ادعوا السنة و خالفوا أهل السنة فقالوا العمل شرط في الإيمان... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ادعوا السنة و خالفوا أهل السنة فقالوا العمل شرط في الإيمان...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-05, 13:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي ادعوا السنة و خالفوا أهل السنة فقالوا العمل شرط في الإيمان...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


نريدها سنية أثرية سلفية لا شائبة و لا شبهة فيها.....

و بعد:

قد ثبت و استقر عند أهل السنة و الجماعة أن الإيمان قول عمل، قول القلب و اللسان و عمل القلب و الجوارح، فقول القلب تصديقه و اقراره و أما عمله فحبه بغضه و نيته و إخلاصه. و قول اللسان تلفظه بالشهادين و عمل الجوارح عبادتها و طاعتها. و العمل عندهم جزء من الإيمان.

و ثبت استقر كذلك عندهم أن الكفر كفران: كفر أكبر و كفر أصغر و كل واحد منها اعتقادي و عملي. فقالوا: كما أن الإيمان قول و عمل فذلك الكفر فهو قول و عمل. و من قسم منهم الكفر إلى اعتقادي و عملي فإنه لم يرد أن يحصر الكفر الأكبر في كفر القلب و اعتقاده ذلك لأنه قد شاع عنهم التكفير ببعض الأعمال الكفر الأكبر.


فالإيمان حقيقة ذو شعب كذلك الكفر شعب فهذا في الجملة هو مذهب السنة و أهلها.

و الذي عليه أهل السنة و الجماعة لزوم ما لزمه السلف الصالح في هذا الباب فلا يزيدون عليهم إلا إذا تكلم أهل الكلام بما هو من قبيل المجمل و المشتبه فكان لزاما عليهم أن يبينوا الحق فأظهروا في الكلام المجمل ما يحتمل الصحة مما يحتمل الخطأ كما هو الحال في لفظة (الجهة و المكان و الذات)فقد وسع أهل السنة و الجماعة ما وسع سلفهم.

و لكن قد طلع علينا أقواما في هذه العصور يدعون السنة و ينتسبون إليها قد أطلقوا عبارات في باب الإيمان لم تكن معروفة عند السلف و تلك العبارات ظاهرها فيه الباطل و من ذلك قولهم (( العمل شرط في الإيمان، و العمل ثمرة للإيمان و العمل من مقتضى الإيمان و غير ذلك )) فأطلقوا مثل هذه العبارات التي جمعت أمرين: (أحدهما) أنها لم تكن معروفة عند السلف الصالح و إنما هي عبارات مستحدثة و كان حري بهم إذ انتسبوا للسنة أن يسعهم ما وسع سلفهم.( ثانيا) أن مثل هذه الإطلاقات قد استعملها المرجئة.

فأولئك الذين أطلقوا مثل تلك العبارات لو أنهم أطلقوها من باب أن غيرهم قد قالها و الواجب التفصيل فيها و بيان الصحة من الخطأ فيها لهان الأمر و لكن أن تجعل مثل تلك الإطلاقات مذهبا لهم يعرفون به و عليه يدافعون و يرافعون ثم ينسب للسلف فهذا الذي لا يقبله سني سار على ما سار عليه سلفه الصالح.

و قد مكر بعض القوم في نشر عقيدة الإرجاء فقالوا: أن الإيمان قول و عمل ثم حصروا الكفر في كفر القلب و قالوا العمل شرط كمال و قد لبسوا بذلك فاغتر بهم الكثيرون و حسبوهم من أهل السنة لأنهم يقولون أن الإيمان قول و عمل.


و الحق أنهم مرجئة مدلسون ملبسون لهذا حري بمن طلب هذا الباب أن يمتحن بمسائل الكفر كما يمتحن بمسائل الإيمان فمن حصر الكفر في كفر القلب فهو مرجئ مثله مثل الذي أخرج العمل عن مسمى الإيمان......

فعجيب ممن قال أن الإيمان قول و عمل ثم يقول لا يكفر تارك الصلاة و لو رفع السيف على رقبته إلا إذا استحل ذلك بقلبه، و عجيب قولهم أنه لا يكفر من بدل شرع الله تبديلا تاما كليا و تحاكم للقوانين الوضعية تحاكما تاما كليا عن تبديل إلا اذا استحل ذلك بقلبه و عجيب قولهم أنه لا يكفر تارك (جنس العمل ) إلا اذا استحل ذلك بقلبه و عجيب قولهم أنه لا يكفر ساب الله و رسوله إلا إذا استحل ذلك بقلبه و عجيب قولهم أن من سجد لصنم أو داس مصحفا فإنه لا يكفر إلا إذا استحل ذلك بقلبه. فهم قد وافقوا المرجئة جهارا ثم يلبسون علينا بقولهم أن الإيمان قول و عمل.

