كل( شيات ) في الدنيا له طريقته الخاصة في (الشياتة) .. وله طريقته في النفاق .. و منهجه في المؤامرات ولا فرق إن كان نقابيا أو سببا في نكبة العمل النقابي .. فالمهم ليس القدرة على العمل بل المهم هو تحضير الذات للاستحواذ على المناصب .. و الاستحواذ على المناقب أيضا .
لقد اعتزلت الكتابة سوى على صفحتي ولكن أجد أنه علي أن أكتب مرة أخرى في هؤلاء .
أعجب ما ترى في منافقي نقابتنا نفاقهم في السراء والضراء .. في المنشط والمكره .. لا مسوغ لأحدهم أن ينافق فلانا أو يتملق علانا .. لم يقهره وال أو يأمره آمر أن ينافق ويطبل .. و أن يتآمر مع زمرته من أجل البقاء في منصبه سواء في المجالس أو المدارس .. غير أنه ينافق احتسابا.
نعم فأنت لن تسبقه إلى الصلاة و لا إلى المسجد .. إنه يقابلك فيضرب وجهك بأربعة باردات و ربما خمسة (لاعتبارات المذهب) و قد تجده في كل وقت يتودد إليك بينما هو يدس لك الدسائس و يتهمك بما ليس فيك و يكره الناس في اسمك وحتى في طلعة وجهك.
رأيت منافقا من الراسخين في النفاق .. في النقابة .. يقاتل في ثلاث جبهات في وقت واحد .. لا يهدأ له بال ولا يسكن له حال في"المناكفة" و"تقليب" الأمور وتشويه سمعة الناس .
له "طلعة" تجعل من يراه لأول وهلة يلحقه بالآدميين .. ويعده إنسانا من ماء وطين
غير أن تلك الصورة البهية تخفي روحا خبيثة مجبولة على الغيرة والحسد و قدرة فائقة على التمظهر بمظهر الرجل التقي الخدوم ..
هو كهل .. ذو عيال .. من عامة المسلمين .. أخنى عليه الدهر .. ضعيف العقل .. ضحل المعرفة .. متهافت الفكرة .. لا يفقه شيئا لا من الحق ولا من الباطل .. "مع الطايرين" .. صار بقدرة الله إطارا في نقابة .
حاولت مرارا وتكرارا تصنيفه فلم أجد فئة أو طائفة أو فصيلة يمكن أن ينتمي إليها ..
أقرأ أحيانا في ركن الأخبار العلمية أن علماء الأحياء حاروا في تصنيف حيوان غريب المظهر وجدوه في جزر فيجي أو نوع من الهوام لقوه في غابات الأمازون .. هل يعدونه من الفقاريات أو البرمائيات؟ .. من القوارض أو الزواحف؟!أو ....... أكرمكم الله ..