السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية نعم كل من السندات والأسهم هي عبارة عن أوراق مالية تدير عوائد على المستثمر ولكن بينها اختلاف كبير
لان العوائد المترتبة على الأسهم تكون في شكل أرباح توزعها الشركة في نهاية الدورة المالية على شركائها، ولكن هذه الأرباح مقرونة بعامل ا
مقرونة بعامل المخاطر. أي إذا حققت الشركة أرباح في نهاية الدورة استطاع أصحاب الأسهم الحصول على عوائد أما
إذا حققت الشركة خسائر سيتقاسم أصحب الأسهم هذه الخسائر.
أما السندات فعوائدها تتمثل في فوائد تكون الشركة مطالبة قانونية بمنحها لأصحاب السندات سواء حققت أرباح أو تكبدت خسائر.
ومن جهة أخرى أصحاب الأسهم هم شركاء في الشركة ويحق لهم المشاركة في اتخاذ قرارات الشركة وبالتالي المشاركة في الإدارة
أما السندات فلا يحق لأصحابها المشاركة لا في اتخاذ القرارات او الإدارة في الشركة.
ولهذا نجد عادة أرباح الاسم تفوق بأضعاف فوائد الأسهم هذا في حالة تحقيق أرباح في الشركة أما إذا كان العكس تبقى فوائد السندات المضمونة للمستثمر ـ
أحسن من الخسائر المكبدة عن الأسهم
هذه فروقات طفيفة بين الورقتين. وهي في الأصل كثيرة. وينظر لها من عدة زوايا.
أما المفاضلة بين الاستثمارين في حالة كون الاقتصاد في حالة تضخم، لتنتبهي ياصاحبة السؤال أنه يوجد هناك فرق بين كون الاقتصاد في حالة تضخم
وبين التنبؤ بان الاقتصاد سيتوجه إلى التضخم.
ولكن حسب طبيعة سؤالك افهم أن الاقتصاد هو في حالة تضخم. أصلا.
وكما ذكر من طرف المتدخلين ان التضخم هو زيادة مستوى أسعار السلع والخدمات في الاقتصاد وهذه الزيادة يكون لها تأثير على المدى المتوسط على أرباح الشركات بحيث تزيد من مستوياتها أما على المدى الطويل فهي تأثر على أرباح هذه الشركات.
ولهذا ان افضل شراء أسهم والاستفادة بالارباح التي تحققها الشركة على المدى المتوسط نتيجة زيادة مستوى الأسعار.
ولكن قبل حدوث التأثير السلبي لهذه الأسعار على أرباح الشركة كان لزاما علي بيع هذه الأسهم وتحويلها بسندات مضمونة الفوائد
ولهذا أتحول من استثمار بالمجازفة إلى الاستثمار الجبان.
ملاحظة: أما إذا كان قرار المفاضلة بين البديلين كان أثناء فترت التأثر السلبي لأرباح الشركة نتيجة زيادة الأسعار, فاعلمي أنني سأفضل شراء السندات بدل الأسهم . واحتفظ بالاستثمار الجبان.