اغلبوهم بالصوت!!! قال صوت قال

[حوحو حسن]

اغلبوهم بالصوت !!! للأسف .. حقيقة مُرّة يلجأ لها الكثير من الناس لكسب موقف معين بالصوت أولا وأخيرا
ربما بعضنا يتذكر مواقف عديدة حدثت أمامه أو سمعها .. حصل فيها من هم أعلى صوتا , على ما يريدون .. رغم أنهم الأضعف حجة !
البعض ينظر للصمت وقت الحوار على أنه ضعف ! ولم يأن الوقت ليدرك بأن هذا الصمت نوع من الأدب !! الذي يفتقده
ما نراه بكل أسف .. هو قلة أدب تفشت في بعض أوساطنا ,, حتى صار الصوت هو القاضي في كسب رأي معين أو حتى كسب ود جماعة معينة
يتعصب لرأيه كما لو أن رأيه قرآنا ً !! لا يقبل التغيير .. بل ويتجاوز ذلك ليرفض كل رأي ربما يتجرأ ويخالفه

ماكُتب أعلاه شيء مؤسف , ولكن الأكثر شناعة أن [ يخاف ] الآخرون مناقشة من هو أعلى صوتا ً .. خوفا من أن يطوله لسان .. أو تلحقه لائمه !
كم هي المواقف التي كنا نريد أن نتداخل فيها .. لولا التفكير في عواقب النقاش مع مثل هؤلاء !!
أين نحن من ( ماكان الرفق في شيء إلا زانه ... الحديث ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ؟؟
اسوأ مايمكن أن يمر به الإنسان .. هو أن يُسلب حق من حقوقه بسبب قوة صوت آخر ،، والتي ربما تغلب قوة القانون أحيانا !!!

من حقي أن أحصل على سرير أبيض إذا مرضت .. ولكن أن يحصل عليه غيري لأنه يمتلك حنجرة أقوى ويستخدم كلمات لايطيقها موظف المستشفى كعبارات الشكوى لوزير الصحة أو غيره ... فهذه مصيبة !!
من حقي أن أحصل على إجازة .. ولكن أن يحصل عليها موظف آخر لأنه يطلبها بشيء من الصراخ ،، فهذه كارثة !!
من حقي أن أتعلم وأتاجر وأنافس وأتسابق .. متى ماتقدمت لذلك بأدب ،، وليس من حق الآخرين أن يتم حرماني من أي حق لأجل تلك الحبال الصوتية الحديدية !!! وبكل قلة أدب
الأمر لا علاقة له بالواسطة .. ولا يمت لذاك الفيتامين بصلة ، الأمر أننا كلنا سواء في كل شيء .. إلا الصوت
من غير الطبيعي أن تتغير المفاهيم لنصل إلى هذا المستوى من الضعف !! ومن الطبيعي جدا أن نصل لهذا المستوى من التخلف .. مادام هناك من يقبل رأي من هو أعلى صوتا !!!

سأترك المساحة المتبقية لكم .. وأتمنى أن أستمع لآرائكم وإن كان ثمة مواقف قد حصلت لكم تندرج تحت بند اغلبوهم بالصوت