فما فائدة أن تقول أن الإيمان قول و عمل ثم تحصر الكفر في كفر القلب إلا أن تريد بالعمل أنه شرط كمال و نفهم من الشرط أنه خلاف المشروط و لا يفهم غير ذلك و لا يصرف إلى غيره لأن قرينة صارفة ما دام حصرهم للكفر في كفر القلب قائم.




و قد كتب هذا صالح القسنطيني نصيحة ..................









 


قديم 2013-05-05, 23:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لما سئل :
فضيلة الشيخ أحسن الله إليك يقول السائل :
طال الجدل في قضية الإيمان و العمل
هل العمل شرط صحة في الإيمان أم شرط كمال ؟

العمل قد يكون شرطا في صحة الإيمان و قد يكون شرطا في كماله و الذي يحدد
ذلك ما قاله عبد الله بن شقيق رحمه الله : كان أصحاب النبي صلى الله عليه و آله و سلم
لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة .
فالصلاة شرط في الإيمان : إذا ترك الإنسان الصلاة تركا مطلقا فقد خرج من الإيمان إلى الكفر
و لم يبق معه من الإيمان شيء .
أما بقيّة الأعمال كالزكاة مثلا : لو تهاون الإنسان في الزكاة و لم يزكي فإنه لا يخرج من الإيمان
لكن عليه العقوبة العظيمة

.............
ثم استطرد الشيخ في بيان وعيد مانع الزكاة و الكلام حولها
إلى قال :

أقول العمل أحيانا يكون شرطا في الإيمان و أحيانا يكون شرطا في كمال الإيمان
هذا هو التحقيق في هذه المسألة .
نعم . اهــــ من شريط فتاوى الحرم المكي 1415 شريط 4 وجه ب من الدقيقة 2 و 05 حتى الدقيقة 7 و 37


************

و قال رحمه الله في شرحه للأربعين النووية :
(( الإيمان عمل ونية،لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان، والتغيير باليد عمل،وباللسان عمل، وبالقلب نية، وهو كذلك، فالإيمان يشمل جميع الأعمال،وليس خاصاً بالعقيدة فقط،لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمَانُ بِضعٌ وَسَبعُونَ شُعبَة، أو قال: وَستونَ شُعبَة، أَعلاهَا: قَولُ لاَ إِلهَ إِلا الله، وَأَدناهَا إِماطَةُ الأَذَى عَنِ الطَريقِ"[ فقول: لا إله إلا الله قول لسان، وإماطة الأذى عن الطريق فعل الجوارح والحياء وهذا عمل قلب مِنَ الإيمَانِ ولا حاجة أن نقول ما يدور الآن بين الشباب وطلبة العلم :هل الأعمال من كمال الإيمان أو من صحة الإيمان؟ فهذا السؤال لا داعي له،أي إنسان يسألك ويقول: هل الأعمال شرط لكمال الإيمان أو شرط لصحة الإيمان؟
نقول له: الصحابة رضي الله عنهم أشرف منك وأعلم منك وأحرص منك على الخير،ولم يسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم هذا السؤال، إذاً يسعك ما يسعهم.
إذا دلّ الدليل على أن هذا العمل يخرج به الإنسان من الإسلام صار شرطاً لصحة الإيمان، وإذا دلّ دليل على أنه لا يخرج صار شرطاً لكمال الإيمان وانتهى الموضوع، أما أن تحاول الأخذ والرد والنزاع، ثم مَنْ خالفك قلت:هذا مرجىء. ومن وافقك رضيت عنه، وإن زاد قلت،هذا من الخوارج، وهذا غير صحيح.
فلذلك مشورتي للشباب ولطلاب العلم أن يدعوا البحث في هذا الموضوع، وأن نقول: ما جعله الله تعالى ورسوله شرطاً لصحة الإيمان وبقائه فهو شرط، وما لا فلا ونحسم الموضوع)).


********

يغلق الموضوع










 

الكلمات الدلالية (Tags)
السنة, العلم, الإيمان..., ادعوا, خالفوا, فقالوا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc