كفوا عن التجارة بالدين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كفوا عن التجارة بالدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-04-12, 14:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي كفوا عن التجارة بالدين

بقلم:سامح عسكر
كفوا عن التجارة بالدين



لا يهمنا من أنتم لأننا نُعاملكم كونكم بشراً لكم حقوق وعليكم واجبات..فالحقوق مُقدمة على الواجبات، وبدون الحقوق فلن يكون للواجب معنى، إذا ارتأيتم أن الدين هو حِصانكم لتبلغوا مآربكم فالحق والعقل هو سلاحنا للدفاع عن أنفسنا..لا ننقدكم لذواتكم بل لأعمالكم..واسألوا أنفسكم كم من غيركم –على منهجكم ومذهبكم- لا نقربه بنقدنا..إن الدين عند الله هو العدل فأيما كان العدل فهو دين الله..الإسلام في أذهانكم يختلف بطرائق أفكاركم فانتبهوا..فكل واحدٍ منكم له دين يختلف عن الآخر..لا تفصلوا بين الفكر والسلوك وبين الدين..فأفكاركم قابلة للنقد وللدحض..ولا تخافوا من النقد فهو شيمة الأنبياء والمُصلحين..فما من نبيٍ بعثه الله إلا وكانت تعتريه نزعة النقد والتمرد على كل واقعٍ سلبي.. وفكرةً لا تصلح إلا لشريعة الغاب ومملكة الحيوان..

إن اليقين لن يأتي إلا من باطن الشك...وإلا فأنتم مُفسدون..فشُكّوا في أنفسكم وأفعالكم ولو لدقيقة..ولا تركنوا إلى اطمئنانكم لأنفسكم ولأعمالكم..فهو الشيطان قد زين لكم ما تكسبون..فالدين كالبئر العميق لن يعلم أغواره إلا من كان له دلواً يهبط به إلى القاع..فلا يكفيَ النَظَر من فوق سطح البئر لنعلم حقيقة وجود الماء..لابد من التجربة، فاليقين هو الماء..والشك هو الدلو الذي تهبطون به إلى اليقين...واعلموا أن الإنسان ينزع إلى الإيمان والعمل الصالح دوماً، فلا تجعلوا أنفسكم أوصياء على الناس لئلا ينقلب هذا العمل إلى حقد وحسد وانتقام..فتكونون ممن حق القول عليهم أنهم يُفسدون في الأرض من حيث أرادوا الإصلاح.

نعلم أن مفهوم التجارة بالدين هو غريبُ عليكم وأن عقولكم لا تستوعب معناه، والحق أنكم تشعرون بأن الاتهام يأتي من مُقصّرين يكرهون "القيود" الدينية، ولو شككتم في أنفسكم قليلاً لوجدتم أن تلك القيود ما أنزل الله بها من سُلطان، وأنها صناعتكم الرديئة، وأن ميلكم إلى القيد والوصاية هو منبع تلك التجارة..قد تكون مشاكلكم مع العقل هي السبب..أو كمن قال من أسلافكم.."من تمنطق فقد تزندق"..وهذا قول بِدعُ يرفضه الدين والعقل سواء...وإلا فاسألوا أنفسكم لو كنتم من السائلين...هل يجوز على الله أن يُشرّع لعباده ديناً يُخالف عقولهم؟!..فإذا قلتم نعم يجوز فقد كفرتم بعد إيمانكم..لأنكم تعتقدون في معبودكم أنه يتعامل معكم كحيوانات لا تعقل وليس لها إلا الطعام والشراب والنكاح..وإذا قلتم لا يجوز فاهتدوا بعقولكم إلى الله..فإن أرواح الناس وعقولهم لا يُمكن لها إلا أن تتكامل.

كل إنسان منا له طبيعة خاصة يرى بها الحق والعدل وينفر بها عن الباطل والظلم، فهو كائن مُنسجم مع نفسه حتى أنتم..فليس بمجرد انسجامكم مع أنفسكم أنكم على الحق..حتى إرادتكم لا تمتلكونها لأنها خاضعة لتأثير الآخرين..فالشيخ والأستاذ والقائد والإعلام جميعهم سلبوا منكم إرادتكم واستطاعوا تشكيلها حسب رؤاهم وطبائعهم..وإلا فانظروا للرأي الآخر ستجدون شيئاً من الحق يهدم به مزاعم هؤلاء..هم يريدونكم طوعاً لهم بدعوى أن ما ينطقون به هو الحق، لِذا فهم يكرهون التجديد وينظرون للشك في أقوالهم بأنه عين الشك في الدين..ولو أنهم ارتأوا في أعمالكم القلق والمُراجعة وأن طبائعكم وانسجامكم مع أنفسكم يفرض عليكم أن تُعيدوا النظر..وقتها سيُطالبونكم بالتوبة، وبأن ما وصلت إليه عقولكم هو عين الضلال..فإذا جادلتموهم فلن يبقى منهم إليكم إلا الطرد من رحمة الله، ومن شذّ فيشذّ إلى النار ولا يأكل الذئب من الغَنم إلا القاصية!

