أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، غلام الله بو عبد الله، أن الدولة "تعمل على منع التيار السلفي في الجزائر من الاتصال والتنسيق بالتيارات السلفية في الخارج وبالأخص تونس".
تصريح الوزير جاء على هامش الملتقى الدولي الثاني حول التمويل الإسلامي غير الربحي في تحقيق التنمية المستدامة، ليضع صورة الجزائر - حسب تصريح الوزير- في خانة التأهب لأي طارئ جراء الأحداث الجارية في تونس، والتي دعا إليها التيار السلفي الممثل لجماعة أنصار الدين .
ورد غلام الله على سؤال "الشروق" حول استعداد وزارته لرفع سقف القروض الحسنة، وتوسعة الفئات المستفيدة منه بالقول أن وزارته تدرس هذا المقترح، وعن المستفيدين قال الوزير " جميع أبناء الجزائر لديهم الحق في الاستفادة". وبشأن التعليمة الحكومية التي أصدرها الوزير الأول عبد المالك سلال، حول خفض الضرائب وإلغاء نسبة الفائدة عن قروض وكالة تدعيم وتشغيل الشباب والموجهة للشباب، أبدى وزير الشؤون الدينية، رضاه عن الخطوة التي ستدعم فرص الشباب في إقامة المشاريع الإنتاجية والخدماتية. وعن الأملاك الوقفية ومقدارها، قال الوزير بأنها جد هامة وتتعدى ميزانية وزارة التضامن الاجتماعي والأسرة، حيث كشف الوزير أنها أصبحت تقدر بـ300 مليار دينار.
وأوضح برتيمة عبد الوهاب، مدير الزكاة والوقف بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لـ "الشروق" أن مقدار صندوق الزكاة بلغ على مدى العشر السنوات الأخيرة منذ تاريخ تأسيسه في الـ2003 ما يعادل الـ472 مليار سنتيم استفاد منه 2 مليون شخص، وأضاف أن عدد المستفيدين من القرض الحسن ساوى الـ7000 مستفيد تحصلوا على غلاف مالي قدر بـ132 مليار سنتيم، وعن المشاريع المرتقب تجسيدها، كشف المتحدث عن فكرة مشروع مؤسسة تأمين تحمل اسم "السلامة" وشرعت الوزارة في تحديد خريطة وطنية لتمويل 32 مشروعا عبر 24 ولاية خصصت لها 800 مليار سنتيم، فضلا عن إنشاء 5 مركبات وقفية عبر التراب الوطني، بالإضافة إلى إنشاء صندوق وطني لرعاية وحماية الطفولة.
الشروق