الخروج على الوالي الكافر في دولة الحاكم المسلم..

[أبو البركات]

السلام عليكم
إذا كان مذهب أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز الخروج على الحاكم إلا إذا بدا منه كفر بواح، فماذا عمن يوليهم الحكام على الأقاليم أو في مؤسسات الدولة إن بدا منهم كفر بواح ولم يعزلهم الحاكم، هل يخرج الناس على ذلك الوالي ويعزلونه أم يصبرون؟ أليس الحكم في هذا الوالي كالحكم في الحكام الذين ليسوا حكاما على كل المسلمين إنما هي أقاليم في دولة الاسلام.. خصوصا أنه من عقائد الولاء البراء أنه لا يجوز أن يُولَى كافر ولاية من ولايات المسلمين التي فيها تسلط على المسلمين أو فيها خطر عليهم , فالوظائف العامة والخاصة ذات المساس بمصالح الأمة وقوتها في دولة الإسلام لا يتولاها إلا المسلمين لأن غيرهم لا تؤمن خيانتهم.

[أبو عبد الرحمن الجزائري]

اعلم اخي الكريم بارك الله فيك يقول الشيخ بن باز رحمه الله تعالى : (لا يجوز منازعة ولاة الأمور والخروج عليهم لأنه يسبب مفاسداً كبيرةً وشراً عظيماً وإذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة والقاعدة الشرعية المجمع عليها أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل ويجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ).
*************

هذا من شريط
حكم الخروج على الحاكم ومتى يكون للشيخ ابن عثيمين

, من رأى من أميره شيئا يكرهه، فليصبر - ولا يجوز الخروج على ولي الأمر إلا بشروط .
الشرط الأول : أن يفعل كفرا صريحا واضحا، لا لبس فيه، كما جاء في الحديث الآخر، , إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم من الله فيه برهان - كم شرط ؟
كفر، وبواح، وعندكم من الله فيه برهان، إذا كان فيه شك، أو لبس أو شبهه لا، كفر، بواح، واضح .
الشرط الثاني : وجود البديل المسلم، أما أن يزال ملك كافر، ويؤتى بدله بكافر، حكومة كافرة بحكومة كافرة، حكومة عسكرية بحكومة عسكرية، ما حصل المقصود كافر أزيل، وحصل بدله كافر، لا بد من هذا .
ولا تراق الدماء، إذا كان هناك قدرة يزال هذا الحاكم الكافر، ويؤتى بدله بحاكم مؤمن، لا تراق الدماء، يكون كفر واضح، ويكون هناك قدرة، فإن لم تكن قدرة، ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ .
كم شرط ؟
الأول : أن يكون الأمير يفعل كفرا، واضح بواح، عندكم من الله فيه برهان .
الثاني : وجود البديل المسلم .
الثالث : القدرة على ذلك، فإذا وجدت الشروط الثلاثة، جاز وإذا لم توجد فلا، نعم .

[sayfelha9]

اهي دعوه للفتنة والدم ؟؟؟
((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))
اما يكفي ما فعلتم طيلة هذه السنوات
الا يهنئ لكم عيش إلا إذا رايتم الجزائر خراب
اهذا دينكم امر بهذا متى تصبحون مسلمون؟؟؟

[أبو عبد الرحمن الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sayfelha9

اهي دعوه للفتنة والدم ؟؟؟
((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))
اما يكفي ما فعلتم طيلة هذه السنوات
الا يهنئ لكم عيش إلا إذا رايتم الجزائر خراب
اهذا دينكم امر بهذا متى تصبحون مسلمون؟؟؟

أول مرة جزاك الله خيرا أوفقك أخي سيف في مسألة مهمة لكل مسلم في وسط أمواج الفتن ..ولكن
قال البخاري قال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون ،
أتحبون أن يكذب الله ورسوله .
وقال ابن مسعود : ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعض ،
رواه مسلم في المقدمة وعزاه بعضهم إلى البخاري .

[sayfelha9]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي

أول مرة جزاك الله خيرا أوفقك أخي سيف في مسألة مهمة لكل مسلم في وسط أمواج الفتن ..ولكن
قال البخاري قال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون ،
أتحبون أن يكذب الله ورسوله .
وقال ابن مسعود : ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعض ،
رواه مسلم في المقدمة وعزاه بعضهم إلى البخاري .

وجازاك الله باضعافه بمنه وكرمه
انا لست خصما لاحد إن شاء الله إنما عدونا جميعا الشيطان الرجيم
وما ردودي إلا تبيين المسائل المختلف فيها عند الفقهاء والعلماء
وانت ادرى حكم من عمل براي من خالفنا التسليم وليس الانكار عليه
فما بال احدكم يكفر اخوه المسلم فقط لانه عمل براي علماء خالفوكم الراي
اما كان الاولى ان نسلم لبعضنا ونجتهد في ما يجمعنا ونعمل على توحيد صفنا
ولم شعثنا واصلاح ذات بيننا فالقوم يتربصون بنا ويكيدون لنا وهم الاعداء فلنحذرهم
الا يشعرك هذا الحديث بالخطر؟؟؟
(ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام، والصلاة، والصدقة؟. قالوا: بلى. قال: صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة)
اتدري اخي معنى الحالقة ؟؟؟
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:تحلق الدين كما تحلق الموسي الشعر
هذا عن فساد ذات بين المسلمين فما بالك من سعى في افساد ذات بينهم
ولهذا كان إصلاحُ ذاتِ بَيْنِ المسلمين وصلاحُ حالِهم، أفضلَ من درجةِ الصِّيام والصَّلاة والصَّدقة، وذلك لما فيه من حُسْنِ المعاشرة والمناصحةِ والتَّعاون على البِرِّ والتَّقوى، وكان من أفضلِ الصَّدقاتِ التي يحبُّ اللهُ ورسولُه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مَوضعَها، ومن أنفعِِ التِّجارةِ بين العبدِ وربِّه، كما قال رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأبي أيُّوبَ ـ رضي الله عنه ـ: «أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى تِجَارَةٍ؟»، قال: بلى؛ قال: «صِلْ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا وَقَرِّبْ بَينَهُم إِذَا تَبَاعَدُوا»
ثم انظر اخي لفضيلة العفو والتسامح وهو اول قدم في اصلاح ذات بين المسلمين ولنا في هذه الرواية عبرة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال له عمر: ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟ فقال : رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة ، فقال أحدهما : يا رب خذ لي مظلمتي من أخي ، فقال الله ـ تبارك وتعالى ـ للطالب : فكيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء ؟ قال : يا رب فليحمل من أوزاري ، قال : وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال : إن ذاك اليوم يحتاج الناس إلى من يُحمل عنهم من أوزارهم ، فقال الله تعالى للطالب : ارفع بصرك فانظر في الجنان ، فرفع رأسه فقال : يا رب أرى مدائن من ذهب وقصور من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا ؟ أو لأي صديق هذا ؟ أو لأي شهيد هذا ؟ قال : هذا لمن أعطى الثمن ، قال : يا رب ومن يملك ذلك ؟ قال : أنت تملكه ، قال : بماذا ؟ قال : بعفوك عن أخيك ، قال : يا رب فإنى قد عفوت عنه ، قال الله عز وجل : فخذ بيد أخيك فأدخله الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك " اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يصلح بين المؤمنين " [ رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد ]
افلا تريد ان تكون منهم؟؟؟ وحسن الظن هو اول ابواب العفو والتسامح ثم اختم بهذا الحديث
حدثنا ‏ ‏هناد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي صالح ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والذي نفسي بيده ‏ ‏لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على أمر إذا أنتم فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ‏ _حديث حسن صحيح
اللهم وحد صفنا واجمع كلمتنا واصلح ذات بينننا وانصرنا على النفس والشيطان والهوى
وخذ بنواصينا الى الخير انك على صراط مستقيم واجعل هوانا دوما الى الشرع تابعا
وادخلنا بمنك وكرمك في عبادك الصالحين برحمتك يا ارحم الراحمين
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــن

[أبو البركات]

أنا أعلم أنه لا يجوز الخروج على الحاكم وإن كان ظالما مادام مسلما يقيم صلاة الجماعة، وسؤالي كان عمن يوليهم هذا الحاكم الولايات والوظائف على المسلمين، إن حدث وباح وال في منطقة أو مسؤول في وظيفة بالكفر الصريح الذي لا يقبل تأويلا فماذا يتعين على المسلمين في تلك الحال ، هل يجوز لهم الخروج على الوالي (لا على الحاكم)؟ وكيف سيكون ذلك الخروج؟

سؤالي لأهل السنة طبعا