و لا تلبسوا الحق بالباطل و تكتموا الحق و أنتم تعلمون.
الأستاذ: خالد ولد إسلم
.........
إن الغزو الفرنسي لجمهورية مالي هو غزو صليبي استعماري عدواني لبلد مسلم عريق في إسلامه ,وهو مصداق لقوله تعالى :ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا
ومصداق لقوله سبحانه:و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم.
لذلك يجب على شعب مالي المسلم كله أ ن يقف صفا واحدا موحدا للتصدي لهذا الغزو الصليبي الاستعماري الجديد الذي يرفع شعارات زائفة خداعة تطابق شعارات التحالف الأمريكي الصهيوني الذي احتل فلسطين والعراق وأفغانستان وعاث فيها ظلما وفسادا و تفريقا لصفوف المسلمين...
كما يجب على علماء المسلمين كافة ودعاتهم ومثقفيهم وشعوبهم أن يساندوا إخوانهم المسلمين في مالي ويعينوهم على مواجهة هذا الغزو الصليبي السافر الحاقد الذي يقصف ويدمر بكل وحشية المدن والقرى الآهلة بالسكان والمناطق الأثرية الإسلامية الأصيلة ذات المساجد والمكتبات العلمية العريقة
كذالك يجب على شعب مالي المسلم أن يحافظ على وحدته و تماسكه, فمحاولة تقسيم بلاد مالي جريمة كبرى يجب أن نعارضها جميعا ,و نعين إخوتنا في مالي على التصالح و التفاهم و الوحدة الوطنية المبنية على الإسلام الحنيف ...
لأن تقسيم الدول الإسلامية و العربية إل دويلات جديدة هو خطة استعمارية ظالمة و كثيرة الأضرار(و ما تقسيم السودان منا ببعيد ), فيجب أن نسعى جميعا لتوحيد الشعوب و البلدان العربية و الإسلامية , و يحرم شرعا أن نسعى لتمزيق صفوفها و تفريق شمل شعوبها :و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا>>,<<و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم....
............
و يجب أن يقام حوار حقيقي , فيه ضمانات جادة و ملموسة لحل مشكلات مالي شماله و جنوبه حتى تحفظ وحدته بعيدا عن التدخل الأجنبي الاستعماري المجرب تاريخيا , و الذي ألحق بشعوب المنطقة كلها خسائر كبيرة و جرائم شنيعة ...
.........
وعلى حكومة موريتانيا و الدول المجاورة أن تبذل قصارى جهدها لوقف هذه الحرب الحاقدة الفتاكة و إقامة حل و صلح حقيقي و عادل بين جميع سكان بلاد مالي :إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون.
إذن باختصار نحن ضد الغزو الاستعماري الصليبي الفرنسي لجمهورية مالي و إن كانت الشعارات المرفوعة فوقه هي: الديمقراطية و الحرية و الوحدة .
و لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.
أما الإسلام و أهله الصادقون الثابتون الوسطيون - بلا تطرف ولا تسيّب- فهم منصورون غالبون بعون الله و توفيقه و حفظه , و بشائر ذلك واضحة و جلية مهما عظم مكر و ظلم الكافرين و الظالمين :إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون.
و كان حقا علينا نصر المؤمنين.
.......
21.01.2013
الأخبار..أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة.
يرجى الإطلاع على المواضيع من مصادرها لأني أعدل فيها كثيرا.