ما زلنا مع فضح تجار الإعجاز العلمي ... هذا الموضوع هو واحد من الموضوعات التي تبين فيها كذب زغلول النجار و اختلاقه قصصا وهمية للضحك على عقول المؤمنين البسطاء و ملأ جيوبه بالمال الحرام ...
أولا : داوود موسي بيتكوك رئيس الحزب الإسلامي البريطاني أنكر انه التقى بزعلول النجار و انه أسلم بسبب آية انشقاق القمر , إسلامه كما يقول كان بسبب موضوع الربا ...
ثانيا : قصة الحوار التلفزيوني مختلقة بشكل واضح . و لا يوجد في سجلات وكالة ناسا و لا في الكتب و الدراسات العلمية عن القمر أي إشارة إلى هذا الذي يدعيه زغلول النجار ...
ثالثا : نزول الانسان على سطح القمر كانت له غايات و اهداف مختلفة تماما , و اكتشاف وجود سلاسل جبلية على القمر لا يتطلب إرسال الإنسان للقمر ...
رابعا : لا توجد اي سلاسل جبلية في القمر تشقه نصفين , يمكن التأكد من ذلك باستخدام خدمة google moon ...
خامسا : الواضح و الراجح هو ان الآية الكريمة تتحدث عن علامة من علامات القيامة المستقبلية كانفطار السماء و انكدار النجوم و انتثار الكواكب . و التعبير عن المسقبل بصيغة الماضي هو واحد من الاساليب البلاغية المعروفة و هو يدل على الجزم و القطع بحدوث الشيئ مستقبلا ... و الذي يؤكد هذا التفسير هو أنه لا يوجد في تاريخ كل الامم تسجيل أو ذكر لهذه الحادثة .
عموما ليست هذه المرة الأولى و لا الأخيرة التي يختلق فيها زغلول النجار قصصا وهمية للترويج لاكتشافاته المزعومة . فهو كثيرا ما يأتي على ذكر قصص غربية دون اي توثيق و بما يتعارض كلية مع المعروف ... لكن التدين العاطفي و الثقة العمياء يجعلان الكثيرين يهللون لكلام هذا الرجل و لا يحاولون الاجتهاد للتأكد من صحة كلامة ...