لتكن هي هرطقات، لكن هي من واقعنا ...

[شولاك]

السلام عليكم ...
لنناقش الأمر بالشكل البسيط جدا، ولتكن برؤى العامة من الناس، تلك النظرة البسيطة الخالية من التفسيرات الجيوسياسية التي تكتنف كياننا السياسي.
لو استمعنا إلى جماعة يتبادلون الحديث في أمور شتى حتى ليتطرقون إلى الوضع السياسي القائم في بلادنا دون الشعور أو حتى الإحساس بولوجهم إليه، لسمعناهم يقولون:
- الوضع القائم في البلاد لا يبشر بخير ...
- الوضع الاجتماعي يزداد سوءا يوما بعد يوم، وهو أمر مفتعل من أهل القرار
- سيطرت الرشوة والمحسوبية بشكل كبير على الخصوص خلال عهدة بوتفليقة
- كل هذه المبادرات التي تقوم بها الدولة من دعم، والتشغيل العشوائي هي فقط لإسكات الأفواه
- انتشرت الروح الاتكالية كثيرا، فالذي أصبح يدفع له مصروف شهري كيف به يسعى للعمل ..؟
- أصبح من العسير الحصول على عامل حرفي لمجرد أن الكل له صكه البريدي، فمن يقدم العون للبناء، والفلاح والصياد ...؟
- الحيتان الكبيرة على مستوى القمة لا يهمها أن تقطع رؤوس الشعب كله حفاظا على مصالحها، فربراب الذي أصبح الزيت والسكر حصريا عليه كيف يقبل بمنافس له في السوق؟ مستحيل أن يحدث ذلك ولو في الأحلام ...
- التغيير السلمي للأوضاع لن يكون ولو وقفنا محتجين لملايين السنين الضوئية، والتغيير العنيف سيأخذ في حوافره الكثير من الضحايا لأنهم لن يتوانوا في مسح كل من يعترضهم ودون شفقة، والأدلة الواقعية كثيرة.
- كيف بالذي قبع في الكرسي لأكثر من أربعين سنة يدير عجلة البلاد من بعيد أو قريب لتصبح الجزائر في يده ملكا لا يزول يتنازل عنها بسهولة؟ كيف؟ غير ممكن بل مستحيل؛ والوضع الليبي والسوري شاهدان على ذلك.
....
يمكن للكثير منكم بفكر العامة البسيطة أن يضيف الكثير الكثير .. فكما قلت أعلاه: ولتكن "هرطقات، لكن هي من واقعنا" فلا نتجاهلها