محاضرة بعنوان الاحزاب السياسية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

محاضرة بعنوان الاحزاب السياسية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-26, 21:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الموجة الرابعة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية الموجة الرابعة
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 محاضرة بعنوان الاحزاب السياسية

1- الأصل و التعريف :
تمثل الأحزاب السياسية أحد المواضيع المهمة التي تتناولها العلوم السياسية بالدراسة ، بل تعتبر أحد مواضيعها الخاصة ،ورغم أنها من المحاور الأساسية للدراسات السياسية ن إلا أنها تمثل في نظر البعض رمزا للانقسام و الشقاق ، وخاصة لدى المفكرين الذين يحاولون تقييد العمل السياسي بالجوانب الأخلاقية .
و مع أن مفهوم الحزب السياسي حديث نسبيا ، إلا أننا نجد في الحياة السياسية لدى اليونان أو مع بداية عصر النهضة مثلا ، مجموعة من الكتل أو الأجنحة تشبه إلى حد ما أساليب تكونها أو عملها الأحزاب السياسية الحديثة ، وقد شكلت تلك العصب الإرهاصات الأولى و الأرضية التي تأسست عليها هذه الأحزاب .
و على الرغم من أن اغلب دارسي الأحزاب ، سواء من القدامى أو المحدثين قدموا تعريفاتهم للحزب السياسي فإن البعض من ابرز دارسيها لم يهتموا بمسألة التعريف بشكل مباشر أو شككوا في جدواها فمثلا لا نجد في كتاب " موريس دوفرجي " الذي صدر سنة 1951 بعنوان " الأحزاب السياسي "تعريفا واضحا للحزب السياسي ، كذلك نجد الأستاذ الإيطالي "جيوفاني سارتوري " في مؤلفه الذي صدر سنة 1976 بعنوان " الأحزاب و النظم الحزبية "و بعد أن يستعرض التعريفات التي وضعها عدد من الدارسين الآخرين يتساءل عن جدوى التعريف و أهميته .
و مع ذلك يعود ليقرر أنه إذا كانت دراسة الأحزاب في الماضي لا تستلزم ضرورة إيجاد تعريف دقيق ، فإن التطورات المعاصرة تحتم ذلك و في مقدمتها التوسع العالمي الشامل للظاهرة و في مجالات دراستها و الضرورات الإجرائية للدراسة .
و مثل العديد من الظواهر السياسية ، فإن التعريف بالأحزاب لا بد من يبدأ من الأصل التاريخي ، كمحدد لسماتها الأولية ، و التي تتحدد في ثلاث سمات :
- أن الأحزاب ليست هي الكتل أو الأجنحة ، أي أنه ما لم يكن الحزب يختلف عن الكتلة أو الجناح فهو ليس حزبا ، فالأحزاب إنما تطورت عن الكتل أو الأجنحة التي ارتبطت بالانتخابات و الممارسات البرلمانية و لكنها أضحت شيئا مختلفا عنها .
- أن الأحزاب هي قنوات للتعبير ، فهي تنتمي إلى أدوات أو وسائل التمثيل الشعبي تقوم بالتعبير عن مطالب اجتماعية محددة .
و على هذا يعرف كل من " لاسويل و كابلان " الحزب السياسي على أنه : " مجموعة من الأفراد ، تصوغ القضايا الشاملة ، وتقدم مرشحين في الانتخابات . " هذا التعريف يميز الحزب السياسي عن القطاعات غير المنظمة و غير النشطة من الرأي العام ، بالإضافة إلى جماعات الضغط . و يؤكدان أن هذا التعريف يستبعد نظم الواحدية الحزبية حيث يرفضان تسميتها أحزابا .
