من أعذب القصائد التي قرأت ، أقدم لكم قصيدة لللشاعر يوسف غصوب ..قصيدة صاحبتنا أيام الدراسة ولليوم تصاحبنا ...
نـثر الخريف على الثرى أوراقه ♣♣♣ فتـناثرت كتـناثر العبرات
يتركن أغصاناً ألفـنـا أعناقها ♣♣♣ ويقعن بين يدي مضطربات
يلهو الهواء ببعضهن هنيهة ♣♣♣ ويعود يجمعهن بعد شتات
فكأنهن إذا خفقت جوانحي ♣♣♣ وحفيفهن كأنه زفراتي
زفرات مصدور تقارب يومه ♣♣♣ فحياته معدودة الساعات
وجم الطبيب وقد تبـين داؤه ♣♣♣ ومضى يخاف تساؤل اللحظات
هيهات ماكتم الطبيب فإنه ♣♣♣ بادٍ بعين الأم والأخوات
يمسحن دمع العين كتماً للجوى ♣♣♣ وأرى خطوط الدمع في الوجنات
لاتمسكي يا أم دمعكِ واسكبي ♣♣♣ فالنفس قد بلغت إلى اللهوات
وتـناثري يا خفقات في الهوا ♣♣♣ فحياتكن قصيرة كحياتي
إني رميت على الطريق يراعتي ♣♣♣ وتلهبت في مهجتي نفـثاتي
ونهضت أنشد في الصباح قصائدي ♣♣♣ فإذا الصباح يغوص في العتمات
وأصخت للأطيار أسمع شدوها ♣♣♣ فإذا الطيور سكـتْـن مكتئبات