استرجاع 100 قطعة سلاح وتدمير سيارتين ومقتل مهرّبين

[حمزة القالمي]

قضت قوات الجيش، أول أمس، على مهربين اثنين، واسترجعت نحو 100 قطعة سلاح في ولاية أدرار، وذلك في عملية نوعية جديدة تنفذها وحدات الجيش ضد عصابات التهريب.
أفادت معلومات، تحصلت عليها ''الخبر'' من مصادر موثوقة، أن المهربين وقعوا في كمين محكم بمنطقة مجيريب جنوب عرق القلاب بولاية أدرار، تمكنت خلاله قوة جوية تابعة للناحية العسكرية الثالثة بولاية بشار، معززة بوحدة متخصصة في مكافحة الإرهاب، من تدمير سيارتين من نوع ''تويوتا ستايشن'' محملتين بكمية هامة من السلاح الخفيف والذخائر، في موقع صحراوي يبعد 300 كلم تقريبا عن الحدود الجنوبية. وحسب مصدر أمني رفيع، فإن قوات حرس الحدود تلقت، قبل أيام، برقية إخبارية سرية تحذّر من تسلل جماعة مهربين تنشط في تهريب السلاح. وفي مساء الجمعة الماضي، رصدت قوة خاصة تابعة للجيش تسلّل سيارتين من منطقة الشقة الواقعة داخل موريتانيا. إثر ذلك، قامت وحدة الجيش بتعقّب السيارتين إلى المكان المسمى مجيريب، أين دمرت السيارتين بعد رفض المهربين التوقف تنفيذا لتعليمات قوات الجيش. للإشارة، كانت قيادة الجيش قد أعطت مؤخرا لوحداتها ''تعليمات'' صارمة في سياق مكافحة الإرهاب، وتشديد الخناق على المهربين وتجار المخدرات، بإطلاق النار على كل من يرفض التوقف، خصوصا في المناطق الحدودية، ولا يمتثل لأوامر حرس الحدود.
وكشفت نفس المصادر، أن هذه العملية التي وصفت بـ''النوعية''، أفضت إلى استرجاع أكثر من 100 قطعة سلاح مختلفة العيارات منها رشاشات ثقيلة وكمية هامة جدا من الذخيرة الحربية، وعدة كيلوغرامات من مادة تستخدم في صناعة المتفجرات، وأجهزة اتصال.
ويعتقد محققون على صلة بهذه القضية، أن كمية السلاح الهامة التي تم ضبطها من طرف وحدات الجيش كانت في طريقها إلى منطقة تمنطيط بولاية أدرار، لتنقل بعدها على متن شاحنات إلى ولايتي البيض وبسكرة، ومنهما إلى معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها في غضون أقل من شهرين، بعد أن تمكّن الجيش من تدمير عدة سيارات في واد غير بولاية ورفلة