و يرى سيجموند نيومان أن الحزب هو : تنظيم للعناصر السياسية النشيطة في المجتمع ... يتنافس مع جماعة أو جماعات أخرى تعتنق و جهات نظر مختلفة سعيا إلى الحصول على التأييد الشعبي . و يعتبر أن كل حزب في معناه الجوهري يعني الاشتراك في تنظيم معين و الانفصال عن آخرين بواسطة برنامج محدد .
و يعرف فريد ريجز الحزب بأنه : أي تنظيم يعين مرشحين للانتخابات لدخول الهيئة التشريعية
أما جوزيف شليزنجر فيرى أن الحزب هو : التنظيم السياسي الذي يشارك بنشاط و فاعلية في التنافس من أجل المناصب الانتخابية .
ووفقا لمفهوم تعريف الحد الأدنى يرى سارت وري أن الحزب هو : أي جماعة سياسية تتقدم للانتخابات و تكون قادرة على أن تقدم من خلال تلك الانتخابات مرشحين للمناصب العامة .
و خلاصة القول يمكن تعريف الحزب السياسي على أنه " إتحاد او تجمع من الأفراد ، ذي بناء تنظيمي على المستويين الوطني و المحلي ، و يعتبر في جوهره عن مصالح قوى اجتماعية محددة ن ويستهدف الوصول الى السلطة السياسية او التأثير عليها ، بواسطة أنشطة متعددة خصوصا من خلال تولي ممثليه المناصب العامة ، سواء عن طريق العملية الانتخابية أو بدونها .
2- عناصر الحزب :
يحدد " لابالومبارا " و " ينر " عناصر مفهوم الحزب في أربعة عناصر :
- استمرارية التنظيم ، أي وجود تنظيم لا يتوقف المدى العمري المتوقع له على المدى العمري للقادة المنشئين له .
- امتداد التنظيم على المستوى المحلي مع وجود اتصالات منتظمة داخلية بين الوحدات الوطنية و الوحدات المحلية .
- توافر الرغبة لدى القادة على كل من المستويين الوطني و المحلي للقيام بعملية صنع القرار ، سواء كانوا منفردين أو بالتعاون مع الآخرين ، وليس مجرد التأثير على ممارسة السلطة .
- اهتمام التنظيم بتجميع الأنصار و المؤيدين في الانتخابات أو السعي للحصول على التأييد الشعبي .
3- وظيفة الأحزاب السياسية :
يمكن اختصار وظائف الأحزاب السياسية فيما يلي :
- تكوين الرأي العام .
- اختيار المرشحين .
- تأطير المنتخبين.
- التعبير عن المدخلات و المخرجات .
- الجمعنة.
- تعبئة الجماهير .
- معارضة النظام.
4- أنماط الأحزاب السياسية :
يرى " موريس دوفيرجي " أن هناك نمطين من الأحزاب السياسية :
أ‌- أحزاب الإطارات أو النخبة : و تتميز بالخصائص التالية :
- هي أحزاب ذات أبعاد محدودة من ناحية عدد أعضاءها أو حجم انتشارها ...
- تتكون من نخبة محددة مثل النبلاء ، أو الإرسطوقراطية الخ .
- اللامركزية .
- إحرام المنتخبين أو أعضاء البرلمان .
ب‌- الأحزاب الجماهيرية : و هي تختلف على النمط الأول في كونها :
- لها عدد كبير من الأعضاء .
- اختلاف و تنوع انتماءاتهم و طبقاتهم الاجتماعية و مشاربهم و مستوياتهم الفكرية ...
- بنية هيكلية منظمة و مركزية شديدة.
- الالتزام الكلي بالمبادئ الأيديولوجية للحزب.
5- أنماط النظم الحزبية :
1- نمط التعددية الحزبية ، وتسمى تعددية حزبية مطلقة أو كلية إدا كان عدد تلك الأحزاب السياسية يفوق الأربعة أحزاب ، و تسمى تعددية حزبية معتدلة إذا كان عدد الأحزاب السياسية يتراوح ما بين اثنين و أربعة أحزاب .
2- نمط ثنائية الحزبية كما هو سائد في دول الإنجلوسكسونية .









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
محاضرة, الاحزاب, السياسية, بعنوان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc