لا تنتظر أن يُغيِّرك أحد؟! أصلح نفسك بنفسك أولا!

[محمد جديدي التبسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتصوّر الكثير منّا أن تغيير بعض عادته السيئة لن يكون إلا إذا حدث تغيير كبير في حياته
فمن ذلك أن يقول التلميذ الكسول في العام القادم سأكون أفضل وسأتلافى كل الأخطاء التي وقعت فيها هذا العام وهو مقيم على كسله في عامه الدراسي الذي لم ينته بعد!
ومن ذلك ان ينظر غير العامل إلى العمل على انه سيكون مصدر تغيير لطباعه السلبية التي سببها الفراغ
ومن ذلك أن ينظر الأعزب إلى الزواج على أنه الحل لكل مشاكله
وأنه به سيكون أفضل

الذي يهمنا من الموضوع هو العادات السيئة المرتبطة بالتهاون في الواجبات أو سوء الأخلاق والبعد عن طريق التوبة للأسباب السابقة
وجعل الحالة السيئة للفرد أو المجتمع ذريعة للتمادي في المحرمات وتعليق تحولنا وتوبتنا على أمور مادية صرفة أو تغيّر حالة المرء من العزوبة إلى الزواج، هذا الأخير الذي هو أولى الأولويات لكن بالنظر إلى الصُعوبات التي تحيط بحياة الشباب اليوم أصبح كثير منهم يبرّر ما هو فيه ويتمادى في طرق الحرام حتى يفقد الثقة في ربه تدريجيا ويُصبح أسير هواه وشهوته ..
ربما أكثرت من الكلام ولم تتضح الفكرة بعد
الذي أريد توضيحه في الموضوع هو أن على الإنسان أن يبادر لتحسين علاقته مع ربّه أولا وطباعه السيئة ثانيا
ولا ينتظر أن تتغيّر حياته جذريا بدخول طرف آخر فيها "الزواج"
صحيح أن الزوج قد يساعد زوجته على التغيير أو العكس لكن لابد أن يكون التّغيير نابعا من الفرد نفسه ابتداء..
كما أن نية التغيير وحدها لا تكفي ما لم تكن هناك همّة وإرادة تحرّك الإنسان وتحثّه على معالي الأمور والله الموفق وعليه التكلان.


أتمنى تفاعلكم وأنتظر مشاركتكم ... بارك الله فيكم