غريب أمر مجتمعنا هذا الذي يحكم عل الأمور بدون تفكير وروية ومن بين هاته الأمور نظرتهم السلبية للمرأة المطلقة التي أصبحت فريسة سهلة المنال فأطماع الرجال حولها ونظرات تشعرها بعارها وذلها ومهانتها فتقذف بعبارات كلماتها من رصاص فتقضي على ماتبقى من كرامتها وحريتها وجمالها وإحساسها بإنسانيتها
والأغرب والأكثر مرارة من نظرت المجتمع هي الأسرة التي تربت وترعرعت في كنفها ألا يدمي قلبها أن تنبذ من من عرين أهلها فهناك من يخجل أن تكون له في البيت أخت مطلقة , فهي سلعة تم إستخدامها وإنتهت مدت صلاحيتها
فماذا تقول لمحكمة أدانتها وألقت بها في زنزانة المجتمع لتقاسي أبشع أنواع التعذيب
والله عار علينا
فقبل أن نتهم المرأة المطلقة علينا أن نسأل أنفسنا ماذا قدمنا لها لنحميها وندافع عن حقوقها؟ وماذا قدَّمنا لها لتوعيتها وإرشادها؟ونسعى لتصحيح ما نراه من أخطائنا وسلبياتنا بمجتمعاتنا، ونعمل على تغيير نظرتنا ومفاهيمنا الخاطئة، وعاداتنا وتقاليدنا وطباعِنا السَّيِّئة التي لا أصل لها من شريعتنا، ونحاكم أنفسنا قبل أن نحاكم غيرنا، ونعتلي منصة القضاء ونصدر الأحكام من غير أدلة ولا شهود ولا دفاع .
فلتكن غايتُنا تحسين صورة المطلقة داخل المجتمع، وصرف الإشاعات والظُّلم عنها، حتى تستطيع أن تحيا حياةً كريمة