان النقاش خلف المقام عند الكعبةفطلب مني ذلك اليماني بأن أبدع (ربيعا) فقلت له : لماذا أبدعه ؟ قال : لأنهتكلم في الحداد , والسلف يقولون علامة أهل الأهواء الطعن في أهل الأثر , فقلت له : هؤلاء كلهم من أهل السنة وهذا من باب طعن الأقران وإلا لو طبقناهذا الكلام على ما تقول لما بقي لنا أحد فالسلف أنفسهم يقع بينهم بعضالخلاف ويتكلم بعضهم في بعض ولكنهم غير مبتدعة ولم يبدع بعضهم بعضا – ثماستمر النقاش وقام هذا اليماني بإطراء الحداد إلى أن وصل به الأمر حتى فضلالحداد على الشيخ ابن باز رحمه الله فأنكرت عليه إنكارا شديدا وقلت لهتقارن هذا الرجل (أي الحداد) الذي لم يعرف إلا قبل يوم أو يومين بهذاالإمام الذي من قبل ظهورنا على الدنيا وهو معروف لدى أهل الإسلام والسنةبالعلم والإمامة في الدين , إن هذا القول الذي تقول به منكر من القول , وغلظت عليه الكلام وحذرت منه رجلا من أهل مكة كان يجالسه . ومما رأيت من تعظيمهم للحداد وكنا في مناسبة زواج في الرياض ومعنا ثلة منهمولكننا لم نظن أن الأمر وصل بهم في الحداد إلى هذا الحد – فعندما أشكلتعليهم مسألة رفع أحدهم هاتفه واتصل على (أبي عبدالله) وكرر الاتصال ولمنعرف من هو (أبو عبدالله) ثم علمنا أن الاتصال (بمصر) فأردنا أن نتأكد منهو أبو عبدالله فقالوا لنا : (الحداد) , فانظر إلى هذا السفه يتركون علماءالإسلام والسنة ويذهبون إلى رجل في مصر لا يساويهم ولا يدانيهم – ومما يزيد الأمر وضوحا لمواقفهم المخزية عندما توفي الشيخ ابن باز رحمهالله اتفقنا بأن ندرس عند الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ولكن بعض ممن تأثربأتباع الحداد وكان يجالسنا ولا يريد منا أن ندرس عند فضيلة الشيخ صالحالفوزان حفظه الله ولم يبين لنا مانعا نقتنع فيه إلا أنه تبين لنا فيما بعدبأنهم يقولون أن الشيخ صالح طعن وتكلم على الحداد وكانوا يتكلمون معنابانقباض وتخوف , فقلنا لهم : إذا أنتم لمن تذهبون ؟ قالوا لفلان (لا أريدأن أذكر اسمه) وفلان هذا لا يقارن بالشيخ صالح الفوزان في كل شئ , فقلت لهم : إن هذا الذي تذهبون إليه يأتيه أهل البدع ويجالسهم وقد دار بيني وبينهمناقشة ومناصحة في ذلك فكيف تمدحونه وتحاولون أن تقللوا من شأن الشيخ صالح ...... وكان بعضهم لا يرى لأهل العلم فضلهم ومكانتهم حتى أنهم حاولوا الغمز والطعنعلى الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله حتى وصل بهم الأمر أن يسمواابن عثيمين بالجهمي والعياذ بالله , وكان رجلا ممن يجالسنا ينقل عنه بأنهيغمز في الشيخين رحمهما الله وأما أنا فلم أسمع منه ذلك ولا يستطيع أنيتكلم بمثل هذا عندي , ولكني متأكد من الأمر , فتكلمت في المجلس بحضورهمهددا من يتكلم في علمائنا ويطعن فيهم بأني سأنال منه وسيلحقه مني أذى ولميستطع أن يتكلم ولا يرد....... ومما يؤكد موقفه المشين خروجه من المسجد يومالجمعة وتخطيه الصفوف عندما أراد الناس أن يصلوا صلاة الغائب على الشيخابن عثيمين رحمه الله يظن بأنه يفعل فعل أئمة السلف كسفيان الثوري وغيرهعندما يتركون الصلاة على جنائز أهل البدع وهذا مما يدل على خبث في النفسوعدم فقه في الدين , وغيرها من المواقف لأتباع الحداد التي تصل إلينا عنهموهي كثيرة ولكني لا أراها مباشرة ولم أسمعها مباشرة لأني لا أكثر الجلوسمعهم وأكثرهم كان في الرياض بعيدا عني ولأنهم يتحفظون إذا جالستهم لأنهميعلمون بأني لست على شاكلتهم ويعلمون بأني سأرد عليهم منكرهم باللسان فإنلم يرتدعوا فباليد وإني والله في ذلك صادق يعلم ذلك كل من عرفني وعرف موقفيمنهم . فأقول : يا أخي القارئ اعلم بأني أعلم بالحدادية من كثير من الناس فقدعاصرتهم واكتويت بنارهم ورددت عليهم وغير ذلك مما سبق ذكره , فهل يقال ليبعد هذا كله بأني حدادي ؟! فليتق الله الكاذبون المفترون علي و على غيريبهذه الألقاب المنفرة وليعلم الجميع بأن الذي حداني لتبرئة نفسي مما اتهمت به أن هذه طريقة شرعيةوسنة نبوية للاستبراء للدين والعرض لقوله صلى الله عليه وسلم (فمن اتقىالشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) ولقوله صلى الله عليه وسلم (على رسلكماإنها صفية ......................) ولأن هذه الطريقة السلفية لاتخاذالمواقف الواضحة والتمايز عن أهل الباطل مهما كان باطلهم والبراءة منهم إنكانوا مبتدعة كما فعل ابن عمر حينما قال عن القدرية (أخبرهم أني برئ منهموهم مني براء ) والآثار كثيرة في هذا , وان لم يكونوا مبتدعة وكان الفعلخاطئا فنتبرأ منه دون أن نتبرأ من صاحبه كما قال صلى الله عليه وسلم (اللهمإني أبرأ إليك مما فعل خالد) ولم يتبرأ من خالد رضي الله عنه ومما جعلني أذكر هذا كله وأبين الحدادية وموقفي منهم أن كثيرا ممن لا خلاقلهم يحاولون تنفير الناس منا بهذه الدعوى الباطلة والتهمة الآثمة لكييصدونهم عن الحق الذي نذكره عن المرجئة الضالة وعلى رأس أولئك الرويبضة (محمد بن هادي المدخلي) الذي سيأتي ذكره فيما بعد إن شاء الله وغيره من أهلالكويت ممن لم يتحقق الحق وإنما يصدق ممن يتبع هواه . فأقول بأن هذه الأسباب التي حدت بي لذكر الحدادية وموقفي منهم وإلا فأهلالهوى والحقد والحسد والله لا يهموننا بقدر ما يهمنا ديننا وعقيدتناوسمعتنا , وقد طلب مني قديما مرارا التكلم عن هذا الموضوع فلم أفعل إلاالآن لأن أهل البدع من (المرجئة) قد استغلت هذه الشماعة التي طالما علقواعليها واستغلوها للتنفير عني وللطعن في منهجي ومذهبي لكي لا يقبل مني بعدذلك . وأخيرا لكي نحق الحق ولا نجور في الحكم على أحد من المسلمين ولا غيرهم لا الحداد ولا غيره (هل يقال عن الحداد بأنه مبتدع ؟) أما أنا فأقول: (لا وكأن قد) ومتى ظهرت لي بدعته بدعته ولن أبدعه بمجرد الظن لا والله وأعوذ بالله ولن أبدعه لكي يبرئني فلان من الناس من الحدادية ولن أبدعه من أجل الحماس أو الغيرة إذا أخطأ في حق أحد من العلماء مالم يصلبه الأمر إلى البدعة كما سبق وبينته عند ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهالله . اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا يارب العالمين . هذا ما أحببت ذكره على عجل عن الحداد والحدادية وموقفي منهم وسيأتي فيمابعد ذكر (ربيع المدخلي) إن شاء الله – ومواقفي معه وما لديه وما عليه واللهالموفق للصواب |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() وقد حسمت الرشاشات الانجليزية النصر للاسلول والهزيمة للاخوان الوهابيين التي لم يكن الاخوان يملكونها.
______________ هذا لم يكن ببلاش مقابله المساعدة على تدمير العراق مرتين 1991 و2003 المساعدة في تدمير افغنستان 2001 والمساهمة في اذكاء فتنة حرب اليمن مرتين 1962 هل انتم تصدقون انو الجواسيس اليهود الانجليز يقدمون المساعدة ببلاش ولو كانت رصاصة واحدة مستحيييييييييييييييييييييييييييييييييل |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() اسمحلي ياصاحب الموضوع |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() بعد اذن صاحب الموضوع
في علم نفس المجتمعات هناك قواعد واسس تحكم دوام الشراكة المجتمعية بين الاشخاص لكن في علم نفس المجتمعات يطرح نظرية هي قانون وناموس كوني الالهي اكثر منه نظرية ان الشراكة القائمة على الدماء والبطش والاجرام لا تدوم وتعمر طويلا يعني الانشقاق وحتى التضارب في بعضها يبقى قائما راح نوضح هذا الامر في سبر ووقرائة نفسية الانسان الوهابي مع جماعته وغيره من الاطراف الاخرى |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() ما بين الحداد الأحمق وربــيـــع الأخــرق/ القـسـم الثــاني
للشيخ سالم العرجاني بـســم الله الرحمن الرحيــــــم الحمد لله القوي المتين ناصر رسله والمؤمنين ومعز أنبيائه وأولياءهوالعاقبة للمتقين , والصلاة والسلام على أفضل الخلق أجمعين نبينا محمد وعلىآله وأصحابه والتابعين .. أما بعد ... فهذا (القسم الثاني) من موضوع (الحداد الأحمق وربيع الأخرق) وقبل أن نبدأفي الموضوع نذكر آية من كتاب الله هي مدخلنا إلى أمثال هؤلاء المفسدينالذين يقولون (إنما نحن مصلحون) والآية فيها الدلالة والتذكير للناس جميعاوخاصة الدعاة المحق منهم أو المبطل قال الله تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنيوسبحان الله وما أنا من المشركين. قال ابن كثير رحمه الله (يقول الله تعالىلرسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين : الإنس والجن آمرا له أن يخبرالناس أن هذه سبيله أي طريقته ومسلكه وسنته وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إلهإلا الله وحده لا شريك له , يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ويقينوبرهان هو وكل من اتبعه يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلمعلى بصيرة ويقين وبرهان عقلي وشرعي , وقوله (وسبحان الله) أي وأنزه اللهوأجله وأعظمه وأقدسه عن أن يكون له شريك أو نظير أو عديل أو نديد أو ولد أووالد أو صاحبة أو وزير أو مشير تبارك وتقدس وتنزه وتعالى عن ذلك كله علواكبيرا). وقال الشيخ السعدي رحمه الله (يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (قل) للناس (هذه سبيلي) أي:طريقتي التي أدعو إليها وهي السبيل الموصلة إلى اللهوإلى دار كرامته المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره وإخلاص الدين للهوحده لا شريك له (أدعو إلى الله) أي: أحث الخلق والعباد إلى الوصول إلىربهم وأرغبهم في ذلك وأرهبهم مما يبعدهم عنه . ومع هذا فأنا (على بصيرة) منديني أي: على علم ويقين من غير شك ولا امتراء ولا مرية (و) كذلك (مناتبعني) يدعو إلى الله كما أدعو على بصيرة من أمره (وسبحان الله) عما نسبإليه مما لا يليق بجلاله أو ينافي كماله (وما أنا من المشركين)في جميعأموري بل أعبد الله مخلصا له الدين). وبعد هذه الشروح من هؤلاء العلماء لهذه الآية الكريمة نعود إلى بعض الدعاةومنهم (ربيع المدخلي) وقارن حاله ومقاله وتصرفاته بهذه الآية لتعرف الفروقبين الحق والباطل والمحق والمبطل . فالله جل وعلا يقول (قل هذه سبيلي) وهؤلاء يريدون سبلا لهم خاصة ومع هذا يقولون بأنها سبيل الله ورسوله وهميكذبون في ذلك . واعلم بأن كل سبيل غير سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو سبيل ضلالة . وقال تعالى (أدعو إلى الله) وهؤلاء يدعون إلى أنفسهم ويكثرون سوادهم باسمالسلفية وإنما هي الحزبية المقنعة، يوالون ويعادون لأنفسهم ويصلون ويقطعونلحظوظهم ويبدعون ويعدلون على حسب أهوائهم , فماذا بقي لله والدعوة إليه إلاراية يصطادون بها كغيرهم من أهل الباطل والضلال , إلى درجة أنهم دعوا إلى (المدخلية) بحالهم وفعالهم وإن لم يصرحوا بمقالهم . وقال تعالى (على بصيرة) فكل داع ليس على بصيرة فالبدعة والضلال مصيرهلامحالة ولكن هؤلاء وإن كانوا على بصيرة إلا أنهم وظفوها لأشخاصهم وللدعوةلأنفسهم وهذا أعظم جرما ممن لم يكن على بصيرة أصلا ولكنهم فيما بعد تبينلنا حالهم بأنهم ليسوا على بصيرة في مسائل الإيمان فهم من (المرجئة). أقول بأنهم ادعوا البصيرة (السلفية) وهم من أهل البدعة الحزبية من قبل . ومن أهل البدعة العقدية الإرجائية من بعد فهم مبتدعة حزبية ابتداء وأهلبدعة إرجائية انتهاء . فهم مبتدعة من قبل ومن بعد فأنى لهم البصيرة فهذهحقيقتهم . وقال تعالى: (أنا ومن اتبعني) هذه هي الدعوة الحقة وأهلها , وهذه أوصافهمومميزاتهم , فهم على سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , ويدعون إلىالله وحده لا شريك له, وهم على علم ويقين وبصيرة هم وأتباعهم ومن جاء بعدهم , وإلا صاروا على غير الحق والهدى . فكيف (لربيع) أو غيره يدعي السلفية وهو رأس الحزبية المقيتة حيث خرج عنالسبيل الحق وسلك سبيله الضالة ودعا إلى نفسه وحزبه إلى درجة أنه يكاد يصرحبالدعوة إلى مدخليته. وأما علمه وبصيرته سيأتي بيانها فيما بعد إن شاءالله وأما أتباعه فهمج رعاع فيهم من الغلو فيه الشيء الكثير وخاصة ممن كانمن أهل المغرب العربي فقد قابلت منهم مجموعة من المغاربة علامتهم رجل ليسله إلا يد واحدة فيه من خفة ربيع وطيشه يكادون يسطون على من لم يعظم ربيعابالألقاب المعظمة له .وسؤالهم : هل تعرف ربيعا ؟ فقلت لهم : إن ربيعايعرفني , ولكن نصيحتي لكم أن لا تعظموا الرجال وإياكم والغلو وكل أحد يؤخذمن قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلم يعجبهم كلامي. وعندالفراق ما زال صاحب اليد الواحدة يؤكد ويوصيني بأن ألزم ربيعا فقط وأحرصعلى ذلك أتم الحرص وفي كلامه شيء من التحدي والنقمة مع أني لم أقل إلا ماذكرته لك . ورجل آخر من الخليج دخل على بعض إخواننا السلفيين في مكة وهم في مطعميتسحرون في رمضان والناس يتسارعون لتناول سحورهم قبل الأذان وفي ذلك الزحاميسألهم هذا الرجل : هل تعرفون ربيعا ؟ أو تعرفون بيته ؟ فقال أحدهم بكلمته المعهودة (أخرج) ثم أقبلوا على ما هو أهم من ربيعوأتباعه أقبلوا على سحورهم وليته سمع النصيحة وخرج ولكنه قال لهم (الذي لايعرف ربيعا فليس بسلفي) أو (الذي لا يعرف ربيعا لا يعرف السنة) أو نحو هذاالكلام الذي يدل على الغلو في الرجال والعياذ بالله . وقال تعالى (وسبحان الله) أن يكون له شريك , وقال تعالى (وما أنا منالمشركين) فمن دعا إلى نفسه فهو مشرك ومراء ويحب أن يقال له عالم وقارئومجاهد وناصر السلفية وقامع البدعة وغير ذلك من الحظوظ الدنيوية والألقابالتي لا تنفع صاحبها في الآخرة إلا الخزي والعار .وكل من سلك غير سبيل اللهورسوله كان من الضالين وأعظم الضلال الشرك وقد يصل ضلاله إلى هذا الحدالخطير . وقوله تعالى (أدعو إلى الله على بصيرة) فكل من لم يكن على بصيرة فهو ضالوإذا دعا فهو مضل وأعظم الضلال الشرك بالله وإن سلم منه لم يسلم من البدعةإلا أن يشاء الله . وبعد هذه الآية وشرحها والوقوف عندها تبين لنا أن الأمر خطير جدا علينا جميعا فينبغي أن نحذره ونحذر منه . وأما ما علمته من (ربيع المدخلي) فهو أعظم داعية إلى نفسه وشخصه وإني أكادأن أرى فيه الرياء والكبر والعياذ بالله وإذا رأيته تذكرت حديث رسول اللهصلى الله عليه وسلم (إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة نزل إلى أهلالقيامة ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجلقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلتعلى رسولي؟ قال : بلى يا رب , قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال : كنت أقومآناء الليل وآناء النهار . فيقول الله : كذبت وتقول له الملائكة : كذبتويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك , ويؤتى بصاحبالمال......... ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله..... الحديث) رواه مسلم وإني عندما أقول هذا لا أجزم بنية (ربيع) ولكن القرائن تدل على أمر لا تحمدعقباه , وقد حاولت نصحه قديما بطريقة أو أخرى , بمواجهته أو بالكتابة إليهأو مهاتفته وكأني أعلم رده المستعجل وردة فعله المتعالية فإني والله عرفت (ربيعا) عن قرب . وقد حاولت الرد عليه قديما , وقد انتقدته على أشياء كثيرة ولكن أتباعه لا يرضون التكلم فيه بحق أو بغيره وعندهم الشئ الكثير من التعصب والغلو ولكني رأيت هذا في الوقت الأخير قد خف لدى شباب السعودية والخليج ولكنه زاد لدى شباب المغرب العربي إلى درجة الغلو والعياذ بالله . أقول لقد حاولت الرد عليه والنصح للأمة بفضحه لكي ينزل منزلته التي يستحقها ولا يرفع فوق قدره .وآخر مرة حاولت الرد عليه قبل أقل من سنتين طلب مني عبدالعزيز الريس عدم القيام بذلك لكي لا تظهر الفتنة ويتفرح أهل البدع والأحزاب الضالة بما يقع بين السلفيين وكان هذا الطلب من الريس بحضور خالد بن سعود العجمي فوافقت على مضض لأني خشيت على السلفية من مثل هذا الأهوج الأخرق (ربيع المدخلي) أن تنسب إليه أو ينسب إليها زورا وبهتانا ولقد خشيت بأن أموت ولم تكن * للحرب دائرة على ابني ضمضم وكل هذا الحرص على الرد من قبل أن أعلم بأن هذه الثلة ومنهم (عبدالعزيز الريس) تعتقد عقيدة المرجئة وأما بعد علمي بهذا وتحقق عندي بأنهم من أهل البدعة والضلالة فلم يعد لدي شئ أخاف عليه أو أراعيه نحوهم , فهم حزبية من قبل ومرجئة من بعد . وأما سبب تسميتي لربيع (بالأخرق) ولكي تعرف بأن هذا الوصف يصلح له وينطبق عليه فلابد أن نعرف معناه في لغة العرب . ففي (القاموس المحيط) : الخرق : ضد الرفق وأن لا يحسن الرجل العمل والتصرف في الأمور والحمق كالخرق. وفي المعجم الوسيط : الخرق : الجهل والحمق .وفي النهاية ( ومنه حديث جابر (فكرهت أن أجيئهن بخرقاء) أي حمقاء جاهلة وهي تأنيث الأخرق. وفي مقاييس اللغة : الأخرق : الذي لا يحسن عمله فهل هذه الأوصاف تناسب (ربيعا)؟ قد يقول البعض لا أدري وقد يقول البعض الآخر لا تناسب هذا الإمام كما يسميه أتباعه . ولكن الحقيقة أن كل كلمة في تعريف (الخرق) كأنها تعنيه وتخصه دون غيره . فما عرف بالرفق مع السلفيين منذ عرفته ولو كانوا أصوب منه منهجا , وما يرفق إلا بمن يوافقه على هواه ويعظمه على تخبطه .وأنه كذلك لا يحسن العمل والتصرف وهذا ما فعله مع إخوانه السلفيين عندما لا يكونون له تبعا يبدعهم وينفر عنهم ويحذر منهم , وعندما تسأل : لماذا ربيع يرد على فلان ؟ وما هي أخطاؤه ؟ لا تجد أي جواب مقنع فربيع فرق بين السلفيين وأساء إلى السلفية وبدد جهود أهلها وأفسد على أهل السنة اجتماعهم وسبب الفرقة بينهم وغير ذلك مما ستراه بشئ من التفصيل إن شاء الله . يتبع.. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
للتأريخ, محاولة, الانشقاقات, الوهابية: |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc