الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-27, 11:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B11 الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها.

الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها.

وهو أنواع:
الأول: أن ينكر شيئاً منها أو مما دلت عليه من الصفات والأحكام، كما فعل أهل التعطيل من الجهمية وغيرهم. وإنما كان ذلك إلحاداً لوجوب الإيمان بها وبما دلت عليه من الأحكام والصفات اللائقة بالله، فإنكار شيء من ذلك ميل بها عما يجب فيها.
الثاني: أن يجعلها دالة على صفات تشابه صفات المخلوقين كما فعل أهل التشبيه، وذلك لأن التشبيه معنى باطل لا يمكن أن تدل عليه النصوص، بل هي دالة على بطلانه، فجعلها دالة عليه ميل بها عما يجب فيها.
الثالث: أن يسمى الله تعالى بما لم يسم به نفسه، كتسمية النصارى له: (الأب)، وتسمية الفلاسفة إياه (العلة الفاعلة)، وذلك لأن أسماء الله تعالى توقيفية، فتسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه ميل بها عما يجب فيها، كما أن هذه الأسماء التي سموه بها نفسها باطلة ينزه الله تعالى عنها.
الرابع: أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام، كما فعل المشركون في اشتقاق العزى من العزيز، واشتقاق اللات من الإله، على أحد القولين، فسموا بها أصنامهم؛ وذلك لأن أسماء الله تعالى مختصة به، لقوله تعالى: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )(46). وقوله: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)(47). وقوله: (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض)(48). فكما اختص بالعبادة وبالألوهية الحق، وبأنه يسبح له ما في السموات والأرض فهو مختص بالأسماء الحسنى، فتسمية غيره بها على الوجه الذي يختص بالله - عز وجل - ميل بها عما يجب فيها.
والإلحاد بجميع أنواعه محرم؛ لأن الله تعالى هدد الملحدين بقوله: (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(49).
ومنه ما يكون شركاً أو كفراً حسبما تقتضيه الأدلة الشرعية.

(46) سورة الأعراف، الآية: 180.
(47) سورة طه، الآية: 8.
(48) سورة الحشر، الآية: 24.
(49) سورة الأعراف، الآية: 180.

الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
المكتبة المقروءة : التوحيد : القواعد المثلى في صفات الله وإسمائه الحسنى









 


قديم 2013-02-27, 11:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hiba-2012-
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hiba-2012-
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2013-02-27, 12:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جويرية بنت أبي العاص الفاروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جويرية بنت أبي العاص الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قوله تعالى: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )(46). وقوله: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)(47). وقوله: (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض)(48).
رحم الله العلامة ابن عثيمين ..بارك الله فيك ..










قديم 2013-03-03, 14:58   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أمة الرحمان رقيّة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمة الرحمان رقيّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2013-03-04, 01:27   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
laouarabdelmale
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في كتابه سير أعلام النبلاء :

رأيت للأشعري كلمة أعجبتني وهي ثابتة رواه البيهقي ، سمعتُ أبا حازم العبدوي ، سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول : لما قرب حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد ، دعاني فأتيتُه ، فقال : اشهدْ عليَّ أني لا أكفِّر أحداً من أهل القبلة ، لأنَّ الكل يُشيرون إلى معبودٍ واحد ، وإنّما هذا كلُّه اختلاف العِبَارات . انتهى كلامه رحمه الله .










قديم 2013-03-04, 07:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي يونس










قديم 2013-03-04, 07:43   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laouarabdelmale مشاهدة المشاركة
يقول الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في كتابه سير أعلام النبلاء :

