إلى برقع غزاوي لا يزال يرفرف في انتكاسة راياتنا العربية [ محمد جربوعة ]

[رشيد آل عمر]

إلى برقع غزاوي لا يزال يرفرف في انتكاسة راياتنا العربية
[ ردا على لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء بأبي ضبي
التي حرمت الشاعرةَ الفلسطينية عفاف الحساسنة من اللّقب
بسبب نقابها ]

إهداء: إلى كل براقع بنات المخيمات الفلسطينية.. وإلى برقع عفاف الحساسنة.. شبر من غزة أحب إلي من ألف أبي ظبي..


شعر: محمد جربوعة

لنا الشمس والبدر والأنجمُ
لنا الشعرُ والزهرُ مَن أنتمُ ؟
هي الآن أكبرُ من دولةٍ
وهذا النقابُ لها عَلَمُ
أردتم..وكان الذي فعلتْ
وما نزعتهُ..وعرّتكمُ
أما آن أن تخجلوا مرةً
وأن تتقوا الله أو تفهموا
تربّت بخيمتها وردةً
يزيّنها القدسُ والحرمُ
وجاعت نعَمْ..عطشتْ..واشتكتْ
وروّعها المدفعُ المجرمُ
وكم نفختْ كفها في الشتا
وأتعبها ليلها المظلمُ
ولكنّها لم تبع شعرةً
ولا باعها الوالد المعدمُ
وقد حطت الرحل في أرضكم
لكي تستريحَ.. وأمّتكمُ
فما هنئت عندكم بالقِرى
وغَصّ ببلعومها المطعمُ
فشدّت على وجهها سترها
وطار بها قلبها المسلمُ
إلى القدسِ.. في عينها دمعةٌ
وفي حلقها وجع ... مؤلمُ
وقد تركتْ نفطكمْ خلفها
وعادت إلى فقرها .. فانعموا
ظلام المخيّم ... في حزنهِ
أحنّ على قلبها ... منكمُ
أتُسقى (بنات الهوى) عندكمْ
وتمنع من مائكم جِرهمُ؟
لكمْ ذنبها ما بكت طفلةٌ
وروّعها في الخليلِ دمُ
لكمْ ذنبها ما دعت ربّها
وفي عينها دمعة تبسمُ
لكم ذنبها ما تلت سورةً
ورتلَ آي الطوالِ فمُ
لكمْ كل هذا الصَّغارِ الذي
يليق بكمْ أيها العجمُ
لكم نفطكمْ، جهلكمْ، قبحكمْ
( أبو ظبيكمْ )، قلبها المعتمُ
ونعرفكم،أصلكم، فصلكمْ
فلا تقنعونا ولا تزعموا
فأرضُ فلسطين تلعنكمْ
وأنتم ومحتلّها توأمُ





الثلاثاء 2 أبريل 2013