وأنا أستمع إلى الداعية الفاضل عمرو خالد في حلقة عن التابعي الجليل سعيد ابن المسيب ذكر لطيفة جليلة وهو انك عندما تستمع أو تقرأ كتاب الله ثم تجد آية وقد أثرت فيك فاعلم انها رسالة الله إليك فاجعلها قاعدة في الحياة
وذكر أن سعيد ابن المسيب رحمه الله ورضي عنه عاش بهاته القاعدة
قرأ قول الله تعالى
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن الله واليوم الآية فعلم أن دين الله ليس جزئيات بل هو كل متكامل فعاش على هاته القاعدة
وقرأ قول الله تعالى
الطيبون للطيبات
فاختار ابنة أبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين واختار لابنته عبد الله ابن وداعة
وقرأ قول الله تعالى
يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود
فلم يأخذ بيعتين لابني عبد الملك بن مروان رغم التعذيب
وقرأ قول الله تعالى إنتما يخشى الله من عباده العلماء
فعاش حياته كلها خاشعا لله لم يصل في الصف الثاني ولا سمع المؤذن خارج المسجد
وقرأ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله فبكي وأبكى معه الناس
وسمع إن عذاب ربك لواقع فسقط مريضا شهرا يعوده الناس ولا يدرون ما سبب مرضه وهلم جرا
وأذكر عن نفسي الضعيفة انني كنت أتأثر عند قراءة الآيات الأخيرة من سورة الحشر في تعظيم الله
وقول الله تعالى
ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون
وقول الله يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى فيومئذ لا يعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه أحد
وقول الله في التجرد والإخالص وعدم البحث عن رضا الناس
إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا
وهلم جرا
فياليت الإخوة الكرام يثرون هذا الموضوع فنفيد ونستفيد