وقتها سيتبين لكم أن ماضيهم معكم قد غالَبَه السوء والمُنكر من القولِ والعمل..وليس كما توهمتموه في السابق بأنهم قومُ صالحين يدعون إلى الرُشد..وقتها ستعلمون أنهم كانوا يزرعون فيكم العِصمة فيهم وفي أنفسكم..وإن إنكاركم للعِصمة لم يكن إلا قولُ ينقصه العمل..كونوا أحراراً وخلّصونا وخلّصوا أنفسكم من الخطر الدهيم..فهؤلاء لا يعلمون عن العدل إلا اسمه..وقلوبهم ملئ بالكِبر والحقد والحَسد ..ولتكن هي المفاصلة التي تُعلنون فيها للعالم بأنكم أحرار ولستم عبيد.









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-04-12, 15:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حنان الهام
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حنان الهام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

برك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-12, 15:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
htc.ws
عضو متألق
 
الصورة الرمزية htc.ws
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-12, 17:18   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
challenge
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية challenge
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي













رد مع اقتباس
قديم 2013-04-12, 17:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
هدايةقبل النهاية
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هدايةقبل النهاية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله رب العالمين
اولا اود ان اشكر صاحب المقالة على هذا الموضوع والذي ان فهمه البعض نقدا ان يكون نقدا بناءا الغاية منه توحيد كلمتنا ومعرفة سبل الحق ان شاء الله
فلا شك ان اعظم نعمة انعم بها الله عباده هي العقل. وليس عيبا او حراما ان يشك الانسان او يتسائل في محاولة منه لفهم الحقائق. وكما هو معلوم ان في كتاب الله الذي لا يشوبه شائبة ان الله وهو الحق المطلق لم يجد حرجا في مخاطبة البشر المؤمنون والكفار على حد سواء وخاطب عقولهم وقدم الحجة والبينة فيهم, وبطبيعة الحال فقد خاطب عقولهم واقام الدليل والآيات التي تدل على ذلك كثيرة.
في الأخير اود ان اضيف هذه الجملة ان اذن لي صاحب الموضوع وهي ان على المرء, ان يؤمن بالاقتناع وليس بالاتباع. والله ولي المتقين والسلام عليكم










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-12, 22:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

كفوا عن التجارة بالدين
لا يهمنا من أنتم لأننا نُعاملكم كونكم بشراً لكم حقوق وعليكم واجبات..فالحقوق مُقدمة على الواجبات، وبدون الحقوق فلن يكون للواجب معنى، إذا ارتأيتم أن الدين هو حِصانكم لتبلغوا مآربكم فالحق والعقل هو سلاحنا للدفاع عن أنفسنا..لا ننقدكم لذواتكم بل لأعمالكم..واسألوا أنفسكم كم من غيركم –على منهجكم ومذهبكم- لا نقربه بنقدنا..إن الدين عند الله هو العدل فأيما كان العدل فهو دين الله..الإسلام في أذهانكم يختلف بطرائق أفكاركم فانتبهوا..فكل واحدٍ منكم له دين يختلف عن الآخر..لا تفصلوا بين الفكر والسلوك وبين الدين..فأفكاركم قابلة للنقد وللدحض..ولا تخافوا من النقد فهو شيمة الأنبياء والمُصلحين..فما من نبيٍ بعثه الله إلا وكانت تعتريه نزعة النقد والتمرد على كل واقعٍ سلبي.. وفكرةً لا تصلح إلا لشريعة الغاب ومملكة الحيوان..

إن اليقين لن يأتي إلا من باطن الشك...وإلا فأنتم مُفسدون..فشُكّوا في أنفسكم وأفعالكم ولو لدقيقة..ولا تركنوا إلى اطمئنانكم لأنفسكم ولأعمالكم..فهو الشيطان قد زين لكم ما تكسبون..فالدين كالبئر العميق لن يعلم أغواره إلا من كان له دلواً يهبط به إلى القاع..فلا يكفيَ النَظَر من فوق سطح البئر لنعلم حقيقة وجود الماء..لابد من التجربة، فاليقين هو الماء..والشك هو الدلو الذي تهبطون به إلى اليقين...واعلموا أن الإنسان ينزع إلى الإيمان والعمل الصالح دوماً، فلا تجعلوا أنفسكم أوصياء على الناس لئلا ينقلب هذا العمل إلى حقد وحسد وانتقام..فتكونون ممن حق القول عليهم أنهم يُفسدون في الأرض من حيث أرادوا الإصلاح.

نعلم أن مفهوم التجارة بالدين هو غريبُ عليكم وأن عقولكم لا تستوعب معناه، والحق أنكم تشعرون بأن الاتهام يأتي من مُقصّرين يكرهون "القيود" الدينية، ولو شككتم في أنفسكم قليلاً لوجدتم أن تلك القيود ما أنزل الله بها من سُلطان، وأنها صناعتكم الرديئة، وأن ميلكم إلى القيد والوصاية هو منبع تلك التجارة..قد تكون مشاكلكم مع العقل هي السبب..أو كمن قال من أسلافكم.."من تمنطق فقد تزندق"..وهذا قول بِدعُ يرفضه الدين والعقل سواء...وإلا فاسألوا أنفسكم لو كنتم من السائلين...هل يجوز على الله أن يُشرّع لعباده ديناً يُخالف عقولهم؟!..فإذا قلتم نعم يجوز فقد كفرتم بعد إيمانكم..لأنكم تعتقدون في معبودكم أنه يتعامل معكم كحيوانات لا تعقل وليس لها إلا الطعام والشراب والنكاح..وإذا قلتم لا يجوز فاهتدوا بعقولكم إلى الله..فإن أرواح الناس وعقولهم لا يُمكن لها إلا أن تتكامل.

كل إنسان منا له طبيعة خاصة يرى بها الحق والعدل وينفر بها عن الباطل والظلم، فهو كائن مُنسجم مع نفسه حتى أنتم..فليس بمجرد انسجامكم مع أنفسكم أنكم على الحق..حتى إرادتكم لا تمتلكونها لأنها خاضعة لتأثير الآخرين..فالشيخ والأستاذ والقائد والإعلام جميعهم سلبوا منكم إرادتكم واستطاعوا تشكيلها حسب رؤاهم وطبائعهم..وإلا فانظروا للرأي الآخر ستجدون شيئاً من الحق يهدم به مزاعم هؤلاء..هم يريدونكم طوعاً لهم بدعوى أن ما ينطقون به هو الحق، لِذا فهم يكرهون التجديد وينظرون للشك في أقوالهم بأنه عين الشك في الدين..ولو أنهم ارتأوا في أعمالكم القلق والمُراجعة وأن طبائعكم وانسجامكم مع أنفسكم يفرض عليكم أن تُعيدوا النظر..وقتها سيُطالبونكم بالتوبة، وبأن ما وصلت إليه عقولكم هو عين الضلال..فإذا جادلتموهم فلن يبقى منهم إليكم إلا الطرد من رحمة الله، ومن شذّ فيشذّ إلى النار ولا يأكل الذئب من الغَنم إلا القاصية!

وقتها سيتبين لكم أن ماضيهم معكم قد غالَبَه السوء والمُنكر من القولِ والعمل..وليس كما توهمتموه في السابق بأنهم قومُ صالحين يدعون إلى الرُشد..وقتها ستعلمون أنهم كانوا يزرعون فيكم العِصمة فيهم وفي أنفسكم..وإن إنكاركم للعِصمة لم يكن إلا قولُ ينقصه العمل..كونوا أحراراً وخلّصونا وخلّصوا أنفسكم من الخطر الدهيم..فهؤلاء لا يعلمون عن العدل إلا اسمه..وقلوبهم ملئ بالكِبر والحقد والحَسد ..ولتكن هي المفاصلة التي تُعلنون فيها للعالم بأنكم أحرار ولستم عبيد.









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-13, 15:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
لينة داعية الرحمان
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية لينة داعية الرحمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رحم الله علامة الامة الشيخ محمد متولي الشعراوي
اشكرك على الطرح جزيت الجنة










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-13, 16:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
webslayer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
جزاكم الله خيرا جميعا على الفوائد والنفائس الطيبة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التجارب, بالدخو, كفوا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc