العاطفة الأسرية

[mascara]

تحت ظلاله يجتمع الشمل ، يفد البعيد و يتواصل القريب ، يُواسى المريض ، و يُهنئ الخاطب ، و يُبارك بالمولود السعيد ، و قد يتصل المسافر ، ففرصة كبيرة له أن يستمع لأصواتهم جميعاً و يطمئن على أحوالهم و هم في هذا الجمع الطيب ، و هم كذلك تطمئن قلوبهم و تلهج بالدعاء ألسنتهم أن يرده الله إليهم سالماً غانماً .

فيه تُبحث المشاكل و تُوجد الحلول و تُتخذ القرارات ، يشيع الدفء ، تُمسح الدمعات ، تزيد الابتسامات ، يلعب الأطفال ، يتشاجرون ، قد يغضب الكبار ... يتخاصمون ، فتعقد الجلسات من اجل المصالحة ، في حين يعاود الأطفال اللعب و الاستغراق في براءة بسببها! اختلف الكبار ، فيه تنبض القلوب ، و تتجدد الدماء في عروق العلاقات و شرايين الاتصالات ، فتقوى الروابط و تزداد مع الأيام متانة و صلابة ، فتهون الحياة ، و دوماً تتجدد تحت ظلال هذا الجمع في ...

بيت العائلة ... البيت الكبير .

هذا المصطلح الذي يحمل في طياته ألف معنى و معنى للحب و الود و الحنان و الرعاية و الرحم الموصولة عبر رحلة الحياة ، أتراه لا زال عملة متداولة إلى يومنا هذا ، أم بات من الآثار التي تدل انه مر من هنا ذات يوم ؟!

كان في الماضي علامة و وسام شرف و كرامة ، فأي عائلة هذه التي لا تجتمع ولا يعرف أفرداها بعضهم بعضاً ؟

تلك العاطفة الجميلة ، التي تلملم شمل الأسرة و العائلة ، هل زالت بإنقراض هذا المعلم الجميل ، أم أنها اتخذت صوراً أخرى عبر الماسينجر ، و رسائل الsms ، و لقاءات

العاطفة الأسرية ، ذلك السياج الواقي لكل فرد فيها حال التشبع بها ، فلا تجنح العاطفة عند أي فرد منهم ، و الشباب على وجه الخصوص ، هل لا زالت متوفرة في بيوتنا بالقدر الذي يؤمن هذه الاستقامة العاطفية و هذا الاتزان الوجداني فيتولد هذا الاستقرار النفسي الذي يعين صاحبه على المضي في الحياة بخطوات ملؤها الثبات و الثقة ، أم نضب معينها إلى الحد الذي بات يثير القلق ؟

شارك برأيك

[حمـ 0418 ــزة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mascara

تلك العاطفة الجميلة ، التي تلملم شمل الأسرة و العائلة ، هل زالت بإنقراض هذا المعلم الجميل ، أم أنها اتخذت صوراً أخرى عبر الماسينجر ، و رسائل الsms ،

شارك برأيك

بارك الله فيك على الموضوع
المصالح المادية طغت على كل الناس

[م الشريف]

بسم الله الرحمن الرحيم
* صحيح أن الأسرة هي ذلكم المكان الذي يجد في الشخص الراحة والاطمئنان والهدوء من متاعب الحياة اليومية فهو يجد ويكد سواء كان رجلا أو إمرأة ثم يعود للأسرة الندتي تحتضنه وتوفر له الراحة الجسمية والاطمءنان النفسي ليتجدد نشاطه ويواصل كفاحه من أجل هذه الأسرة.
ففي أحضان الأسرة يجد كل فرد من أفرادها البلسم الذي يداوي جروحه والعلاج الذي يشفي علله والقوة التي تحفزه على الخلق والإبداع وهي بحق المكان الذي تنطلق فيه النفوس من قيودها وتتحرر وتتجدد كل يوم.

[حمزة القالمي]

الاسرة الكبيرة اندثرت في ايامنا وراحت معها ايام زمان اين كان شمل العائلة يجتمع عند الجد الاكبر........اما اليوم فلا احد يتحمل الاخر الا من رحم ربنا.........ولقد دكرني الموضوع بحديث قاله لي شخص في ما يخص صله الرحم......وهو الحمد لله ان الله انعم علينا بالعيدين لانه لولاهما لانقطعت صلة الارحام ولما التقى العم باخيه او ابن اخيه.....شكرا على الموضوع

[صالح القسنطيني]

و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

صدقت أخي أحمد فللأسرة حنان و عاطفة و دفء يشعر به كل فرد منها لا يقوم غيره مقامه، و لا تعرف حقيقة ذلك النهر الجاري من الحنان و تلك الشجرة المثمرة من العاطفة إلا بفقدانها.

و صارت الكثير من الأسر لا تجتمع على مائدة واحدة إلا في شهر رمضان و العيدين


وفقنا الله جميعا لكل خير، و عصمنا من كل شر.

[سلاف26]

للأسف غادر ذاك الشعور الجميل الذي كان يجمع الأسرة الواحدة أصبحت الأسرة تقتصر فقط على الأب و الأم و الأولاد و أما العائلة الكبيرة لم تعد تلتقي إلا في المناسبات السعيدة أو الحزينة "ربي يهدي الجميع"
مشكور أخي أحمد على الطرح

[الصديق عثمان]

تأثر ذلك بالمستحدثات من الوسائل ، ولكن باختلاف المناطق فهناك من هم محتفظون بهذه الأخلاقيات .......... شكرا أحمد

[le chardon]

اه على ذيك ليام
شكرا خويا

[نسرين0303]

مشكور اخي احمد على الموضوع القيم

[نور المنتديات]

أصلا بكري كانت الأسرة تحتوي على 15 فرد والعائلة على 30 أو أكثر يجمعهم بيت واحد
أما الآن فأصبحت الأسرة تتكون من 4 الى 6 افراد فقط
حيث أصبحت العائلة لا تلتقي الا في المناسبات فقط

شكرا أخي أحمد

[تاج الكرامة]

مرحبا بك اخ احمد بعد الغياب ، بارك الله فيك على الموضوع

لكن لا اظن انه لم يبق للعاطفة الاسرية شئ كما ذكر بعض الاخوة

تحيــــــــــ اختك لمياء ّـــــــــــات

[*أنسام*الجنة*]

وعليكم السلام ورحمة الله

الحمد لله في هذا الزمان البيت أصبح عبارة عن مجموعت جزر

أقصد لكل واحد منا أصبح له غرفته الخاصه وحياته الخاصة

فيوجد من لا يرى أمه أو اباه طيلة اليوم وهم في بيت واحد

للأسف ماتت العاطفه الأسريه وأصبحت عاطفة تمتاز ببرود

-الحمد لله في بيتنا جزرنا مفتوحة على بعض ونملك جزيرة واحدة نلتقي فيها ثلاث مرات في اليوم
فطور وغداء وعشاء

اقسم أنها أسعد الاوقات تمضي في تلك الفترات أين نكون مجتمعين على مائدة واحدة

خالصة مع عامودي البيت والديا ربي يطول أعمارهم في طاعته

مشكور على الموضوع المميز تقبل احترامي لك

[زهرة الجنة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

للأسف الشديد فإن الأسرة أصبحت مشتتة في هذه الفترة الأخيرة
فلا يوجد هناك الحوارات الجادة بين أفرادها بما في ذلك الأولياء
ولم يعد هنا ك التفاهم الجيد بينهم كما في السابق فأين العاطفة الأسرية؟
أسأل الله العظيم أن يردنا إلى الإسلام ردا جميلابارك الله فيك أخي
أحمد على الموضوع القيم ومشكوووووووووووور عليه
وجزاك الله عنا خير الجزاء