[ خاطِرة ] ذات الرداء الأبيض

[غضب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذات الرداء الأبيض

تطبع بقدميها على رمال البحر والأمواج تتلاطم قربها
وكأنها مقطوعة من أنغام الحياة
وتتخلل النسمات ذاك الرداء
تتنقل من مكان الى آخر غير مباليه بمن يرمقها
وكنت منهم
سحرتني بجمالها
بكبريائها
تقترب تارة وتبتعد تارة
ويبدو أن كبريائها خذلها هذه المرة
فأتت لي طائعة مستسلمة
لما أنا بالذات لا أدري .
رغم تواجد الكثيرين
هل شعرت بوحدتي
ربما
هل تبحث عن ضآلتها
قد يكون
لكنها بالنهاية إلتقطت فتات الخبز من يدي
وذهبت الى غير رجعه
قد تكون أخذت تلك الفتات
لكن أخذت معها تلك القطع من الآهات
أخذت تلك الصورة الجميلة
وتركت هذه الأثار المطبوعة على رمال البحر
لتطمسها تلك الأمواج
وبقيت وحيدا مع الذكريات
أما الريشة البيضاء فقد سقطت من حيث لا أعلم
وكأنها رسالة ما
إلتقطتها
وتأملت روعة فحواها من كلمات
سأعود يوما ما
في ذكريات الزمان
أو من خلال الأحلام
عانقت الشمس البحر في هذه اللحظات .
كنت وحيدا هذه المرة
تتبعت تلك الآثار على الرمال
وكأنني أودع الواقع
لأطلق العنان للخيال
حيث مغيبها والشمس معا
ومن هنا بدأت النهاية

//غضب//