و أم تنادي أغيثونا ثكلى

[الشيخ عبد الكريم]

بسم الله الرحمن الرحيم
و أم تنادي أغيثونا ثكلى
تحرك الجنين في بطن أمه و صاح يا شهيد , و ابتسم عند مولده و قال بعثت من جديد , رسموا الشهادة على جبينه وساما و نشيد , و قالوا سر إلى الميدان و أزرع بالأرض عيد, فأنت الشهيد ابن الشهيد ابن الشهيد. عندما يرفع العلم بأيد تحميها الحجارة تضمحل أمامه الجنود و الدبابة , و عندما يحمل الرشاش تفتح الملاجئ يسقط كل قناع غادر مغشوش , يا شهيد اليوم و الأمس المجيد ,الأرض تنجب من جديد ألف مليون شهيد.
جنين تحرك , تكلم فأحكم
و طفل يتيم في عز الصبا
و أم تنادي أغيثونا ثكلى
و أشيب شعر به الدهر هم
وعمر من الدهر مر تهادى
و أفنى اليراع مداد القلم
جنين تحرك تململ بثغر بسم
و أقصى تعالى شموخ الجبل
و شعب تقمص روح الوطن
و بات الشهيد شعار الوطن
دماء الشهيد نشيد الوطن
و نحن جميعا , ذكور, إناث فدى للوطن .
إنتشرى العمى السياسي في الأمة , فانتعلت حذاء سياسة النعامة , و لبست عرف الديك حين عمت الحضارة و انتشرت الكهرباء فأختلط الضوء على الديك فلم يميز بين نور الصباح و مصباح الكهرباء فصار يصيح في كل الأوقات و يمشي في جميع الاتجاهات, و انطبق عليه المثل : أينما مالت الريح يميل.



نورالدين عبد الكريم 23/05/2013