نكون أو لا نكون تلك هي المشكلة
كنت أمني النفس دائما " أن محضر المعجزة كما أطلق عليه الكنتي فهاجت هائجة البعض " أن تتحقق أرضية المطالب فنغلق صفحة القانون الأساسي للأبد وننسى حقي وحقك والموازنة بينهما ونلتفت للعمل النقابي القاعدي ونؤسس لفعل نقابي حر غايته بناء أسرة تربوية واعية لكن مع الأسف بقيت ريما على عادتها القديمة وعدنا الى نقطة البداية بل وتراجعنا الى ما دونها فالبطاريات نفذت طاقتها والصف تزعزع وانشق بل وتكسر الى أجزاء
فعلا زملائي بتنا في مفترق الطرق
فالنقابات عجزت عن افتكاك ما تريد لأنها ببساطة فقدت الكثير من طاقتها في حركات استعراضية كان أولى بها أن تخزنها لوقت الحاجة ونحن اليوم فيه
اذن ما المخرج واين السبيل وكيف تتحقق الأهداف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فالقاعدة فقدت الثقة في الممثل وهي عاجزة عن أخذ زمام أمرها بيدها
والنقابات تخشى الدخول في اضراب هي جاهلة لمدى استجابة قواعدها نظرا لتشتتها واختلاف اهداف كل شريحة
فعلا لقد نجحت الدولة في تقزيم وتشتيت العمل النقابي
اذن السؤال المطروح
ما المخرج لهاته الوضعية ؟؟؟؟
عندنا في الكنابيست كنا نمني النفس بنجاح التوسعة حتى نواصل الحركية ونجدد الدماء لكن مع الأسف بعد مرور 15 شهرا بقيت دار لقمان على حالها ففقدان قواعد الطورين للثقة في من فاوضوا بأسمائهم جعلهم يعزفون عن كل عمل نقابي ولا يلتفتون الا لمن هو قادر على تأمين مطالبهم وهم موقنون أنهم فقدوا أثره
كما أن اضراب الثلاث أسابيع وعدم استجابة الطورين له رغم انه يعنيهم بالدرجة الاولى جعلت قواعد الثانوي تتساءل عن جدوى التوسعة بل وتراجعت عن قناعتها وهددت انها ستعلن العصيان ان اقدمت النقابة على معاودة الكرة فهم لن يناضلوا بدل غيرهم
أخيرا تعليمة هدواس وكانت القطرة التي أفاضت الكأس فكشفت العورات واستباحت الحرمات فالكنابيست وان تعودت النضال والعراك والميدان دون اي غطاء وهي المتمردة على كل القوانين وهي السم القاتل لكل من يتشدق بالمراسيم ويبحث عن المظلات فإن إخواننا في الطورين بمجرد أن وصلهم الخبر وكأن القيامة قامت وكأننا وعدناهم جنات الفردوس فوجدوا الجحيم ونار السعير فكال لنا القريب قبل البعيد
لهذا زملائي بتنا اليوم لا نستطيع الحراك ولا يمكننا التقدم فمن كنا عازمون على زلزلة الوزارة بهم اكتشفنا انهم حمام زاجل يخشى خشخشة الصياد فما بالك بباروده
أقول وأختم كلامي أننا لو نجحنا في التوسع متيقن أننا نرد المظالم ونحقق المبتغى بل ويمكننا فتح بل واعادة تخطيط القانون الأساسي فضربة واحدة جامعة قادرة على اعادة كل المظالم بل وتحقيق ما لا يتصوره العقل لكن أن لنا بذلك والواقع هو ما نحن عليه
البعض إتهمنا أننا نريد الخدمات والبعض الآخر أننا استعملنا الطورين لإرجاع الاستاذ المفصول والبعض قال وقال لكنني أقول لهم أن الكنابيست أكبر من الخدمات وأعظم من الأستاذ المفصول إنها مشروع في بدايته نمني النفس ونعمل جاهدين على تحقيقه وإن كنا لما أتهمنا به غير منكرين فالخدمات هي فيض من بحر حققنا فيها الكثير وبقي لنا منها الكثير أما الأستاذ المفصول فهي دليل على أننا إن أردنا حققنا وإن قلنا فعلنا فما بالكم بالسواد الأعظم من أساتذتنا الآيلين للزوال وغيرهم كثيروسبب عدم تحقيقنا لما كانوا له طامحين هو عزوفهم عن الاضراب ورفضهم الالتحاق بالموسع وعليه نقول ما قيل من قبل يداك أوكتا وفوك نفخ
لكن لكل محارب سلاح وزاد ونحن زادنا موجود وسلاحنا مفقود ولهذا سأختم كلامي بالقول إما أن نكون أو لا نكون تلك هي المشكلة وللحديث بقية