بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أكثر من سنتين وسوريا تسربلت بالأحمر كل شيء فيها بللون الأحمر الأرصفة والشوارع والإضاءات
أين يممت وجهك فثم الأحمر لا شيء يعلو فوق الأحمر الألوان تلاشت واللون الأحمر سيد الموقف
الأحجار تطايرت في كل اتجاه ولا يزال الأحمر متزعم المشهد
دموع سكبت والأحمر ينفرد بالساحة ... السماء تمطر حمم حمراء
البحر الأبيض والبحر الأسود يندمجان ويصبان في البحر الأحمر
بحر أحمر فقط لا سواد فيه ولا بياض !!
الحياة صبغة بالأحمر .....
اللون الأحمر جذّاب لدول عربية محيطه وأخرى غير محيطه هذا اللون يريحهم استمراره
فهم يصلون من أجل بقاءه فهو طوق نجاة يصلون وهم يتبادلون النخب الفرنسية أو المشروب الأمريكي
(بيبسي) الذي فرض نفسه على المائدة العربية !!!
اللون الأحمر ليس عدو للمجاهدين فهو يعني لهم الحرية
وللحرية الحمراء باب ........ بكل يد مضرجة يدقُ
جزاكم ذو الجلال بني دمشق .... وعز الشرق أوله دمشق
اللون الأحمر لا يخيف المجاهدين فهم يتبرعون بالدماء لجسد الأمة
لتقف على قدميها ....
اللون الأحمر يعني لهم الحب حب الشهادة ورفع الظلم وكنس الطاغوت
والأحمر زاد احمراراً في القصير تلك المدينة التي دخلت التاريخ بصمودها
فمنذ أيام وإلى الآن صامدة بأبطالها في وجه العدوان فهي لا تقاتل دولة بل دول
ولا تقاتل على جبهة بل جبهات ...
يبرز المجاهد وقد عصب رأسه بالعصابة الحمراء وهي خطر ممنوع الاقتراب
يبرز وهو ينشد
الله أكبر قد طلع النهارُ .... والموت في كنف الإله فخارُ
فهناك لا مكان للجبان فالموت أقرب له من طرف عينه
إنما الشجاع المقدام أخو غمرات صبار على النكبات
ضحاك في الملمات حليف الجوع والعطش ...
يقاتلون حتى تنفد ذخيرتهم فإذا نفدت أتراهم يفرون لا
فليس هذا بِخُلق لهم ألقوا بنادقهم جانباً وقاتلوا بالناب والظفر
حتى الشهادة أو النصر ..
في القصير الصامدة يُعد المجاهدين لعناصر حزب اللات وفيلق غدر وجيش الثور خامنئي
وعصابات بشار تذاكر سفر ذهاب دون عوده ليرسلونهم إلى أجدادهم
في جهنم وهم يرتلون ( سيهزم الجمع ويولون الدبر )
في القصير الصامدة يُكتب التاريخ بدماء المجاهدين وأشلاءهم ومهجهم
يخطون التاريخ وهم يترنمون
ثمن المجد دمٌ جدنا به ..... فأسألوا كيف دفعنا الثمنا
واسألوا ماذا فعلنا في الوغى .... يوم هال الهول فينا ودنا
في القصير الصامدة سطرت أروع البطولات ودُبجت أعظم الملاحم
إنها ملحمة الخلود .