رأيت للأشعري كلمة أعجبتني وهي ثابتة رواه البيهقي ، سمعتُ أبا حازم العبدوي ، سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول : لما قرب حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد ، دعاني فأتيتُه ، فقال : اشهدْ عليَّ أني لا أكفِّر أحداً من أهل القبلة ، لأنَّ الكل يُشيرون إلى معبودٍ واحد ، وإنّما هذا كلُّه اختلاف العِبَارات . انتهى كلامه رحمه الله .
فلتذكرو لي عالما واحدا من علماء السلف من أهل القرون المفضلة كان على معتقد الأشعري.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا متكلمين ومتشدقين نريد جوابا .؟؟
هل رسول صلى الله عليه وسلم كان أشعري ..؟؟
هل من الائمة الاربعة كان يقول بعقيدة الاشاعرة؟
هل الصحابة والتابعين كانوا يقولون بعقيدة الاشاعرة؟؟؟
ماهو سند علوم الاشاعرة قبل الأشعري؟؟؟؟
من جاءنا الأشاعرة بعقيدة التأويل والارجاء؟؟؟؟









قديم 2013-03-05, 00:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
laouarabdelmale
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
فلتذكرو لي عالما واحدا من علماء السلف من أهل القرون المفضلة كان على معتقد الأشعري.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا متكلمين ومتشدقين نريد جوابا .؟؟
هل رسول صلى الله عليه وسلم كان أشعري ..؟؟
هل من الائمة الاربعة كان يقول بعقيدة الاشاعرة؟
هل الصحابة والتابعين كانوا يقولون بعقيدة الاشاعرة؟؟؟
ماهو سند علوم الاشاعرة قبل الأشعري؟؟؟؟
من جاءنا الأشاعرة بعقيدة التأويل والارجاء؟؟؟؟
الا تحسن غير هذا .









قديم 2013-03-05, 00:21   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فقير في زمن حقير
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

انظر لهذا الشخص انه يكفر الناس لا ادري ان كان يعي ما يقول
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...4&postcount=20

لا يفرق حتى بين الاسم و الصفة و المعرفة و النكرة
و الصفة المطلقة و الخاصة

و زاد حضر صاحب الموضوع مسكين و اللي هو انا
انا قررت انني اغادر المنتدى الى الابد مادام فيه عبد كيما هذا
بصح انت اذا حبيت دير الخير
اشرحلو بان اسم مجيد ليس كفر
و قلو انها كبيرة عليه باش يكفر واحد
تصبح بخير










قديم 2013-03-05, 01:21   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
laouarabdelmale
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه بعض المقتطفات من كتاب "فصول في العقيدة بين السلف والخلف" للقرضاوي وجدتها على الرابط :
https://www.al-watan.com/Data/2005101...*******=local7

أحببت أن يطّلع عليها الإخوة :


رأي الشيخ في آيات الصفات وأحاديثها

وللعلم فإن الشيخ في مسألة آيات الصفات يرى ترجيح مذهب السلف على رأي الخلف‚ وهو في هذا موافق لشيخه البنا رحمه الله‚ يقول القرضاوي: وأنا أرجح رأي السلف ـ وهو ترك الخوض في لجج التأويل‚ مع تأكيد التنزيه ـ فيما يتعلق بشؤون الألوهية وعوالم الغيب والآخرة‚ فهو المنهج الأسلم‚ إلا ما أوجبته ضرورة الشرع أو العقل أو الحس‚ في إطار ما تحتمه الألفاظ‚

هذا كلام الشيخ الذي ردده في كثير من كتبه‚ ولكنه أفصح عن أمر آخر أكثر إيضاحا لموقفه من قضية الصفات في كتابه: «فصول في العقيدة بين السلف والخلف» (تحت الطبع) وسأنقل هنا موقف الشيخ ‚ يقول الشيخ حفظه الله:

أود أن أبوح بسر للقارئ الكريم‚ فقد كنت كوّنت رأيا منذ سنوات في موضوعنا هذا‚ وهو ما يتعلق بما سموه: (آيات الصفات) أو (أحاديث الصفات)‚

ويتلخص هذا الرأي أو هذا الموقف في ترجيح المذهب المشهور عن السلف رضي الله عنهم‚ وهو: السكوت وعدم الخوض أو التفويض‚

ولكني بعد أن عشت في الموضوع منذ سنوات‚ ثم عكفت عليه في السنتين الأخيرتين‚ وتوسعت في القراءة والدراسة والبحث والمقارنة بين أقوال المدارس المختلفة من المتكلمين والأثريين‚ أو السلف والخلف‚ أو الحنابلة وغيرهم‚من المثبتين والمفوضين والمؤولين‚ من مبالغين ومعتدلين في كل فريق: اتضح لي بعد ذلك أمور لم تكن واضحة عندي من قبل بالقدر الكافي‚ ورأيت أن من التبسيط المخل: أن نسكت ونغلق أفواهنا عن الكلام في الموضوع‚ ونحسب أن القضية قد حسمت بذلك‚

فالحق أن النصوص الواردة في الموضوع ليست كلها في مستوى واحد‚ لا من حيث ثبوتها‚ ولا من حيث دلالتها‚ كما أن المروي عن السلف في هذا الأمر ليس كله ذا مفهوم واحد أو نسق واحد‚

فما خلاصة الموقف من هذه القضية التي طال فيها الجدال‚ واستحال إلى صراع ونزال‚ أو حراب وقتال؟

أولا: النصوص التي تضيف إلى الله تعالى صفات هي في البشر انفعالات نفسية‚ مثل: الرحمة والرضا والغضب‚ والمحبة والكراهية‚ والفرح والغيرة‚ والعجب ونحوها‚ وقد ثبتت بآيات القرآن العزيز‚ أو بالسنة الصحيحة: نثبت هذه الصفات لله سبحانه وتعالى‚ كما أثبتها لنفسه‚ في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم‚ ونحن مطمئنون كل الاطمئنان‚ ولا نلتمس لها تأويلا‚ إذ لا حاجة إليه‚ ولا نتوقف فيها‚ لأنها بيّنة واضحة المعنى‚ وهذا هو مذهب السلف فيها‚

فلا داعي لأن نقول: المراد بالرضا: إرادة الإنعام‚ أو الإنعام نفسه‚ أو بالغضب: إرادة الانتقام‚أو الانتقام ذاته‚ أو بالمحبة: إرادة الثواب‚ أو الثواب نفسه‚ لنردّ كل هذه الصفات إلى صفة الإرادة أو صفة القدرة‚ كما يفعل كثير من المتكلمين‚

ثانيا: النصوص التي تثبت الفوقية والعلو لله تعالى‚ نثبتها كما أثبتها الله تعالى لنفسه‚ لما جاءت به النصوص الغزيرة الوفيرة في القرآن والسنة‚ مثل قوله تعالى: «أأمنتم من في السماء» «بل رفعه الله إليه» والأحاديث الكثيرة التي ذكرت أن الله في السماء‚ أو فوق سبع سماوات: مثل: «يرحمكم من في السماء»‚

كل هذه النصوص نثبت ما دلت عليه من وصف لله تعالى‚ ولكنا نفسر هذا الإثبات بما فسره به المحققون من علماء المنهج السلفي‚ لا بما يفهمه السطحيون من الحشوية الظاهرية‚ وبعض غلاة الحنابلة‚

ثالثا: النصوص التي يوحي ظاهرها بإفادة التجسيم والتركيب‚ لله عز وجل مثل النصوص التي تثبت لله تعالى: الوجه واليد واليدين والعين والعينين والقدم والرجل والساق والأصابع والأنامل والساعد والذراع و الحقو والجنب‚ ونحوها‚ مما هو في المخلوق أعضاء وجوارح في الجسم‚ فهذه النصوص يرجح تأويلها إذا كان التأويل قريبا غير بعيد‚ مقبولا غير متكلف‚ جاريا على ما يقتضيه لسان العرب وخطابهم‚ وهذا التأويل ليس واجبا‚ ولكنه أحق وأولى من الإثبات الذي قد يوهم إثبات المحال لله تعالى‚ ومن السكوت والتوقف‚ ومن التأويل البعيد‚

وهذا التأويل ليس لازما‚ فمن لم يسترح إليه يستطيع أن يفوض في هذه النصوص‚ كما فوض كثيرون من السلف والخلف أو أن يثبت بلا كيف ‚ كما يرى شيخ الإسلام ابن تيمية ومدرسته: لزوم الإثبات بلا تكييف ولا تعطيل‚ ولا تشبيه ولا تمثيل‚

وموقفنا هذا الذي اخترناه من جواز التأويل إن كان قريبا مقبولا‚ كما قال ابن عبد السلام وابن دقيق العيد‚ أو اختيار مذهب السلف إن كان التأويل غير قريب ولا مستساغ‚ سواء فسرنا مذهب السلف بالسكوت والتفويض أم فسرناه بالإثبات بلا تكييف‚

هذا الموقف قد اختاره الأئمة المعتدلون المرضيون عند جمهور الأمة‚ مثل الإمام أبي سليمان الخطابي‚ والإمام أبي بكر البيهقي‚ والإمام أبي زكريا النووي‚ والإمام ابن كثير‚ والحافظ بن حجر‚ وغيرهم‚

لماذا يرجح الشيخ مذهب السلف

وقد ذهب الشيخ إلى ترجيح مذهب السلف‚ ولم يكن هذا التأييد نابعا من هوى‚ ولا تماشيا مع الموجة التي تجعل بعضا من العلماء يحاولون عدم التعرض لها‚ وإنما كان الترجيح لأمور‚ أهمها:

أولا: إن العقل الإنساني قاصر عن إدراك كنه صفات الله تعالى‚ كما هو قاصر عن إدراك ذاته‚ فمن المحال أن يدرك المخلوق كنه الخالق‚ ويحيط المحدود المحدث الفاني العاجز بالكائن المطلق الكامل الأزلي

ثانيا: أننا لا نأمن -إذا خضنا لجة التأويل‚ وصرفنا النصوص بإطلاق عن ظواهرها إلى معان نراها نحن بعقولنا أليق بكمال الله سبحانه- أن ننسب إلى الله تعالى من الأوصاف ما لم يرده‚ وننفي عنه من الصفات ما لم يرد نفيه‚ وبذلك نكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون‚

ثالثا: أن السلف يخشون من فتح باب التأويل: أن يكون ذريعة لدخول الزنادقة والملاحدة وأعداء الإسلام الذين يريدون أن يهدموه من الداخل‚ كالباطنية ومن دار في فلكهم من الفلاسفة‚ ومنحرفي المتصوفة‚ وغلاة الفرق‚ ويعطيهم سندا‚ في صرف آيات الكتاب عن مدلولاتها وظواهرها‚

رابعا: أن مذهب السلف أسلم بالإجماع‚ لأن فيه إثبات ما أثبته الله تعالى‚ ونفي ما نفاه في كتابه وعلى لسان رسوله‚ مع الجزم بنفي التكييف والتشبيه عن الله تعالى (ليس كمثله شيء)‚

خامسا:وهذا الوجه مبني على ما سبقه‚ من أن مذهب السلف في التسليم -حسب ما ذكرناه- مسلم به ومتفق عليه من الجميع‚ والأولى في قضايا العقيدة وأصول الدين: أن يعتصم الإنسان طالب النجاة بالمتفق عليه‚ فهو أحوط له‚ وأحزم لأمره‚ وأصون لدينه‚

سادسا: ولعل مما يؤيد ما قلناه في ترجيح مذهب السلف: أننا وجدنا عددا من كبار الذين خاضوا لجج التأويل‚ ونصروا مذهب الخلف‚ عادوا في أواخر أعمارهم إلى محجة السلف‚ وأيدوا وجهتهم‚

كما أن الشيخ في مسألة آيات الصفات يرى ألا تجمع في مكان واحد كما يفعل البعض‚ فيتوهم الله شخصا مكونا من أعضاء يقول الشيخ ـ حفظه الله ـ: وتلك الحقيقة: أن تعرض هذه الصفات كما وردت في كتاب الله تعالى وسنة رسوله‚ أعني: أن تذكر مفرقة لا مجموعة‚ فكل مسلم يؤمن بها ويثبتها لله تعالى كما جاءت‚

فليس مما يوافق الكتاب والسنة جمعها في نسق واحد يوهم تصور ما لا يليق بكمال الله تعالى‚كما يقول بعضهم: يجب أن تؤمن بأن لله تعالى وجها‚ وأعينا‚ ويدين‚ وأصابع‚ وساقا‚‚‚ إلخ‚فإن سياقها مجتمعة بهذه الصورة قد يوهم بأن الله تعالى وتقدس كل مركب من أجزاء‚ أو جسم مكون من أعضاء‚

ولم يعرضها القرآن الكريم ولا الحديث الشريف بهذه الصورة‚ولم يشترط الرسول لدخول أحد في الإسلام أن يؤمن بالله تعالى بهذا التفصيل المذكور‚

ولم يرد أن الصحابة وتابعيهم بإحسان كانوا يعلمون الناس العقيدة بجمع هذه الصفات‚ كما تجمع في بعض الكتب المؤلفة في ذلك‚

موقف الشيخ من العوام

ولما كانت هذه القضية من القضايا الشائكة‚ والتي ربما يستعصي فهمها على عوام الناس‚ الذين لا يستطيعون الغوص في لجج العلم‚ فقد اختار الشيخ موقفا خاصا للعوام ـ وهو موقف ابن الجوزي‚ وإمام الحرمين‚ والغزالي ـ قال فيه:

والذي أوثره وأرجحه هنا أن نعتصم بأمور أربعة:

1- أن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه‚ وعلى لسان رسوله‚ فنصفه بما وصف به نفسه‚ وما تمدح لنا به‚ وأراد أن يعرفنا به من أوصافه أو أفعاله‚ ولا نخاف من إطلاقها مادام القرآن قد أطلقها‚ والرسول قد ذكرها‚ فلسنا أغير على ربنا منه عز وجل‚ ولا أغير عليه من رسوله صلى الله عليه وسلم‚ ولا أحرص على التقديس والتنزيه لله جل شأنه منهما‚

2- ألا نزيد من عند أنفسنا على ما وصف به نفسه‚ أو نغير عبارة القرآن أو السنة بعبارة من عندنا‚ فهذا قد يدخلنا في مأزِق‚ أو يوقعنا في مزلق‚ تزل به أقدامنا‚ وإنما نلتزم العبارات الشرعية كما وردت‚

3- ألا نجمع هذه الصفات أو الأفعال الموهمة لمشابهة الخلق في نسق واحد‚ أو في سياق واحد‚ بل نوردها كما أوردها القرآن‚ وكما أوردتها السنة في مناسباتها‚ وفي سياقاتها المختلفة‚

4- أن نؤكد أبدا ما دلت عليه النصوص القاطعة‚ وأجمعت عليه الأمة بكل طوائفها ومدارسها: سلفيين وخلفيين‚ من تنزيهه -جل ثناؤه- عن مشابهة شيء من خلقه بحال من الأحوال‚ وكل ما وصف الله تعالى به نفسه‚ في كتابه أو على لسان رسوله‚ مما يشترك فيه مع المخلوقين‚ فهو ثابت له سبحانه بما يليق بكماله وجلاله وعظمته‚ ويتنزه عن مشابهة المخلوقين فيه‚

رأي الشيخ في الخلاف القائم

بين أتباع السلف وأتباع الخلف

وقد أغضب الشيخ موقف المثبتين من المؤولين‚ وموقف المؤولين من المثبتين‚ لأنه يرى أن الخلاف ليس خلافا كبيرا كما يتوهم البعض‚ وأنه لا يوجب تكفير أحد الفريقين للآخر‚ أو حتى تأثيمه وتضليله‚ أو تبديعه وتفسيقه‚لذا قال الشيخ:

أعتقد أن الخلاف بين المنهجين أو المذهبين لا يوجب تكفير أحدهما للآخر‚ بمعنى الحكم عليه أنه كافر كفرا أكبر يخرج من ملة الإسلام !! فهذا ما لا ينشرح له صدر مسلم ولا يقبله عقل عالم‚ بل أرى أن الخلاف في هذه القضية لا يحتمل تأثيما ولا تفسيقا ولا تبديعا‚ إنما أقصى ما فيه: أن يكون خلافا بين مصيب ومخطئ‚ أو مصيب وأصوب منه‚

وكيف يجرؤ عالم متمكن: أن يفسق أو يؤثم أو يبدع أساطين علماء الأمة‚ الذين حملوا شريعتها‚ وذادوا عن عقيدتها‚ وتصدوا لخصوم دعوتها‚ وعاشوا أعمارهم دعاة ومصلحين‚ وعلماء عاملين‚ أمثال الباقلاني‚ والاسفرايني‚ والماتريدي‚ والغزالي‚ والرازي‚ وابن عبد السلام‚ وابن دقيق العبد‚ والرافعي‚ والنووي‚ وابن الهمام‚ والزركشي‚ والعراقي‚ وابن حجر‚ والسيوطي‚ وغيرهم من الفحول المتبحرين في علوم العقيدة والشريعة ؟!!

وهم ـ حين أولوا ما أولوا ـ لم يخرجوا عن سنن العربية في مخاطباتها‚ ولهم سلف من الصحابة الذين روي عنهم التأويل كما روي عنهم التفويض ‚ أو الإثبات ‚ مثل ما روي عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما‚

كما أنهم لم يقصدوا بذلك إلا أن يفهموا الناس معاني كتاب الله ‚ وأن يدافعوا عنه أمام المحرِّفين والمبطلين‚

وكما عاب الشيخ موقف السلفين ألقى كذلك باللوم على المتطاولين من المؤولين فقال: وإذا كنا نعيب على بعض السلفيين غلوهم في تكفير بعض المسلمين من المؤولين وغيرهم‚ أو تفسيقهم وتأثيمهم‚ فإننا نعيب كذلك على بعض مخالفيهم الغلو في اتهام هؤلاء السلفيين بل أئمتهم وشيوخهم- بالضلال والمروق‚ وتقويلهم ما لم يقولوه في دين الله‚ ورميهم بالتجسيم والتشبيه وهم يبرأون منهما في كل ما كتبوه‚ حتى قالوا عن الإمام الرباني‚ علاّمة الأمة‚ شيخ الإسلام ابن تيمية ما لا يجوز ولا يقبل أن يقال بحال من الأحوال‚

ولكني أطالب إخواننا السلفيين هنا أن يكفوا عن تكفير من يخالفهم فيما ذهبوا إليه من الإثبات المطلق ‚ وألا يعتبروا التأويل إذا أيدته القرائن ضلالا ولا انحرافا‚ بله أن يكون كفرا ومروقا من الدين‚

ويقول في كتاب آخر: ومع ترجيحي رأي السلف في ترك التأويل في أمور الألوهية والغيب‚ لا أضلل المؤولين من كبار علماء الأمة‚ لا أكفرهم ولا أفسقهم‚ لأنهم قصدوا بتأويلهم الدفاع عن أصول الدين في مواجهة أعدائه‚ ولأن تأويلهم في إطار ما تحمله لغة العرب.انتهى










قديم 2013-03-06, 22:23   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
abdellatef111
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-03-09, 17:59   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أمة الرحمان رقيّة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمة الرحمان رقيّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يرفع بارك الله فيكم










قديم 2013-03-10, 15:42   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
فلتذكرو لي عالما واحدا من علماء السلف من أهل القرون المفضلة كان على معتقد الأشعري.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا متكلمين ومتشدقين نريد جوابا .؟؟
هل رسول صلى الله عليه وسلم كان أشعري ..؟؟
هل من الائمة الاربعة كان يقول بعقيدة الاشاعرة؟
هل الصحابة والتابعين كانوا يقولون بعقيدة الاشاعرة؟؟؟
ماهو سند علوم الاشاعرة قبل الأشعري؟؟؟؟
من جاءنا الأشاعرة بعقيدة التأويل والارجاء؟؟؟؟
الاشاعرة هم
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1049104
وهذا رد فيه مجمل العلماء الاشاعرة على مر العصور
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...55&postcount=4
اغلب الامة علماء وقادة ومحدثين ومفسرين وفقهاء على مر عصورها اشاعرة
والاشعري رحمه الله لم يبتدع مذهبا كم يزعم بعض الحشوية والمجسمة بل ماكان عليه الاشعري هو ماكان عليه الصحابة
والبعض يظن نفسه ذكيا فيسال قائلا هل كان الصحابة والتابعين أشاعرة
أقول له وهل كان الصحابة والتابعين مالكية او حنابلة او شافعية او حنفية ورغم ذالك نقول الجزائر بلد مسلم مالكي والعالم الفلاني من المالكية والفلاني من الاحناف وهكذا نقول العالم الفلاني اشعري
ونقول فلان اشعري لنفرق بين العقيدة الصحيحة والعقائد الباطلة كعقائد المجسمة وغيرهم
يقول الإمام تاج الدين السبكي في معيد النعم ومبيد النقم: "وهذه المذاهب الأربعة ولله الحمد والمنة في العقائد يدٌ واحدة، إلا مَـن لحق منها بأهل الاعتزال والتجسيم، وإلا فجمهورها على الحق يقرّون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول ويدينون الله برأي شيخ السنة أبي الحسن الأشعري الذي لم يعارضه إلا مبتدع" اهـ.









قديم 2013-03-10, 17:47   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
( عبد الله )
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
الاشاعرة هم
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1049104
وهذا رد فيه مجمل العلماء الاشاعرة على مر العصور
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...55&postcount=4
اغلب الامة علماء وقادة ومحدثين ومفسرين وفقهاء على مر عصورها اشاعرة
والاشعري رحمه الله لم يبتدع مذهبا كم يزعم بعض الحشوية والمجسمة بل ماكان عليه الاشعري هو ماكان عليه الصحابة
والبعض يظن نفسه ذكيا فيسال قائلا هل كان الصحابة والتابعين أشاعرة
أقول له وهل كان الصحابة والتابعين مالكية او حنابلة او شافعية او حنفية ورغم ذالك نقول الجزائر بلد مسلم مالكي والعالم الفلاني من المالكية والفلاني من الاحناف وهكذا نقول العالم الفلاني اشعري
ونقول فلان اشعري لنفرق بين العقيدة الصحيحة والعقائد الباطلة كعقائد المجسمة وغيرهم
يقول الإمام تاج الدين السبكي في معيد النعم ومبيد النقم: "وهذه المذاهب الأربعة ولله الحمد والمنة في العقائد يدٌ واحدة، إلا مَـن لحق منها بأهل الاعتزال والتجسيم، وإلا فجمهورها على الحق يقرّون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفاً وخلفاً بالقبول ويدينون الله برأي شيخ السنة أبي الحسن الأشعري الذي لم يعارضه إلا مبتدع" اهـ.
كيف يكون الأشاعرة المؤولون على ما كان عليه الصحابة المفوضون في زعمهم ؟
هذا تناقض صارخ، ومكابرة للعقول.
الأشاعرة ارتضوا مذهب التأويل ونسبوا إلى السلف مذهب التفويض.
فالتأويل هو حمل اللفظ على خلاف ظاهره مع بيان المعنى المراد.
والتفويض هو حمل اللفظ على خلاف ظاهره مع جهل المعنى المراد.
فهل يستوي العلم والجهل عندك ؟









قديم 2013-03-10, 18:48   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
hafed mokrane
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية hafed mokrane
 

 

 
إحصائية العضو










New1 الغاز لم تحل

ما هو الباب الذي لا يمكن فتحه ؟










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أسماء, اللحم, الله, الإلحاد, تعالى, فيها.


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc