السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بينما ضربت لي صديقة موعدا في الساعة الفلانية، وافقت على مقابلتها و جئتها غير متقدمة و لا متأخرة عن الموعد المحدد.
إلى الآن كل شيء عادي جدا و ليس بغريب على عكس ما قابلتني به من تعجب شديد قائلة:"لم أكن أتوقع وصولك في الوقت المحدد ما أعجب وفاء كي بموعدك"
و ما العجب في هذا و قد جمعت أديان العالم عامة و ديننا خاصة على الترغيب في الفضائل و جعلت على رأسها صدق الوعد و الوفاء بالعهد.
يا الله كم هو مؤلم، صرنا نتعجب من الأمور التي هي لزاما علينا القيام بها و سنحاسب عليها أمام المولى ان قصرنا فيها بدون عذر شرعي.
فالأولى ان نتعجب ممن يتهاونون في ضبط المواعيد لا الذين يوفون بها.
و ما احسب هذا التعجب الا تعبيرا عن قلة الموفون بعهدهم و قد قدمت مثالا بسيطا عن واقع معاش.
ألم يقل الرسول عليه الصلاة و السلام :"آية المنافق ثلاث:
-اذا حدث كذب
-و اذا وعد أخلف
-و اذا اؤتمن خان "
و عدم الوفاء بالموعد تقريبا يتضمن جميع هذه الصفات السابق ذكرها فمن لا وفاء له لا دين له و الدين معاملة.
لا يجب ان ننسى فنحن مسلمون في مجتمع مسلم
لا يجب ان نخضع للتفكير السلبي و المنطق العكسي
بديننا نرقى و الاسلام سر تطورنا ،نحن محاسبون عن اقوالنا و افعالنا.
فالنراعي الله في كل شيئ و نتحلى بسلوك و اخلاق منهجنا و عقيدتنا.
لا تبخلوا علينا بحديثكم عن الموعد من ناحية الوفاء به و التهاون فيه
سلامي و تحيتي