خطورة العشق ...إلى كل شاب و فتاة.

[abonement]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
إن من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان و تدمر المجتمعات ما يعرف بمرض العشق.
فكم سمعنا من قصص لشباب و فتيات كانت نهايتها مأساوية...
يقول الأصمعي ...بينما كنت أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت...
أيا معشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتبت تحته البيت التالي
يداري هواه ثم يكتم سره و يخشع في كل الأمور و يخضع
يقول ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت
و كيف يداري و الهوى قاتل الفتى و في كل يوم قلبه يتقطعفكتبت تحته البيت التالي
إذا لم يجد صبرا لكتمان سره فليس له شيئ سوى الموت ينفع
يقول الأصمعي فعدت في اليوم الثالث فوجدت شابا ملقى تحت ذلك الحجر ميتا
و مكتوب تحته هذان البيتان
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي إلى من كان بالوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم و للعاشق المسكين ما يتجرعو إن من أعظم أسباب العشق إخواني الأعضاء النظرة الحرام .
فكم نظرة فعلت في قلب صاحبها فعل السهام بلا قوس و لا وتر.
و ليس هناك علاج للعشق مثل الزواج كما جاء في الحديث
لم ير للمتحابين مثل النكاح.و هنا أحببت أن أتطرق إلى أمر مهم و هو
ماذا يصنع العاشق إذا لم يستطع الوصول إلى معشوقه بالحلال لأسباب منطقية
كرفض الوالدين مثلا .
و هنا أردت أن أنقل إليكم قصة شاب صالح من الكوفة أبصرت عيناه فتاة جميلة فأعجب بها
و ما يؤكد صلاح هذا الشاب أنه لم يتبع الطرق الملتوية للوصول إلى إشباع غريزته
و إنما أرسل مباشرة إلى والدها لكن والدها رفض و حاول مرة ثانية و ثالثة
لكن كل محاولاته قوبلت بالرفض فازداد تعلقا بها...
فأرسلت إليه تلك الفتاة رسالة قالت له فيها ...لقد علمت حبي لك و حبك لي فإن شئت أتيتك إلى أي
مكان شئت أو أن تأتيني في أي وقت تشاء.
أنظروا إخواني ماذا كان رد الشاب الصالح...لقد أرسل إليها رسالة مضمونها
إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم.
تأملوا ما أجمل هذا الرد ...نعم لقد كان لسان حاله يقول لو كان همي الفاحشة ما خفت لا من والدك
و لا من أي إنسان آخر..و لكن ماذا أقول له يوم العرض.
كتبت هاته الأسطر مع بعض المصادر ...أهديها إلى كل مبتلى بداء العشق و أنا واحد منهم
لا تنسونا من صالح دعائكم.