بسم الله الرحمن الرحيم و صل اللهم وسلم على أشرف المرسلين و آله و صحبه و من تبعهم بالإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
--- لقد نقلت لكم هذا النص عسى أن تجدوا فيه الفائدة :
هناك حكمة تقول:
نحن أحيانا نكتشف ما سوف نفعله
عندما يتضح لنا ما لا نستطيع فعله
وفي الغالب من لا يرتكب أخطاء
لا يستطيع تحقيق الإكتشاف...
****
أنت الآن وفي لحظة من لحظات حياتك..
هل صدف أنه عندما عجزت قدراتك عن عمل كذا من الأمور
اكتشفت عن طريق يأسك وهمك وقنوطك
أمورا أخرى لم تكن بالحسبان ؟؟
****
من منا تعلم من هامش كتاب
أكثر من تعلمه من مادة الكتاب نفسها..؟؟
****
من منا قام بشكر أخطاءه يوما !!!
لأنك عرفت أنك لولا ارتكابك لها ما عرفت الأفضل من الأشياء..؟؟
****
من منا جعل الألم منه قبسا من ضياء
يهتدي بها الآخرون في ظلمات جهلهم ؟؟
****
من منا جمع الطوب الذي كان الآخرون يرموه بها
وصنع منها بناء عظيما لشخصيته
عجز أولئك من مجارات روعته..؟؟
****
من منا كان يخاف من (هناك)...
واكتفى فقط ب (هنا)..؟
بالمقابل من منا نظر إلى (هناك)...
وقال...أستطيع..
فقادته روحه المشبعة بالتصميم..
الخالية من الخوف...
العاشقة للعلو... إلى (هناك)...
وعندما وصل.. نظر لأبعد من (هناك)..؟؟
****
من منا ابتلعته الحياة
لأنه كان يخاف من تلك التي هي أبعد من مد بصره؟؟
بالمقابل من منا ابتلع الحياة
لأن منهجه في الحياة...هي ماوراء مد بصره ؟؟
****
من منا جعل من أخطاءه طريقا معبدا..
أوصلته لطرق لم يكن يعرفها..
فصنع منها حياته الآن..؟؟
من منا قال هذه الحكمة
عندي خيارين إما أن أحيا إلى الأبد..
أو أموت محاولا العيش
من منا قتلته أخطاؤه لأنه لم يصل لما يريده بالضبط..؟
****
لأهمس في أذنك شيئا..
قد يكون ارتكابك للأخطاء...
هو بالضبط قدرك..لتعلو ..
لأنك لولاها..لما عرفت ما تريد..
****
لا تستطيع أن تبني شخصيتك بسهولة وهدوء..
فقط من خلال الخبرة في المحاولات..
وارتكاب الأخطاء والمعاناة..
تستطيع روحك أن تكون قوية..
أن يكون نظرتك المستقبلية واضحة...
وتمتلك طموحا أكثر قوة..
لتحصد بعدها.. مجدا...
(عندها تكون ناجحا)..
اسقط أولا... لتنجح بعدها..
****
نحن أحيانا نكتشف ما سوف نفعله...
عندما يتضح لنا ما لا نستطيع فعله..
وهذه مقولة صحيحة..
لا يعرف الضرير أين يضع عصاه..إلا إذا تلمس طريقه أمامه..
وعندما يعرف أن طريقه مسدودة..يغير الطريق..
وأحيانا..يصطدم بالجدار..ولولا أن الضربة تؤلمه..لما غير طريقه..
****
وفي الغالب...من لا يرتكب أخطاء..
لا يستطيع تحقيق الإكتشاف...
لذا... لا تعجز إن اكتشفت أنك لا تستطيع فعل عمل من الأمور...
ربما تكون هذه بداية مجد قادم لك..
وربما هو جهاز انذار لك لتغير نهجك
وطريقة تعاملك ونظرتك للأمور...
لتنجح في الحياة.
ثم لخصت جميع الأجوبة التي اقترحها الإخوة و الأخوات الكرام و أتمنى أن تكون نافعة لكل من ملأت رأسه هذه الأسئلة و لم يعرف لها جوابا عسى الله أن ينفعه بها و يكون الكمال و العظمة لله وحده سبحانه لا شريك له
1-يا ترى لماذا نخطئ ؟
ج-
* نخطأ لكي تكون العظمة و الكمال لله وحده.
* نخطأ لأننا نجرب و نبحث في أمور ليس لنا بها علم فنحيط بها قبل أن نكتشف لبها.
* نخطئ من أجل أن نفكر ونتأمل ونستخدم عقولنا للوصول إلى بعض الحقائق وإذا أخطأنا يجب أن نأخذ النتائج والعبر و لكن العيب والخطأ الأكبر أن نستمر في أخطائنا و لهذا يجب علينا أن نتحرر من أخطائنا ولا نكون أسيرين لها من أجل أن تستمر الحياة .
* نخطأ لأننا بشر و لنا نزوات و غرائز تحتم علينا تجاهل الحقائق و تناسيها في سبيل تحقيق المنفعة الشخصية.
* نخطأ لأننا كثيرا ما نفكر بقلوبنا بدل عقولنا
* نخطأ لأننا كثيرا ما نجد أنفسنا في مفترق طرق علينا أن نجربها كلها لنعرف الطريق الصحيح أو الأحرى أن نعرف أقرب الطرق إلى الهدف المنشود.
* نخطأ لأننا نفكر و لأن العالم متغير
* ما فائدة حياة الإنسان إذا لم يخطا و إذا لم يعش كل المتناقضات التي ذكرتها فإن لم نخطا لم نعرف الصواب و اذا اقتنع الناس كلهم بنفس القناعة فقدت الحياة نكهها فالحياة تعني المتناقضات .
2-لماذا كثيرا ما نضع نتيجة نهائية لتساؤلاتنا ثم نعود لنكتشف خطأ هذه النتيجة لنبدأ بحثا جديدا كنا نضن أننا وضعنا نهاية له؟
ج-
* العالم متغير و يظهر لنا أسراره بالتدريج
* كثيرا ما نكتشف نقصا في نتائجنا بسبب التسرع في وضع النتائج و السهو أو عدم الإحاطة بالمعطيات جيدا أو عدم ظهور المعلومات بشكل جيد لظروف معينة أو عدم اتباع منهجية جيدة في البحث لذلك يجب علينا إعادة البحث لكشف الخبايا و النقوصات و إصلاحها.
3-لماذا نضن أننا على صواب مع أننا نشاهد ما يثبت عكس ما نضن في بعض الأحيان؟
ج-
* أحيانا كثيرة تكون الحقائق عكس المظاهر فالمظاهر خداعة.
* ممكن هذا راجع للثـّقة الزّائدة بالنـّفس .
* وكثيرا ما يتعرض الإنسان لمواقف يحاول فيها ان يقنع نفسه بانه على صواب و يرفض ان يعترف بانه على خطا فيحاول باي الطرق البحث عن اي مخرج يدعمه.
* و أحيانا تكون لنا نظرة سلبية اتجاه أمر ما أو شخص ما فلا نستطيع تقبل حقيقة تحسنه بصفة إيجابية أو العكس قد تكون لنا نظرة إيجابية اتجاه أمر ما أو شخص ما فلا نستطيع تقبل حقيقة تدنيه بصفة سلبية.
* أحيانا نكون متمسكين بآرائنا و معتقداتنا إلى حد لا نسمح بالنقاش فيها و نغلق عقولنا اتجاه كل ما يمس أو ينتقد هذه الأخيرة.
* و أحيانا كثيرة نفكر بقلوبنا بدل عقولنا فنكون بذلك قد رمينا أنفسنا في ساحة النقد و تضارب الآراء و حدوث الفتن.
4-لماذا يوجد هناك بشر يصعب إقناعهم مهما حاولنا بالحجج و البراهين؟
ج-
* أحيانا نكون متمسكين بآرائنا و معتقداتنا إلى حد لا نسمح بالنقاش فيها و نغلق عقولنا اتجاه كل ما يمس أو ينتقد هذه الأخيرة.
* و أحيانا لقلة و عينا مهما كان مستوانا الفكري.
* و أحيانا تكون لنا نظرة سلبية اتجاه أمر ما أو شخص ما فلا نستطيع تقبل حقيقة تحسنه بصفة إيجابية أو العكس فقد تكون لنا نظرة إيجابية اتجاه أمر ما أو شخص ما فلا نستطيع تقبل حقيقة تدنيه بصفة سلبية.
* و أحيانا يكون لنقص الخبرة في الحياة ( النية) أو الإنخداع بالمظاهر و التغافل عن الحقائق و كثيرا ما يعود ذلك إلى المنشأ و المحيط الإجتماعي و لو تيسر علينا إفهام الناس بالحجج و البراهين لما كان هناك اختلاف في الديانات و لكنا امة واحدة.
* قال احد علماء الدين الاْجلاء (لو ناضرني كل العلماء لأقمت عليهم الحجة و لهزمتهم بالدليل و البرهان و لو ناضرني جاهل واحد لهزمني ) نعم الجهل هو احد الأسباب التي تمنعنا من التواصل و ايصال الأفكار لبعضنا البعض,فلا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ,و ان تقنع عالما او متعلم فهو امر سهل, اما ان تقنع جاهلا ينضرالى الأمور من منضورها الخاطىء و يفتي في اشياء صنعتها مخيلته و يجادلك فيها , فذلك هو الشيىء الصعب.
5-لماذا دائما نسلم بنتيجة نهائية و نتوقف عندها و نبني عليها كل بحوثنا؟
ج-
* لأننا نعمل بنظرية -- نحن على صواب مادام لم يثبت عكس ذلك --
6-لماذا نسخر بل نضحك أحيانا عندما يقترح أحد زملائنا حلا في موضوع لا نفهم فيه أو يطرح سؤالا يجعل الأستاذ يبتسم أو يضحك؟
ج-
* هذا راجع بصفة عامة إلى الأخلاق و التربية.
* و هذا إثبات على سفاهتنا و غبائنا و حتى جهلنا . و يقول عز و جل في محكم تنزيله:
-- .... لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم .....-- صدق الله العظيم
7-هل نحن أهل لأن نطرح آراءنا أو بشرح أدق هل وصلنا إلى المستوى المطلوب الذي يسمح لنا بأن ننتقد أو نحاسب الآخرين على أعمالهم أو أفكارهم أو معتقداتهم؟
ج-
* نحن أهل لذلك إن بحثنا و درسنا و تحققنا من المراجع و سألنا أهل العلم و حصلنا كما كافيا و وافيا من المعلومات و نلنا مستوى فكري و تعاملي مقبول مع الاطلاع على الشخصيات و العقليات السائدة في المجتمعات البشرية.
* و أحيانا لسنا أهلا لذلك و لكننا ننتقد لكي نخلق جوا من النقاشات و تبادل الآراء و وضع خلاصات و نتائج نهائية لم نكن نعرفها.