السلام عليكم. بعد اسبوعين من الاضراب الوطنى الذى اعلنته نقابات التربية وعلى راسها الانباف UNPEF لشل كل المدارس باطوارها الثلاث بسبب قانون العار بالاضراب المتجدد بثلاثة ايام فى كل اسبوع. ها نحن نقترب من الدخول فى الاسبوع الثالث و نقترب ايضا من نهاية الفصل الثالث والاخير من السنة الدراسية الحالية مع اقتراب الامتحانات المصيرية وخاصة شهادة البكالوريا. ولحد الان " ما زال بيت لقمان على حاله " بعد ان استمرت الوزارة الوصية فى الصمت العمدى عما يجرى فى قطاعها وتطبيق سياسة اتركوا الكلاب تنبح " Le chien aboie, la caravane passe " لانه عادة لا يضر رغم انها قررت الحوار فى الاسبوع المقبل. وما دامت كل ابواب الحوار موصدة لحد الان ولا حياة لمن تنادى فان الاضراب سيستمر بقوة ودون رجعة كما اقرته نقابات التربية حتى تركيع الوزير ومن معه وهى مشكورة على هذا الموقف البطولى والشجاع لانه " ما اوخد بالقوة لا يسترجع الا بالقوة ". والمؤسف فى كل هذا هو الصمت وكان المضربين مخطئون ولا حق لهم فى الاضراب رغم ان الدستور الجزائرى يضمن لهم حق التظاهر سلميا. نحن نقول بان الوزارة الوصية هى السبب الرئيسى لانها تعدت الخطوط الحمراء بغلقها باب الحوار عندما احقرت الاساتذة وعلى راسهم " الايلون للزوال " حتى اصبح الاستاذ المربى يهان فى الشارع ويضرب امام كاميرات العالم وكذا امام اعين تلامذته من طرف شرطة مكافحة الشغب مثلهم مثل المشاغبين فى الملاعب. هل هذه هى الديموقراطية التى يريد فخامته ترسيخها فى هذا المجتمع ؟ ما مصير المترشحين للامتحانات النهائية ايها المسؤولون فى هذا الوطن ؟ اين ضمائركم مما يحدث ل8 ملايين متمدرس امام اعينكم ام ان التلاميذ هم ابناء " الغاشى " من الفقراء والزوالية وان ابناءكم متمدرسون فى الخارج ويعيشون وراء البحر ؟ هل لمنظمة " اليونسكو UNESCO " الدور فى التدخل للتوسط بين المضربين من الاساتذة ووزارة التربية الوطنية ؟ اين دور الاولياء الذين يعرفون سوى الغيبة فى الاساتذة من مصير ابنائهم المجهول فى فك الخلافات التى ستنسف بمستقبل ابنائهم لا قدر الله ؟ ولماذا السيد رئيس الجمهورية لا يحرك ساكنا وهوغائب عن الساحة وعما يجرى فى بلاده رغم المراسلة التى وجهتها له نقابة الانباف فى الاسبوع المنصرم لايجاد الحل وانهاء الازمة ؟
فى الاخير اطلب من الجميع المشاركة بارائهم حول المصير المجهول لمدارسنا وابنائنا. كيف تتصورون نهاية هذه الازمة ؟ وهل ستتحق مطالبنا قريبا وخاصة اعادة النظر فى قانون العار الذى افاض الكاس والذى فرق الاسرة التربوية ؟ شكرا مسبقا لكل الاساتذة المتدخلين. فى الاتحاد قوة وما ضاع حق وراءه طالب.