مدخل الى التربية العامة
إن فهم طبيعة المرحلة العمرية للفرد , تتيح تفسير الكثير من سلوكه , وتجنبه الخلط بين السلوك الطبيعي والسلوك العارض أو المرضي , فكثرة الحركة لدى الطالب صغير السن داخل الصف وخارجه سلوك طبيعي وليس بالضرورة قلة أدب , ويخطئ المعلم إذا فسر ذلك بأنه سلوك استهانة به , ونحو ذلك اتجاه بعض المراهقين إلى إقامة علاقات صداقة حميمة مع بعض رفاقهم جزء من سلوكهم المتوافق مع خصائص مرحلة المراهقة , ولا يعد بالضرورة سلوكا منحرفا.
وفهم خصائص النمو يزود المعلم بالقدرة على التعامل مع طلابه بما يتناسب مع طبيعتهم العمرية ويجعله مهيئا لاكتساب آليات التعامل معهم بشكل فعال . ولتحقيق التكامل والتوازن في التربية , بحيث يستجاب لمتطلبات النمو وحاجات الإنسان من خلال معرفة خصائص المرحلة , و تحتاجه مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة قد لا يكون متوفرا في المنزل ولا في البيئة المحيطة بالطفل أو المراهق , وبالتالي فإن المدرسة هي المرشح الأول لسد القصور وتعويض النقص .
وكذلك للإسهام في توجيه النمو , فالطفل يملك استعدادا للنمو اللغوي , ولذا فإن من المهم مراعاة هذا النمو بحيث لا تكون لغة الخطاب أكبر من سنه , ولا يهمل الطفل فلا يزود بثروة لغوية تتناسب مع سنه , وهذا يشمل النمو النفسي والانفعالي والنمو الاجتماعي .
ولابد من التنبه إلى بوادر الانحراف السلوكي , بحيث تتلافى قبل أن تستحكم وتصبح سجية أو عادة , فكثرة الحركة عند الطفل لها معيار تقريبي حدده المختصون , حيث أن هناك مستوى آخر تعد فيه كثرة الحركة مرضية تتطلب علاجا , سواء كانت مشكلة عضوية تتعلق بالأعصاب , أو مشكلة نفسية ذات علاقة بالعدوانية .
العوامل المؤثرة في تربية الفرد :-
1. مجموعة الظروف و المناسبات التي يمر بها الفرد
2. المؤثرات المنظمة من تربية المدرسة و عمل المعلم و ما يحيط بها من أنشطة
3. البيئة الطبيعية التي تحيط بالفرد
4. مجموعة الظروف المحيطة بالطفل في أسرته
5. قابلية و استعدادات الطفل التي ورثها عن والديه
6. الدوافع التي يحملها أفراد النوع الإنساني عامة و تدفعهم للأنشطة المختلفة و الحركة و البحث عن الغذاء و عن المعرفة
أهداف التربية التي نريدها للمجتمع :-
1. النمو : إن الطفل يولد اتكالي ، و لكنه يولد و معه القوة على النمو و الاستعداد له.
2. الإعداد لحياة المجتمع : التربية هي عملية رعاية الطفل، و إنماء قابليته بأشراف و توجيه الكبار
3. الإعداد لحياة العمل : هي توجيه التربية باعتبارها عملية نمو وجهه تسمح لكل طفل بان ينمي في ذاته ميولا و اهتمامات و قدرات تدفعه إلى النوع العمل المنتج ليكون أساسا له في المستقبل كمهنة
ضرورة التربية للفرد :
1. العلم لا ينتقل من جيل لآخر بالوراثة
2. الطفل البشري مخلوق كثير الاتكال، قابل للتكيف
3. البيئة البشرية كثيرة التعقيد و التغير
ضرورة التربية للمجتمع :
1. الاحتفاظ بالتراث الثقافي
2. تعزيز التراث الثقافي
حاجة المجتمع العربي إلى التربية :-
1. لمكافحة ألامية
2. لتحسين الحالة الصحية
3. لتوطيد دعائم الأسرة
4. لتنمية الثروة الطبيعية و البشرية
5. تقوية الروح الوطنية
6. رفع المستوى الخلقي
7. الاستفادة من أوقات الفراغ
تعريف التربية: -
هي مجموعة العمليات التي بها يستطيع المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في الوقت نفسه التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه. فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها.