تنابلة السلطان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تنابلة السلطان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-25, 12:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تنابلة السلطان

"تنابلة السلطان"

وهي قصة شهيرة وتقول :

"أن أحد الولاة, إبان الحكم العثماني, كان قد أمر ببناء دار للعجزة في بغداد يدخل إليها الرجال من العاجزين عن العمل,والمقعدين عن الحركة والمشي,وممن ليس لهم أحد يتكفل بإعالتهم من الأهل والأقرباء .

و عين الوالي مبلغا من المال لصرفه على أولئك العاجزين, وجعله جراية سنوية.

ثم أخذ بعض المتسولين والمكدين ,والشحاذين,ومن لف لفهم,يقصدون تلك الدار فيسكنوها,مدعين أنهم من العاجزين ,فيأكلون ويشربون ,وينامون.ثم أصبح دار العجزة هذا-بمرور الوقت-مقرا للكسالى ,والمتعاجزين والتنابلة والعاطلين.

وفي ذات يوم جاء الوالي إلى تلك الدار ليتفقد أحوالها ,فرأى فيها العجب العجاب :رجالا أصحاء وشبابا أقوياء,كسالى لا هم لهم إلا الأكل والنوم,وموظفين يختانون أموال الدولة المخصصة لهؤلاء الكسالى,ومالا من أموال الدولة يضيع هباءا في غير وجه حق.فثارت ثائرته وتملكه الغضب ,وصاح بمن حوله : "ألهؤلاء أمرنا بإقامة هذه الدار ؟ أم للعاجزين والمنقطعين والمقعدين؟...خذوا هؤلاء التنابلة الكسالى فألقوا بهم في دجلة!.." –وهذا الأمر يذكرني بمشهد يعد من أعظم المشاهد في تاريخ السينما اليابانية والعالمية عندما تم الحكم على سارقي البطاطا بدفنهم أحياء وهم عائلة بكاملها فقد كان مشهدا قاسيا جدا في أنشودة ناراياما لكوروساوا عظيم السينما اليابانية-.

فأسرع الحرس لتنفيذ أمر الوالي, فأخذوا التنابلة ووضعوهم في عربة كبيرة,من عربات النقل التي تجرها الخيول ,واتجهوا بهم نحو نهر دجلة. وصادف أن مر ,من هناك ,رجل ثري محسن,فسأل بعض الحرس : "من هؤلاء؟..وأين تذهبون بهم؟". فقال الحرس:هؤلاء"تنابلة"!.وقد أمر الوالي برميهم في النهر,لأنهم يعيشون عالة على الناس ولا يؤدون عملا" فقال الثري المحسن :"هؤلاء مساكين وأنا استطيع أن آويهم طلبا للثواب ,وكسبا للمغفرة.فان لدي بستانا كبيرا أربي فيه بعض الأبقار ,فأجلب لها,في كل يوم مقدارا كبيرا من الخبز اليابس لغذائها.وفي البستان سواقي كثيرة يجري فيها الماء العذب الصافي.فليأت هؤلاء التنابلة إلى ذلك البستان فليسكنوا فيه,ويتقوتوا من ذلك الخبز اليابس,بعد أن يبلوه بالماء الجاري في تلك السواقي,فيلين,فيأكلوه" وكان بعض التنابلة في العربة يستمعون إلى كلام الرجل المحسن.وكان من جملتهم رجل عجوز مرمي على وجهه في العربة ويتدلى بعض جسمه خارجها,فرفع رأسه ,وسأل الرجل المحسن :"التنقيع على من ؟" وهو يعني من الذي سيقوم بوضع الخبز اليابس بالماء حتى يلين فقال الثري :"عليكم طبعا" فصاح الرجل التنبل بسائق العربة : "سوق عربنجي ...للشط ! " أي سر في طريقك ياسائق العربة للشط..لترمينا فيه..فهو يفضل الموت غرقا على أن يقوم بعمل يخدم به نفسه."




ياترى كم من تنابلة السلطان عايشين بيننا









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-12-25, 12:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كارينا كابور
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كارينا كابور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة روعة شكرا لك اما عدد التنابلة الذين لدينا لا يعدون ولا يحصون










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السلطان, تنابلة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc