سقطت قطرةُ عسل على الأرض ..
فجاءت نملةٌ صغيرةٌ فتذوقت العسل ..
ثم حاولت الذهاب لكن يبدُو أن مذاق العسل قد راق لها ..
فعادت وأخذت رشفة أُخرى ثم أرادت الذهاب لكن يظهر أنها لم تكتفِ بما أخذتهُ من العسل !
بل إنها لم تعُدْ تكتفي بإرتشاف العسل من على حافة القطرة !
وقررت النملةُ أن تدخُل في قطرة العسل لتستمع به أكثر وأكثر !!
ودخلت النملةُ في قطرة العسل وأخذت تستمتعُ به !
لكنها فجأةً لم تستطعْ الخروج منهُ لقد كبل العسلُ أيديها وأرجلها والتصقت بالأرض ولم تستطعْ الحر...كة !
وظلـت علـى هـذا الحـال إلـى أن [ماتت ] !
فكانت قطرةُ العسل هي سبب هلاكها ..
وعدم اقتناعها بما ارتشفتهُ منها كان سبباً لنهايتها المؤلمة !
ولو أنها اكتفت بالقليل من العسل لتمتعت ونجت ولكنها لمْ تقنع !
هكذا ( الدُنيا ) وكذلك ( نحنُ ) إن اكتفينا بالحلالِ منْ الدُنيا وتمتعنا بنعيمها ضمـن الحدود التي شرعها اللهُ لنا دون الانغماس بها والانشغـال بها عن التزود بالآخـرة لفاز المرءُ منا بنعيم الدُنيا والآخرة .
وصدق منْ قال : هي القناعةُ فالزمها تعشْ ملكاً .. لو لمْ يكُنْ لك إلا راحة البدن