كلنا قد ضاقت بنا السبل في وقت من الاوقات وتاهت بنا الدروب والسبل ولم نجد انفسنا الا ونحن نرتمي بين رحمة المولى عز وجل رافعين ايدينا الى صدر السماء راجين منه التخفيف من هول ما اصابنا وان يرزقنا خيرا منه
وهذا ما جعلني اتعمق واحاول التغلغل في هذا السر العجيب..سر تلك الدعوات التي تنبع من القلب حقا مع اننا لا نعلم ان كانت ستقبل او ترد
هكذا وبدون مقدمات بل ومن غير تفكير حتى نجدنا ندعوا وندعوا
فمرة ندعوا دعاءا اضطراريا نلجا به الى القوة الغيبية عند تقطع الاسباب بالانسان وسد منافذ الرجاء بالسعي
فكلنا مؤمن بقوة غيبية يرى نفسه ملتجئة اليه عند اشتداد الباس والخطر
فندعوا صاحب القوة العليا ونستغيث به وعند ذلك تفتح في وجوهنا ابواب الرجاء حتى ولو لم تتحقق دعواتنا فان الدعاء ذاك وحده كفيل بانزال السكينة بعد الاضطراب على قلوبنا وهذه فائدة كبيرة للدعاء تتلوها فوائد
اظهرها ان الياس ينقطع عند السعي
فاذا اشتد الياس يوما على من لا يؤمن بتلك القوة الغيبية فانه يفكر بطرق سلبية ولذلك يكثر الانتحار في قوم لا يؤمنون
فادعو الله ايها الاخوان ادعوه في الاضطرار والميسرة تسعدوا في الدنيا والاخرة تنشر السكينة والاطمئنان اريجهافي اجسادنا وارواحنا وخلجاتنا الباطنة
فنرتاح ونريح