المظلوم لا يقبل بأن يُظلم غيره ... فهل يصبح ظالما ....

[ابو اسامة زاكي 25]

الإحساس بالظلم مرير ... وأنا من المعنيين به... ولهذا أحسست بل وعايشت النقمة على قيادة لونباف ... ولكن لا أتفهم المشككين في نوايا من سبقهم لمهاجمة هذه القيادة وكان رافضا جهارا نهارا لمسارها ومسلكها ... ولا زال لحد الآن على بعض الأمور ... لكنهم يعلنون التغيير ... ويمدون الأيادي للإصلاح والتعديل في النهج والمسار... فهل نتعامى على هذا، ونتعالى لنرسم ضياع حقوقنا لأن البديل الحقيقي غير موجود ... نعم البديل الحقيقي غير موجود ... ولا يستطيع أصحاب النظرة الإستعلائية والغايات النقابية الضيقة أن يُوفروه ...ولا أصحاب الصالونات والبهرجات تحقيقه ....
نعم ... ماذا فعل الآخرون ... إنهم معنيون وكانوا حاضرون كلهم إلى طاولة الوزير ... والآن يريدون أن يغنموا وبحسابات ضيقة...
لا أجادل أبدا في خطأ لونباف آنذاك ، وقادته أنفسهم أصبحوا يعترفون به ، بعد أن اعترف بهذا الخصم قبل الزميل ... ولكن...
-أليس للمخطأ الذي يعترف بخطئه، له أن يتوب ويعود عنه، وقد يُصلح ويُعدل... فحتى رب العزة أعطى الحق في التوبة ما لم يُغرغر...؟؟؟؟
- أليس الذي كان حاضرا إلى طاولة الوزير يتحمل المسؤولية ولو المعنوية ...
- أليس الذي يتواجد في الطور والقطاع يتحمل المسؤولية كذلك ...
- أليس النقابات التي حضرت اللقاءات الأخيرة كلها أصبحت مسؤولة عن استمرار الظلم وترسيم المظالم ...
- لماذا ننتظر حتى الآن بأدب وتعقل " صدور بيان فقط عن اجتماع لسانتتيو ... وكأنه مزية أو صدقة ...
-أليس الذي يريد أن يتوسع إلى المظلومين عليه أن يكون في مستوى الاستحقاق وأن يظهر ما يؤهله لما يريد، ( ولا أظن بتسقيف مطالبنا وإختزالها في ترقية لا تسمن المعلم والأستاذ خصوصا وأغلبهم قرب على نهاية خدمته...)
إن الظلم الواقع علينا يجعلنا الأولى بالمعاملة بالعدل والحق والصدق مع أنفسنا ومع الغير، و حتى مع من ظلمنا وخصومنا... ، وإلاَ كنا نستحق ما وقع لنا ونستأهل ما سيكون لنا كذلك ...فمن ظُلم لا يقبل أن يُظلم غيره ولو في حق التصحيح والتعديل ... وحتى التوبة ، لمن لم يُغرغر بعد...