بين قيادة المفاوضات وقيادة الخدمات هل تم إعدام التمثيل النزيه...

[ابو اسامة زاكي 25]

أول شيء نبدأ به، هو لا بد من تحية لمن يفشي كل "سري للغاية" بمثل هذا الغنم بالخصوص ، وليكن للوقوف في وجه الفساد والمفسدين ....

ثم، لقد خرج علينا هذا " السري للغاية" الذي يغنم فيه من أوكلت لهم مهمة تسيير أموال الخدمات لفائدة عمال القطاع الذين عانوا منذ عشرات السنين من" لجان العصبة والتعصب" تحت غطاء ليجيتيا، وقد تفهمناها لأنها كانت من مصاصي دماء، فلا عجب مما فعلوه، بل جعل أهل القطاع يتحركو ويقتلعوها منهم اقتلاعا،...

وقبل أن نقول " الحمد لله " على تحريرها من تلك العصبة... ها هي الفرقة التي سعينا كل من موقعه وقدرته على إيصالهم لخلافة تلك العصبة، تبدأها بالغنم والنهب لذواتها....

ولعله من الغرابة أو السذاجة أن ما نعانيه سواء مظالم القانون الخاص، وكيف تفردت فئات من الإتحاد بالحضوة والمكاسب، وبقيت الفئة الواسعة تتجرع الإهمال والهوان بل والمذلة في نهاية المشوار، بسبب تنازل مفاوضي الإتحاد عن حقوقها عمليا، (ولا يهمنا قوليا)، لتأتي الصفعة الثانية من لجنة وطنية للخدمات محسوب أغلبيتها على نبوعها من حضن الإتحاد، لتصفع القاعدة التربوية بخرجة تعبر عن جوع ونهم وعطش، ولتبرر ما كانت تفعله اللجان البائدة، ولتعطي الذين كانوا تبريرا لمغانهم آنذاك...

كيف لكم وحتى المنح ولا أقول السلفيات لم تُفعل، ومنها من بقيت من دون ذكر، (كمنحة الحج) وأغلب المعنيين من هذه المنح وحتى التي برمجت ومسكت ملفاتها لم يتم قبضها، ومن طريقة العمل هذه لم يشم أي منا رائحة التغيير، و لعل أغلبنا يعاني من صدمة القانون الخاص ومهازله، ليكملوا هؤلاء الصدمة وتكون ذات التوتر العالي، وكأن الخدمات ملكية خاصة يتصرفون فيها كيفما شاءوا، ليخرجوا علينا بتخصيص منح معتبرة لهم...

لست أدري مقابل ماذا وضعت هذه المنح، لأن المنح الجزافية هي تقنين للنهب والسلب ولا غير، وخاصة أن:

- عملهم تضامني تطوعي...

- رواتبهم محفوظة ...

- مصاريف التنقلات، وتعويض الجلسات والمداولات محددة ....

فلماذا الغنم والنهب والسلب المقنن، أم هو تواصل مسلسل تضيع أمانة التمثيل....