حقيقة الخلاف بين الدعوة السلفية و الطرق الصوفية

[محمد بن العربي_]

حقيقة الخلاف بين الدعوة السلفية و الطرق الصوفية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد
قال الله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}(الرعد: 17).
الدعوة السلفية هي كما قال الشيخ العربي التبسي رحمه الله وهو يعرف بدعوة الجمعية :
«تتلخص في دعوة المسلمين إلى العلم والعمل بكتاب ربهم وسنة نبيهم والسير على منهاج سلفهم الصالح في أخلاقهم وعباداتهم القولية والاعتقادية والعملية »
([ مقدمة رسالة الشرك للميلي (ص/5) مقالات في الدعوة (1/141) وانظر المقالات (2/27) .]).

واما الصوفية فكما قال الامام البشير الإبراهيمي -رحمه الله-في معرض الردِّ على أصحاب الطرق:
«لعمرك إنَّ الطُّرقية في صميم حقيقتها احتكارٌ لاستغلال المواهب والقوى، واستعمارٌ بمعناه العصريِّ الواسع، واستعبادٌ بأفظع صوره ومظاهره، يجري كلُّ هذا والأشياخ أشياخٌ يُقدَّس ميِّتُهم، وتُشاد عليه القباب، وتُساق إليه النذور، ويُتمرَّغ بأعتابه، ويُكتحل بترابه، وتُلتمس منه الحاجات، وتفيض عند قبره التوسُّلات والتضرُّعات، ويكون قبره فتنةً بعد الممات كما كان شخصُه فتنةً في الحياة، ثمَّ تتولَّد الفتن فيكون اسمُه فتنةً، وأولاده فتنةً ودارُه فتنةً، فإذا هو مجموع فتونٍ، تربو عدًّا على ما في مجموع المتون»(- «الآثار» (1/172)

الصوفية عند الامام البشير هي التي شوهت الدين وفرقت كلمة المسلمين
قال البشير الابراهيمي-رحمه الله-: «وأمَّا المذاهب الصوفية فهي أبْعَدُ أثرًا في تشويه حقائق الدين، وأشدُّ منافاةً لروحه، وأقوى تأثيرًا في تفريق كلمة المسلمين ...»(- «الآثار» (1/168)
وقال -رحمه الله- في بيان سبب تفرُّق المسلمين:
«... نعلم عِلْمَ اليقين ونتحقَّق حَقَّ اليقين أنَّ الذي فرَّق الأمَّةَ ومزَّق وحدتها حتَّى أصبحت متنافرةً إلى آخر ما وصفْتُها به هي الطرق ... لا بالآثار البعيدة غير المباشرة بل بأصولها التي بُنِيَتْ عليها، وبشروطها الموثَّقة من شيوخها، وبعهودها المأخوذة على أتباعها ...»(- «الآثار» (1/304)<_41)
وقال -رحمه الله-: «أَمَا والله ما بلغ الوضَّاعون للحديث، ولا بلغت الجمعيات السرِّية ولا العلنية الكائدة للإسلام مِن هذا الدين عُشْرَ معشار ما بلغتْهُ من هذه الطرق المشؤومة»*(- «الآثار» (1/171)
وجاء في الأصول التي قد قامتْ عليها دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
«الأصل السادسَ عشرَ: الأوضاع الطُّرقية بدعةٌ لم يعرفْها السلف، ومبناها كلِّها على الغلوِّ في الشيخ والتحيُّز لأتباع الشيخ، وخدمة دار الشيخ وأولاد الشيخ، إلى ما هنالك من الإذلال والاستغلال ومن تجميد العقول وإماتةٍ للهمم وقتلٍ للشعور وغير ذلك من الشرور»(- «من وثائق جمعيّة العلماء المسلمين» (19))

فالخلاف بيينا وبين الصوفية الطرقية ليس محصورا في بعض المسائل العلمية التي يدندن حولها الصوفية لصرف الناس عن اسباب الخلاف الحقيقفي بيننا نحن السلفيون وبين دعاة الصوفية الطرقية
ان الخلاف الحقيقي بيننا وبينهم هو على تلك البدع والشركيات والمنكرات التي ترتكب جهارا نهارا
باسم التصوف وباسم الاولياء وباسم المرجعية وباسم الهوية
تلك البدع والشركيات والمنكرات التي تخالف الدين بل التي تحارب الدين
والتي جلعت الشرك مكان التوحيد والبدعة مكان السنة والمنكر مكان المعروف
والتي سعت ولا زالت تسعى الى تجهيل الناس وافساد فطرهم وحرفهم عن الصراط المستقيم والدين القويم

يقول الامام ابن باديس رحمه الله : " ... إنَّ المصلحين ما تصدَّوْا لمقاومة الطرقية إلاَّ بعد أن رأوا رؤساءها قد قعدوا للمسلمين على رأس كل طريق للخير يصدُّونهم عنه ، قعدوا على طريق التَّوحيد ، فإذا دعونا الناس إلى عبادة الله وحده وسؤالِهِ وحده والقَسَمِ بِهِ وحده والرجاء فيه وحده والخوف منه وحده والخضوع
له وحده – أَبَوْ إلا أن يحلف النَّاس بهم وإلاَّ أن يخضعوا لهم ويرجُوا تصرّفهم لهم ويخافوا دعوة شرّهم " إلى أن يقول : " فبعد هذا البيان لا نظنُّ أحدًا من أهل العلم والدين والنُّصح للإسلام والمسلمين يتردَّدُ في استصواب ما سلكه المصلحون من مقاومة الخرافات الطرائقية وضلالاتها ومضارِّها "
( مقالة : ( الأستاذ محب الدين الخطيب لمقاومة الطرقية والطرقيّين ) / "الشهاب": (ج5/م10) محرم 1353هــ ، أفريل 1934م ، (ص:210-212) .*)

قال البشير الإبراهيمي -رحمه الله-عن سبب الخلاف بيننا وبين الصوفية الطرقية «إنَّ الخلاف بيننا وبين هؤلاء ليس في مسائلَ علميةٍ محصورةٍ يعدُّونها في كلِّ بلدٍ بعددٍ ويُكثرون حولها اللغط ليوهموا الناس أنَّ الخلاف علميٌّ ... وإنما الخلاف بيننا وبينهم في طُرقهم وزواياهم، وما يرتكبونه باسمها من المنكرات التي فرَّقتْ كلمة المسلمين، وجعلت الدين الواحد أديانًا، فقلنا لهم ولا نزال نقول: «لا طرقيَّةَ في الإسلام»، وأقمْنا على ذلك الأدلَّة من الدين وتاريخه الأوَّل والعقل ومقتضَياته»(- «الآثار(1/303))
وكلام علماء الجمعية في هذا كثير تجده في كتب علمائها
وانظر كتاب (الصراع بين السنة والبدعة) للشيخ أحمد حماني رحمه الله
وقال ابن باديس : "فالذين أحدثوا في الدِّين ما لم يعرِفه السلف الصالح، لم يَقتدوا بمن قبلهم، فليسوا أهلاً لِأَنْ يقتديَ بهم مَن بعدَهم. فكلُّ من اخترع وابتدع في الدِّين ما لم يعرفه السلف الصالح فهو ساقطٌ عن رُتبة الإمامة فيه"(مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير، لابن باديس: ص (320).
واختم بكلام نفيس لامام من ائمة الجزائر
قال الشيخ العربي التبسي « وهذه الطائفة التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) الحديث . فقد وُفقوا لتقليد السلف في إنكار الزيادة في الدين ، وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون ، ويرون أنه لا أسوة إلا برسول الله أو من أمرنا بالائتساء به ، فلما شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نسبوا أنفسهم إليهم »([مقالات في الدعوة (1/109).]).
وقال أيضا :« أما السلفيون الذين نجاهم الله مما كدتم لهم فهم قوم ما أتوا بجديد، ولا أحدثوا تحريفا ، ولا زعموا لأنفسهم شيئا مما زعمه شيخكم ، وإنما هم قوم أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر في حدود الكتاب والسنة»([مقالات في الدعوة (1/115).]).
نسأل الله أن يهديَنا للحقِّ،وهو حَسْبُنَا ونعم الوكيل، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
_____

بودلال محمد بن العربي التلمساني

[قطــــوف الجنــــة]

قال الشيخ العربي التبسي..« أما السلفيون الذين نجاهم الله مما كدتم لهم فهم قوم ما أتوا بجديد، ولا أحدثوا تحريفا ، ولا زعموا لأنفسهم شيئا مما زعمه شيخكم ، وإنما هم قوم أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر في حدود الكتاب والسنة»([مقالات في الدعوة (1/115).]). رحم الله شيوخ جمعية علماء المسلمين الذي فهموا السلفية في وقت عصيب جدا الاستعمار الفرنسي والشرك الصوفي ..بارك الله فيكم على الموضوع القيم

[laouarabdelmale]

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
...............
تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 5 مايو 1931 في نادي الترقي بالعاصمة الجزائرية على يد الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس إثر دعوة وجهت إلى كل عالم من علماء الإسلام في الجزائر........... لبّى الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما, من مختلف جهات الجزائر، ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية : مالكيين واباضيين مصلحين وطرقيين، ...........

[هشام بن علي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
باركــ الله فيك
جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله

[محمد ابو عبد الرحمن]

السلام عليكم المنهج السلفي هو المنهج الحق بلا افراط ولا تفريط

[الشمقمق1]

نعم انا اوافقك الراي يا محمد ابو عبد الرحمن

[الشمقمق1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا اوافقك الراي يا محمد ابو عبد الرحمن

[الشمقمق1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يحفظ امة محمد من الروافض واعداء الاسلام

[الشمقمق1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك يا محمد بن العربي على المعلومات

[laouarabdelmale]

هؤلاء هم اهل التصوف والجهاد‎ - YouTube
► 7:25► 7:25
www.youtube.com/watch?v=V2kZt5mPLYg
18‏/04‏/2011 - تم التحديث بواسطة SifeEleslam
هؤلاء هم اهل التصوف والجهاد فهل كل هؤلاء مشركين؟؟

اين الحقيقة ؟

احد ما يكذب و يبالغ في الكذب ، و يفجر في ذلك ..... اعرف الحق تعرف رجاله


الاية : "انَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً "
( المصدر :ارجع الى كتاب القرءان الذي يقرأه المسلمون ، على فكرة ستجده في اي مسجد من مساجدهم )

[oussama 4dz]

باركــ الله فيك

[محمد ابو عبد الرحمن]

اذا انتسب قوم الى الصوفية والأشعرية فنحن ننتسب الى منهج نبينا محمد صلى الله عليه قال الله عز وجل"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر"
افلا يرجون الله واليوم الاخر

[جويرية بنت أبي العاص الفاروق]

ألم ترى السيف ينقص قدره إذا قيل السيف أمضى من العصا

نعم الصوفية تشطح بالبدع والسلفية تنطح البدع .

فلا نريدها صوفية ترقص ولا حزبية تقرص بل سلفية تحرص.

[الأستاذ رمزي]

ليست قضية خلاف
هي قضية حق وباطل
و الحمد لله السلفية بلا اشهار ولا دعم من أحد انتشرت بين الناس بل أنها وجدت من يحاربها
اما الصوفية فرغم الهالة الكبيرة والدعم الرسمي الا ان شعلتها تنطفئ شيئا فشيئا

[أبو عبد الرحمـان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramzi86

ليست قضية خلاف
هي قضية حق وباطل
و الحمد لله السلفية بلا اشهار ولا دعم من أحد انتشرت بين الناس بل أنها وجدت من يحاربها
اما الصوفية فرغم الهالة الكبيرة والدعم الرسمي الا ان شعلتها تنطفئ شيئا فشيئا

لا أدري لماذا نتعمد الكذب الصراح، في أوضح المسائل.. فقولك: "السلفية بلا اشهار ولا دعم من أحد" كذب! لا أعرف طائفة تستفيد من الإشهار والدعم الأعمى الغبي مثل هذه الطائفة، التي تنسب نفسها إلى السلف، بل هذه التسمية نفسها، انتشرت نتيجة للإشهار والدعم قديما وحديثا، سواء في القنوات والفضائيات، أو في المواقع والمنتديات، أو في الكتب وتسخير المعارض لها، لكن سبحان الله، أثرها في شق الصف الإسلامي واضح، وتثبيطها للمشروع الإسلامي المعتدل فاضح، بل واضح أيضا أنها أهم أسلحة العدو في تفتيت المجتمعات الإسلامية، وإثارة الشحناء والبغضاء بينها، تمهيدا لكل تدخل وهيمنة، وهذا ليس بسر، ولا يخفى على مطلع متابع، إذن بارك الله فيك لا تزايد على الواقع المشاهد، واحترم عقولنا، فلم تقدموا للإسلام سوى الوبال في مجتمعاته، والخبل في تصوراته، نسأل الله أن يقينا شركم، آمين!