عندما تشعر المرأة بالوحدة وهي بين أحضان أسرتها

[ناشئة]

قديبالغ الرجل في منع زوجته من الخروج إلا للضرورة القصوى و عدم زيارة الأقارب إلا في المناسبات و عدم استقبال الأهل إلا بسبب و عدم إقامة علاقات مع الجارات إلا صباح الخير و مساء الخير ، ماذا يحدث لهذه المرأة ستشعر بالملل و الضجر حتى و لو كانت تخصص جل وقتها لزوجها و أبنائها و من ثمة ستحس بالوحدة بين جدران منزلها وحدة فرضها عليها الزوج ليبين ربما أنه رب الأسرة و أن أمره مطاع و الشعور بالوحدة قد يؤدي بالمرأة إلى القلق و الملل الذي يؤثر على مزاجها وعلى علاقاتها مع الزوج و الأبناء فلا تعتني بنفسها و تهملها اهمالا تاما و هنا يبدأ الزوج في توجيه الملاحظات اللاذعة لها و تتفاقم المشاكل بينهما .
أنا لا أطالب بالتحرر التام للمرأة لكنها كائن اجتماعي بحاجة إلى علاقات اجتماعية كي تحيا و أنا مع الشاعر حين يقول
أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا بين الرجال يجلن في الأسواق
و لكن يجب أن نعتبر المرأة انسانا يحتاج للآخرين ليحيا ،هي بحاجة للتغيير لأن الروتين قاتل فعمل المنزل يعاد يوميا و بنفس الطريقة و إذا لم نغير الجو أو النشاط نختنق و المرأة ليست دائما بحاجة إلى الذهاب وحدها لكن يكفي للزوج أن يأخذها عند عائلتها أحيانا و عند عائلته أحينا أخرى ، ولنزهة في الطبيعة مع الأولاد حتى يتجدد نفسها و تكون أكثر عطاءا و أكثر حيوية ونشاطا.
إن ما كتبته ليس من وحي الخيال و لكنه من واق مرير تعيشه العديد من النساء في مجتمعنا .