![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() يقول الإمام القاضي أبو بكر بن العربي الأشعري المالكي ـ رحمه الله ـ ردا على شبهة المجسمة الرافضين للتأويل ،بدعوى أن من أول الإستواء فرارا من تشبيه الله بخلقه، فعليه أن يفعل الأمر ذاته في السمع والبصر والحياة والكلام لأنها هي أيضا مما يوصف به الخلق...فيقول في [العواصم من القواصم](2/307) :
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() اقتباس:
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() [quote=رمضان الجلفاوي;1053358150]ملحة الاعتقاد (الحمد لله ذي العزة والجلال والقدرة والكمال والإنعام والإفضال الواحد الأحد الفردُ الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ليس بجسم مصوَّر ولا جوهرٍ محدودٍ مقدر ولا يشبه شيئا ولا يشبهه شيءٌ ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون ولا السموات كان قبل أن كوَّن المكان ودبَّر الزمان وهو الآن على ما عليه كان خلَق الخلق وأعمالهم وقدّر أرزاقهم وآجالهم فكلُّ نعمة منه فهي فضلٌ وكلّ نقمة منه فهي عدلٌ (لا يُسئَلُ عمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسئَلُونَ) استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزها عن المماسَّة والاستقرار والتمكُّن والحلول والانتقال فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرشُ بل العرشُ وحملَتُه محمولون بلطف قدرته مقهورون في قبضته أحاط بكلِّ شيءٍ عِلما وأحصى كلَّ شيء عددا مطّلِعٌ على هواجس الضمائر وحركات الخواطر حيٌّ مريدٌ سميعٌ بصيرٌ عليمٌ قديرٌ متكلم بكلامٍ قديم أزليٍّ ليس بحرفٍ ولا صوت ولا يُتصوَّر في كلامه أن ينقلب مِداداً في الألواح والأوراق شكلا ترمُقه العيون والأحداق كما زعم أهل الحشو والنِّفاق بل الكتابة من أفعال العباد ولا يُتصوَّر في أفعالهم أن تكون قديمة ويجب احترامها لدلالتها على كلامه كما يجب احترام أسمائه لدلالتها على ذاته وحُقَّ لما دلَّ عليه وانتسب إليه أن يُعتقد عظمته وترعى حرمته ولذلك يجب احترام الكعبة والأنبياء والعُباد والصُّلحاء : أمُرُّ على الديار ديارِ ليلى = أقبِّلُ ذا الجِدارَ وذا الجِدوما حبُّ الديارِ شَغَفْنَ قلبي = ولكنْ حُبُّ مَن سكَن الديارا واعتقادُ الأشعري رحمه الله مشتملٌ على ما دلَّت عليه أسماء الله التسعة والتسعون التي سمَّى بها نفسه في كتابه وسنّه رسول الله وأسماؤه مندرِجة في أربع كلمات هنَّ الباقياتُ الصالحات : الكلمة الأولى قول سبحانَ اللهِ ومعناها في كلام العرب التنزيهُ والسَّلبُ فهي مشتملة على سلب النَّقص والعيب عن ذات الله وصفاته فما كان من أسمائه سلبا فهو مندرجٌ تحت هذه الكلمة كالقدوس وهو الطاهر من كل عيب والسلام وهو الذي سَلِم من كل آفة . الكلمة الثانية قول الحمدُ لله وهي مشتملة على إثبات ضروب الكمال لذاته وصفاته فما كان من أسمائه متضمِّنا للإثبات كالعليم والقدير والسميع والبصير فهو مندرِجٌ تحت الكلمة الثانية فقد نفينا بقولنا سبحان الله كل عيب عقلناه وكلَّ نقص فهمناه وأثبتنا بالحمد لله كلَّ كمالٍ عرفناه وكلَّ جلالٍ أدركناه ووراء ما نفيناه وأثبتناه شأنٌ عظيم قد غاب عنا وجهلناه فنحققه من جهة الإجمال بقولنا اللهُ أكبر وهي الكلمة الثالثة بمعنى أن أجلُّ مما نفيناه وأثبتناه وذلك معنى قوله لا أحصي ثناء عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسك فما كان من أسمائه متضمِّنا لمدحٍ فوق ما عرفناه وأدركناه كالأعلى والمتعالى فهو مندرجٌ تحت قولنا اللهُ أكبَر فإذا كان في الوجود مَن هذا شأنه نفينا أن يكون في الوجود مَن يشاكِله أو يُناظِره فحققنا ذلك بقولنا لا إله إلا اللهُ وهي الكلمة الرابعة فإن الألوهيَّة ترجع إلى استحقاق العبودية ولا يستحقُّ العبودية إلا مَن اتصف بجميع ما ذكرناه فما كان من أسمائه متضمِّنا للجميع على الإجمال كالواحد والأحدِ وذي الجلال والإكرام فهو مندرجٌ تحت قولنا لا إله إلا اللهُ وإنما استحقَّ العبوديّة لما وجب له من أوصاف الجلال ونعوت الكمال الذي لا يصفه الواصفون ولا يعده العادون فسبحان الله من عظُم شأنه وعز سلطانهُ (يسألُهُ مَن في السّمواتِ والأرضِ) لافتقارهم إليه ( كلَّ يومٍ هُوَ في شأْنٍ) لاقتداره عليه له الخلقُ والأمرُ والسلطانُ والقهر فالخلائق مقهورون في قبضته (والسَّمواتُ مَطْويَّاتٌ بيمينِه) ( يُعذِّبُ مِن يشاءُ ويَرْحَمْ مَن يَشاءُ وإليهِ تُقْلَبُونَ) فسبحان الأزليِّ الذاتِ والصفات ومحيي الأموات وجامع الرُّفات العالِم بما كان وما هو آت .ولو أدرِجَت الباقيات الصالحاتُ في كلمة منها على سبيل الإجمال وهي الحمد لله لاندرجت فيها كما قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه لو شِئتُ أن أوقِرَ بعيرا من قولك الحمد لله لفعلتُ فإن الحمد هو الثناء والثناء يكون بإثبات الكمال تارة وبسلب النقص أخرى وتارة بالاعتراف بالعجز عن درك الإدراك وتارة بإثبات التفرُّد بالكمال والتفرُّد بالكمال من أعلى مراتب المدح والكمال فقد اشتملت هذه الكلمة على ما ذكرناه في الباقيات الصالحات لأن الألف واللام فيها لاستغراق جنس المدح والحمد مما علمنا وجهلناه ولا خروجَ للمدح عن شيء مما ذكرناه ولا يستحق الإلهيّة إلا مَن اتصف بجميع ما قرَّرناه ولا يخرج عن هذا الاعتقاد ملكٌ مقرَّبٌ ولا نبيٌّ مرسَل ولا أحدٌ مِن أهل المِلل إلا مَن خذله الله فاتّبع هواه وعصى مولاه أولئك قومٌ قد غمرهم ذُلُّ الحجاب وطرِدوا عن الباب وبَعُدوا عن ذلك الجناب وحُقَّ لِمن حجب في الدنيا عن إجلاله ومعرفته أن يحجب في الآخرة عن إكرامه ورؤيته: فهذا إجمالٌ من اعتقاد الأشعري رحمه الله تعالى واعتقاد السلف وأهل الطريقة والحقيقة نسبته إلى التفصيل الواضح كنسبة القطرة إلى البحر الطافح: يَعرِفُه الباحِثُ مِن جِنسِه = وسائرُ الناسِ لهُ مُنْكِرُ والحشويّة المشبهِة الذين يشبِّهون الله بخلقه ضربان أحدهما لا يتحاشى من إظهار الحشو (ويَحسبَونَ أنَّهم على كل شيءٍ ألا إنهم همُ الكاذِبون) والآخَرُ يتستّر بمذهب السلف لسُحتٍ يأكله أو حطامٍ يأخذه:أظهروا للناسِ نُسكا = وعلى المنقوشِ دارُوا يُريدونَ أنْ يأمَنوكُم ويَأمَنوا قَومَهُم) ومذهب السلف إنما هو التوحيد والتنزيه دون التجسيم والتشبيه ولذلك جميع المبتدعة يزعمون أنهم على مذهب السلف فهم كما قال القائل: وكُلٌّ يدعونَ وِصالَ ليلى = وليلى لا تُقِرُّ لهُم بِذاكا وكيف يُدعى على السلف أنهم يعتقدون التجسيم والتشبيه أو يسكتون عند ظهورالبِدع ويخالفون قوله تعالى (ولا تَلبِسوا الحقَّ بالباطِل وتكتُموا الحقَّ وأنتم تَعلَمونَ) يتبع.......................................... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() راح يحذفونه استاذي الكريم رمضان
السني الاشعري الحر قد حذف جهالتهم من المنتدى الى غير رجعة ![]() |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
القواصم](2/307, [العواصم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc